09-07-11, 06:30 PM | #1 |
طالبة دورة أزاهير رَسم الحرف
|
ماذا استفدتي من هذه القصه المؤثره!
توقظه قبل آذان الفجر بدقائق ... كعادتها كل يوم ... بابتسامتها الرقراقة ... ووجهها المستدير المضيء كالبدر بل اشد منه ضياءا ... وهي تهمس حبيبي حان اللقاء مع رب السماء ... تقف خلفه في الصلاة خاشعة ... تفيض عيناها بالدموع من خشية الله.
تقف معه وهو يرتدي ملابسه مستعدا للجهاد من أجل قوت يومهما ... تساعده في اختيار لون البنطلون و القميص الذي يتناسب معه ... تسير إلى جانبه حتى باب شقتهما ... تودعه مذكرة إياه بما اعتادت أن تقوله له متى ذهب إلى عمله " أتقي الله فينا و أتنا بالمال الحلال لكي يطيب عيشنا " ... يقول لها " سأشتاق إليكي يا قرة عيني" ... و بذكر الله يودع كل منهما الأخر تستقبل خديجة الزوجة بيتها البسيط ... ذا الغرفتين ... بذلك الأثاث الذي مضي عليه خمسة عشر عاماً ... ولا زال يسترهما .... فبرغم بساطة البيت إلا إن كل من يزورهما يقول " لا نعرف ما سر تلك الراحة التى نستشعرها في بيتكم" ... فزوجها ... الذي يعمل موظفا بسيطا في جهة حكومية يخدم فيها المواطنين ... وبرغم أن هذا يعرض عليه كوباً من الشاي مدفوعٌ كي ينجز له مصلحته أولا وذاك يسترق بيديه خلسة يحاول أن يضع في درج مكتبه أو في المظروف الذي يقدمه إليه مبلغاً من المال عله يرضي بقضاء مصلحته أولا ... إلا أن الزوج يذكر قول زوجته له في الصباح فيعتذر بكل أدب ويرفض ما عرضه هذا وما حاول أن يقدمه ذاك يعود الزوج مسرعاً إلى زوجته الرقيقة ... الراضية بما قسم الله لهما ... فيجد المنزل كجنة أعدت من أجله و لأجله ... كان قد أستعد لمقابلة زوجته حبيبته وشوقه يدفعه إلي البيت دفعا ... إلا أنه وجدها جالسة إلى جوار أختها حسناء فيسلم على أختها ثم يجلس قليلا ثم يستأذن منها بلطف بحجة أنه في حاجة إلى استبدال ملابسه ... فتلتفت حسناء إلى أختها خديجة وتقول " لا أعرف ما الذي جعلك تصبرين على هذه الحياة طوال هذه السنين ، إنه لا ينجب ، ولا مال لديه " ... ثم تستطرد " ألا تذكرين فلاناً الذي قد تقدم لخطبتك من قبل؟؟ ... إنه يعمل بنفس مجال تجارة زوجي ، لقد أخبرني زوجي بأنه أصبح من كبار التجار في مجاله" ... فتقاطعها خديجة : " يا حسناء أتذكرين أنه لم يكن على هذا القدر من الخلق الذي يجعلني أقبله ، وحين قبلت زوجي هذا كان ملتزماً بدينه عارفاً بكتاب ربه و لا يزال " ... تحاول حسناء مقاطعتها إلا أن خديجة تستمر في الحديث " يا أختاه إني راضية بما قسم الله لي ، ولو عادت بنا الأيام لاخترت ما اخترت " ... حسناء الأخت التي لا تهتم سوى بزينتها و ملابسها وسيارتها الفارهة ... ماذا جنت حديث يدور في خلدها وخديجة تتحدث إليها ... زوجها التاجر الذي يشغله عنها العمل... ماذا جنت من مال زوجها وماذا أخذت من كونه تاجراً ؟ ... أهي أفضل حالا أم أختها خديجة ؟؟؟ سؤال ألح على عقلها ... تستأذن فجأة للانصراف بحجة أنها قد واعدت محلا مشهورا كانت قد ذهبت إليه من قبل ليحضر لها فستانا و اليوم هو موعد استلام هذا الفستان ... تحاول خديجة إثنائها للبقاء حتى الغذاء فتجيب أنها بعد ذلك ستلتقي بزوجها الذي سوف يأخذها للغذاء في المطعم المعروف ... و يا ليتها صدقت فيما قالت لأختها خديجة ... أتي المساء وحان لقاء آخر ... بعد يوم قضته خديجة بين عمل البيت و بين الصلاة وتلاوة القرآن ... و بالطبع لقاء أختها حسناء التي لم يؤثر كلامها فيها ... جلست إلى جواره ملتصقةً به غابت المسافات وذابت الحدود ... وضعت رأسها برقة على كتفه ... مد يده لتستقر على كتفها ... ضمها إليه بحنان ... ثم فتح كل منهما مصحفه ... الذي كانا قد أحضراه لهذا اللقاء ... لقاء كل ليلة ... فقد أعتادا ألا يناما إلا بعد أن يتلون آيات الله البينات ... تنظر إليه بعينها البراقتان الساحرتان ... و الخشوع و الإيمان قد ارتسم على وجهها ... تطلب منه أن يريها كيف تتلو هذه الكلمة من كتاب الله ... هذا المساء لم يكن كأي مساء ... أحست خديجة بألم في صدرها ... شعر به زوجها الذي كان مستغرقا في التلاوة ... فالتفت إليها سائلا " ما بكي؟"... قالت " ليس بالأمر العظيم لعلها لفحة برد " ... فأجابها " هيا بنا نذهب إلى طبيب " ... قالت " لا سيكون الحال أفضل في الصباح ، لكني أشعر بحاجة إلى النوم الآن " ... تحاول أن تداري الألم كي لا تقلق عليها زوجها ، فهي تعلم مقدار حبه لها ... تستلقي وقد زاد الألم في صدرها ... تحاول أن تداري ما لا تعرف له سبب في إيلامها ... فكل ما تعرفه أنه ألماَ أحل بصدرها ... و قد استطاعت فعلا أن تخفي هذا الألم الرهيب بصدرها ... نام الزوج ... ... مرت الساعات والألم لا يفارقها ... تغفو وتستيقظ على ألم ... ثم تغفو وتستيقظ و الألم لا يفارقها ... أيقظت زوجها ... فظن أنه موعد الصلاة إلا أنه وجدها تتحدث إليه وهي مستلقية وصوتها لا يكاد يغادر فمها ... تقول له" زوجي ، أراض أنت عني ؟" ... فيجيبها " نعم ، ماذا بكي ؟ " سؤال لم يكد ينهيه حتى طلبت منه أن يضمها إلى صدره ... بصوت مخنوق تقرأ " يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي" ... حل الصمت سكتت أنفاسها ... فارقت الحياة وهي بين زراعيه .... يضمها إليه ... يهزها ... ينادي عليها ... لا تجيب ... يشعر انها قد .... لا يريد أن يعترف ... ينادي عليها ثانيا وعاشراً ولا تجيب ... يضع رأسها على وسادتها وقد أغرقته دموعه ... وجهها مبتسم ... نور بوجهها يخطف الأبصار ... ريح زكية أحلت بالغرفة ... ينظر إليها وهي ملقاة على فراشها وقد ماتت حبيبته ... يشعر أن يداً من حديد قد أمتدت لتخترق صدره ممسكة بقبله ... تعصره عصرا ... ولا يجد سوى كلمة تخرج من فمه دون ما يشعر يكررها مراراً و مراراً " إني راض عنك ، إني راض عنكي ، إني راض عنكي التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 10-09-11 الساعة 02:32 PM |
11-07-11, 07:19 AM | #2 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
مشرفة تسجيل الغرف الصوتية |
الله أكبر
فعلا قصة مؤثرة جزاك الله خيرا حبيبتي أم انس على ماسطرت يداك واستفادتي من القصة أن المرأة المسلمة الصالحة تحيا مع زوجها حياة مليئة بالطاعات والقربات حتى تستقر حياتهم ويهنأ بالهم ،، و ان كان زوجها فقيرا ترضى بماقسم الله لها وتحمد الله وترضى بالقليل ولاتتسخط ولاتستمع لكل من تريد ان تفسد عليها حياتها مثل مافعلت حسناء مع اختها وأخيرا أن تحرص المسلمة على أن يكون زوجها عنها راض لأنه أيما أمرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة بارك الله فيك أختي ام انس على طرحك جعله الله في موازين حسناتك |
11-07-11, 05:51 PM | #3 |
طالبة دورة أزاهير رَسم الحرف
|
جزاكي الله خيرا على تعليقك الثري
شكرا أختي الكريمة والله يعطيكي الف عافيه |
02-09-11, 01:01 AM | #4 |
~مستجدة~
تاريخ التسجيل:
05-06-2011
المشاركات: 24
|
استفدت من القصة المؤثرة جدا ان حب الله طاعته والرضى بماقسمه
والتفكر في الاخرة لهي من اسباب السعادة وصلاح والتيسير من رب العالمين جزاك الله خير جزاء اختي على القصة وبارك الله فيك |
29-09-11, 12:31 PM | #5 |
~مستجدة~
|
جزاكى الله خير فعلا نعمة من نعم ربنا علينا هى الرضا بما قسم الله لنا
وايضا الزوجة لاتنام الا وزوجها عنها راضى اللهم ارضى ازواجنا عنا اللهم امين ومتعنا بالنظر الى وجهك الكريم |
04-12-11, 10:54 PM | #6 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
23-12-2010
العمر: 42
المشاركات: 83
|
نعم والله قصه جميله اختي في الله وموثره وهذا يجعلني اريد ان استشيركم في موضوع يخصني فهل تسمحون اخواتي واريد رايكم في هذا الموضوع واين استطيع طرحه اي في اي مكان استطيع كتابته
|
24-08-12, 11:47 PM | #7 |
~مستجدة~
تاريخ التسجيل:
14-12-2011
العمر: 37
المشاركات: 20
|
جزاك الله خيرا وبارك فيك
والله استفدت من هده القصة ان اساس السعادة الزوجية هو تقوى الله عز وجل وطاعته وما اجمل ان يكونا الزوجان متعاونان على طاعة الرحمان لتكون اسرة طيبة وصالح ة وصانعة الاجيال المباركة الصالحة |
25-08-12, 12:43 PM | #8 |
طالبة دورة أزاهير رَسم الحرف
|
اللهم هب لنا من أزواجنا ودرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين امام بارك فيك المولى أختي في الله فهده قصة مؤثرة ولنا فيها عبرة بوركت أخيتي
|
10-12-12, 03:12 PM | #9 |
~مستجدة~
تاريخ التسجيل:
09-12-2012
العمر: 47
المشاركات: 26
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله قصه مؤثره جدااااا والله لقد زرفت دموعى واقشعرت لها بدنى من جمال القصه |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التوحيد أولاً يادعاة الإسلام | أم خولة | روضة العقيدة | 2 | 14-02-15 10:05 PM |