![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
![]()
حكم صوم يوم عاشوراء
صوم يوم عاشوراء ـ اليوم العاشر من محرم ـ مستحب . قال النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في شرح مسلم{8/9}: (( اتفق العلماء على أن صوم يوم عاشوراء اليوم سنة ليس بواجب )) , قال الحافظ ابن رجب الحنبلي ـ رحمه الله تعالى ـ في لطائف المعارف {ص 106}: (( وأكثر العلماء على استحباب صيامه من غير تأكيد )) . قال العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ في تعليقه على الترغيب والترهيب للمنذري ـ حاشية {1/ 593}: (( واتفق العلماء على أن صوم يوم عاشوراء الآن سنة ليس بواجب . وأما التوسعة والكحل فمن المحدثات )) أهـ . فضل صوم يوم عاشوراء 1ـ عن أبي قتادة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء؟ فقال: (( يكفر السنة الماضية )) أخرجه مسلم{1162/197} وأبو داود{2425} وابن ماجه {1713/1730/1838} بلفظٍ قال: (( صيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله )) صححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب {1/593} برقم {1027} . 2ـ عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه )) أخرجه البخاري {2004} ومسلم {1130/128} . 3ـ عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه سئل عن صيام يوم عاشوراء؟ فقال: (( ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوماً يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم ولا شهراً إلا هذا الشهر . يعني رمضان )) أخرجه مسلم {1132/ 131} . 4ـ عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يتوخى فضل يوم على يوم بعد رمضان إلا عاشوراء )) رواه الطبراني في الأوسط وحسنه لغيره العلامة الألباني في صحيح الترغيب {1/53} رقم {1020} . 5ـ عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من صام يوم عرفة , غفر الله له سنة أمامه , وسنة خلفه , ومن صام عاشوراء غفر له سنة )) رواه البزار وصححه لغيره العلامة الألباني في صحيح الترغيب {1/594} رقم {1021} . حكم صوم يوم تاسوعاء ـ اليوم التاسع من محرم ـ صوم يوم التاسع من شهر الله المحرم مستحب لهمَّ النبي صلى الله عليه وسلم على صيامه . فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لئن بقيت إلى قابل لأصومنَّ التاسع )) أخرجه مسلم {1134/134} . ما هي الحكمة من صوم التاسع مع العاشر 1) مخالفة لليهود الذين يصومون هذا اليوم لوحده . فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه , قالوا: يا رسول الله: إنه يومٌ تعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فإذا كان العام المقبل ـ إن شاء الله ـ صمنا اليوم التاسع )) . قال فلم يأتِ العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم . أخرجه مسلم {1134/133}. وعن ابن عباس قال: (( صوموا اليوم التاسع والعاشر وخالفوا اليهود )) . أخرجه عبدالرزاق في المصنف {7839} والبيهقي في السنن الكبرى{4/287} سنده صحيح . 2) خشية فوات عاشوراء . عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إن عشت ـ إن شاء الله ـ إلى قابلٍ ؛ صمت التاسع ؛ مخافة أن يفوتني يوم عاشوراء )) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير {3/99/2} وسنده صحيح رجاله كلهم ثقات قاله العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ في الصحيحة{1/686 رقم 350} . قال النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في شرح مسلم {8/12}: (( قال بعض العلماء ولعل السبب في صوم التاسع مع العاشر أن لا تشبه باليهود في إفراد العاشر , وفي الحديث إشارة إلى هذا , وقيل للاحتياط في تحصيل عاشوراء والأول أولى . والله أعلم )) أهـ . مراتب صوم يوم عاشوراء قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في زاد المعاد{2/72}: ((فمراتب صومه ثلاثة: أكملها: أن يُصام قبله يوم , وبعده يوم , ويلي ذلك أن يُصام التاسع والعاشر , وعليه أكثر الأحاديث , ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم )) . قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ في الفتح {4/246}: ((.. صيام عاشوراء على ثلاث مراتب: أدناها أن يُصام وحده , وفوقه أن يُصام التاسع معه , وفوقه أن يُصام التاسع {معه} والحادي عشر والله أعلم )) . قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في شرح رياض الصالحين{3/409}: (( وشهر الله المحرم هو ما بين ذي الحجة وصفر قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: " أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله المحرم " ويتأكد أن يُصام منه العاشر , أو العاشر والتاسع , أو التاسع والعاشر والحادي عشر )) . ما ورد في فضل يوم عاشوراء لم يصح في فضل يوم عاشوراء شيء سوى الصيام . * قال الموصلي ـ رحمه الله ـ في فيما ورد في فضل يوم عاشوراء: (( لم يصح في هذا الباب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم غير أنه صامه وأمر بصيامه , وصومه يكفر سنة )) ـ " المغني عن الحفظ والكتاب في قولهم: لا يصح شيءٌ في هذا الباب " للموصلي {ص 245} ـ . * قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ في المنار المنيف{ص89}: (( أحاديث الاكتحال يوم عاشوراء , والتزين , والتوسعة , والصلاة فيه وغير ذلك من فضائل لا يصح منها شيء , ولا حديث واحد . ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء غير أحاديث صيامه وما عداها فباطل )) . * قال السيوطي ـ رحمه الله ـ في الأمر بالإتباع والنهي عن الابتداع{ص188ـ189}: (( وأحدث بعض الناس في هذا اليوم أشياء مبتدعة من الاغتسال , والاختضاب , والكحل , والمصافحة , وهذه أمور منكرة مبتدعة مستندها حديث مكذوب على رسول صلى الله عليه وسلم , وإنما السنة صوم هذا اليوم لا غير )) . * قال الفيروز آبادي ـ رحمه الله ـ في خاتمة " سفر السعادة "{ص 150}: (( وباب فضائل عاشوراء ورد استحباب صيامه وسائر الأحاديث في فضله وفضل الصلاة , والإنفاق , والخضاب , والإدهان , والاكتحال , وطبخ الحبوب , وغير ذلك , مجموعهُ موضوع مفترى . قال أئمة الحديث: الاكتحال بدعة ابتدعها قتلة الحسين )) . * قال الحافظ ابن رجب ـ رحمه الله ـ في لطائف المعارف{ص112}: (( وكل ما ورد في فضل الاكتحال في يوم عاشوراء , والاختضاب , والاغتسال فيه , فموضوع لا يصح )) . * قال فضيلة الشيخ الدكتور/ صالح بن غانم السدلان ـ حفظه الله ـ : (( ليس لهذا اليوم ـ يوم عاشوراء ـ خصوصية سوى الصيام , وأما ما تتناقله بعض الكتب , وما يذكره بعض الفقهاء من أنه يسنُّ التوسعة على العيال , وجعله يوماً يشبه العيد , فإنه لا أصل له من الصحة )) ـ جريدة عكاظ عدد{9477} الخميس 9/محرم/ 1413هـ {ص11}ـ . انقسام الناس في يوم عاشوراء الناس في يوم عاشوراء طرفان ووسط: 1) طرفٌ يُظهِرُ الفرح والسرور بالاكتحال والتزين والتوسعة على العيال وهم النواصب والصوفية . 2) وطرف يُظهِرُ التألم والحزن وهم الشيعة الرافضة المنتصرين للحسين . 3) ووسط وهم أهل السنة الذين يفعلون ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع . ورحم الله ابن القيم حيث قال في المنار المنيف{ص89}: (( وأما أحاديث الاكتحال والإدهان والتطيب: فمن وضع الكذابين وقابلهم آخرون فاتخذوه يوم تألم وحزن , والطائفتان مبتدعان خارجتان عن السنة , وأهل السنة يفعلون فيه ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم ويجتنبون ما أمر الشيطان من البدع )) . فعلى كل مسلم أن يجتنب جميع البدع والمحدثات في دين الإسلام , الخير كل الخير إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم , والشر كل الشر في الابتعاد عن هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لأن كل بدعة ضلالة , وكل ضلالة في النار . هذا ما أحببت به النصيحة والبيان , فما كان فيه من صواب فمن الله المنان , وما كان فيه من خطا فمني ومن الشيطان , واستغفر الله العظيم , وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . منقول |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
![]() شبهة رافضية حول صيام عاشوراء !!! شيخنا الحبيب الفاضل ، لقد فوجئت برسالة تصلني على البريد الالكتروني و فيها كلام مسموم عن صيام يوم عاشوراء و بعض أهل السنة من العوام يتساءلون و اصبحوا في حيرة طبعا الذين رأوا هذا الكلام فطمأنتهم بأن الأحاديث صحيحة فلا يلقوا بالا لهذا الكلام ،،، و لكن نريد الرد على هذه الشبهة !!!!!! فإليكم شيخنا نص الرسالة : الحقيقة المخفية ملاحظه : ليس الهدف تحدي أي شخص وليست المسألة مسألة حرب أو مباراة من الفائز فيها بل الهدف هو بيان الحقيقة ألمخفيه على الكثيرين منا .. !! إلى كل من يدعي أن صيام عاشوراء سُـنـّه ... ! قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ يكثر في هذه الأيام بالذات وفي المساجد وخطب الجمعة عن صيام هذا اليوم وبشكل عجيب جداً ويحرص البعض على أن يؤكد عليه .. لكن ما هو سبب صيام هذا اليوم ولم نصومه ؟ يقول الحديث : صحيح مسلم - كتاب الصيام - باب صوم يوم عاشوراء وحدثني بن أبي عمر حدثنا سفيان عن أيوب عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن بن عباس رضي الله عنهما : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا اليوم الذي تصومونه فقالوا هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن أحق وأولى بموسى منكم فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه). لمراجعة الحديث في موقع موسوعة الحديث الشريف لمراجعة الحديث في موقع الشبكة الإسلامية تحت رقم 1130 لمراجعة الحديث في موقع نداء الإيمان تحت رقم 2714 وفي موضع آخر : صحيح مسلم - كتاب الصيام - باب أي يوم يصام في عاشوراء وحدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا بن أبي مريم حدثنا يحيى بن أيوب حدثني إسماعيل بن أمية أنه سمع أبا غطفان بن طريف المري يقول سمعت عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يقول حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا : (يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع قال فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم). مراجعة الحديث في موقع موسوعة الحديث الشريف لمراجعة الحديث في موقع الشبكة الإسلامية تحت رقم 1134 لمراجعة الحديث في موقع نداء الإيمان تحت رقم 2722 كل قاريء للحديثين والقصة المذكورة عن سبب الصيام ليتأمل الحديث جيداً وانظر الآن إلى هذه الملاحظات لنخرج بنتيجة ونترك لك الحكم بصحة هذه الأخبار أو لا انظر إلى الحديث الأول وتأمل به جيداً لقد غاب عن منتج هذا الحديث أن اليهود لا تعتمد في تقويمها على الهلال ، وأن الاعتماد على الهلال مما أختص به المسلمون قال تعالى : ( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ) . والسؤال الذي يطرح نفسه هو : كيف كان يوم عاشوراء ( 10 محرم ) ثابت عند اليهود على مر السنين ؟؟؟؟ توضيح أكثر لو أراد أحد المسلمين أن يحتفل بميلاد المسيح عليه السلام بدعوى أننا ( أي المسلمون ) أولى بالسيد المسيح عليه السلام من المسيحيين أنفسهم ، فهل يستطيع تحديد يوم في تاريخنا الهجري بحيث يوافق دائما يوم ميلاد المسيح عند المسيحيين ؟ الجواب واضح ، فذلك أمر غير ممكن ، لأن ميلاده ثابت بالنسبة لهم لأنهم يعتمدون التقويم الميلادي ، ولكن بالنسبة لنا فنحن نعتمد التقويم الهجري المعتمد على الهلال ، فالسنة الميلادية تزيد عن الهجرية بِـ 10 أو 11 يوم . والآن إذا أردنا أن نصوم أو نحتفل باليوم الذي نجا الله فيه موسى ينبغي أن يكون هذا اليوم متغيرا في كل عام بالنسبة للتقويم الهجري ( المعتمد على الهلال ) فما الذي ثبته في يوم ( 10 محرم ) .؟؟ من المفترض أن يكون يوم عاشوراء أعظم عيد عند اليهود حيث فيه أعظم حدث عندهم وهو نجاة نبي الله موسى بانشقاق البحر له وهلاك عدوه فرعون ، وهذه تشكل معجزة عظيمة ومنعطف مهم جدا في تاريخهم لا يمكن أن يهمله اليهود . ولكن السؤال المحير هو : لماذا انقرض هذا العيد عندهم ولم يبق منه عين ولا أثر ، ففي كل عيد أو مناسبة عندهم تسمع في الأخبار أن الجيش الصهيوني يشدد إجراءاته الأمنية تخوفا من وقوع عمليات إستشهادية ، ولكن يوم عاشوراء يمر دون إجراءات أمنية ويوم عادي !!! الملاحظة الثانية الحديث يقول قدم النبي إلى المدينة وبعدها برواية أخرى يقول ابن عباس قالوا للنبي انه يوم تعظمه ... فقال النبي (ص)فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع قال فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ... والسؤال هنا :نحن نعلم انه عندما قدم النبي (ص) إلى المدينة بقى بها 13 سنه بعد هجرته ، فكيف مات بالسنة الأولى ؟!وإذا قال احد إنها كانت هي السنة التي مات بها المصطفى فهذا اغرب وأعجب كيف لم يلاحظ الرسول (ص) طوال 13 عاماً صيام اليهود لهذا اليوم ؟؟! ثم كلنا يعلم أن النبي (ص) أمر بإخراج اليهود من المدينة ، فمتى كان ذلك إذن !!!!! ثانيا : كيف طافت على رسول الله صلى الله عليه وآله هذا اليوم الذي نجى الله فيه الأنبياء ويأخذ علمه من اليهود وهو الذي - ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ؟؟ ثالثا : أيعقل أن يجعل الله هذا اليوم يوم عيد للأنبياء ويوم حزن وعزاء للنبي وآله ؟ قد يسأل سائل هناك روايات كثيرة ومتعددة لصوم عاشوراء فلماذا التركيز على هذين؟ أقول : قد ذكرنا اصل القصة وسبب الصوم فان زال الأصل زال ما بعده .. فلو ذكرنا ألف حديث عن صوم عاشوراء لكن ما هو سبب الصيام ؟ ثم أن الحديثين المذكورين هما من صحيح مسلم ولا يمكن ابدأ إنكار وجودهما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كذب علي حياً أو ميتا فليتبوأ مقعده من النار _______ إن يوم عاشوراء حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية فيه قتل ريحانة النبي (ص) وسيد شباب أهل الجنة وسبط المصطفى صلى الله عليه وآله وأهل بيته وأصحابه وسبي أهله من العراق إلى الشام .. وفيه احتفل بنو أمية بهذا اليوم بالانتصار المزعوم ،، نحن نحسن الظن بالأخوة المعتدلين ، ولا نعتقد أنهم يتعمدون الاحتفال بهذا اليوم فرحا بمقتل الحسين عليه السلام ، فأكثرهم قد خفي عنهم الأمر أو جاهلون به ولكن من الواجب مراجعة روايات عاشوراء والتأكد منها .. الآن قد وضحت الصورة أمامك وأخذت الحجة عليك فمن صام عناداً بعد ذلك أسال الله أن يحشره مع من أحتفل بهذا اليوم متعمدا قال الإمام الحسين عليه السلام : إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمتي جدي أريد أن أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر منقول </b></i> |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
![]() كيف نستقبل العام الهجري الجديد وماذا أعددنا له؟ أهم ما نبدأ به صحيفتنا الناصعة البياض نسيان الماضي فلا نجعل الذنوب والآثام التي مرت في العام الراحل حائلا بيننا وبين استقبال العام القادم، وكما قال ابن تيمية رحمه الله: "ليست العبرة بنقص البدايات ولكن العبرة بكمال النهايات"، ولننسى أحزاننا عسى ربنا يجعلها أفراح، ولنأمل في الله عسى يفرج همومنا وكروبنا ويجعل بعد العسر يسرا. * التوبة الصادقة: فلا يأس من رحمة الله وغفرانه مع التوبة وخاصة تلك النفحات الروحية الرائعة والمنح الربانية التي خُتم العام بها، الليالي العشر، والنعمة التي أتمها الله على حجاج بيته الحرام، وها هو يبدأ العام بشهر الله المحرم الذي يُستحب الصيام فيه، قال صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل" رواه مسلم في كتاب الصيام[1982]، والترمذي في كتاب الصلاة [438]. وقد ثبت فضل صيام يوم عاشوراء قال صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يُكفر السنة التي قبله" رواه مسلم[1976]. فهيا لاغتنام تلك النفحات والهبات الربانية للتوبة.. والآيات كثيرة تحث على التوبة {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُهَا المُؤمِنُونَ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ} [النور: 31]. وقال تعالى: {إِنَّ اللَّه يُحبُّ التَّوابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِيِنَ} [البقرة: 222]. قال صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس توبوا إلى ربكم، فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة" مسلم [2702]، وأحمد [4/211]، وأبو داود[1515] وغيرهم. ويتم بشروط التوبة الواجبة، وبالعلم والندم والعزم الصادق. * المداومة على الاستغفار: قال تعالى: {فَاعلَم أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ واستَغفِر لِذَنبِكَ وِلِلمُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ} [محمد: 19]. يقول ابن تيمية: "الاستغفار يُخرج العبد من الفعل المكروه إلى الفعل المحبوب، ومن العمل الناقص إلى العمل التام، ويرفع العبد من المقام الأدنى إلى الأعلى منه". * كن ممن تخشع قلوبهم لذكر الله وسماع وتلاوة الكتاب الكريم: {أََلَم يَأَنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَن تَخشَعَ قُلُوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ }[الحديد:16].. أي تلين قلوب المؤمنين عند الذكر والموعظة وسماع القرآن، فتنقاد له وتسمع له وتطيعه. قال ابن مسعود: "ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين". رواه مسلم [8/243]. • توبة الفضيل بن عياض وهذه الآية الكريمة: وقد كان قاطعا للطريق، عشق جارية فبينما هو يرتقي الجدران إليها سمع تاليا يتلو(أَََلَم يَأنِ..) الآية فلما سمعها قال: بلى يارب قد آن، فرجع، فآواه الليل إلى خربة، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم نرحل، وقال بعضهم: حتى نصبح فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا.. قال: ففكرت وقلت أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين ها هنا يخافوني، وما أرى إلا ساقني الله إليهم لأرتدع، اللهم إني قد تبت إليك وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام. فها هو الفضيل العابد يستمع لآية من آيات الله تعالى فيلين لها قلبه وجوارحه وتكون سببا في توبته وخشوعه بين يدي الله تعالى.(نزهة الفضلاء2/660). قال ميمون بن مهران: "لا خير في الحياة إلا لتائب أو رجل يعمل في الأعمال الصالحة". * انفرد بنفسك ساعة عند بدء العام الجديد تتدبر فيها أمورك وتراجع نفسك وتتفكر في آخرتك وتصلح بها دنياك ورعيتك ومن تعول، وابك على ما فاتك، عل الدموع من خشية الله تطهر روحك، ودع قلبك ينكسر بين يدي الله، فليس أحب إلى الله تعالى من التذلل إليه والاستسلام والانقياد له، ومناجاته والدعاء بأن يغفر لك ذنوبك وتقصيرك وتهاونك، ولا تنسى أننا نتودد لمن نحب ونتقرب، فهلا توددنا لله وتقربنا إليه. * اعقد النية على هجران أصحاب السوء، فمن أسباب الذنوب ولهو الحياة والانغماس في الخطايا أصحاب السوء، قال شقيق البلخي : "علامة التوبة البكاء على ما سلف، والخوف من الوقوع في الذنب، وهجران إخوان السوء، وملازمة الأخيار". نزهة الفضلاء [2/711]. * احرص على دوام اتباع الحسنات السيئات: {إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذهِبنَ السَّيئَاتِ} [هود:114]، قال صلى الله عليه وسلم: "واتبع الحسنة السيئة تمحها وخالق الناس بخلق حسن" أخرجه أحمد[5/153]، والترمذي كتاب البر والصلة[1987]. وهناك من يعجز عن التوبة مع يقينه بأهميتها أو أنه يتوب ويعود للذنب، فذاك سبيله أن يتبع السيئة الحسنة {وَآخَرُونَ اعتَرَفُوا بِذُنُوبِهِم خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيهِم إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [التوبة: 102]. * اعرف قيمة وقتك وحياتك، فالفوز كل الفوز أن يشرح الله صدر العبد فيُعرفه قيمة الحياة والأوقات.. فاسأل نفسك: كم من ساعة قربتك إلى الله.. كم من يوم أدناك من الله.. فأيامنا وليالينا.. ساعاتنا ولحظاتنا إما قرب من الله.. وإما بعد من الله.. وقفة مع هذه الحياة التي أصبحت سريعة.. وقفة كي ننظر إلى ليلنا.. إلى نهارنا.. فيم يمضي الليل وفيم يمضي النهار، فإذا كان يمضيه في معية الله ومحبته.. فهل فكر أن يزداد من الصالحات؟ والعكس من كان عن الله بعيدا ومن محبته محروما، فما هي إلا أيام ولحظات حتى يعاين حقيقة قدره عند الله، فليسترجع ويعود لرشده ويتعلق بحبال الله.. ومن رحمة الله تعالى أن خلق جميع الجوارح مسخرة لاغتنام تلك الحياة، والإنسان يحزن ويغتم إذا فقد عزيزا عليه أو بعض ماله، لكنه لا يشعر ولا يحزن بفقد عمره يوما وراء يوم. قال ابن القيم رحمه الله: "إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها". قال بعض الحكماء: "كيف يفرح العبد من يوم يهدم شهره وشهره يهدم سنته وسنته تهدم عمره، كيف يفرح من عمره يقوده إلى أجله، وحياته تقوده إلى موته". وقال البعض الآخر: "من كانت الليالي والأيام مطاياه سارتا به وإن لم يسر". نسير إلى الآجال في كل لحظة***وأعمارنا تُطوى وهن مراحل ترحل من الدنيا بزاد من التقى*** فعمرك أيام وهن قلائل. أخوتي في الله سأكتفي بتلك النصائح فالباقيات الصالحات كثير.. ويطول سردها وتذكروا أن الإخلاص يُعظم العمل ويكثره، فقد كتب بعض الصالحين إلى صديق له: "أخلص النية في أعمالك يَكفِك القليل من العمل". إتحاف السادة المتقين للزبيدي[13/87]. * فهلا وُلدت قلوبنا من جديد مع مولد العام الجديد؟ هلا بكينا بدموع سخية صادقة تطهر أرواحنا، وتنقي سرائرنا، وتُزهر قلوبنا.. وتبيض صفحاتنا.. "اللهم اكشف السوء عن الأسرى.. واجبر كسرهم.. واكبت عدوهم.. ووحد صفهم وكن للمستضعفين في كل مكان.. واجمع كلمة المسلمين.. وارفع رايتهم وأعزنا بالإسلام وأعز بنا الإسلام.. وارفع بنا راية القرآن". "اللهم يا من تسبح له السماوات السبع بنجومها وسحابها،والبحار بأمواجها وأسرارها، والأرض بسهولها، والجبال بقممها، اللهم ألن القلوب القاسية وأيقظ الأرواح الغافلة، اللهم اشغل قلوبنا بحبك وألسنتنا بذكرك، وأبداننا بطاعتك، وعقولنا بالتفكر في خلقك.. اللهم اجعل يومنا خيرا من أمسنا.. وخير أعمالنا خواتمها.. وخير أيامنا يوم نلقاك وأنت راضٍ عنا". </b></i> |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شروط لا إله إلا الله | أم اليمان | روضة العقيدة | 3 | 03-08-07 11:25 AM |