|
๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-01-08, 10:42 PM | #1 |
~صديقة الملتقى~
تاريخ التسجيل:
22-10-2007
المشاركات: 952
|
الدرس الرابع سؤال وجواب
س/ ما هو التوحيد العلمي الاعتقادي ؟
هو توحيد الله عز وجل بذاته وأسمائه، وأفعاله، وما يجب له سبحانه هذا يسمى: التوحيد العلمي؛ لأنه علم يتلقى عن الوحي المعصوم، ويسمى الاعتقادي؛ لأنه يجب أن يعتقد لا يجوز لمسلم أن يخل بما يجب لله -عز وجل- على جهة الإجمال، وما يبلغه أيضا على جهة التفصيل. س/ ما هي القواعد المهمة المفيدة التي ينبغي أن يستصحبها كل مسلم في قلبه و عقله وفي نظراته تجاه حقوق الله- عز وجل - وما يجب له، وتجاه أيضا أمور الدين، ومسلمات الدين ؟ هذه القواعد في هذا الباب من أهمها: أولا: أن أسماء الله كلها وصفاته وأفعاله حسنى بالغة الحسن، بالغة الكمال والجمال، فالله -عز وجل - موصوف بكمال الكمال، وبكمال الجمال جملة وتفصيلا، فجميع أسمائه، وصفاته، وأفعاله، هي حسنى، كما قال الله -عز وجل-:﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: 180] . ثانيا: هي غاية الكمال في كل شيء في معانيها، وفي ألفاظها، وفي حقائقها، وفي ثمارها، لا يتطرق إليها النقص بحال من الأحوال. ثالثا: لا يرد فيه النقص بوجه: أي أسماء الله، وصفاته، وأفعاله، لا يمكن أن يرد فيها، ولا إليها، ولا حولها لا في الذهن، ولا في القلب، الذهن الصافي، والقلب المؤمن لا يمكن أن يرد فيه شيء من تصور النقص في أسماء الله، وصفاته، وأفعاله. رابعا: أنها حقائق وأعلام وأوصاف، حقائق بمعنى: أنها يوصف بها على الحقيقة، الأسماء يسمى بها الله -عز وجل- على الحقيقة، والأفعال أيضا منسوبة إلى الله -عز وجل- على الحقيقة، على ما يليق بجلال الله سبحانه وأنه موصوف بالحق، فهو الحق، وأسماؤه حق، وصفاته حق، وأفعاله حق، وهي كذلك أيضا من حيث مضامينها، ومعانيها، وحقائقها، فهي: أي أسماء الله، وصفاته حقائق لا مجازات، هي حقائق لا رموز. خامسا: أنها توقيفية: يعني أسماء الله، وصفاته، وأفعاله، على جهة التفصيل موقوفة على ما جاء به النص. سادسا: أسماء الله، وصفاته، وأفعاله غير محصورة؛ لأنه الكمال المطلق،. الدليل: كمافي في حديث الشفاعة (أدعوه بمحامد يلهمني الله إياه). وكما في داء آخر - (اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) ومعنى هذا: أن الله تعالى استأثر في علم الغيب عنده أي: حجبه عنا من أسماء، وصفاته، وأفعاله، ومحامده، وكماله مالا يحصى . س/ ماهي الأصول المتعلقة بتوحيد الله -عز وجل- بذاته، وصفاته، وأسماءه، وأفعاله ؟ الأصل الأول: والقاعدة في إثبات الأسماء والصفات لله -عز وجل- إثبات ما أثبته الله لنفسه، وما أثبته له رسوله - صلى الله عليه وسلم - ونفي ما نفاه الله عن نفسه، وما نفاه عنه رسوله - صلى الله عليه وسلم - من غير تمثيل من غير أن يمثل ذلك بالخلق، ولا العكس، فلا يجوز تمثيل الله بخلق لاجزئيا، ولاكليا، و من غير تحريف، ومن غير تعطيل أي: من غير أن ننفي عن الله -عز وجل- لأن ما ورد من أسماء الله، وصفاته- هو كلام الله، وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم- ﴿الذي لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 42] ولذلك؛ جاءت هذه القاعدة في كتاب الله - عز وجل- في كلمات معدودات يجب على كل مسلم أن يستحضرها، ويجعلها ميزان في قلبه وهي قوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾[الشورى: 11]، ليس كمثله شيء بمعنى أنه: لا يماثله شيء من مخلوقاته، ولا هو يماثل شيئا من مخلوقاته، لا في الجملة، ولا في التفصيل،لا في العموم، ولا في المفردات. فائدة: من حكمة الله -عز وجل- حين بدأ بنفي التمثيل قبل الإثبات ليستقر في قلب المسلم وعقله نفي المشابهة أصلا قبل أن يثبت، فالمؤمن إذا استحضر أن الله ليس كمثله شيء ثم وردت إليه أسماء الله، وصفاته، فإنه ثبت في قلبه وعقله في أن الله لا يماثله شيء مطلقا فمن هنا تسلم عقيدته، وتسلم ذمته، ولا يتكلم على الله بغير علم،. وكل من حاول الخروج عن إثبات الحقيقة وقع في الهلكة، والزيغ، وهذا ما حذر الله منه في قوله -عز وجل- ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ﴾[آل عمران: 7]، الأصل الثاني: وهو أن التمثيل، والتعطيل في أسماء الله، وصفاته زيغ، وضلال، بل هو كفر من اعتقد أن الله مثل خلقه، أو اعتقد أن أحدا من الخلق مثل الله، فهذا كفر، وزيغ، وضلالٍ، كما يكون التأويلات الباطنية، وقد يكون بعض التأويلات إذا كان عن غير قصد إنكار الحقائق، بعض التأويلات التي وقع فيها بعض أهل الكلام الذين أولوا بعض أسماء الله، وصفاته، وأفعاله إذا ما قصدوا بالتأويل إنكار حقائق أسماء الله، وصفاته فهذا يكون من البدع، والضلالات كتأويلات نفاة الصفات من أهل الكلام . س ماهو التمثيل الممنوع في حق الله عز وجل؟ التمثيل الممنوع هو تشبيه الله بالخلق، أو تشبيه الخلق بالله تشبيها يؤدي إلى أن يعتقد المشبه أن الله مثل خلقه، أو أن الخلق، أو بعض الخلق مثل الله. س: هل التشابه اللفظي يعني التشابه في الحقيقة.؟ لا التشابه اللفظي لا يعني المشابهة في الحقيقة . مثال للتشابه اللفظي :الله -عز وجل- هو الحي، والمخلوق الذي فيه روح يسمى حي فالله – ولكن الحياة غير الحياة فحياة الله حياة كاملة، لا يعتريه فناء، ولا محدودية، ولا نهاية، وحياة المخلوق لها بداية، ونهاية، . الأصل الثالث: التعطيل فالمقصود به تفريغ ألفاظ أسماء الله، وصفاته، وأفعاله من معانيها، أحيانا يكون بإنكار حقائقها كما فعل كثير من الفلاسفة والجهمية أو يكون أحيانا بإخراجها عن معانيها إلى معاني متأوّلة ومتوهمة، ويسمى التحريف، ويسمى التأويل، لكن إن كان تعطيلا كاملا فهو إلحاد، وإن كان تأويلا فهو من كبائر الذنوب، ومن البدع . س/ ما حكم اعتقاد أنه يوجد بين الله وبين الخلق مشابهة، أو مماثلة، أو اندماج، أو اتحاد، أو حلول ؟ اعتقاد وحدة الوجود، وهو: أن الوجود خالقه، ومخلوقه واحد هذا من أعظم الكفر، ومثله اعتقاد حلول الله في الخلق، أو حلول الخلق في الله، أو اعتقاد أن روحا من الله حلت في أحد من الخلق، كل ذلك يعتبر إساءة أدب مع الله، وهو من الكفر ؛لأن الله الفرد الصمد، فهو- سبحانه- لا يمكن أن يختلط بمخلوقاته، وتختلط به مخلوقاته. س/ ماحكم الإيمان بالملائكة ؟ يجب على كل مسلم أن يؤمن إيمانا جازما بأن هناك مخلوقات من مخلوقات الله اسمها الملائكة على جهة الإجمال، ثم ما ورد من اسم ملك، أو وصفه، أو عملهن أو جنسه، أو نوعه يجب أن تؤمن به، ما ورد في القرآن لا بد من الإيمان به في حق الملائكة جملة، وتفصيلا ما ورد فيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في أخبار الملائكة وأحوالهم يجب الإيمان به فكل من ورد إليه دليل في الملائكة يجب الإيمان به. س/من الملائكة ؟ الملائكة هم خلق من خلق الله، لهم وجود حقيقي، هم عقلاء عباد لله -عز وجل- مسخرون ﴿ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾[التحريم: 6]، لكنهم غير مبتلين بالابتلاء الذي ابتلى به الجن والإنس، هم خلقوا للطاعة، ولذلك كانوا كراما . س/ ما أسماءهم ؟ ما صح به الدليل به لا بد من الإيمان به من أسمائهم، فممن وردت أسماؤهم مثلا جبريل وهو: ملك الوحي وميكائيل، وإسرافيل، ومالك، ورضوان، وهاروت، وماروت . س/ ما أعمالهم ؟ ورد أن لهم أعمال مجملة ، وأعمال خاصة، فمنهم حملة العرش، وهم من أعظم الملائكة خلقا، وعملا، ومنهم ملائكة الرحمة، ملائكة العذاب، ملائكة الوحي، والمطر، منهم الكرام الكاتبين الذين يصاحبون كل إنسان ليل، نهار يتعاقبونه ، كل إنسان موكل به أربعة إلى أن يموت ، اثنان في المساء، واثنان في الصباح . س/ ما أوصافهم ؟ كذلك لهم أوصاف تعمهم ، وأوصاف تخص بعضهم، فهم ذوي أجنحة مثنى، وثلاث ، ورباع، وأكثر من ذلك، وأيضا لهم مشاركات للناس فهم يشاركون المؤمنون، يشاركونهم في الجهاد، يشاركونهم بحضور مجالس الذكر، هم يحبون المؤمنين ويسددونهم -بإذن الله-، ويحفظونهم بأمر الله . س/ ما هي حقوق الملائكة التي يجب علي المسلم مراعتها ؟ الملائكة لهم حقوق يجب أن يراعيها المسلم ، من ذلك ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن أكل ما يؤذي الملائكة ،خاصة في المساجد كالثوم، والبصل، والكرات، (فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى به بنوا آدم ) فيجب أن يستحي منهم الإنسان؛ ولذلك ورود في وصف عثمان - رضي الله عنه - تستحي منه الملائكة؛ لأنه هو حيي، فتبادلت معه الملائكة هذا الشعور، ولذلك يجب على كل مسلم أن يراعي حضور هؤلاء الكرام . س/ ما المقصود بالكتب المنزلة ؟ وما أسمائها ؟ المقصود بالكتب المنزلة: هي تلك الكتب التي أنزلها الله على الأمم بواسطة الرسل، والأنبياء شرع الله فيها الدين، العقيدة ،الشرائع لكل أمة، وجعل هذه الكتب مرجع لتحكيم شرع الله -عز وجل- وتحقيق رضاه، والسعادة للبشرية في الدنيا والآخرة ، وهذه الكتب المنزلة منها ما سمي وذكر لنا ،ويجب أن نؤمن أنه حق قبل التحريف مثل التوراة، والإنجيل، والزبور، وصحف إبراهيم، هذه الكتب كانت سليمة ثم دخلها التحريف، والتبديل؛ ولذلك نسخها الله -عز وجل- بالقرآن . س/ ماحكم الإيمان بالكتب السماوية الحالية والعمل بها ؟ نعم، لا تزال هذه الكتب الباقية منها كالتوراة، والإنجيل، لا تزال تشتمل على شيء من الحق، ولذلك لا ترد ردا كليا، وإنما تعرض على ما جاء في كتابنا (القرآن الكريم)، وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ما وفق الحق فهو حق، وما لم يوافق الحق فهو باطل مما أدخله المحرفون، وعلى هذا: هذه الكتب نحن نحترمها بأصلها، لكن لما حرفت وبدلت نسخها الله -عز وجل-، وجعل القرآن هو المهيمن، وهو الناسخ لها، والقرآن هو أفضلها، وهو أشملها، وما قبله طرأ عليه التحريف . س/ من هم الرسل ؟ وما عددهم ؟ الرسل ويدخل فيهم الأنبياء يجب أن نؤمن أن الله تعالى بعث رسلا، وأنبياء أقام بهم الحجة على الخلق، وأنهم معصومون، وأنهم أفضل البشر على الإطلاق، وأنهم صلوات الله وسلامه عليهم بلغوا الأمانة وأدوا الرسالة، و نصحوا الأمة، وأن منهم عدد كبير، وقد ورد في بعض الآثار التي تصل لدرجة الحسن، أن عدد النبيين مائة ألف وأربعة وعشرين ألف، وأن عدد المرسلين ثلاثمائة وبضعة عشر، وهذا يدل على أن الرسل هم خاصة الأنبياء، أنهم أفضل من الأنبياء، وأن الأنبياء في الغالب تبعا للرسل . س/ من هم أفضل الرسل ؟ وما الذي يجب في حقهم ؟ أفضل الرسل والنبيين هم أولو العزم، نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد- صلى الله عليه وسلم وعليهم جميعا ، فنؤمن بهم جميعا، ولا نفاضل بينهم المفاضلة التي تؤدي إلى العصبية، لكنا نعلم قطعا أنهم يتفاضلوا، فأفضلهم جملة، وأفضلهم على سبيل الإفراد نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو أفضل الخلق على الإطلاق؛ فلذلك آتاه الله -عز وجل- ما لم يؤت أحدا من العالمين، وهو صاحب المقام المحمود في القيامة، والشفاعة العظمى التي لا يمكن أن يحظى بها غيره. س/ ما حكم الإيمان بالرسل ؟ كل ما صح عن أخبار هؤلاء الأنبياء، وأوصافهم يجب الإيمان به، وكذلك من جاء اسمه، أو وصفه بمفرده يجب الإيمان به إذا صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- ومع ذلك يبقى الإيمان بسائرهم إجمالا، ولا يجوز أن نشك في نبوة أحدهم . س/ ما حكم الإيمان بالوحي ؟ يجب علي المسلم الإيمان بأن الوحي انقطع ولم يعد وحي التشريع يوجد بعد محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ومن ادعى أنه ينزل إليه وحي، أو يأتيه شيء بمقام الوحي فيحل ما حرم الله ،أو يحرم ما أحل الله ،أو يشرع عقيدة، أو عبادة، أو نحو ذلك بدعوى أنه في منزلة الوحي كل ذلك من الضلال فالنبي - صلى الله عليه وسلم - هو نبينا، هو خاتم الأنبياء والمرسلين، ولا وحي لأحد بعده . س/ ما معني الإيمان باليوم الآخر ؟ معنى ذلك: الإيمان بكل ما صح عن اليوم الآخر جملة، وتفصيلا ومن ذلك أشراط الساعة التي تسبق اليوم الآخر، كالدجال، والمهدي المنتظر، وخروج الشمس من مغربها، وكسوف الثلاثة، ونزول عيسى - عليه السلام - ،والملاحم التي تحدث مما ورد به الأخبار، كل ذلك يجب الإيمان به؛ لأنه ملحق باليوم الآخر؛ لأنه بداية اليوم الآخر وإيذان بنهاية الدنيا، كذلك ما ورد في اليوم الآخر ابتداء من الموت في القبر، وأحواله، عذابه، ونعيمه، الحياة التي تسمى الحياة البرزخية، الحياة وتفاصيلها التي وردت في الكتاب، والسنة قبل البعث، كلها جزء من اليوم الآخر يجب الإيمان بها كما ثبتت، ثم البعث، والنشور، والحشر، والصحف، والصراط، والموازين، والحوض، وغير ذلك مما ثبت به الشرع يجب الإيمان به حقيقة، وأنه حق، كما ورد لا يجوز تأويله، ولا تحريفه عن معانيه، وكذلك يدخل في هذا الإيمان بالجنة، وبنعيمها، وما ورد فيه من تفصيل، وأعظم النعيم فيها رؤية المؤمنين لربهم في الجنة بأعيانهم- ثم كذلك اليقين بعذاب النار، وما ورد فيه من تفاصيل. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لأول مرة:شرح عمدة الفقه من المجد العلمية بجودة عالية@@تـضاف تـبـاعا @@ | فرشى التراب | مكتبة طالبة العلم الصوتية | 3 | 20-09-06 10:20 PM |