العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة العقيدة

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-01-08, 10:08 AM   #11
ورده الياسيمن
~صديقة الملتقى~
 
تاريخ التسجيل: 22-10-2007
المشاركات: 952
ورده الياسيمن is on a distinguished road
افتراضي

المهيمن
جل جلاله وتقدست أسماؤه

المعنى اللغوي :

#قال بعضهم معناه الأمين، وهو من آمن غيره من الخوف، وأصله أأمن فهم مؤأمن بهمزتين قلت الهمزة الثانية ياء كراهة اجتماعهما فصار مؤيمن، ثم صيرت الأولى هاء كما قالوا هراق وأراق.
وقيل : إن (المهيمن) الرقيب الحافظ. وقيل : إنه الشاهد
وروده في القرآن العظيم:ورد الاسم مرة واحدة في قوله تعالى : الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ (الحشر: من الآية23).
وذكر الله معناه في قوله تعالى : وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ (المائدة: من الآية48)
معنى الاسم في حق الله تعالى :
قال ابن جرير : وقوله المهيمن اختلف أهل التأويل في تأويله، فقال بعضهم:
# المهيمن) الشهيد، قاله مجاهد وقتادة وغيرهم.
# وقال ابن كثير : قال ابن عباس وغير واحد أي : الشاهد على خلقه بأعمالهم، بمعنى هو رقيب عليهم كقوله : وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (المجادلة: من الآية6) ، وقوله : ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ (يونس: من الآية46) ، وقوله : أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ (الرعد: من الآية33)
# وقال الحليمى : (المهيمن) .
*لا ينقص للمطيعين يوم الحساب من طاعاتهم شيئاً فلا يثيبهم عليه، لأن الثواب لا يعجزه،.
* ولا هو مستكره عليه فيحتاج إلى كتمان بعض الأعمال أو جحدها.
*وليس ببخيل فيحمله استكثار الثواب إذا كثرت الأعمال على كتمان بعضها،
* ولا يلحقه نقص بما يثيب فيحبس بعضه، لأنه ليس منتفعاً بملكه حتى إذ
نفع غيره به زال انتفاعه بنفسه.
وقال السعدي : (المهيمن) المطلع على خفايا الأمور، وخبايا الصدور، الذي
أحاط بكل شيء علماً.
آثار الإيمان بهذا الاسم :
1-إن الله سبحانه وتعالى هو الشاهد على خلقه بما يصدر منهم من قول أو فعل، لا يغيب عنه من أفعالهم شيء، وله الكمال في هذا فلا يضل ولا ينسى ولا يغفل : وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (البقرة: من الآية74)
2-جعل الله تعالى كلامه المنزل على خاتم أنبيائه ورسله  مهيمناً على ما قبله من الكتب، فقال سبحانه : وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ (المائدة: من الآية48) .
قال ابن الحصار :
ومعنى قوله تعالى : وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ أي : عالٍ، وعلوه على سائر كتب الله، وإن كان الكل كلام الله تعالى بأمور:
أحدها :
بما رد عليها من السور، فقد جاء في حديث الصحيح أن نبينا  خص بسورة الحمد وخواتيم سورة البقرة.
والأمر الثاني :
أن جعله الله قرآناً عربياً مبيناً، وكل نبي قد بين لقومه بلسانهم ـ كما أخبر الله تعالى ـ ولكن للسان العرب مزية في البيان.
والثالث :
أن جعل نظمه وأسلوبه معجزاً، وإن كان الإعجاز في سائر الكتب المنزلة من عند الله سبحانه، من حيث الإخبار عن المغيبات، والإعلام بالأحكام المحكمات، وسنن الله المشروعات، وغير ذلك، وليس فيها نظم وأسلوب خارج عن المعهود.
فكان أعلى منها بهذه المعاني ، لهذا المعنى الإشارة بقوله الحق : وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (الزخرف:4)
_________________________________________


ورده الياسيمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .