01-01-08, 03:33 PM | #1 |
طالبة دروة تجويد
تاريخ التسجيل:
26-04-2007
المشاركات: 129
|
لله درك يا عبد الرحمن !!
فقيد بنو قحطان .. عبد الرحمن بن سعيد بن وهف - طيب الله ثراه -
هو إبن فضيلة الشيخ الوالد سعيد بن وهف القحطاني مؤلف الكثير منة الكتب والكتيبات التي نفعت الأمة ومنها كتيب الأذكار الشهير "حصن المسلم"الذي كتب له القبول وطبعت منه ملايين النسخ ,... وأخذت هذه المعلومات عن عبدالرحمن - رحمه الله - من الوالد و قد طبعت سيرته ضمن رسالته التي طبعها الوالد بعد وفاته! وعنوانها "الجنة والنار من الكتاب والسنة" وهي موجودة بشكل كتيب لعلنا لا نبالغ إن قلنا أنه يستحق التوزيع بالملايين, وليته يوجد في كل بيت من بيوت الأمة,...نظرا لأثره الكبير بمـا حوى من السيرة العطرة لهذا الشاب القدوة رحمه الله. وفــاته : توفي رحمه الله تعالى عن عمر يبلغ 18 سنة وتسعة أشهر ، بعد إمامته للناس في صلاة العشاء والتراويح ، في مسجد الزبير بن العوام رضي الله عنه ، بإسكان طريق الخرج ليلة الأحد السابع عشر من رمضان عام 1422هـ مرّ على حي العزيزية لقضاء بعض الأغراض ثم رجع ؛ لِيُدرِكَ حلقته التي يُدَرِّسُ فيها القرآن الكريم للطلاب في مسجده الذي يؤذن فيه ]جامع الفاروق بإسكان أفراد القوات المسلحة بطريق الخرج ، وفي طريقه إلى طلابه الذين يعلمهم القرآن قدَّر الله الرحيم ، الحكيم ، العليم ، أن يحصل له حادث مروري ، وكان بصحبته شقيقه عبدالرحيم الذي ولد في اليوم السادس عشر من ربيع الأول عام 1410هـ ، وكان قد صلى خلف شقيقه عبد الرحمن صلاة العشاء والتراويح في الليلة نفسها رحمهما الله. نبذه عن مولد ونشأة عبد الرحمن : مولده: ولد رحمه الله في اليوم السابع والعشرين من ذي القعدة عام 1403هـ في مدينة الرياض . نشأته: نشأ بتوفيق الله ورعايته وفضله وإحسانه على ما نشأ عليه أهل التوحيد وكان يتصف بالذكاء منذ الطفولة المبكرة ,فلم يدخل المدرسة إلاَّ وهو يحفظ جزء عمّ , ويقرأ الأحرف العربية , وفي السنة الثانية الابتدائية اختبر في الجماعة الخيرية في خمسة أجزاء, فاجتاز بتقدير ممتاز. وكان يدرس في الفترة الصباحية في المدرسة, وفي الفترة المسائية بعد العصر في الجامع في حلقات القرآن الكريم على الشيخ حافظ قاري غلام محمد بن فيض الله جزاه الله خيراً. وكان رحمه الله لا يحب اللعب في طفولته كما يحبه الأطفال, حتى في المدرسة, وقد أخبرني رحمه الله أنه يجلس والطلاب يلعبون في ملعب المدرسة, وقد كان يذهب من البيت في سيارة ويرجع إليه,ثم من البيت إلى المسجد ولا يختلط مع أبناء الجيران,وكان ملازماً لي مدة حياته إلا إذا سافرت,وكان يحب أن يصلي دائماً خلف الإمام من صغره إلى أن مات رحمه الله. دخل المدرسة الابتدائية في أوائل عام 1410هـ (مدرسة الإمام حمزة لتحفيظ القرآن الكريم ) في حي الغبيراء بمدينة الرياض,وكان يثني على كثير من مدرسيها ويخص منهم الأستاذ سعيد الطيشان, والأستاذ محمد بن سالم الهيشة جزاهما الله خيراً وتخرج من هذه المدرسة عام 1415هـ. ثم درس المتوسطة في المتوسطة الثانية لتحفيظ القرآن الكريم,وختم حفظ القرآن في الخامسة عشرة من عمره في هذه المدرسة [بتقدير ممتاز,وقد أخذ الدرجة كاملة 100%] وذلك عام 1418هـ,وكان رحمه الله يثني على مديرها الشيخ حماد عبد الر حمن العمر حفظه الله,ويذكر من حسن خلقه وتربيته وعنايته بالطلاب الشيْ الكثير,كما يثني كثيراًعلى مدارس القرآن الكريم بهذه المدرسة:الشيخ إبراهيم التويم حفظه الله,ويذكر حرصه على نفع الطلاب واستقامتهم,ويثني على كثير من مدرسي هذه المدرسة. ثم اختبر بعد ذلك في الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن فاجتازا بتقدير ممتاز أيضاً ولله الحمد,وذلك عام 1419هـ. ثم انتقل إلى المرحلة الثانوية عام 1419هـ فدرس في ثانوية أبي عمرو البصري لتحفيظ القرآن الكريم, وتعلم فيها القراءات السبع مع مراجعة القرآن الكريم, وكان يثني كثيراً على الشيخ عادل بن عبد الله السنيد حفظه الله مدرس القراءات, وقد أثر على الابن عبد الرحمن في الإخلاص, وعلى الشيخ بدر بن ناصر العوّاد حفظه الله مدرس المواد الشرعية, وقد أثر على الابن عبد الرحمن في البلاغة والشعر والأساليب الرائعة , ( ويشكرهما ويقول (هذان من العلماء) لتأثره بتربيتهما, ولغزارة علمهما, وحرصهما على نفع الطلاب جزاهما الله خيراً . كما يثني على وكيل هذه المدرسة: الشيخ محمد العوشن ويقول: (هذا الرجل عليه سمت العلماء ) . كما يثني على كثير من مدرسي هذه المدرسة جزأهم الله خيراً. ثم تخرج من هذه الثانوية عام 1422هـ وكان من العشرة الأوائل على مدارس تحفيظ القرآن الكريم بمدينة الرياض بتقدير ممتاز. وأخبرني وكيل هذه المدرسة الشيخ محمد العوشن حفظه الله أن الابن عبد الرحمن رحمه الله أوصى بكتابه تقريب المعاني في شرح حرز الأماني في القراءات السبع للصف الثالث ثانوي في مدرسة أبي عمرو,وكان الابن عبد الرحمن قد كتب على هذا الكتاب بخط يده (هذا التقريب أُوصي به لطلاب ثالث ثانوي بعد مغادرتي المدرسة على خير إن شاء الله تعالى والسلام عليكم) . ثم انتقل إلى المرحلة الجامعية فدخل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في كلية الشريعة قسم الشريعة, وذلك في 13 من جمادي الثاني عام 1422هـ فدرس بها بقية جمادي, ورجب, وشعبان, وستة عشر يوماً من رمضان ـ رحمه الله ـ طلبه للعلم خارج المدارس النظامية: راجع القرآن مرات عديدة على شيخه في جامع الفاروق بإسكان أفراد القوات المسلحة, وعلى مجموعة من المدرسين, وكان يحضر معي الدروس الليلية وفجر الخميس عند سماحة شيخنا الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ وذلك في السنوات الأخيرة في حياة شيخنا رحمه الله . من أهم طلبه للعلم ما يأتي : 1) حفظ بعد حفظه القرآن الكريم الأربعين النووية للإمام النووي ـ رحمه الله ـ 2) قرأ كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله وذلك على فضيلة الشيخ عبد الله بن صالح القصير حفظه الله عام 1420هـ في مدينة الباحة, ولم يكمله لطول نفس الشيخ في الشرح, ثم قرأ هذا الكتاب عليّ من أوله إلى آخره وذلك عام 1422هـ في مدينة الباحة قبل موته بأشهر واستمع لشرحه كاملاً, وبدأ يحفظ هذا الكتاب فحفظ قبل موته سبعة عشر باباً سمعّها علىّ واستمع لشرحها, وآخر هذه الأبواب إِنَّكَ لاَ تَهْدِى مَن أَحْبَبْتَ َولأَكِنَّ اْللَّهَ يَهْدِى مَن يشاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِاْلْمُهْتَدِينَ 3) قرأ القواعد الحسان لتفسير القرآن للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي ـ رحمه الله تعالى ـ على فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الخضير حفظه الله وذلك عام 1420هـ في مدينة الباحة . 4) قرأ نخبة الفكر للحافظ ابن حجر على فضيلة الشيخ منصور السماري حفظه الله, وذلك عام 1420هـ في مدينة الباحة . 5) قرأ عليّ كتاب بلوغ المرام إلى نهاية كتاب الجنائز ثلاث مرات : المرة الأولى مستمعاً في الطائف عام 1420هـ , والمرة الثانية قرأه عليّ بنفسه في الباحة عام 1420هـ , والمرة الثالثة في مدينة الرياض , وقد وصل إلى نهاية كتاب زكاة وبدأ في الصيام إلى حديث رقم (676) حديث حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها : أن النبي قال " من لم يُبَيِّت الصيام قبل الفجر فلا صيام له " رواه الخمسة . 6) قرأ عليّ كتاب " منهاج السالكين وتوضيح الفقه في الدين " للعلامة السعدي ـ رحمه الله ـ وصل فيه إلى نهاية كتاب الزكاة قبل موته رحمه الله. 7) قرأ عليّ كتاب " كشف الشبهات " كاملاً للشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله واستمع لشرحه. 8) سمع ثلاثة الأصول للإمام محمد ابن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ خمس مرات مع شرحها. 9) قرأ عليّ " الدروس المهمة لعامة الأمة " للإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ مرتين ولم يكمل الثانية لموته رحمه الله. 10) حفظ الرحبية في الفرائض إلى باب الحساب عام 1420هـ وراجعها مرات. 11) قرأ عليّ " الفرائض الجلية في المباحث الفرضية " للعلامة ابن باز ـ رحمه الله ـ إلى باب الحساب. 12) قرأ عليّ " الدرر البهية في المسائل الفقهية " للإمام الشوكاني إلى نهاية كتاب الحج 13) سمع " العقيدة الواسطية مع شرحها " ثلاث مرات : الأولى سمعها من الشيخ الدكتور حمد الشتوي في الطائف عام 1420هـ , والثانية والثالثة سمعها في دروسي في الرياض. 14) سمع " القواعد الخمس الكبرى " من الدكتور علي ابن راشد الدبيان وذلك في الطائف عام 1420هـ . 15) سمع الفرائض إلى باب الحساب من الشيخ بدر الجويان وذلك في الطائف عام 1420هـ. 16) له ثلاثة بحوث مفيدة : الأول: الجنة والنار من الكتاب والسنة المطهرة, وقد طُبع منه ثمان وأربعون ألف نسخة في ثلاث طبعات ولله الحمد. الثاني: غزوة فتح مكة في السنة المطهرة. الثالث: أبراج الزجاج في سيرة الحجاج. 17) وجد له تعليقات مفيدة على بعض كتبه التي قرأها في الحلقات العلمية ـ رحمه الله ـ منها ما وجد على كتاب منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين للعلامة السعدي ـ رحمه الله ـ فقد كتب الابن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ على مقدمة هذا الكتاب الكلمات المفيدة الآتية: فضل العلم: 1) العلم إرث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. 2) العلم يبقى والمال يفنى. 3) العلم لا يتعب صاحبه في الحراسة. 4) العلم يوصل إلى أن يكون صاحبه من الشهداء على الحق. 5) أهل العلم أحد صنفي ولاة الأمر. 6) لم يرغّب النبي في أن يغبط أحدٌ أحد على شيء إلا على العلم ( صاحب القرآن الذي يعمل به ) ( صاحب المال الذي ينفقه في الحق ). 7) العلم طريق إلى الجنة. 8) من وُفِّق للعلم فقد أراد الله به خيراً. 9) إن الله يرفع صاحب العلم بعلمه. آداب طالب العلم: 1) الإخلاص لله سبحانه. 2) ينوي بطلب العلم رفع الجهل عن نفسه وعن غيره. 3) ينوي بذلك الدفاع عن الدين بالعلم. 4) العمل بالعلم. 5) العبادة مبنيه على : الإخلاص والمتابعة للنبي . 6) الدعوة إلى العلم. 7) الصبر على التعلم. عقبات في طريق العلم: 1) .فساد النية. 2) حب الشهرة. 3) التفريط في حلقات العلم. 4) التذرع بكثرة الأشغال. 5) التفريط في طلب العلم في الصغر. 6) العزوف عن طلب العلم. 7) تزكية النفس. 8) عدم العمل بالعلم. 9) اليأس واحبقار الذات. 10) التسويف في طلب العلم. أسأل الله بوجهه الكريم أن يجعل العمل بهذه الآداب والفضائل في موازين حسنات الابن عبد الرحمن فإنه جواد كريم. أما تعليقات على كتبه في المستوى الأول كلية الشريعة : في علوم القرآن, والتفسير, والحديث, ومصطلح الحديث, والفقه, وأصول الفقه, والنظم الإسلامية فقد أفردتها في كتاب مستقل مع سيرته وشقيقه عبد الرحيم ـ رحمهما الله ـ وسميته " سيرة الشاب الصالح " . وكان رحمه الله تعالى يحضر جميع دروسي التي تُلقى في جامع علي ابن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ , وفي جامع الفاروق المذكور آنفاً, وكانت الدروس ولله الحمد في: العقيدة, والحديث, والفقه, والتفسير. وكان يستمع لإذاعة القرآن الكريم وخاصة قبل أن ينام, وكان من الصغر يحب الاطلاع وزيارة المكتبات وشراء الأشرطـــة والكـتيبات النافعة. وقد عُـــــين مؤذناً لجامع الفاروق بإسكان أفراد القوات المسلحة في 14/6/1421هـ وقد أعطاه الله جمال الصوت وحسنه في القراءة والأذان, فارتاح الناس له وأحبوه في الله تعالى, وقد أخبرني الثقات من جماعة الجامع أنهم كانوا يخشعون عندما يصلي بهم عبد الرحمن في الصلوات الجهرية لحسن صوته , وذلك عندما أسافر لأني إمام الجامع المذكور. وكان يدرس القرآن الكريم للطلاب في الجامع الذي يؤذن فيه, حيث كلفه مدير مدرسة جامع علي ابن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ خالد ابن ضيف الله البلادي حفظه الله, فأسند إليه تدريس حلقه مستقله " حلقة الإمام الذهبي ـ رحمه الله " وتلاميذه في هذه الحلقة هم: 1) إبراهيم ابن عبد الله ابن حسين القحطاني. 2) إبراهيم ابن محمد ابن سعيد القرني. 3) إبراهيم ابن حسن ابن محمد عسيري. 4) أحمد ابن فايع ابن محمد عسيري. 5) أحمد ابن مجمد ابن عوضه عسيري. 6) أحمد ابن محمد ابن زين الدين. 7) أحمد ابن عبد الرحمن ابن سالم السريحي. 8) ثامر ابن مصلح ابن عطا الله العنزي. 9) سلطان ابن ناصر ابن مسفر الغامدي. 10) خالد ابن علي ابن مرعي القرني. 11) سلطان ابن محمد ابن علي عسيري. 12) سلمان ابن عبد الله الأسمري. 13) بدر ابن سلمان الشهري. 14) عبد الله ابن علي ابن عبد الله العمري. 15) محمد ابن أحمد ابن محمد المجرشي. 16) أنور ابن حنتول ابن يحيى سرحي. 17) مجاهد ابن صالح ابن حمدان العمري. وكان الطلاب يحبونه في الله تعالى ويجلّونه لحسن خلقه وإحسانه إليهم. وقد أمَّ الناس في صلاة العشاء والتراويح في مسجد الزبير ابن العوام ـ رضي الله عنه ـ بإسكان طريق الخرج, ثلاث سنوات 1420هـ , 1421هـ , وسبع عشر ليلة من رمضان عام 1422هـ حيث توفي رحمه الله بعد صلاة التراويح في هذه الليلة . الحِكَمُ التي كتبها رحمه الله قبل وفاته: رسائل هاتفيه أرسلها عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ بهاتفه الجوال إلى جوال: زميله الشاب الصالح, أيمن ابن عبد الله العاصمي قبل وفاته بيوم أو يومين 14 ـ 15 رمضان عام 1422هـ كما يقول: الأخ أيمن, وكانت وفاة عبد الرحمن وأخيه بعد صلاة العشاء والتراويح ليلة الأحد 17/9/1422هـ. الرسالة الأولى يقول فيها: " المستأنس بالله جنته في صدره, وبستانه في قلبه, ونزهته في رضى ربه. ". الرسالة الثانية قال فيها: " اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك. الرسالة الثالثة: قال " فائدة : العزة في القناعة, والذل في المعصية, والهيبة في قيام الليل ". كما سبق وأن أرسل رسالة مكتوبه بخط يده لأيمن العاصمي قبل وفاته بحوالي شهرين تقريباً: بسم الله الرحمن الرحيم الأخ أيمن ........حفظه الله: حسبك خمسة: إذا ما مات ذو علـم وتقـــوى فقد ثلمت من الإسلام ثلمة وموت الحاكم العـدل الـمــولى بحكم الشرع منقصه ونقمه وموت العابد القوام ليـــــلاً يناجي ربه في كل ظلمه وموت فتى كثير الجود مَحـْلٌ فــإن بقاءه خـب ونـعمة وموت الفارس الضر غام هدم فكم شهدت له بالنصر عزمة فحسبك خمسة يُبكى عليهم وباقي الناس تخفيف ورحمة وباقي الناس هم همج رعاع وفي إيجادهم لله حكمة وقد وجد مكتوباً على الغلاف الداخلي من كتاب أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك للإمام ابن هشام ـ رحمه الله ـ المقرر عليه في كلية الشربعة بخط يده رحمه الله يقول: عرفت أن الحياة رحلة وطريق فأحسنت اختيار الرفيق وتوليت القيادة من آخر الرسائل التي أرسلها عبد الرحمن كانت تهنئة بشهر رمضان وهي ( بنسيم الرحمة, وعبير التوبة, ورجاء المغفرة, وبعد الزحمة أقول كل عام وأنت بخير ) وكانت بتاريخ يوم الجمعة 1/9/1422هـ الموافق 16/11/2001م. كتبه ياسر ابن محمد الحقيل: بتاريخ 25/1/1423هـ زميل عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ في ثانوية أبي عمرو البصري لتحفيظ القرآن الكريم, ثم في كلية الشريعة, والمدرس في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم في جامع القدس بحي القدس بالرياض. أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر: وكان رحمه الله يأمر أهل بيتنا بالمعروف وينهاهم عن المنكر إذا رأى شيئاً وأخبرني بعض الأهل بعد موت عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ أنه كان إذا لاحظ عليهم شيئاً أخذهم على انفراد ونصحهم سراً. وأخبرتني والدته جبر الله قبلها وربط عليه لِتَكُونَ مِنَ اْلْمُؤمِنِينَ أن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ رأى بعض أهل البيت أخطأ فشرب بشماله فقال: " هذا لا يجوز, ألا تحبون الجنة وتخافون من النار؟؟ " وقد أثر ذلك في نفوسهم بعد موته رحمه الله. كما أخبرني الأخ زمراوي محمد خيري السوداني وفقه الله, أنه كان سائراً مع الابن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ فرأى الابن عبد الرحمن رجلاً يقرأ مجلة فيها صور غير مناسبه فنصحه وقال له " ما وجدت شيئاً تقرأه غير هذا ؟ " وأخبرني الشاب سعيد ابن أحمد ابن سعيد الشهري قال : الله يرحم عبد الرحمن قد نصحني أن أحفظ القرآن عندما سألته عن تفسير آية قبل ثلاث سنوات فأخبرني بتفسيرها ثم قال " أحفظ القرآن ". وأخبرني زائد ابن سعد الدوسري بقوله: كنت ماراً بسيارتي فمررتُ بعبد الرحمن ـ رحمه الله ـ وهو أمام باب بيته يريد أن يذهب إلى الصلاة فسلمتُ عليه, وكنت أستمع إلى شريط أغنية في سيارتي فرد عليَّ السلام ونصحني بقوله: " الغناء حرام لا يجوز سماعه وأنت في شهر عظيم " . قال: الأخ زائد وكان ذلك في رمضان قبل وفاة عبد الرحمن ـ رحمه الله بيومين وقد تركتُ الغناء بسبب نصيحته وإذا مِلتُ إلى الغناء أخذتُ شريط أمراض القلوب واستمعتُ إليه. كان الابن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ قد رأى رجلاً من المصلين ضرب ولده على وجهه وكان رجلاً صالحاُ فقال له ـ رحمه الله ـ لا يجوز الضرب على الوجه فما كان من هذا الرجل إلا أن قال لعبد الرحمن: جزاك الله خيراً وقبَّل رأسه وكنت حاضراُ شاهداً. كان بعض المشايخ يشرح حديث التشهد فقال الشيخ: " والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " فرد عليه الابن عبد الرحمن فقال " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين" ليس فيها واو فقبَّل هذا الشيخ يد الابن عبد الرحمن ودعا له ولم يخطىء الشيخ مرة أخرى في إضافة الواو.. كان الابن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ يدرِّس في الجامع في تحفيظ القرآن الكريم فرأى كثيراً من طلاب التحفيظ يسبلون الثياب فأفزعه ذلك, وطلب من مدير المدرسة الشيخ خالد البلادي ـ رحمه الله ـ أن ينصح الطلاب عن طريق المكبرات في الجامع ويحذرهم من الإسبال وخاصة لأنهم يتعلمون القرآن الكريم فأخذ الشيخ خالد المكبر وحذرهم من الإسبال أخبرني بذلك الشيخ خالد البلادي والأخ هاني ابن نايف الربيعي. أخلاقه العظيمة ـ رحمه الله ـ: o كان الابن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ لا يقهقه إذا ضحك وإنما يبتسم ابتساماً بدون قهقهة مدة حياته ـ رحمه الله ـ. o كان ـ رحمه الله ـ باراً بوالديه لا يعصي لهما أمراً وكان يخفض جناحه لأمه كثيراً, ويكرمها أكرمه الله بالفردوس الأعلى من الجنة في أعلى منازل الشهداء, وكان إذا نادته أمه أو أبوه أجاب بقوله: " لبيك " . وإذا ذهب إلى المدرسة أو الكلية طلب من أمه الدعاء, فإذا دعت له قال أحياناً: هل هذا الدعاء من قلبك ؟؟؟ثم يقبل رأسها أحياناً إذا ذهب وإذا رجع من الدراسة, وإذا كنت في مكتبتي الخاصة دخل عليّ وسلم ثم مد يده للمصافحة وربما قبل رأسي أحياناً. o كان ـ رحمه الله ـ في المجالس الخاصة والعامة التي يحضرها لا يتكلم إلا بخير أو يصمت, ولا يثرثر بل يلزم السكوت, وإذا أعجبه شيء تبسَّم, وإذا سُئل عن شيء أجاب بهدوءٍٍ وأدب. o كان إذا سار في طريقه إلى المسجد لا ينظر في المارِّين ولا في السيارات العابرة, وإنما كان ينظر أمامهُ ويمضي في سيره, وقد أخيرني الشيخ سالم ابن عامر الشهري مؤذن مسجد عمر ابن عبد العزيز بإسكان أفراد القوات المسلحة أنه كان يمرُّ على سيارته في الطريق العام ويرى عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ يسير إلى الجامع فيحب أن يسلم على عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ مع الإشارة باليد, ولكن يقول: إن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ سائر في طريقه لا ينظر يمنه ولا يسره, لا إلى سيارات ولا إلى غيرها. وهكذا أخبرني الشيخ سالم ابن علي الخشرمي الشهري إمام مسجد خالد ابن الوليد بإسكان أفراد القوات المسلحة, يقول: " إذا مررت مع الشارع العام على سيارتي ورأيت عبد الرحمن في طريقه إلى الجامع فأريد السلام عليه مع الإشارة ولا إلى أحد من المارين, وإنما يمشي وينظر أمامه " ! كتبها سماحه الوالد / سعيد بن علي بن وهف القحطاني |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ملخص ترجمة مختصرة للشيخ عبد الرحمن السحيم - حفظه الله - | محبة كتاب الله | مادة تفسير آيات الأحكام 1 | 0 | 17-01-14 05:22 PM |
ترجمة مختصرة لفضيلة الشيخ - عبد الرحمن السحيم - حفظه الله | وداد بنت محمد | مادة تفسير آيات الأحكام 2 | 0 | 15-01-14 05:24 PM |