العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة التزكية وآداب الطلب > روضة آداب طلب العلم

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-01-17, 04:58 PM   #11
أم إبراهيم السلفية
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 13-10-2013
الدولة: فرنسا - ليل
المشاركات: 204
أم إبراهيم السلفية is on a distinguished road
افتراضي

أسئلة

س 1 : هل يأخذ المبتدئ بالتفسير تفسير الجلالين أم ماذا يأخذ؟
ذكرنا في مناسبات كثيرة وفي الأشرطة التي ذكرناها أن المبتدئ يبدأ بتفسير الشيخ فيصل آل مبارك، واسمه "توفيق الرحمن بدروس القرآن" ثم يثني بتفسير الشيخ ابن سعدي -رحمه الله-، ثم بعد ذلك يقرأ في تفسير الجلالين على حذر؛ لأن فيه من المخالفات العقدية ما فيه، وهو تفسير متين، يصلح لأن يدرس في المساجد ويمرن عليه طلاب العلم، مع بيان ما عليه من ملاحظات.

س 2 : ماذا تنصح فيمن حفظ القرآن وأراد أن يبدأ بالمتون ففي أي علم أو أي فن أو بأي متن؟

من حفظ القرآن وضمن ذلك، رزقه الله ومنحه الله -جل وعلا- هذه المرتبة العلية السنية؛ لا يخلو: إما أن يكون ممن يحتمل التعدد والتنويع، وهذه تناسب كثير من المتعلمين، بعض الطلاب يناسبه أن يقرأ في أكثر من فن في آنٍ واحد؛ لأنه لا يشتت ذهنه، وهو مع ذلك أيضاً ملول لو قيل له: اقرأ في علم واحد، والزم علم الحديث إلى أن تنتهي، ثم انتقل إلى غيره يمل، فمثل هذا إذا كان لا يشتت في تنويع العلوم مثل هذا ينصح بأن يقرأ العلوم أكثر من فن في آنٍ واحد، ليس معنى هذا أنه في ساعة واحدة وفي مجلس واحد يقرأ أكثر من فن، يخصص مثلاً أول النهار لفن، ثم يليه فلن، ثم بعد صلاة الظهر فن، ثم بعد صلاة العصر ثالث، وهكذا.
بعض الناس لا يحتمل مثل هذا، إذا قرأ في أكثر من كتاب تشتت، وعنده صبر وجلد على أن يمسك الكتاب بالطريقة التي ذكرناها إلى أن ينتهي مثل هذا يقال له: الزم علم واحد، فالناس يتفاوتون منهم الملول، ومنهم الصبور والدءوب، وكلٌ يسلك ما يناسبه.

س 3: نحن طلاب جامعة من خارج هذه المنطقة إذا اشتغلنا بدروس المساجد انشغلنا عن دروس الجامعة، وإذا اشتغلنا بدروس الجامعة انشغلنا عن دروس المساجد، فكيف نجمع بينهما؟ أم أن الأفضل أن نكتفي بدروس الجامعة؟

هذه الجامعة لا تخلو إما أن تكون جامعة شرعية فدروسها تخدم دروس المسجد، ودروس المسجد تخدم دروسها، ولا يتميز في الجامعات في الكليات الشرعية إلا طلاب المساجد، أما إذا كانت الكليات غير شرعية من علوم الدنيا مثلاً من طب أو هندسة أو غيرهما، مثل هذا يعنى بما هو بصدده، وهو مأجور عن ذلك -إن شاء الله تعالى- بالنية الصالحة، ومع ذلك يقرأ ما يناسبه من الكتب التي ألفت في أمثاله بالأساليب المبسطة؛ لأن طلاب العلم لهم أساليب يمرن عليها طلاب العلم، وإذا قلت: أن الكتاب كلما كانت عبارته أدق وأصعب وأعمق كان تأثيره في طالب العلم أقوى، هؤلاء طلاب العلم الشرعي لا بد أن يمرنوا على هذه الكتب، يعني لا أقيم دورة علمية وأحضر مشايخ، وأقول لهؤلاء المشايخ: درسوا مؤلفاتكم كما وجد في بعض الدورات، مؤلفات هؤلاء المشايخ على جلالتهم وعلى عظم قدرهم ونفع مؤلفاتهم، مؤلفاتهم ألفت بأسلوب مناسب لهم، يعني هو جالس يشرب الشاي يقرأ هذه الكتب وهو مرتاح، لكن مرن طلاب العلم على الكتب التي ألفت لهم، ليكون طالب العلم قد تأهل لفهم ما فوقه، وليكون طالب العلم إذا انفرد في بلدٍ من البلدان ليس عنده من يسأله ولا يحل له إشكال يستطيع بنفسه أن يحل الإشكالات، وعلى كل حال ألف كتب بأسلوب العصر تناسب طلاب العلم غير الشرعي.

س 4 : ما رأيك بالدورات التي تقام لحفظ الصحيحين بعد حفظ كتاب الله تعالى، وهل حفظ الأسانيد مهم في هذا الوقت بعد حفظها في الكتب؟

على كل حال حفظ أو حضور الدورات التي يحفظ فيها كتب السنة لا شك أنه فتح، وكان الناس على يأس تام من حفظ هذه الكتب إلى أن سنت هذه السنة، ويذكر بعضهم أنه بدأ بحفظ زوائد البيهقي، من يتطاول على قراءة البيهقي قبل وجود هذه الدورات، أو المستدرك أو غيرهما من الكتب، يعني الجادة عندهم يُقرأ الأربعين والعمدة والبلوغ وإذا ........ المنتقى، وتقرأ كتب السنة الكتب الستة.... قراءة سرد، فوجدنا من يحفظ ولله الحمد، فحضور هذه الدورات في غاية الأهمية، مع التطبيق الذي ذكرناه، فإذا اجتمع هذا وهذا، ضمنا أن هناك من طلاب العلم من سار على الدرب الذي يوصله -إن شاء الله تعالى- بالشرط الذي ذكرنا، وهو الإخلاص لله -جل وعلا-.
ومن أعظم وسائل تحصيل العلم تقوى الله -جل وعلا- {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ} [(282) سورة البقرة] فالعلم بالعمل من أعظم وسائل تحصيله، والذي لا يتقي الله -جل وعلا- ولا يحقق هذا الشرط في نفسه هذا لا يحصل علم، ولو جمع من المسائل والأحكام ما جمع، فإن هذا ليس بعلم، شاء أم أبى، وإن قال الناس إنه عالم، فلا علم إلا بالتقوى، يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، العلماء استشهدهم الله -جل وعلا- على وحدانيته وألوهيته، فكيف يكون من يتصدى لأعظم شهادة لأعظم مشهود له، وهو ليس بأهل وليس بكفء يخالف الأوامر، ويرتكب النواهي؟ هذا جاهل وليس بعالم.
العلم الذي لا يورث الخشية لله -جل وعلا- ليس بعلم، والحصر في الآية صريح {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} [(28) سورة فاطر] وفي قوله -جل وعلا-:{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ} [(17) سورة النساء] هل معنى هذا أن التوبة خاصة بالجهال الذين لا يعرفون الأحكام؟ ولو عرف الحكم أن هذا حلال وحرام وارتكبه فهو جاهل، كل من عصى الله فهو جاهل.
فالتقوى هي المحقق للوصف الشريف وهو العلم، وهي من أعظم ما يعين على تحصيله وتثبيته، فعلينا أن نعمل بما نعلم، وعلينا أن نطبق، وأن كون أسوة وقدوة في أفعالنا وأقوالنا.

س 5 : كيف يجمع طالب العلم بين حفظ المتون ومراجعتها، ومراجعة القرآن الكريم؟
لا حل إلا بهذه الطريقة، لا بد أن يجمع بين مراجعة القرآن وأن يجعل له ورد من كتاب الله -جل وعلا- لا يفرط به سفراً ولا حضراً؛ لأن الذي يقرأ على التيسير والتسهيل إن تسير له وقت قرأ، وإن لم يتيسر له وقت لم يقرأ، مثل هذا لن يقرأ.
بعض الناس يترك قراءة القرآن إن حضر قبل الإقامة أخذ المصحف وقرأ، هذا لن يقرأ، ولا بد أن يجعل ويفرغ للقرآن وقت كافي، جاء الأمر بقراءة القرآن بسبع، اقرأ القرآن بسبع، وهذا تنفيذ هذا الأمر لا يكلف شيئاً، فاجلس بعد صلاة الصبح منتظراً انتشار الشمس في كل يوم وتقرأ القرآن في سبع، وهذا لن يعوقك عن أمر من الأمور لا من أمور الدين، ولا من أمور الدنيا.

س 6 : هل يجوز أن يختبر الطالب شيخه؟

كيف يختبر الطالب شيخه؟! أولاً: الطالب عليه أن يقصد من الشيوخ من يغلب على ظنه أنه يفيده وينفعه، ويكفي في مثل هذا الاستفاضة، وسؤال الأعلام، أما الطالب فكونه يختبر الشيخ، بأي شيء يختبره؟ هل وصل إلى مرحلة أن يختبر ما عند الشيخ من العلم ليقرر هل يصلح ليؤخذ عنه العلم أو لا يصلح؟ هذا مثل تكليف العامي بالاقتداء بالأعلم حقيقة، لن يصل العامي بنفسه إلى معرفة الأعلم، وإنما يكتفى بمثل هذا بالاستفاضة، إذا استفاض بين الناس أن فلان تبرأ الذمة بتقليده يسأله امتثالاً لقوله -جل وعلا-:{فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [(7) سورة الأنبياء].
يقول: إذا كان عاشوراء يوم السبت أو الجمعة هل يجوز إفراده بالصيام دون ضم يوم عليه؟
أهل العلم يقررون أن صيام عاشوراء له مراتب، إما أن يصام وحده وهو أدنى المراتب، أو يضم إليه يوم قبله أو يوم بعده، وهذه المرتبة الثانية، ومنهم من يقول: أكمل من ذلك أنه يصوم يومٌ قبله ويومٌ بعده، وعلى كل حال من صام الخميس والجمعة والسبت أدرك ذلك لا محالة.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



شكر الله لفضيلة الشيخ، ونسأل الله أن ينفعنا بما سمعنا، والله تعالى أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

http://www.khudheir.com/audio/43
أم إبراهيم السلفية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
همة السلف في طلب العلم ام عبيدة السلفية روضة آداب طلب العلم 2 12-11-08 01:08 PM
ضبط العلم للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي طالبة الهدى روضة آداب طلب العلم 12 10-07-08 10:48 PM
كتاب كيف تطلب العلم لشيخ عائض القرني زهـور الكادي مكتبة طالبة العلم المقروءة 0 09-09-07 12:04 PM


الساعة الآن 11:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .