|
๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-10-06, 06:54 PM | #1 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
08-10-2006
المشاركات: 40
|
مختصر لشرح حلية طالب العلم 2
* أداب الطالب في أدابه العلمية :
24. كبر الهمة في العلم : - بأن يكون للطالب هدف ليس مُراده مُجرد قتل الوقت بهذا الطلب . - يرى أنه واسطة بين الله عز وجل في تبليغ الشرع فإذا شعر بهذا الشعور فسوف يحرص غاية الحرص على إتباع الكتاب و السنة معرضاً عن أراء الناس . - أراء الناس : يستأنس بها على معرفة الحق . الأمالß أن يتمنى الإنسان الشيء دون السعي لأسبابه فإن المؤمن كيِّس فطن لا تُلهه الأمال لكن ينظر الأعمال و يرتقب النتائج كبر الهمةß حلية ورثة الأنبياء ; يحفظ وقته و يعرف كيف يصرفه . الكبرß داء المرضى بعلة الجبابرة البؤساء ; يحتقر غيره ولا يرى الناس إلاضفادع . 25. النهمة في طلب العلم : ßقول الخليفة الراشد علي بن أبي طالب _رضي الله عنه_ :" قيمة كل امريء ما يُحسِنه " . ß مهما بلغت في العلم فتذكر : " فوق كل ذي علم عليم " . ß و قوله تعالى: " و ما أوتيتم من العلم إلا قليلاً " . 26. الرحلة للطلب : من لم يكن" رُحْلة: كثير الإرتحال لطلب العلم" لم يكن " رُحْلة: مقصد الناس لأخذ العلم منه " . 27. حِفظُ العلم كتابةٌ : مثال على ذلك يُنصح بكتاب ß بدائِع الفوائد لابن القيم . لأن تقييد العلم بالكتابة أمان من الضياع و قصر لمسافة البحث عند الإحتياج لا سيما عند كبر السن و ضعف القوى يكون لديك مادة تستجر منها , مادة تكتب فيها بلا عناء في البحث و التقصي . 28. حِفظُ الرعاية : ضرب النبي _صلى الله عليه و سلم_ مثلاً لمن أتاه الله من العلم و الحكمة كمطر أصابت أرض فصارت على ثلاثة أقسام : 1. قيعان انبلعت الماء و لم تُنبت " الكلأ=النبات" فهذا مثل من أتاه الله العلم و الحكمة و لكنه لم ينتفع به ولم ينفع به غيره . 2. أرض أمسكت الماء و لكنها لم تنبت الكلأ هؤلاء من الرواة أمسكوا " الماء=العلم" فسقوا الناس و استقوا و زرعوا و لكن هم أنفسهم ليس عندهم إلا حفظ هذا الشيء . 3. أرض رياض قبلت الماء فأنبتت العُشب و الكلأ فانتفع الناس و أكلوا و أكلت مواشيهم و هؤلاء الذين منَّ الله عليهم بالعلم و الفقه فنفعوا الناس و انتفعوا . 29. تعاهد المحفوظات : ß عدم التعاهد سبب ذهاب العلم . ß كل عز لم يُـؤكد بعلم فإلى ذل مصيره . لقوله _صلى الله عليه و سلم_ : " تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلُتاً من الإبل في عُقلها " . 30. التفقه بتخريج الفروع على الأصول : التفقه ß يعني طالب الفقه . والفقه ß ليس العلم , بل هو إدراك أسرار الشريعة , و عن ابن مسعود _رضي الله عنه_:" كيف بكم إذا كثر قراؤكم و قل فقهاؤكم ". الفقيه ß هو العالم بأسرار الشريعة و غايتها و حكمتها . وهو من تُعرض له النازلة لا نص فيها فيقتبس لها حُكمها , أي هو الذي يستنبط الأحكام من النصوص و يُنزل الأحكام عليها . البلاغي ß هو من تسري بصيرته البلاغية في كتاب الله مثلاً فيُخرج من مكنون علومه و جوهرها و إن كتب أو خطب نظم لك عُقدها . فقه النفس ß صلاح القلب و العقيدة السليمة و محبة الخير للمسلمين و ما أشبه ذلك . فقه البدن ß معرفة هذا القول حلال أم حرام , هذا الفعل حلال أم حرام و هو ينبني على فقه النفس . فقه الواقع ß " فقه أحوال الناس و الأخبار الصادرة " , يجب عدم الإنشغال به حتى لا يشغل عن فقه الدين و عبادة الله وحده و انصراف القلب إلى الله و التفكر في آياته الكونية و الشرعية . الضابط ß لمسائل محصورة معينة . القاعدة ß أصل يتفرع عليه أشياء كثيرة . فالضابط أقل مرتبة من القاعدة , كما يدل ذلك اللفظ , و الضابط يضبط الأشياء و يجمعها في قالب واحد و القاعدة أصل تتفرع عنه الجزئيات . الحِيلة ß هي التوصل إلى إسقاط واجب أو إنتهاك محرم بما ظاهره الإباحة . الذريعة ß هي الوسيلة , و الفرق بينها و بين الحِيلة أن فاعل الحيلة قصد التحيُّل و فاعل الذريعة لم يقصد و لكن فعله يكون ذريعة إلى الشر و الفساد . المراتب : العلم ß الفهم ß التفكير ß التفقه . تتفكر ما مدلول هذه الآيات , الحديث , و التفكر في أنواع الدلالة و هي ثلاثة : دلالة الـمُطابقة , دلالة التضمن , دلالة الإلتزام . أ- فدلالة اللفظ على جميع معناه دلالة مُطابقة . ب- ودلالته على بعض معناه دلالة تضمن . ج- أما دلالته على لازم خارج هذه دلالة إلتزام , وهذا النوع الثالث من الدلالة هو الذي يختلف فيه الناس إختلافاً عظيماً إذ قد يلتزم بعض الناس من الدليل مالا يلزم و قد يفوته ما يلزم . 31. اللجؤ إلى الله تعالى في الطلب و التحصيل : فيا أيها الطالب ضاعف الرغبة و افزع إلى الله تعالى في الدعاء و اللجؤ إليه و الإنكسار بين يديه و كان شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- كثيراً ما يقول في دُعائه إذا استعصى عليه تفسير آية من كتاب الله تعالى : "اللهم يا مُعلم آدم و إبراهيم علمني , و يا مُفهم سليمان فهمني" فيجد الفتح في ذلك . و طريقة اللجؤ إلى الله تعالى : 1. التوسل إلى الله تعالى مشروع و غير مشروع : فالمشروع ß بأسمائه و صفاته . بأفعاله . بذكر شكوى الحال و أنه مفتقر إليه . بالإيمان به . بالعمل الصالح . بدُعاء من يُرجى إستجابة دُعائه " لكن من غير تعلق القب بهذا الشخص " . الغير مشروع ß بجاه النبي , أو جاه الجمعة أو جاه فلان أو علان و إن كان من الصالحين............ 2. التوكل على الله تعالى . 32. الأمانة العلمية : يجب على طالب العلم أن يكون فائق التحلي بالأمانة العلمية في الطلب و التحمل و العمل و البلاغ و الأداء , فإن فلاح الأمة في صلاح أعمالها و صلاح أعمالها في صحة علومها و صحة علومها في أن يكون رجالها أُمناء فيما يرون أو يصفون فمن تحدث في العلم بغير أمانة فقد مس العلم بقُرحة و وضع في سبيل فلاح الأمة حجرة عثرة . 33. الصدق : عنوان الوقار و شرف النفس و نقاء السريرة و سمو الهمة و رُجحان العقل و رسول المودة مع الخلق و سعادة الجماعة و صيانة الديانة و لهذا كان الصِدق فرض عين أي واجب على كل مسلم . الصدق ß إلقاء الكلام على وجه مُطابق للواقع و الإعتقاد فالصدق من طريق واحد أما الكذب فضروب و ألوان و مسالك و وديان يجمعها ثلاثة : 1. كذب المتملق : ما يخالف الواقع و الإعتقاد ؛ كمن يتملق لمن يعرفه فاسقاً أو مُبتدعاً فيصِفه بالإستقامة . 2. كذب المنافق : ما يخالف الإعتقاد و يُطابق الواقع ؛ كالمنافق ينطق بما يقوله أهل السُنَّة و الهِداية . 3. كذب الغبي : ما يخالف الواقع و يُطابق الإعتقاد ؛ كمن يعتقد صلاح صُوفي مُبتدِع فيصِفهُ بالولاية"ولي". التورية ß التلبيس على الظالم المُعتدي و لكنه صدق باعتباره ما في نفس القائل " أي ما يحمل معنيين " و منه : في الحرب و الإصلاح بين الناس و حديث المرأة لزوجها و حديث الرجل لزوجته . و ورد عن النبي _صلى الله عليه و سلم_ : " إني لأمزح و لا أقول إلا حقاً "( صحيح ) . قال عبدالله بن مسعود _رضي الله عنه_ : " إن من العلم أن تقول لما لا تعلم لا أعلم " . و قيل : " نصف العلم , الله أعلم " . و ورد عن النبي _صلى الله عليه و سلم_ : " إن من طلب عِلماً و هو مما يُبتغى به و جه الله لا يُريد إلا أن ينال عرضاً من الدُنيا لم يرح رائحة الجنـَّة . و إن من يطلب العلم ليـُُماري به السُفهاء أو ليـُجاري به العُلماء فليتبؤ مقعده من النـار" ( حسن ) . فصار من يبحث عن السُمعة دون العلم : ß فقد الثِقة من القُلوب . ß ذهاب عِلمُك و انحدار القُبول . ß أن لا تُصدَّق و لو صَدَقتَ . ( و بالـجُملةِ من يحترف زُخرُف القول فهو أخو الساحر , و لا يُفلِحُ الساحر حيث أتى ) 34. جُـنَّـة طالب العلم : و هذا مُتمم لِما قبله فكما أن ... نصف العلم = لا أدري ß فنصف الجهل = أظُنُّ , يُقال . فتجد الكثير يتعرض لمسألة شرعية فيقول أظُنـُّها حـرام أو أظُنـُّها حلال !!!.... 35. المحافظة على رأس مالك ( ساعات عُمُرُك ) : قال الطحَّان القبني : حنتني حانيات الدهر حتى كأني خاتل أدنو لِصيدٍ قصير الخطو يحسب من رآني و لست مقيداً أنى بقيد و قد قال الله عز و جل في كِتابه العزيز : { الله الذي خلقكم من ضُعفٍ ثم جعل من بعد ضُعفٍ قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً و شيبة يخلق ما يشآء و هو العليم القدير } ( الروم : 54 ) . و الإنسان في حالة شبابه يظن أنه لن يتعب , و لن يسأم , و لن يمل , لكن إذا كبُر فكما قال الله _عز وجل_ عن زكريا: { ربِّ إني وهن العظم مني و اشتعل الرأس شيباً } ( مريم : 4 ) . وقال أُسامة بن مُنقذ : مع الثمانين عاث الضُعفُ في جسدي وساءني ضُعفُ رِجلي و اضطراب يدي إذا كتبت فخطي خط مُضطرِبٌ كخطِ مُرتعشَ الكفينِ مُرتعِدٌ فاعجب لِضُعف يدي عن حمله قلمٌ من بعد حمل القنا في لُـبَّـةِ الأسدِ فقُل لِمن يتمنى طول مُدته هذه عواقبُ طولُ العُمُرِ و المددِ و هذه كلها أبيات تدل على الحكمة إن الإنسان مآله إلى هذا , لكن المؤمن -و الحمدلله- مادام عقله باقياً و قلبه ثابتاً فإن بلغ هذا المبلغ من العجز البدني فالقلب حاضر يستطيع أن يُشغِل و قته بِذكر الله _عز وجل_ و التفكير في آياته , لأن هذا لا عجز عن مُرادِهِ إلا الغفلة , و الغفلة شيء مُشكِل . الكسل ß ضُعفٌ في الإرادة . العجز ß ضُعفٌ في البدن . و الإرادة هي التي يستطيع الإنسان أن يُعَوِد نفسه على الهمة العالية كي يستغل العُمُر. ( و اعلم أن الإنسان إذا مات انقطع عن الخلق لكن إذا غفل انقطع عن الخالق عز و جل .. ) 36. إجمام النفس : عن النبي _صلى الله عليه و سلم_ : " إن لنفسك عليك حقاً و لربك عليك حقاً و لأهلك عليك حقاً و لزوجك عليك حقاً فاعط كل ذي حقاً حقه " ( صحيح ). فالنفس إذا جعلتها دائماً في جِد لا بُد أن تمل و تسأم , لكن لاتكون الراحة هي الـمُعتادة دائماً . 37. قِراءة التصحيح و الضبط : هذه من أهم الفقرات و هو اتقان العلم و ضبطه و مُحاولة الرُسُوخ في القلب لأن ذلك هو العلم (والله الـمُستعان) . 38. جُزء الـمُطولات : هذه فيها نظر لأنه قد يكون فيه مصلحة للطالب و قد يكون فيه مضرة فإذا كان الطالب مُبتديء فإن جرد الـمُطولات له هلكة , كرجل لا يُحسن السباحة يرمي نفسه في البحر . 39. حُسنُ السُؤال : من أداب طالب العلم ... 1. أن يكون عنده حُسنُ سُؤال , حُسنُ إلقاء , قولاً رقيقاً بأدب . 2. حُسنُ الإستماع . 3. صِحة الفهم للجواب , فلا تستحي أن تقول ما فهمت . قال ابن القيم -رحمه الله تعالى- : " وقيل : إذا جلست إلى عالم فسل تفقُهاً لا تعُنتاً " . و قال أيضاً و للعلم سِتُ مراتِب : 1. حُسنُ السُؤال : إذاً احتاج هو للسؤال أو ظن غيره احتاج للسؤال لأن السائل لِحاجةِ غيرهِ كالـمُعلِم . و ابن عباس _رضي الله عنه_ يقول : لـمَّا سُئِل بِما أدركت العِلم ؟ قال : " بلِسان سؤول و قلبٍ عقُول و بدنٍ غيرِ ملُول " . 2. حُسنُ الإنصات . 3. حُسنُ الفهمِ . 4. الحِفظ , و ينقسم إلى قسمين : أ- قسم غريزي يهبه الله لمن يشآء فنجد الإنسان تمر عليه المسألة و البحث فيحفظه و لاينساه . ب- قسم كسبي يعني أن يُمرِّن الإنسان نفسه على الحفظ و يتذكر ما حفِظ فيسهل عليه الحِفظ . 5. التعليم . 6. و هي ثمرته , العمل به و مراعاة حُدُوده . و قال الشيخ العثيمين -رحمه الله تعالى- : ( و الذي أرى أن تكون النُقطة الخامسة 'التعليم' هي السادسة فيعمل بالعِلِم لِيُصلِح نفسه قبل أن يبدأ بإصلاح غيره , ثُم من بعد يُعلم الناس , لقول النبي _صلى الله عليه و سلم_ :" ابدأبنفسك ثُم بمن تعول" ) . 40. المُناظرة بلا مُماراة : المناظرة و الـمُناقشة تشحذ الفهم و تُعطي القُدرة على الـمُجادلة في الحـق و هي المأمور بها لقوله _عز وجل_ : { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن } ( النحل : 125 ) . و الـمُجادلة نوعان : 1. مُجادلة المُـماراة : يُماري بذلك السفهاء و يُجاري العُلماء و يُريد أن ينتصر لِقوله فهذه مذمومة . 2. مُجادلة لإثبات الحق و إن كان عليه : فهذه محمودة مأمور بها و علامة ذلك - الـمُجادلة الحقَّـة- أن الإنسان إذا بلغه الحق اقتنع و اعلن الرجوع , أما الـمُجادلة التي يريد الإنتصار لِنفسه فتجده لو بان الحق و كان ظاهر الحق مع خصمه يُرِد إيرادات , و مثل هذا عليه خطر أن لا يقبل قلبه الحق لا بالنسبة للـمُجادلة مع الأخر لكن حتى في خلوته رُبما يورد الشيطان عليه إيرادات . 41. مُذاكرة العِـلِـم : ( إِحـياءُ العِـلِـمِ مُـذاكرته ) و أنواع المُذاكرة : 1. مُذاكرة مع النفس . 2. مُذاكرة مع الغير : لكِن إن كانت مع قاصِرٌ في العِـلمِ بارد الذِهنِ فهي داء و مُنـافرة . 42. طالبُ العِـلِـمِ يعيشُ بين الكِتـابِ و السُّـنَّـةِ و عُلُومِـها: ( فهُما له كالجناحين للطائر ؛ فاحذر أن تكون مَـهِـيضَ الجناحِ ) إذاً لا تُراعي السُّـنَّـة و تغفل عنِ القُرآن , أو القُرآن و تغفل عن السُّـنَّـة , فكثير من طلبة العلم يعتني بالسُّـنَّـة و شُرُوحها و رِجالها و مُصطلحها اعتناءً كاملاً , لكن لو سألته عن آية من كتاب الله ما قدَّم الإجابة ولا عرف شيئاً . فهذا غلط , فلابُدَّ أن يكون القُرآن و السُّـنَّـة جناحين لك , و الجناحُ الأصل هو القُرآن . و ثَمَّ أيضاً شيء ثالث و هو داخل في قول الـمُؤلِف (وعُلُومها) : كلام العُلماء , فلا تُهمِل كلام العُلماءِ ولا تغفل عنهم لأنهم أشدُّ منك رُسوخاً في العِلمِ و عندهم من قواعد الشريعة و ضوابطها ماليس عندك فلا تغفل عنهم . فلا تأخذ برأيك و تعتمد على فِهمك فقط فتقول : خلاص أنا فهمت من القُرآن كذا هذا غلط فإذا رأيت أكثر العُلماء المشهود لهم بالعلم و الفقه على قول فلا تعدِل عنهم . 43. إستكمال أدوات كُل فـن : فلا يترك الطالب عِلمـاً حتى يُتقِنهُ و يستكمله . *التحلِّي بالعمل : 44.من علاماتِ العِلمِ النافِعِ : 1. العمل به : بعد الإيمان أن تؤمن بِما علمت ثُمِّ تعمل , و العلم إما نافع أو ضار , قال النبي _صلى الله عليه و سلم_ :" القُرآن حُجَّةٌ لك أو عليك " ( صحيح ) . 2. كراهية التزكية و المدح و التكبر على الخلق : فينبغي كُلما زاد عِلمه زاد تواضعه , فإذا تعارض التواضع للخلق أو للحق فيكون الـمُقدم التواضع للحق ولهذا جعل النبي _صلى الله عليه و سلم_ العائل الـمُستكبر من الذين لا يكلمهم الله _عز وجل_ يوم القيامة , و لا ينظر إليهم , و لا يُزكيهم , و لهم عذابٌ أليم ( حديث صحيح ) . 3. تكاثر تواضعك كلما ازددت عِلماً: و هو فرع من الثاني . 4. الهرب من حُبُّ الترؤس و الشُهرة و الدُنيا : فيجب أن لاتكون رئيساً لأجل عِلمك , فلا تجعل علمك مطِيةً إلى الدنيا فإن هذا يعني أنك جعلت الوسيلة غاية , و الغاية وسيلة , و لكن إذا كنت تجادل شخص لأجل إثبات الحق ينبغي أن تجعل نفسك فوقه من أجل أن الحق معك فإنك حينئذ تستطيع أن تسيطر عليه , لأنك لو شعرت أنك دونه ما استطعت أن تُجادله . 5.هجر دعوى العِـلم : لا تدَّعي العلم , لاتقول أنا العالم و لا تتصدر المجالس و تذكر دائماً أن نصف العلم قولك : (الله أعلم) , وقول الله عز و جل في كِتابه العزيز : "فوق كل ذي علم عليم" . 6. إساءة الظن بالنفس لأنها ربما تغره و تأمره بالسؤ و إحسانه بالناس ,تنـزُهاً عن الوقوع فيهم و كلما وجدت محملاً حسناً لكلام غيرك فاحمله عليه و لا تُسيء الظن, لكن إذا علم عن شخص أنه محل لإساءة الظن, فهنا لا حرج أن تُسيء الظن من أجل أن تحترس منه لأنك لو أحسنت الظن به لأفضت إليه كل ما في صدرك . و قد كان عبدالله ابن المبارك -رحمه الله تعالى- إذا ذُكر أخلاق من السلف يُنشِد : لا تعرضن بِذكرهم مع ذِكرنا ليس الصحيح إذا مشى كالـمُقعدِ 45. زكاةُ العِـلـمِ : أدِّ زكاة العلم صادعاً بالحق أمَّـاراً بالمعروف نـهَّـاءً عنِ المنكر مُـوازِناً بين المصالح و المضار ناشِراً للعلم و حُبِّ النفع و بذل الجاه و الشفاعة الحسنة للمسلمين في نوائب الحق و المعروف . و زكاة العلم تكون بأمور ... 1. نشر العلم ' صدقة العلم أبقى و أقل كُلفة ' . يزيد بكثرة الإنفاق منه و ينقص إن به كفاً شددت 2. العمل به . 3. صدَّاعاً للحق ' و هو من جملة نشر العلم ' . 4. الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ' قائماً بوجبه نحو هذه المعرفة ' . المعروف ß كل ما أمر به الله و رسوله . المنكر ß كل ما نهى الله عنه و رسوله مُوازِناً بين المصالح و المضار. و لا تيأس ولا تقل : إن الناس غلب عليهم الفسق و المُجون والغفلة , لا ! ابذل النصيحة ما استطعت و لاتيأس لأنك إذا تقاعست و استحسرت فمن يفرح بذلك ؟ الفُساق و الفُجار . كما قيل : خلا لك الجو فابيضي و اصفري و نقِري ما شِئت أن تُنقِرِي فلا تيأس , فكم من إنسان يُـأِس من صلاحه , ففتح الله عليه و صلُح 46. عِـزَّةَ العُلماء : صِيانة العلم و تعظيمه , و حماية جناب عزه و شرفه , و بقدر ما تبذله في هذا يكون الكسب منه و من العمل به و بقدر ما تهدره يكون الفوت , و لا حول و لا قوة إلا بالله العزيز الحكيم . و إذا سعيت إلى أهل الدنيا بعلمك و كانوا ينتفعون بذلك و وجد وجوه تهش و أفئدة تطمئن و وجد منهم إقبالاً فهاهُنا يجب أن تفعل ففي هذا خير و هو داخل في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر , أما إن كانوا يقفون من هذا العالم أو طالب العلم الذي دخل عليهم و أخذ يُحدثهم بأمور شرعية موقف الساخِر الـمُتمِلمِل و كانت وجوههم تتمعر ويتغامزون فهؤلاء لا ينبغي أن يحوم حولهم و لا أن يهدي العلم لهم لأن هذا فيه ذُلٌ له و لعلمه . و متع بصيرتك و بصرك بقراءة التراجم و السير لأئمة مضوا تر فيهم بذل النفس في سبيل هذه الحماية مثل كتاب ß من أخلاق العُلماء , ' لمحمد سُليمان - رحمه الله تعالى ' . 47. صِيانة العِلِم : إن بلغت مكانة في العِلمِ , فتذكر أن حبل الوصل إليه طلبك للعِلمِ , فبفضل الله ثُمَّ بسبب عِلمِك بلغت ما بلغت من ولاية في التعليم أو الفُتيا أو القضاء ... و هكذا , فأعط العِلم قدره و حظه من العمل به و إنزاله منـزلته و احذر مسلك من لا يرجون لله وقاراً فيطوون ألسنتهم عن قول الحق , فالزم -رحمك الله- الـمُحافظة على قِيمتك بحفظ دينك , و علمك , و شرف نفسك , بحكمة و دِراية و حُسن سِياسة : " احفظ الله يحفظك " , " تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة " . ß "احفظ الله" = احفظ حدود الله , كما قال تعالى : "و الحافظون حدود الله" ( التوبة : 112 ) ,فلا ينتهكوها بفعل مُحرم ولايوضيعوها بترك واجب . ß "يحفظك" = في دِينك و دُنياك و أهلك و مالك , فإن قال قائل إننا نرى بعض الحافظين لحدود الله يُصيبهم ما يُصيبهم, فنقول : هذا زِيادة تكفير سيئاتهم و رِفعة درجاتهم ولا يُنافي قوله _صلى الله عليه و سلم_ :" احفظ الله يحفظك , تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة " . ß "يعرفك" = لا تظُن أن الله تعالى لا يعرف الإنسان إذا لم يتعرف عليه , لكن هذه معرفة خاصة , فالمعرفة نوعان : معرفة عامة , معرفة خاصة ؛ و المشهور عند أهل العلم أن الله تعالى لا يوصف بأنه عارف , يُقال : عـالِـم , و لا يُقال : عـارِف ... المعرِفة ß تكون للعلم اليقيني و الظني و هي انكشاف بعد خفاء . العِلِم ß ليس كذلك . أما المعرفة في هذا الحديث ß أن الله تعالى يزداد عِناية لك و رحمة بِك , مع عِلمه بِأحوالك_عز وجل_ . 48. الـمُداراة و الـمُداهنة : الـمُداهنة ß أن يَرضى الإنسان بما عليه قبيلهُ , كأن يقول لكم دينكم و لي دين و يتركهم وهذا فيه مُوافقة لهم بما عليه من الـمُخالفة . الـمُداراة ß أن يعزم في قلبه على الإنكار عليه , لكنه يُداريه فيتألفه تارةً و يُؤجِل الكلام تارةً أخرى, وهكذا حتى تتحقق المصالح , على وجه الحِكمة و التدرج في الأُمور. 49. الـغرام بالكُتُب : ß ابدأ بالأهمِ فالـمُهِمِ . ß احرص على الأُصُول و كُتُبِ السلفِ فإنها خير و أبرك من كُتُبِ الخلفِ . ß احذر أن تضُم مكتبتك الكُتُب التي ليس فيها خير لأن الكُتُب... - خير . - شر . - لا خير و لا شر . 50. قوام مكتبتك : أن يختار الإنسان في مكتبته الكُتُب الأصيلة القديمة لأن كُتُب الـمُتأخرين قليلة المعاني , كثيرة المباني تقرأ صفحة كاملة يُمكن أن تُلخِصها في سطر أو سطرين لكن كُتُب السلف تجدها سهلة لينة رصينة فاختركُتُب المشائخ الموثوقين. 51. التعامل مع الكُتُب : ( آفات الكُتُب استعارتها ) 1. معرفة موضوعه حتى يستفيد الإنسان منه لأنه يحتاج إلى التخصُص . 2. أن تعرف مُصطلحاته و هذا يكون في الغالب في الـمُقدِمة . 3. معرفة أُسلوبه و عِباراته . 4. التعليق بالهوامِش للمسائِل التي تحتاج دليل . 5. إذا حُزت كِتاباً فلا تُدخله مكتبتك إلا بعد أن تمر عليه جرداً أو قِراءة لِـمُقدِمته و فهرسه و مواضيع منه . 52. إعجام الكِتابة : إذا كتبت فاعجم الكِتابة بإزالة عُجمتها و ذلك بأمور ... وُضوح الخط . رسمه على ضوء قواعد الرسم ' الإملاء ' . النقط للـمُعجم و الإهمال للـمُهمل . 4. الشكل لِما يُشكِل . 5. تثبيت علامات الترقيم في غير آية أو حديث . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|