العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > النشرات الدعوية

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-10-15, 10:42 PM   #1
منيرة ناصر
| طالبة في المستوى الرابع|
افتراضي إلى كل فتاة رسالة هامة

بسم الله الرحمن الرحيم

حياكن الله ..
مقال مهم أحببت نقله لكن عملت فيه بعض التغييرات.
صاحب المقال : طه حسين أبوعلي
أترككم مع المقال :

" الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … وبعد
فضلاً منكِ قبل أن تقرئى هذه الرسالة ، كوني على يقين من أننا كلنا ننسى ونُخطئ ، ولكن ليس من الحكمة أن تحزني إذا ذكَّر بعضنا بعضاً ، فهل يضايقكِ أن تعيريني قلبكِ المطمئن وعقلكِ الفاهم دقائق لقراءة هذه الرسالة ؛ عسى أن تجدى في النهاية ما تبحثين عنه!!!

بداية: أختي الفاضلة إن المصارحة قد تكون مُرَّة الطعمِ ؛ لكن نتائجها محمودة بإذن الله ، فآمل أن يتسع صدركِ لسماع ما أقول.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ، فقالوا يا رسول الله : ومن يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى "(البخاري).
وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم : "سيكون في آخر أمتي نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ ، علي رُؤُسُهنِّ كأسنمةِ البُختِ ، العنوهُنَّ فإنهن الملعونات" (صحيح) ومعنى كاسيات عاريات أي كاسيات في الصورة ، عاريات في الحقيقة ؛ لأنهن يلبسن ملابس لا تستر جسداً ولا تخفي عورة ، فالغرض من اللباس الستر فإذا لم يستر اللباس كان صاحبه عارياًَ. وهذا ينطبق تماماً على كل الملابس الضيقة والمفتوحة. ومعنى على رؤسهن كأسنمة البخت: أي يصففن شعورهن من فوق رؤسهن حتى تصبح مثل سنام الجمل .
وقال الله تعالى : "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يُؤذَين" وهذا أمر صريح من الله تعالى بالحجاب وأتى في صورة أمر إلى النبي لأهميته ، فلو لم يكن الحجاب الشرعي أو الزي الإسلامي ذا أهمية كبيرة -كما يظن البعض - فهل يأمر به الله على هذا الشكل؟ وإذا كان الظاهر غير مهم فهل يأمرنا ربنا بأشياء غير ضرورية ؟!!
فمن هذا المنطلق نبُيِّن لكم بعض الأحكام التي تُبَصِّرُكِ بمظاهر التبرج ؛ فاجتنبيها:

أولاً : حكم لبس المرأة البنطلون :
- أفتى الشيخ صالح الفوزان ، عضو هيئة كبار العلماء ، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية بما يلي :
"لا يجوز للمرأة أن تلبس ما فيه تشبه بالرجال أو تشبه بالكافرات ، وكذلك لا يجوز لها أن تلبس اللباس الضيق الذي يبين تقاطيع بدنها ويسبب الافتتان بها، والبناطيل فيها كل هذه المحاذير فلا يجوز لبسها."
وكما أفتى الشيخ صالح العثيمين أنه " لا يجوز لبس البنطلون حتى لو كان البنطلون واسعاً فضفاضاً لأن تَمَيُّز رِجْل عن رِجْل يكون به شئ من عدم الستر، ولأن البنطال من لباس الرجال."
وقد أفتت دار الإفتاء المصرية بما يلي :
" لبس المرأة للبنطلون الضيق المُفصِّل لجسدها حرام شرعاً وأن عقوبة التبرج والسفور في الآخرة عقوبة شديدة مثل عقوبة تارك الصلاة أو الزكاة ؛ لأن الحجاب واجب شرعي ، والتبرج والسفور من الكبائر المحرمة شرعاً إذْ أنهما يؤديان إلى انتشار الفساد والفاحشة."
وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم : الرجلَ يلبسُ لِبْسَةَ المرأةِ ، والمرأةَ تلبس لِبْسَة الرجل" رواه أبو داود بإسناد صحيح ، وصححه الألباني .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثٌ لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق والديه ، والمرأة المُتَرَجِّلة المتشبهة بالرجال ، والدَيُّوث " (الحديث صحيح)

ثانياًُ : حكم المرأة التي تخرج متعطرة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيما امرأة استعطرت ثم خرجت ، فمرت على قوم ليجدوا ريحها ؛ فهي زانية" رواه أبو داود ، و النسائي .

ثالثاً : حكم المرأة التي ترقق حواجبها :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لعن الله الواشمات ، والمُستوشمات ، والنامصات ،والمُتنمصات ، والمُتفلجات للحسن ، المغيرات خلق الله" متفق عليه . والنامصة : هي من ترقق الحاجبين للنساء ، والمتنمصة: هي من يتم ترقيق حواجبها .

رابعاً : تبرج المرأة بصوتها أو مشيتها :
قال تعالى : "يا نساء النبي لستُنَّ كأحد من النساء إن اتقيتُنَّ فلا تخضعنَ بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ،وقلن قولاً معروفاً" الأحزاب 32 . ولا تخضعن بالقول: أي لا تُلن القول ،ولا يكن في صوتكن ميوعة الأنوثة عندما تخاطبن الرجال .
وقال تعالى : "ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن" وذهب ابن كثير، إلى أن المرأة منهية عن كل شئ يلفت النظر إليها أو يحرك شهوة الرجال نحوها .

خامساً : التبرج المُقَنَّع :
بمرور الوقت تفشت ظاهرة (التبرج المقنع) المسمى بالحجاب العصري فيا صاحبة الحجاب العصري: حذار أن تصدقي أن حجابك هو الشرعي الذي يرضي ربك ، وإياك أن تنخدعي بمن يبارك عملك هذا ، ويكتمكِ النصيحة ولا تغتري فتقولي :"إني أحسن حالاً من صويحبات التبرج الصارخ" فإنه لا أسوة في الشر، فعليك أن تقتدي بأخواتك الملتزمات بالحجاب الشرعي بشروطه .

سادساً : ماذا عن الوجه ؟
اتفق العلماء على وجوب تغطية الوجه في مثل هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتنة ، وكثر فيه الفساق الذين لا يتورعون عن النظر المحرم . ويقول تعالى : " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما " النساء 65 ، ويقول ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية : يُقسم الله تعالى بنفسه الكريمة المقدسة : أنه لا يؤمن أحد حتى يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور ، فما حكم به فهو الحق الذي يجب الانقياد له ظاهراً و باطناً ، وإذا حكّموك يطيعونك في بواطنهم ، فلا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما حكمت به ؛ فينقادون له في الظاهر والباطن لذلك فهو تسليم كلي ، من غير ممانعة ، ولا مدافعة ، ولا منازعة .


والخلاصة : أن أبواب التبرج محدودة ، ويسهل تفاديها وهي لبس القصير أو الضيق أو الرقيق أو المزين اللافت للنظر ، وعلينا أن نرسي مبدأً هاماً ، وهو أن الإسلام هو الاستسلام ، والإذعان والانقياد ، لأمر الله تعالى ، إذاً يكون موضع البحث هو التأكد من أن هذا التكليف قد ورد في كتاب الله أو في سنة رسول الله .
فهيا أختاه نعود .....
فهذا الحجاب أمر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى : "وما كان لمؤمن ولا مؤمنةِ إذا قضى الله ورسولُه أمراً ، أن يكون لهم الخِيَرةُ من أمرهم ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً" الأحزاب 32 .

أختاه تخيلي بعض الملتزمات في عقلك ، واسألي نفسك هذا السؤال : ألا أستطيع أن أكون واحدة من هؤلاء ؟ كيف نجحوا وهم يعيشون في المجتمع نفسه ، ولهم شهوات وأمامهم عوائق كما أن لي شهوات وأمامي عوائق فقد كان العديد من الفتيات في طريق التبرج ثم منَّ الله عليهن بالهداية ؛ فتبدلت أحوالهن وتغيرت وسرن في رِكاب الصالحات الطائعات ، وربما كانت زميلة لك... فكيف ينجحن في اجتياز هذه العقبة وتفشلي أنت؟! ولماذا استطعن التوبة ولم تستطيعي أنت ؟ إن العوائق عند الكثير من الفتيات عن التوبة والالتزام ليس عدم الاقتناع ، بل هو شعور بعدم القدرة على التغير . أفلا تُعتبر هذه الفتاة الملتزمة نموذجاً لك ، ودليل على أن عدم القدرة لا يعدو أن يكون وهماً نصطنعه ؟!! فماذا يمنع أن تكوني أنت واحدة من هؤلاء ؟ وما الذي يحول بينك وبين ذلك؟ فأعيدي الحسابات ، وصححي الطريق ، ولا تكوني ممن تقتنع بخطأ طريقها وتتمنى التغيير ؛ لكنها تنتظر المناسبة ألا وهي أن يموت قريب لها ، أو تُصاب بحادث فتَتَّعِظ ؛ فيهزها الموقف فيدعوها للتوبة!! ولكن ماذا لو كانت هي ذلك الميت فيتعظ بها غيرها ؟ أو كان الحادث الذي تنتظره ليردها إلى التوبة فيه نهايتها ؟!! أختي الفتاة ليس للإنسان في الدنيا إلا فرصة واحدة ، فالأمر لا يحتمل المخاطرة . يقول الله تعالى : "إنما كان قول المؤمنين إذا دُعوا إلي الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون" النور 51 . ".



توقيع منيرة ناصر

لا تنسوا الدعاء لإخواننا
في سوريا و فلسطين فإنهم في كرب عظيم !

التعديل الأخير تم بواسطة منيرة ناصر ; 23-10-15 الساعة 10:47 PM
منيرة ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الموسوعة العلمية في منهج الطلب ومحاضرات تخص طالب العلم الحياة الطيبة روضة آداب طلب العلم 2 15-02-10 10:59 AM


الساعة الآن 07:10 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .