العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . معهد العلوم الشرعية . ~ . > ๑¤๑ أقسام معهد العلوم الشرعية الدراسية ๑¤๑ > || المستوى الأول || > العقيدة الإسلامية > أرشيف الفصول السابقة

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-04-15, 01:27 AM   #11
امة الحق
|طالبة في المستوى الثاني 1 |
افتراضي ما معنى الطاغوت؟ وما حُكم الكُفرِ به؟ ومَن هم رؤوس الطواغيت؟


اخواتي انقل لكن هذا من مدونة "تمام المنة" مدوَّنة سُكينة الألباني لعله يفيد البعض

الحمدُ للهِ الواحد الأحد، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَىٰ آلِهِ وأصْحابِه وَمَنْ تَبِعَهُمْ فوحَّد وسَدَّد. أمّا بعد:
قال الإمامُ محمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(وَافْتَرَضَ اللهُ عَلَىٰ جَمِيعِ الْعِبَادِ الْكُفْرَ بِالطَّاغُوتِ، وَالإِيمَانَ بِاللهِ(1).
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ(2):
مَعْنَى الطَّاغُوتِ: مَا تَجَاوَزَ بِهِ الْعَبْدُ حَدَّهُ مِنْ:
- مَعْبُودٍ
- أَوْ مَتْبُوعٍ
- أَوْ مُطَاعٍ(3).
وَالطَّوَاغِيتُ كَثِيرَةٌ(4)، وَرُؤُوسُهُمْ خَمْسَةٌ(5):
1. إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللهُ(6).
2. وَمَنْ عُبِدَ وَهُوَ رَاضٍ(7).
3. وَمَنْ دَعَا النَّاسَ إِلَىٰ عِبَادَةِ نَفْسِهِ(8).
4. وَمَنْ ادَّعَىٰ شَيْئًا مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ(9).
5. وَمَنْ حَكَمَ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ(10).
وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَىٰ: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّٰهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللّٰهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)﴾ (البقرة).
وَهَٰذَا هُوَ مَعْنَىٰ (لَا إلٰهَ إِلَّا اللهُ) ).
_______________
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
" (1) وَلِأَجْلِ ذَٰلِكَ أُرْسِلَتِ الرُّسُلُ، وَأُنْزِلَتِ الْكُتُبُ، بَلِ الدِّينُ أَمْرَانِ:
▨ كُفْرٌ بِالطَّاغُوتِ. ▧ وَإِيْمَانٌ بِاللهِ.
وَمَنْ كَفَرَ بِالطَّاغُوتِ وَآمَنَ بِاللهِ؛ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انْفِصامَ لَهَا.
(2) هُوَ الْإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَيُّوبَ الزُّرَعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ قَيِّمِ الْجَوْزِيَّةِ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ الْمَقْبُولَةِ، الْمُتَوَفَّىٰ سَنَةَ سَبِعِمِئَةٍ وَإِحْدَىٰ وَخَمْسِيْنَ.
(3) يَعْنِي: كُلُّ شَيْءٍ يَتَعَدَّىٰ بِهِ الْعَبْدُ حَدَّهُ، أَي: قَدْرَهُ الَّذِي يَنْبَغِي لَهُ فِي الشَّرْعِ؛ يَصِيرُ بِهِ طَاغُوتًا، سَواءً تَعَدَّىٰ حَدَّهُ مِنْ:
- مَعْبُودٍ مَعَ اللهِ بِأَيِّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْعِبَادَةِ.
- أَوْ مَتْبُوعٍ فِي مَعَاصِي اللهِ.
- أَوْ مُطَاعٍ مِنْ دُونِ اللهِ فِي التَّحْلِيلِ وَالتَّحْرِيمِ.
ثَمَّ قَالُ ابْنُ الْقَيِّمِ:
"فَإِذَا تَأَمَّلْتَ طَوَاغِيتَ الْعَالَمِ؛ فَإِذَا هِي لَا تَخْرُجُ عَنْ هَٰذِهِ الثَّلَاثَةِ"[1].
(4) أَي: إِذَا عَرَفْتَ مَا حَدَّهُ ابْنُ الْقَيِّمِ بِتَحَقُّقٍ؛ تَبَيَّنَ أَنَّ الطَّوَاغِيتَ كَثِيرَةٌ جَدًّا مِنْ بَنِي آدَمَ بِلَا حَصْرٍ؛ وَذَٰلِكَ أَنَّ كُلَّ مَنْ تَجَاوَزَ حَدَّهُ فِي الشَّرْعِ؛ صَارَ بِخُرُوجِهِ مِنْهُ وَتَجَاوُزِهِ طَاغُوتًا.
(5) أَي: أكْبَرُ الطَّوَاغِيتِ -بِالِاسْتِقْرَاءِ وَالتَّأَمُّلِ- خَمْسَةٌ.
(6) هُوَ رَأْسُهُمُ الْأَكْبَرُ، وَاللَّعْنُ فِي الْأَصْلِ: الطَّرْدُ وَالْإِبْعَادُ، وَتَقَدَّمَ[2]، وَإِبْلِيسُ مَطْرُودٌ مُبْعَدٌ عَنْ رَحْمَةِ اللهِ.
(7) بِتِلْكَ الْعِبَادَةِ الصَّادِرَةِ مِنَ الْعَابِدِ بِأَيِّ نَوعٍ مِنْ أَنْوَاعِهَا، فَهُوَ طَاغُوتٌ مِنْ رُؤَسَاءِ الطَّوَاغِيتِ وَكُبَرَائِهِمْ.
(8) مِمَّنْ يُقِرُّ الْغُلُوَّ وَالتَّعْظِيْمَ بِغَيْرِ حَقٍّ -كَفِرْعَوْنَ وَمشَائِخِ الضَّلَالِ الَّذِينَ غَرَضُهُمُ الْعُلُوُّ فِي الْأَرْضِ وَالْفَسَادُ- وَاتِّخَاذَهُمْ أَرَبَابًا، وَالْإِشْرَاكَ بِهِمْ، مِمَّا يَحْصُلُ فِي مَغِيْبِهِمْ وَفِي مَمَاتِهِمْ.
وَحُكِيَ عَنْ بَعْضِ أَئِمَّةِ الضَّلَالِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ فَلْيَأْتِ إِلَىٰ قَبْرِي وَلْيَسْتَغِثْ بِي!
(9) كَالْمُنَجِّمِينَ وَالرَّمَّالِينَ وَنَحْوِهِمْ.
(10) كَمَنْ يَحْكُمُ بِقَوَانِينِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَالْقَوَانِينِ الدَّوْلِيَّةِ، بَلْ جَمِيعُ مَنْ حَكَمَ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ[3]، سَواءً كَانَ بِالْقَوَانِينِ، أَوْ بِشَيْءٍ مُخْتَرَعٍ وَهُوَ لَيْسَ مِنَ الشَّرْعِ، أَوْ بِالْجَوْرِ فِي الْحُكْمِ؛ فَهُوَ طَاغُوتٌ مِنْ أكْبَرِ الطَّوَاغِيتِ" اﻫ مِن "حاشية ثلاثة الأصول" ص 133 - 135.

~~~فائدةٌ لُغَويّةٌ في وزنِ كلمةِ (طاغوت)~~~
قال في "لسان العرب" (15/ 9، ط1، 1410ﻫ، دار صادر):
" وأَصلُ وَزْنِ (طاغُوتٍ):
(طَغَيُوت) علىٰ (فَعَلُوتٍ).
ثم قُدِّمَتِ الياءُ قبل الغَينِ؛ مُحافَظَةً علىٰ بَقائِها، فَصار:
(طَيَغُوت) ووَزْنُهُ (فَلَعُوت).
ثم قُلِبَتِ الياءُ أَلِفًا؛ لتَحَرُّكِها وانفتاحِ ما قَبْلَها، فصار:
(طاغُوت)" اﻫ.

امة الحق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[إعلان] صفحة الاستفسارات العلمية لمادة التوحيد 1 أسمهان أرشيف الفصول السابقة 3 03-11-14 08:54 PM


الساعة الآن 03:58 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .