العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة التزكية وآداب الطلب > روضة آداب طلب العلم

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-14, 02:36 AM   #1
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
Books آداب طالب العلم ..

آداب طالب العلم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركة لي بالمنتدى ( آداب طالب العلم ) التي اختصرتها ولخصتها وأقيتها على الطالبات في داري أرجو أن تنال القبول من الله تعالى ثم منكم .

آداب طالب العلم
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد  وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
قبل البدء في بيان آداب طالب العلم يحسن بنا أن نتعرف على أدب من الآداب الشرعية التي لا غنى لطالب العلم عنها ألا وهو طلب العلم الذي هو فريضة على كل مسلم ومسلمة ، ولطلب العلم فضائل وآداب لابد من معرفتها :
أولا : فضل طلب العلم وشرف تحصيله :
قال  من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة
وقال أيضا : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
وقال الزُّهري : لا أعلم شيئا بعد النبوة أفضل من العلم
وكان الإمام أحمد إذا رأى المحابر في أيدي التلاميذ قال : هذه سُرُجُ الإسلام
وكان رحمه الله يقول : العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته
وقال بعض العلماء : طلب العلم أفضل من قيام الليل ومن التصدق بالذهب والفضة
وقال تعالى [ هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ] قال العلماء : للعلم في هذه الآية عدة مراتب منها :
1- نفي التسوية بين الذين يعلمون والذين لا يعلمون
2- طلب المزيد من العلم
3- حصر الخشية في العلماء لقوله تعالى [ إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء ]
4- أن العلماء زكاهم الله تعالى وتقبل شهادتهم
5- أن الملائكة تستغفر " وفي رواية تضع أجنحتها " لطالب العلم رضا بما يطلب
فالعلم من أجلِّ العبادات وأفضلها حتى أن الله تعالى جعله قسيما للجهاد في سبيل الله فقال
[ فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ] والمراد بالفقه في هذه الآية وفي حديث " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " هو العلم الشرعي ، وقد أخطأ من قال : أنه يشمل العلوم الشرعية والدنيوية ، فقد خرج عن المراد من الأدلة الشرعية ، والحديث فيه دلالة واضحة على : العلم والتفقه في الدين ، والحث عليه ، لأنه يقود إلى تقوى الله جل وعلا
ومفهوم الحديث : أن من لم يتفقه في الدين أي " يتعلم قواعد الإسلام وما يتصل بها من الفروع " فقد حُرم الخير ، فالله تعالى لم يأمر نبيه  بطلب الازدياد من شيء إلا من العلم
[ وقل رب زدني علما ] والمراد به العلم الشرعي الذي يفيد المكلَّف في معرفة ما يجب عليه من أمر دينه وعباداته ومعاملاته ، والعلم بالله تعالى وصفاته ، وما يجب له من القيام بأمره وتنزيهه عن النقائص ، ومدار ذلك على : التفسير والحديث والفقه ، فالعلم الذي نص عليه الشرع على سبيل المدح هو العلم الشرعي وليس مطلق العلم من شرعي ودنيوي
وليس معنى هذا نبذ علوم الدنيا ومنع تحصيلها والتقليل من شأنها ، وإنما تحصيلها يقع موقع الكفاية ، فإذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين ، أما إن امتنع عنها الكل بحيث يقع الضرر بترك تحصيلها فحينئذ يأثم الكل
أما من يروجون لتحصيل علوم الدنيا وإجمال علوم الشرع والدين إدعاءً أن التقدم لا يكون إلا بها ؟ فكلامهم مردود عليهم يرده قول الحق تبارك وتعالى
[ يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ] ذلك أنهم اهتموا بتحصيل ما ينفعهم في الدنيا من أسباب وعلوم وأغفلوا علوم الدين وأسباب الهداية حتى قال الحسن البصري : " والله ليبلغ من أحدهم بدنياه أنه يقلب الدرهم على ظفره ، فيخبره بوزنه ، وما
يحسن أن يصلي
ثانيا : مراتب العلم : وللعلم مراتب يجب على طالب العلم معرفتها والحرص عليها منها :
حسن السؤال: بأن لا يكون سؤالا استخفافيا بالمعلم أو اختبارا له أو من باب الاستهزاء والمماطلة فيما لا فائدة فيه وضياع الوقت
حسن الإنصات والاستماع : بصرف الانتباه لما يُقال وإجماع القلب والفكر
حسن الفهم: بإجماع الفكر وإعماله فيما يُقال ويُعرَض

الحفظ الجيد المتقن بكثرة التكرار والترداد
ثمرة العلم : وهو العمل به ومراعاة حدوده مع الإخلاص والمتابعة للسنة
التعليم : أي : نشره ابتغاء وجه الله والدار الآخرة لا ابتغاء عرضا من الدنيا
ثالثا : آداب مجالس العلم : كما أن للعلم مراتب يجب مراعاتها فلمجلس العلم آداب يجب الالتزام بها بين يدي المعلم ومن تلك الآداب :
التحلق بين يدي المعلم
الاستئذان عند الدخول وعند السؤال
إفشاء السلام عند الدخول
تقديم الأكبر سنا أو الأكثر علما عند الدخول
التبكير لمجلس العلم
العناية بالنظافة وسلامة المظهر
احترام المعلم : بعدم المشاغبة ، وعدم الانتباه ، كثرة الدخول والخروج لغير عذر ، ورمي النفايات
احترام مجلسه فلا يغتابن عنده أحد ولا يتحدث إلى جليسه أمامه ولا يلح عليه في السؤال
لايشير عنده بيده ، ولا يغمزن بعينه في مجلسه ، ولا يقولن قال فلان خلاف ما تقول ، ولا يشير عليه بخلاف رأيه فيرى نفسه أنه أعلم منه
كثرة الاستغفار وقراءة الأذكار عند التوقف عن الشرح
* كفارة المجلس عند القيام منه
رابعا : آداب طالب العلم :
وبعد الأخذ بآداب مجلس العلم على طالب العلم التحلي بآداب طالب العلم ومن تلك الآداب :
الأدب الأول : الإخلاص في القصد لله : أي : إخلاص النية لله تعالى في طلب العلم ، فينوي التعلم لله تعالى ، مريدا به وجه الله والدار الآخرة لقول النبي  " إن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا وابتغي به وجه الله "
وطالب العلم لا تخرج نيته عن ثلاثة أحوال :
الحالة الأولى : أن تكون نيته في طلب العلم : التقرب إلى الله تعالى بمعرفة حلاله وحرامه والمندوب والمكروه ومعرفة الحدود ، بما تستقيم به عبادته لله جل وعلا على الوجه الذي يحبه ويرضاه . فصاحب هذه النية : في خير ونعمة لصلاح نيته وحسن مقصده ، قال إبراهيم النخعي : " من ابتغى شيئا من العلم يبتغي به الله آتاه الله منه ما يكفيه " وقال ابن عثيمين : " إن نوى رفع الجهل عن نفسه فهو مأجور ، وإن نوى رفع الجهل عن نفسه وعن الآخرين فالأجر أكثر "
الحالة الثانية : أن تكون نيته في طلب العلم : طلب الدنيا أو المال أو الرياسة ، فهذا قد يُنتفع بعلمه في حصول الدنيا ، لكنه يكون أول من يُسحب على وجهه يوم القيامة فيلقى في النار فتسعر به والعياذ بالله ـ قال الحسن بن أبي الحسن البصري : " من طلب شيئا من هذا العلم فأراد به ما عند الله يُدرِك إن شاء الله ، ومن أراد به الدنيا فذاك حظه "
الحالة الثالثة : أن تكون نيته في طلب العلم : حبه للعلم وشغفه به ، فهذا يرجى له أن يؤول علمه إلى الخير والنفع ، قال مجاهد : طلبنا العلم وما لنا فيه كبير نية ، ثم رزق الله بعد فيه النية
الأدب الثاني : محبة الله تعالى ومحبة رسوله  : وهذه الخصلة جامعة لخيري الدنيا والآخرة وهي الشرط الثاني من شروط قبول العلم ألا وهو متابعة الكتاب والسنة ، لأن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا صوابا ، والخالص ما ابتغي به وجه الله والصواب ما كان موافقا للسنة أي : متابعتها [ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ] وأن يكون على طريقة السلف في جميع أبواب الدين من توحيد وعبادات ومعاملات
الأدب الثالث : عمارة الظاهر والباطن بخشية الله تعالى سرا وعلنا ، قال الإمام أحمد : " أصل العلم خشية الله " وخشية الله هي الخوف من الله المبني على العلم والتعظيم ولهذا قال تعالى [ إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء ] فالعبد إذا عرف ربه حق المعرفة قام بطاعته أتم قيام
والفرق بين الخوف والخشية : أن الخشية تكون من عِظَمِ المَخْشي ، أما الخوف فيكون من ضعف الخائف وإن لم يكن ما خاف منه عظيما ، " لذلك يخاف الصبي ممن هو أكبر منه قليلا " فالخشية أعظم من الخوف ، فخشية الله تؤدي إلى العمل بالعلم ، قال علي  :
" هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل " أي : لابد من العمل بعد العلم . قيل :
وعـالـمٌ بعلمـهِ لم يعـملٍ معذبٌ من قبل عُبَّـادِ الوثن
وقال  : إنما العلم بالتعلُم والحِلم بالتحلُم والصبر بالتصبُر
الأدب الرابع : دوام المراقبة لله تعالى في السر والعلن : سائرا إليه بين الخوف والرجاء كجناحي الطائر ، وأجمع تعريف له قول النبي  في معنى الإحسان : " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك "
س – كيف يستشعر المؤمن مراقبة الله جل وعلا ؟
ج – يستشعر المؤمن عند أعماله كلها ظاهرة وباطنة قول الحق تبارك وتعالى
[ إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ] وقوله تعالى [ يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما تعملون محيطا ] وقوله [ يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ] وقوله [ الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ]
فإذا استشعر معاني هذه الآيات وعلم أن الله سبحانه مطلع عليه ، يعلم نيته وسره ، تولدت عنده مراقبة الله جل وعلا فلا يقدم إلا على الخير ، وإذا وقع في معصية سارع إلى التوبة والإنابة والتذلل لله الواحد القهار ، وهذه من أعظم ثمرات العلم النافع الذي يحفظ صاحبه في الدنيا من المعاصي وفي الآخرة من نار جهنم
الأدب الخامس : تطهير القلب من الدنس ليصلح لقبول القرآن وحفظه والاستفادة منه لحديث " ألا أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب "
الأدب السادس : التواضع للمعلم والتأدب معه ، والتواضع للعلم لحديث " تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والوقار ، وتواضعوا لمن تعلمون منه "
الأدب السابع : النظر إلى المعلم بعين الاحترام والتقدير واعتقاد كمال أهليته
الأدب الثامن : التحلي بالمروءة وما يحمل إليها من : 1- مكارم الأخلاق 2- وطلاقة الوجه 3- وإفشاء السلام 4- وتحمُّل الناس 5- والآنفة من غير كبرياء 6- والعزة في غير جبروت 7- والشهامة في غير عصبية 8- والحميَّة في غير جاهلية
تعريف المروءة : عرَّف الفقهاء المروءة فقالوا : هي فعل ما يجمِّل المرء ويزيَّنه ، واجتناب ما يدنسه ويشينه ، فكل شيء يُجمِّل المرء عند الناس يكون سببا للثناء عليه : فهو مروءة وإن لم يكن من العبادات ، وكل شيء عكسه فهو خلاف المروءة ، مثاله : مكارم الأخلاق
س 1- ما هو كرم الخلق ؟
ج – هو أن يكون الإنسان دائما متسامحا في مواضع التسامح ، ويأخذ بالعزم في موضع العزيمة
2- طلاقة الوجه : تجذب الناس إليك وتحببهم فيك فيتكلمون معك وقد يفضون إليك بأسرارهم ، أما العبوس فيجعل الناس يهابونك ولا يتكلمون معك ، ولكن على حسب الحال ، فإن اقتضت الحال العبوس " كالمجرم " فافعل ، فالإنسان لا يلام على العبوس مطلقا ولا يمدح على تركه مطلقا
3- إفشاء السلام : يعني نشره وإظهاره ، فالطلبة فيما بينهم أحق الناس بإفشاء السلام
س- مَنِ المستحق أن يُسَلَّمَ عليه ؟ الأصل في إفشاء السلام أنه عام لكل مسلم إلا من جاهر بالمعصية ، فيهجر إن كانت المصلحة في هجره لأنها حينئذٍ تكون واجبة في حقه حتى يرجع عن معصيته لقوله  " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " أما غير المسلمين فلا نبدأوهم بالسلام لقوله  " لاتبدأوا اليهود والنصارى بالسلام" ومن سواهم من الكفار أيضا ، وإن سلموا نرد عليهم لقول الله تعالى [ وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ] فنرد عليهم : " وعليكم السلام " صراحة لنص الآية [ بأحسن منها أو ردوها ] ولأمر النبي  أن نقول " وعليكم" كما في حديث عبد الله بن عمر " أن اليهود وأهل الكتاب يقولون : السام عليكم ، قال : فقولوا وعليكم "
الأدب التاسع : هجر الترف والتنعُّم ، والإعراض عن مجالس اللغو ، وصون اللسان عن السب والشتم
الأدب العاشر : التحلي بالرفق : بتجنب الكلمة الجافية ، لأن الخطاب اللَّين يؤلف النفوس الناشزة النافرة ويقرِّبها
الأدب الحادي عشر : التحلي بالتأمل : تأمل كلامك ! بماذا تتكلم ؟ وما الفائدة منه ؟ وتحرَّ اختيار العبارة والأداء دون تعنت ، وعند المذاكرة اختار الكلام المناسب للمعنى ، وعند سؤال السائل تفهَّم السؤال على وجه لا يحتمل إجابتين وعند الجواب أيضا وهكذا
الأدب الثاني عشر : المداومة على الحضور وعدم الكسل ، واستحضار ما يفوت من الدروس
الأدب الثالث عشر : الإنصات وعدم الانشغال
الأدب الرابع عشر : المتابعة والتركيز ، وتعليق الفوائد أي كتابتها
الأدب الخامس عشر : على طالب العلم أن يجتهد في تحصيل العلم وقت الشباب والنشاط وقوة البدن ونباهة الخاطر
الأدب السادس عشر : الصبر قال بعض السلف : طلب العلم أوله إحراق وآخره إشراق ، وقال بعضهم :
الجوع يُطردُ بالرغيف اليابسِ فعلام تكثر حسرتي ووساوسي
وأخيرا نختم هذه الآداب بوصية عبد الله بن مسعود  قال : " ينبغي لحامل القرآن أن يُعرف بليله إذا الناس نائمون ، وبنهاره إذا الناس يفطرون ، وببكائه إذا الناس يضحكون ، وبصمته إذا الناس يخوضون ، وبخشوعه إذا الناس يختالون "
خامسا : معوقات في طلب العلم : هناك معوقات كثيرة تعوق طالب العلم في تحصيل العلم ومن أبرزها :
1/ فساد النية وعدم الخلوص بها لله تعالى ، قال سفيان الثوري : " ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي "
2/ حب الشهرة والمدح
3/ التفريط في حلقات العلم
4/ التعذر في طلب العلم بكثرة الأشغال والأولاد ، قيل : العلم يُؤْتى ولا يأتي
5/ العذوف عن طلب العلم ، بحيث لا يسعى إليه
6/ تزكية النفس والترفع عن الناس ، قيل : لا ينال العلم حيي " أي : مستحي " ولا متكبر
7/ اليأس واحتقار الذات ، بإقناع نفسه أنه لا يمكن أن يتعلم أو لا يستطيع لأنه ليس أهلا لذلك
8/ الخيلاء: وهي إعجاب بالنفس حتى يظهر على البدن ، وهو من الأخلاق المذمومة في طلب العلم لأنه ينافي الإخلاص ويصاحبه نفاق وتكبر على الناس 10/ التسويف : وهو من جنود إبليس ، وذلك لتحبيط نفس وسريرة طالب العلم
9/ الكِبَر : وهو داء الجبابرة وقد فسره النبي  بأجمع تفسير وأبينه فقال:
" الكبر بطرُ الحق " أي : رد الحق " ، وغمط الناس " أي : احتقارهم وازدرائهم ، والكبر والحرص والحسد أول ذنب عُصيَ به الله جل وعلا وفاعل ذلك هو الشيطان حين أبى السجود لآدم كبرياء وحسدا ، والكبر أسوأ آفات المتعلمين فيمنع صاحبه من الاستفادة ممن هو دونه فيستنكف عن تحصيله فيضيع عليه نفعا كبير
سادسا : من آثار حرمان العلم :
ترك السؤال عند عدم الفهم أو الالتباس
الخجل والتردد
واليأس من حصول العلم وفهمه وعدم العلم عند حصول سوء فهم للدرس أو الشرح ، فيجب الحذر من ذلك
سوء الحفظ وعدم العمل بالعلم وعدم نشره
سابعا : الأسباب المعينة على طلب العلم :
أ- تقوى الله جل وعلا لقوله تعالى [ واتقوا الله ويعلمكم الله ] فتقوى الله جل وعلا تجعل قلبك مفرغا لما يحب ، ومن أعظم ذلك العلم الشرعي الذي به حياة القلوب ، قيل لأبي الدرداء : كم تُسبح كل يوم ؟ قال : مائة ألف إلا أن يخطئ الإصبع
ب- ترك الذنوب ، قال ابن تيمية : " والله جعل مما يعاقب به الناس على الذنوب سلب الهدى والعلم النافع " [ فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ]
وقيل :
رأيت الذنوب تُميتُ القلوب وقد يورثُ الذلُّ إدمانها


فترك الذنوب حياة القلوب وخيرٌ لنفسك عصيانها

ج- ترك فضول الطعام والكلام والسماع والنظر والخلطة والنوم : فلهذه الأمور آثار ظاهرة في إعاقة طالب العلم عن الدرجات العالية
د- الابتعاد عن الفوضوية في طلب العلم :
مثال : أن تقرأ كتابا ثم لا تكمله ثم تأخذ آخر .....وهكذا

ملخص من : التبيان في آداب حملة القرآن و التعليق الثمين على شرح ابن عثيمين على حلية طالب العلم



توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الموسوعة العلمية في منهج الطلب ومحاضرات تخص طالب العلم الحياة الطيبة روضة آداب طلب العلم 2 15-02-10 10:59 AM


الساعة الآن 07:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .