العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > خواطر دعوية

الملاحظات


خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-08-14, 03:13 AM   #1
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
Mic اسم الله المنان* اللقاء الأول | تفريغ دروس محاضرات الاستاذة أناهيد السميرى





اسم الله المنان* اللقاء الأول


إعرف أنه ليس لك حول ولا قوة يعني تفويضك الأمرلله أمر لابد أن يكون وليس اختياري ولكن منّة ِمنَ الله أن تفوض الأمر له وحده ، ومسألة التفويض من تمام التوكل ،،فما يتم التفويض إلا بعد مشاعر البراءة من الحول والقوة،،لاتتصور أنك قادر على إصلاح نفسك ،، بل أنت لاحول ولاقوة لك على إصلاح نفسك 0
ورود الاسم في السنة :
دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد ورجلقد صلى وهو يدعو وهو يقول في دعائه اللهم لا إله إلا الله أنت المنان بديع السمواتوالأرض ذا الجلال والإكرام فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتدرون بم دعا الله دعاالله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى
الراوي:أنس بن مالك المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترمذي - خلاصة الدرجة:صحيح
فهذا وروده على صيغة الاسم ، أسماء الله تعالى ممكن أن تكون متعدية وممكن أن تكون لازمة:
المتعدية : اسم وصفة وفعل
اللآزمة :: اسم وصفة
اسم المنان من الأسماء المتعدية لأنه من الاسم يشتق فعل

اسم الله المنان فى الكتاب :

قال تعالى : (( لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاًمِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ)) آل عمران : 164

1-أول فائدة : أن هذا الاسم ورد بصيغة الفعل من الآية ( لقد مَنَّ) .
2-الفائدة الثانية : بماذا يمنُّ الله على عباده؟ بالمنن الشرعية – الدينية -

نقرر الفائدة من الآيات ونشرحها ، يمنُّ الله على عباده بالمنن الدينية
، تعداد سريع للمنن الدينية :
بعثة الرسول ،، إنزال الكتاب ،،التزكية ،،وتعليمهم الكتاب والحكمة
قالتعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَاضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَىإِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَخَبِيراً )) النساء 94

تأملوا الآية .. فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْبالإيمان لكن في سياق ماذا؟؟ الشاهد : (كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ) هنا في سياق ماذا؟ الله يخبرهم ،، لما تنظروا إلى غيركم الذين لم يهتدوا ،،اذكروا أنكم كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ،،فأنت عندما تنظر إلى أحد بعيد عن الهداية لاتنظر إليه أنه مقطوع سبيله ،، بل اذكر أنك كذلك كنت من قبل ،، ومَّن الله عليكم ، هذا موجود في المجتمع ويحتاج إلى توضيح .

مرعلينا سابقا حديث الرجل الذي من بني إسرائيل : الذي قال والله لايغفرالله لفلان،،هذه مشاعر واحد قطع من قلبه الأمل في صلاح الآخرين ،، فعقوبته أن الله أحبط عمله هو وأصلح عملالعاصي، لماذا أحبط الله عمله؟ تألَّى على الله،أنه نسي أنالله هو الذي منَّ عليه فهل نحن بعيدين عن هذا الشخص وصفا؟ لما تشاهدى أهل المعاصي يقع في قلوبنا استبعاد الهداية وحسن الخاتمة والصلاح، يقع في القلب مشاعر أن هؤلاء ما لهم طريق ، هذه المشاعرمعناها أن العبد لم يفهم اسم الله تعالى المنان، وإنه كما امتنَّ الله عليك ،، يمتنّ عليه،،فأنت لايعينك متى يصلح هذا ويدخل فيه من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ، وحتى لو مات على المعصية ،، فيكون في قلبي أنه تحت المشيئة ،، ..وأهل السنة والجماعة يرجون للمحسن الثواب ويخافون على المسيئ العقاب،فممكن يكون في قلب من نراهم فاسقين ، يكون في قلوبهم من الصلاح ما لا نعلمه وإن كان ظاهرهم غيرذلك،مثل هذا الاعتقاد أن القلوب بيد الله والمنة أولا وآخرا لله يغيب عن أهل السنة وعن أهل الصلاح ، كنتم من قبل في ضلال مبين ، إذاشاهدت أحد على باطل ،، لا تحكم عليه أنه سيبقى على الباطل ،فالبغض شيء ،، والحكم شيء آخر،،فأنت تبغض المعصية ،لكن لا تحكم عليه،فأنت لاتعرف مدى صلاح ولامدى ماقام في قلوبهم .

كيف تربي أولادك؟؟ أنا جالس للترجمة ،خصوصا لما يكبروا ،،أنت ما حصل كذا وكذا لأنه ما قام في قلبك ، فأنت واحد تربي في البيت،،وامتلأت علم عن الله ،، فجالس تفسر تربية الله،لكن لو سألنا أنفسنا هل عندما كنا في عمرأبنائنا ،،هل كنا أهل صلاح؟؟أنت يختلف دورك على حسب خصائص التلقي عندهم،اصبر على فعل الله ، في النهاية أنا شعوري تجاه أبنائي،،أنني لا آتي أحكم عليهم ..لأنه في كثير من الأمهات يائسات ،، لاتعلم مافي قلوبهم من بذرة صلاح ستنبت في يوم ما .

إذن الآية مناسبة لمن يربي ويخرج للأمر بالمعروف،هذا ليستهوينا للمعاصي نحن نبغض المعاصي ونكرهها ،، لكن لا أقطع الأمل في صلاح أهلها - كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ ولكن بغض المعصية يختلف عن اليأس عن حكمى على الناس، التسرع هذا إن كان على أنفسنا أو على أولادنا وأقول عن تجربة أنه كثير من الناس الذين في ظاهرهم بعد ،، يكون في قلوبهم صلاح ورقة ،،ويكونوا من أهل الصلاح،،فلا نحكم على أحد ،فهذا ضد اسم المنان .

الله يبتلي كل شخص بنقطة ضعف ، لا تحكم على أحد ولا تتسرع .. هذاالمهم ،فأنت ستر الله عليك ولم يظهر نقطة ضعفك لا تحكم على من ظهر نقطة ضعفه ، فهو يحتاج إلىإصلاح وصلاح ودعاء وتوسل،،أما في الحياة والممارسات ,, لو الفعل فسق , ما أحكم فربما قام في قلبه صلاح , وهذا ليس معناه تهوين المعاصي فالمعاصي بلايا اجتماعها يحرق القلب وهي باب للنفاق , كَذَلِكَكُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ،نحن لانهون من المعصية،بغض صاحب المعصية يحتاج إلى عملية توازن،لحظة المعصية وهو يشرب الخمر أنا أبغض معصيته وأبغضه ،،لكن أنا أتعامل معه ،، لا أحكم عليه وأقول الله أعلم ما حاله عند ربه،

أهل الإيمان عندما يروا أهل المعاصي على طول يقفز قلبهم لله طلبا لصلاحهم، ولكن أبغضه إذا دعاني للمعصية،،صلاحنا - اللهأعلم - بدعوة من،عند الاحتكاك لا بد أن يصير عندك عملية فصل،مسألة الولاء والبراء يراد لها تفصيل أكثر.

هذا من قوة ثبات هذا الأمر والمنازعة والشيطان والحق الذي تسمعه ،فهي في الداخل عندها منازعة ،هي لما خرجت هذا الأمر فضت النزاع ،هذا نوع من أنواع تفريغ الشحنة السلبية داخلها ،،وسيصير هذا الذي سمعته مستقر في داخلها،لحظة ماتصير مثل هذه المواقف معنا على طول اللجوء لله، ثانية صدق في اللجوء يأتيك السدادولا أحد يستطيع أن يصف لك الحل وكيفية التصرف ، لا أحد ممكن ينفعك ولكن معروف أنالمراهق تصير عنده شحنة سلبية بسبب من التربية ،
هذا معروف هم يأتون بمواقف ويفرغوا هذه الشحنات وتدور الأيام كل هذاالذي يظهر أنه استهزأ به تدور الأيام وتصبح هذه قيمه ونحن مالنا إلا الله .

أنا ابنتي ما أقدر أن أقول لها نفس الكلام ،،نحن كنا حرصين في موضوع اسم الله الفتاح،،على موضوع التفويض، أنت تتعاملي مع بيئات مختلفة ونفوس فلجوئك إلى الله بصدق يسددك في كيفية التعامل معهم ، فحيرتك لن تعلمك كيفية حل المشاكل التربوية فما لك غير اللجوء إلى الله، أنت وضعت بهذا الموقف لتلجأ له، لذلك لا أحد يضحك عليكم ويقول أنه عنده الحل .

قرأت في الكتب عن التربية لكن طلعنا بنتيجة واحدة إذا وضعت في الموقف الجأ إلى الله فيأتي التسديد، لذلك عبادة التوسل والتفويض ... أنت أصلا خلقت لتكون عبداً لله ،تجعلك في غير حاجة لأحد ومنته ،الله علمك وفهمك، لذلك هناك أمهات يوفقن لمعرفة طباع أطفالهن لكن لما كبروا ماعادت تفهم
خصوصا البنات ،، لا تريد أن يلمس أحدأغراضها ، أو تفهم ثلاثة أطفال ولاتفهم الرابع ، لذلك قرار المرأة في البيت من أجلأن تلاحظ هذه المفاتيح وتكتشف الطباع.

قال تعالى : (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْوَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌكَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)) النساء 94

أى أن الله يمنُّ على عباده بالهداية لينقطع منهم الإعجاب بالنفس،،وينقطع منهم أيضا الإستبعاد للهداية لغيرهم

قال تعالى : (( وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَـؤُلاء مَنَّاللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَبِالشَّاكِرِينَ )) الأنعام 53

نبين الآية جاءت في أي سياق ، قوم كانوا يتصورون أنهم أهل القيادة والرياسة في كل شيء ، فلما جاء الدين ،،تخلفوا عن الدين ،،أي عن الدخولفيه
ومن الذي دخل؟؟ مناعتقدوا أنهم مستضعفين فطلبوا من الرسول طردهم ، الله ماذايقول؟؟ وكذلك فتنا بعضهم ببعض، يعني الله جعل إيمان الفقراء فتنة للأغنياء ، ماوجه كونهم فتنة؟ فالله يقول : فتنَّا أي إيمان الفقراء فتنه للأغنياء حتى لايتساووا معهم لدرجة أنهم منعوهم من الدخول في الإيمان ,,

يا واهب الإنسان أسباب الهدى يا من بحمد العالمين تفردا


لي عند بابك دعوة فيها رجا احشر أحبتي تحت عرشك سجدا
ثم اسقهم بيد الحبيب محمدا ماءا هنيئا سلسبيلا طيبا
و بلغهم وبارك لهم "في أعمارهم وأرزاقهم"


فظهر منهم ،،أنهم إذا كانوا هم محبين للدين أو محبين للتقدم دائما،هذاالمعنى الإجمالي، لماذا هؤلاء من عليهم من بيننا،لماذا هؤلاء دخلوا في الإيمان وتقدموا ونحن لا ،،فالله قال : (أليس الله بأعلم بالشاكرين )المنَّ هنا لله ،،الله يمنُّ بماذا على عباده؟؟ فهم عندما قالواذلك ،،على سياق التعجب والإنكار و يعتقدون أنهم ليسوا على صواب ،، فيقولون ،،لايمكن أن الله يمتنّ عليهم من بيننا ،، فهذا الغرور وصل بهم إلى هذه الحال لو ينزل أي خير فهم أحق به ، الكفار فاهمين أن الإسلام نوع منة ،،الشاهد :أن الله جعل سبب منّته على هؤلاء أنه أعلم بالشاكرين ،،فآية الأنعام تبين أن منة الله لها أهلها من انشراح الصدر للدين لمن هوأهلوهو الشاكر - اللهم اجعلنا منهم - شاكرين يعني ماذا؟؟ كل من هو مخلص فهو شاكر،الشكر هو الإخلاص في نسبة النعمة والإخلاص في استعمالها ما بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك،من الله وليست من غيره أبداً أبداً
والأسباب آلة سخرها الله والإخلاص في استعاملها ،،نحن درجات مختلفين،،بقدر ما تستطيع ما تستعملها إلا لله .

أنا المفروض أنه عندي أربعة محاور،، الذي في خارج البيئة،، والذي فينفس البيئة،،فالذي في نفس البيئة مثلا : القبيلية : مع الحضر،، فالقبليين يرون الحضر بصفات معينة تنقص .. والحضر أيضا ينظرون للقبيل بصفات نقص ،،وهذه كلها مشاعر جاهلية ،،وكذلك ،،لو أتى ضيوف على البلد ينظر إليهم أيضا نفس الشيء ينظر إليهم بفوارق التعليم والنواحي المادية ............الخ .. العصبيات المقيتة،القبلي أصلا أنت من أين جاء تقبليتك

هل من الممكن أن تزدري أحد لأجل أن الله منّ عليك بمنّة ،الإزدراء الحاصل هذا وصف من من أوصاف الجاهلية وهذا حاصل مننا في العائلات ومعبعض،أنا أتكلم عن الصالحين ، ما دام من أمر الجاهلية ،(،دعوها فإنها منتنة)
النبي صلى الله عليه السلام أخبر أنها من مسائل الجاهلية .

هذا الإزدراء ضد إعتقاد أن الله هو المنّان ، صلاح القلوب أمر يتسرب إلى القلب،القلوب،هي المغراف الذي تغرف به العلم،،يحصل فيه إصلاح ويحصل فيه إفساد،أحيانا أحد يحكم علي بالفساد وأكون لستكذلك، ليس منحقك الحكم على أحد لا بصلاحه ولا فساده هذا أمر بينه وبينالله

قال تعالى : (( قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُمَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَالْمُحْسِنِينَ )) يوسف
ماوجه المنة هنا ؟ من الله على يوسف بماذا ؟ من عليه بالتقوى والصبر ،،فالصبر والتقوى من منة الله،الصبر الجميل أن تتعلق بالله أن يرزقك الصبر فهناك فرق بين الصبروالصبر الجميل ،،فالصبر الجميل يكون صاحبه متعلق بالله أن يرزقه الصبر،،فتنزل عليه الحوادث أبردمايكون ،،لأن الله منَّ عليه بالصبر ، والصبر من المنن العظيمة التي تطفئ حرارةمافي القلوب ،،فالصبر الجميل يطفي حرارة الآلام ،،والصبر مقبرة الآلام التي تقع في القلب

كيف تكون التقوى منة؟؟ التقوى بمعنى الحجز عما يضر دينك والصبر والتقوى متلازمان،كل من رزق صبرا رزق تقوى وكل من رزق تقوى رزق صبرا، لو هناك أشخاص فيهم طبع الصبر غير عجولين كيف يتعامل مع الله وفيه هذه السجية ؟؟؟ بالإخلاص،القلوب فيها طباع حسنة وطباع سئية جبلية وكله ابتلاء ،الطباع الحسنة فبلاء من جهة الإخلاص وأما الطباع السيئة فبلاء من جهة الصبر على تغييرها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي : إن فيك خصلتان يحبهما الله،،وسأله هل جبل عليها،، وهل ممكن أن أؤجر عليها وهي طبع عندي ،،نعم الصبر يكون ممدوح وممكن يكون غير ممدوح ...كل الطباع الحسنة احتسبها وأنت تتعامل ،فيك خصلتان الحلم والاناة الله أعانك ورزقك الصبر كل الطباع الحسنة احتسبها وأنت تتعامل والطباع السيئة اصبر وأنت تدفعها .

قال تعالى : (( وَأَصْبَحَ الَّذِي نَتَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ)) القصص 82

هنا في موقف قاروون ،من عليهم بماذا؟؟ أي الذين خرجوا من فتنه قارون من الله عليهم بأن منعهم من الدنيا ، لما خسف بقارون تبين لهم أن منع الدنيا عنهم منة من الله ،إذن حبس الدنيا عن الناس من المنن ،، لا يعرفها إلا من ذاقها ،فالذي ما عنده شيء من الدنيا ماعنده هموم

قال تعالى : (( قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ . فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ)) الطور 26 و 27

واضح من منن الله تعالى الوقاية من العذاب في الآخرة ، فافهم أن الله لما ينقذك من النار هذه منته وحده ، لم تتقدم من العمل ماينجيك لكن شكر لك إشفاقك ،أي أنت واحد في الحياة حامل هم لقاء الله ورضاه هذه كله همومك , فاعلم إن كنت مشفقا..من عليك بالوقاية من عذاب السموم منة محضة أتيت أنت بسببها وهو الإشفاق من لقائه ، لو سألت عن كذا وعن كذا كما ذكرنا أننا سنسأل عن شربة الماء إذن جيب السبب هوالإشفاق،، إذنأنت آتي بالسبب وتوسل بالمنان ..من أجل ذلك ممدوح أن يبقى العبد خائفا ،المنّة هذه من لوازم اسم الأول .

قال تعالى : (( وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَمَرَّةً أُخْرَى )) طه 37

وصفه سبحانه وتعالى أنه متتابع المنن لا تنقطع مننه هذه ما نستفيده من الآية ، الصافات مثل طه
قال تعالى : ((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )) القصص5

أن مما نعتقده يقينا أن الله يريد بنا الخير ويمن به علينا ، الله تعالى يسبب الأسباب لنصل إلى تابع المنن ، الله يريد أنيمنّ عليهم ولكن من هم المستضعفين؟؟ المستضعف الذي يكون موحد،لا بد أن يكون موحد .

قال تعالى : (( قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )) إبراهيم 11

الله عزوجل المنّان يمنّ على من يشاء من عباده بنعمة النّبوة والرسالة بنعمة العلم ، النعم الشرعية ، لابد نفهم لذلك أن العلم نفسه نوع منّة يصطفي الله من يشاء من عباده ، فمن منّ الله عليه بالعلم لابد له من مزيد شكر ، هذه الآية ،، الآية تدل على أن بني اسرائيل رفعهم الله لما دخل قلوبهم التوحيد

قال تعالى : (( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )) الحجرات 17

إفراد الله بالمنّة على من اهتدى ، الآن انتهينا من تتبع الآيات .



اسم المنان فى الحديث :

الاسم جاء في الحديث الذي صححه الألباني : اسم الحنّان == متفق على عدم تصحيحه ، لأن هناك من لا يصحح حديث المنان فلا يعتبره اسم أما الحنان فمتفق على عدم تصحيحه ،الحنان ليس اسم،المنّان اسم بدليل الحديث الحنان ليس اسما لله؟ .
ورود المنّ في كتاب الله كلها بصيغة الفعل،ومعلوم لا يمكن اعتباره اسم إلا إذا ورد بصيغة الاسم ، لم يرد المنان في كتاب الله إلا فعلا ، يعني تأتي أفعال لله لا نسمي الله بها لأنه ماورد منها اسما ، لكن الظاهر أن الحديث ثابت إذن المنّان اسم من أسماء الله - صححه الألباني رحمه الله تعالى .
تسمية الله بغير اسمه نوع من أنواع الإلحاد،الخلاف الحاصل في الأسماء يعتمد على الأحاديث الذي يصححالحديث يعتبره اسم، والذي لا يصحح الحديث لايعتبره اسم، عندما يكون هناك خلاف فأنت على حسب ما تقلدين.

الإلحاد الصافي المؤكد أن الاسم لم يرد لا في حديث ولا في غيره حجتك عند الله من تقلديه .. المشهور عندنا الشيخ الألباني رحمه الله ، إذا قلدت الألباني مثلا هو يرى أن الحنان حديثه ضعيف فتقلديه وهذا حجتك عند الله تعالى - افترضي جدلا أن دل على اسم،،هل يعتبر اسما ،،لا لابد أن يرد الاسم صريحا - اسم الجبار تعالى
يجبر قلوب المنكسرين هذا مايصح أن تصفيه به ، استدعاء الصفة ..
مثال : يقول يارحمة الله هذا نداء للصفة ، من المنادى؟ الرحمة .. كأنها مخلوق منفصل فهذا من الإلحاد عندما أقول يا رحمة الله يا فرج الله ، هنا إلحاد .

النداء واضح ،أنت لما تنادي أصبح هذا استدعاء للصفة وليس للخالق - رحمتك يارب غير لما تقولي يا رحمة الله - من باب إضافة المخلوق إلى خالقه كأنني أعتقد أن الرحمة مخلوقة وأضفتها لله رحمتك يارب صحيحة، نداء الصفة لا يجوزيا مغيث صح لكن يا غوث الله خطأ ، يا رحمن غير يا رحمةاللههذا منرحمة الله ..........صح ، هذا من غوث الله .......من عطاء الله........صح ،يا سبحان الله جملة أصلا خطأ كيف ينادى التنزيه؟ سبحان الله بمعنى أنزهالله ، سواء دعاء و تعجب نهي جملة ليست صحيحة .

سؤال آخر :: هل التسبيح في مواطن التعجب؟ تنزيه النبي صلى الله عليه وسلميكون عن النقص عنالسفول ،هل ورد عن النبي أنه سبح في مواطن العجبوالاستبشار؟؟ إذا نزل واديا سبح – لا أذكر أنه ورد مرةواحدة - هذاليس حكما إلى أن نراجع البحث هل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم منهج السلف ،،تمسكي اللفظة وتبحثي أين وردت وأمشي على ما مشى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم،القاعدة الذي يسير على منهج السلف لا بد أن يتقيد باللفظ ،كلمة مرحباً كان ا لنبي عليه الصلاة والسلام يقولها عندما يستقبل فاطمة ، من يريد أن يقول سبحان الله يجب أن يتقيد بمتى قالها النبي صلى الله عليه وسلم،كتاب رش البرد شرح الأدب المفرد ( لقمان السلفى ) - ارجعي له - في موطن الشيء المستبعد تنزيها وليس في موطن العجب .




المعنى اللغوى :

المنّة : وهي العطية ،والمنّ : العطاء ،منّ عليه يمنّ أحسنوأنعم

والاسم المنّة وهي العطية ومنّ عليه وامتن : أي قرعه بمنّه ، يقال : المنّة تهدم الصنيعة أي من الناس - هذه من منّة الناس على بعض - والمنّ القطع ويقال النقص ، ومنه قوله تعالى " لهم أجر غير ممنون" والمنّ طعام حلو ومنها الكمأة أى الفقع والفقع مثل البطاطس ومنها المنّ والسلوى كالطرنجبين، في قوله تعالى: (( وَأَنْزَلْنَاعَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى )) وفي الحديث: " الْكَمْأَةُ مِنْ الْمَنِّ ".

والمنّة بالضم : القوة ، قال الزجاجي ( مننت على فلان إذا اصطنعت عنده صنيعه وأحسنت إليه وفلا ن يمن علىفلان إذا كان يعطيه ويحسن إليه ) كل هذا من المعنىاللغوي .

الاسم في حق الله تعالى :

1) قال ابن تيمية: وَ(الْمَنَّانَ) الَّذِي يَبْدَأُ بِالنَّوَالِ قَبْلَ السُّؤَالِ، وَهَذَا بَابٌ وَاسِعٌ.هذا هو ضابطه الذي يفرق بينه وبين الأسماء التي معناها العطاء مثل الرحمة والرزاق . المنّان أي قبل أن تسأله يعطيك، قال: فالله - عزّ وجلّ - منّان على عباده بإحسانه وإنعامه ورزقه إياهم . بهذا المعنى اسم المنّان أوسع من اسم الله الرزاق ، فالفرق أن الله منّان يعطيك قبل أن تسأله .
) قال الخطابي : المنان كثيرالعطاء ، فيصبح المعنى أعطاك قبل أن تسأل وعطاؤه كثير .

لما تسمعي الاسم وفي عقلك مفاهيم تسبح الله حتى تطرد الوساوس التي أتتك من الجهل ،ننزه،،أي تنزهيه عن عكس هذا المعنى أيينزه الله عن اعتقاد النقص في صفاته ، كل ما تكلمتي عن صفة كمال يصح التسبيح, منوجه تنزيهه عن النقص، الإنسان يقع في قلبه تنقيص لصفات الرب لأسباب :
1- من الشيطان
2- الوساوس
3- الجهل

التسبيح بعد الصلاة معناه أنّي أبعد عنذهني أي وصف نقص للرب , سواء من الشيطان أوالوساوس أومن الجهل , لذلك قال فسبحان ربك رب العزة عما يصفون , فهو منزه , وسلام على المرسلين لأن ما وصف به المرسلين هو السالم . لما تكون جاهل ويأتيك وصف الله , تنزهالله عما قام في قلبك من نقص لكي يدخل الكمال .

3) وقال الحليمي: ومنها (المنّان) وهو العظيم المواهب، فإنه أعطىالحياة والعقل والمنطق، وصور فأحسن الصور، وأنعم فأجزل وأسنى النعم، وأكثر العطايا والمنح ، قال: وقوله الحق: (( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَاللَّهِ لَا تُحْصُوهَا )) قال أبو سليمان: والمنّ العطاء لمن لا يستثيبه أي لمن لا يطلب ثوابا أي لا ينتظر منك مقابل ، فالله يعطيك ولاينتظر منك عطاء

4) عن ابن الأعرابي في قوله عز وجل : (( لَقَدْ مَنَّ اللهُ)) أي تفضّل الله (( عَلَى المُؤْمِنِينَ )) المصدّقين،و(المنّان) المتفضّل.




معاني اسم الله المنان :

1- النوال قبل السؤال
2- و كثيرالعطايا
3- ويعطي ولا ينتظرالثواب
4- المنّان المتفضل

وقال أبو بكر الأنباري: وفي أسماء الله تعالى (الحنّان) (المنّان)، أي الذي يُنعم غير فاخربالإنعام. وقال في موضع آخر في شرح (المنّان) معناه: المعطي ابتداء، ولله المنّةعلى عباده، ولا منّة لأحد منهم عليه، تعالى الله علوًّاكبيرًا.

قَالَ فِي النِّهَايَةِ : (الْمَنَّانُ) هُوَ الْمُنْعِمُ الْمُعْطِي مِنْ الْمَنِّ الْعَطَاءِ لا مِنْ الْمِنَّةِ ، المِنَّه :: يعني يتمنن على عباده ،المن بالفتح:العطاء لكن المنة بالكسر : التمنن على عباده.

وقال القرطبي: ومنها (المنّان) جلّ جلاله وتقدّست أسماؤه. يقال منه: منّ يمنّ منًّا فهو المنّان،والاسم: المنّة، واشتقاقه في موضوع اللسان من المنّ وهو العطاء دون طلب عوض. ومنه قوله تعالى : (( فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِك )) في أحد وجوهه. ويكون أيضًا مشتقًّا من: المنّة التي هي التفاخر بالعطية على المعطى، وتعديد ما عليه. والمعنيان في حقّ الله تعالى صحيحان. فالقرطبي يرى أنها آتية من الجهتين ,, العطاء دون طلب عوض + التفاخر على المعطي .. والمعنين صحيحين



إذن اسم الله المنّان :

- اعطاء العبد نواله بدون سؤال
يوصله إلى حال عجز عن الشكر ، هذاالمعنى يحتاج من العبد التأمل في حاله يوصله إلى العجز عن الشكر ، أحواله من جهة صلاح بدنه , وكمال قدرته , ومن جهة صلاح قلبه , وكمال ادراكه , وتربية الله له , وأرزاقه الدينية و الدنيوية - لتعرف أن الله أعطاك من غير سؤال فكر في حالك - أيضا كيف رباك من حال إلى حال لتقترب منه ،كيف شرح صدره للعلم عنه لمعرفته للدين ، كل هذه أتت بمنّة من غير سؤال منه نحن ما كنا نعرف حلاوة العلم وماكنا نعرف الدين لنسأله ، هو وحده الممتن أن حبب إلينا الإيمان وشرح صدورنا لقبوله هناك مجتمعات كثير عندها تفكير بأنني لو أصبحت متدينة سأصبح ممتنعة لكثير من الشهوات فسبحان من هدى قلبها وحبب إليها الإيمان وأعظم ما يقال في منّة الله ،أنه يذيقك طعم القرب منه من أجل أن تتعلق به ويمنّ عليك بالتوسل إليه أن يبقيك عند بابه يمنّ عليك أن تشعر بمفقود ،لأنه في كثير ناس عايشين وماهم حاسين بالفقد،ويمنّ عليك أن تشعر بالفقد ويمنّ عليك أن تتوسل أن يبقيك على بابه ، ومن منّته سبحانه وتعالىأن شرع لنا التوبة فلما تحجبنا ذنوبنا يفتح لنا بابه،فتاب عليهم ليتوبوا ليس فقط فتح باب التوبة بل من منّته أن هيأ الأسباب للتوبة وهذا معنى فتاب عليهم ليتوبوا كل هذه منن من غيرابتداء منا ، إذا فتح لك باب التوبة وتبت عن هذا الذنب وقلبك فيه رقة فيذكرك بذنوب لم تحدث لها توبة حتى تتوب منها . فمثلا هو تاب توبة صادقة ويذكره الله وقتها بذنوب أخرى غير هذالذنب , لكي يتوب منها وهذا منّة من الله .خصوصا لو بدأت تأتينا الرياح التي تذكرنا بما فعلناه , وحديث أن صحابي مات في الجهاد وهو يعذب فيقبره لشملة غلها من الغنيمة , وهو شهيد الآن مات في ساحة القتال , ماذا نفعل؟ مافي باب إلا باب التوبة تجريه على ما مضى ومن منّته أنك لما يرق قلبك يذكرك بما مضى حتى تتوب منها , سيحاسبك على الصغير والكبير ومن منته أن يذكرك قبل موتك بالكبير والصغير , ولكن السؤال لما تأتي هذه المنن كيف نعاملها؟؟ المشكلة هذه المنن تأتي بمقدار ثواني في الذهن تتذكر فيها مثلا الذنب , هذهالثواني اغتنمها بالفزع , لابد من تدريب النفس على عمل القلب ، التوبة عمل قلبي افزع إلى باب الله أن يغفر لك لاتنتظر لما تروح البيت أو تكون في مكان خالي وكما أن المنن تأتي خاطفه كذلك الموت أيضا - الفزع إلى الله - كأنك تقول أنه ليس وقت مناسب للتوبة ،،لا أصلا هذا من الشيطان فكل وقت مناسب للتوبة .

قال عليه الصلاة والسلام: " إذا أراد الله بعبد خيرا عسله قيل وماعسله قال يفتح له عملا صالحا بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله " السلسلة الصحيحة:1114 ،
أى تمشي في الحياة تتخطفك الدنيا يذكرك بذنوبك وما في أعظم من التوبة عمل صالح يحبه الله ,, بل من وصفه سبحانه يحب التائبين ويفرح بهم ، فما ورد عبادة يفرح بها الله إلا التوبة ,
فمن منّة الله علينا التذكير بصغير الذنب وكبيره .
لا زلنا أن العبد يحتاج أن يتذكر المنن حتى يصل إلى حال يعجز عن الشكر ، كلما تذكرت الذنب وعجلت بالتوبة كلما كانت التوبة نصوح أكثر ، التوبة العامة لا بأس بها لكن تذكرالذنب تكون التوبة نصوحا أكثر وهي التي ترفع صاحبها, ليس مجرد التوبة .فالعبد يحتاج أن يتذكر المنن حتى يصل إلى حال العجز عن الشكر .

أسال الله أن يذكرني بذنوبي - هذا ليس من المنهج - المنهج الشرعي أن تطلب من الله يتوب عليك فهو يهييء لك أسبابها ومن أسبابها يذكرك بالذنوب، ولو لم يذكرك فمعناه أنك لا تصلح للتذكير - فهم تحت التوبة العامة - لأنه في بعض الناس يتعذروا , ما فتح لك باب التوبة الخاص ،، دعك تحت التوبة العامة ليس كل القلوب لو ذكرت انتفعت ،لذلك الله ما يسمعنا إلا ما ينفعنا . من منّة الله أن شرع لنا كل الدين عموما ،،التوبة على رأسها لأنها منة خاصة، الدين كله نوع من المنّة التي جاءتك من غير حول ولا قوة كل شرائع الدين تعتبر منّة عليك والناس عندهم ضعف تجاه هذا فهم ينظرون للشريعة على أنها ثقل وتكليف خاصة الصلاة والزكاة على الأغنياء .

الآن نناقش.. ماذا يجب أن يقع في قلبي تجاهالصلاة، مر علينا حديث ..
قالرسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن العبد إذا قام إلى الصلاة المكتوبة أتي بذنوبه كلها فوضعت على عاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه " السلسلةالصحيحة : 1398
أى أن الرجل ذنوبه على أكتافه فإذا ركع أو سجد سقطت , الآن العبد الذي يشعر أن الدين منّة , والصلاة بالذات يعتقد ماذا؟
أولاً أنه مثقل الكاهل سيجد في الصلاة اسقاط لأحماله
, لازم نشعر أننا بعد الصلاة غير قبل الصلاة , مشاعرنا أننا نؤدي واجبا ,

لازم افهمأ ن زيادة عدد الآيات التي أقرأها , هذا موطن من مواطن زيادة الأجر - غالبا نقرأ قصار السور - فمن منة الله الصلاة ولكن ليس كل واحد تعرض لاستقبال المنة , بالإضافة لجمع القلب في الصلاة تدخل بمشاعر واحد يدخلالصلاة ليستقبل منن الله ,لما تدخل إلى الصلاة وتشعرأنك ستخرج منها شيء آخر ولكن ليس كل واحد تعرض لمنّة الله في الصلاة،

،وأنت في الصلاة اعلم أن الصلاح الذي سيختلط في قلبك ما تعلم من أي من الصلاة دخل عليك من ركوعك أو سجودك أو قراءتك ادخل وعندك وعاء - قلبك - لاستقبال المنن المفروض يكون صالح ليستقبل المنة
, لكي تخرج من الصلاة واحد آخر لتتصورواهذه المنة ،انظرى من ذاق طعم من درس التوحيد من تعلم الأسماء والصفات ، أنت تعرفي أنك تغيرت وأنك استقبلت المنة ولكن هل تستطيعي أن تحددي لأحد ما حصل؟؟ لا لكن هذا العلم مبارك.

كل هذه منن استقبلها لا تعرف كيف استقبلتها وكيف جاءتك , فهذه خطورةالمنة أنها تأتي ألطف ما يكون وتطرد عنك الشر بألطف مايكون، أتتك من غير سؤال ،أنت خرجت بصلاح لم تكن تنتظره ، دخلت تتعلم فخرجت بصلاح هذا الصبر ما كنت اصبره وهذه الحركة القلبية ماكنت سأعرفها ما كنت تتصور لأن العلم بنفسه مبارك .

الصلاة الآن تدخلها وأنت تريد أن تستقبل منةالله عليك والذي شعر أنها منة الذي يدخل منتظر منة الله وبالتدريج وليس مرة واحدة تخرج واحدآخر
*

مماراق لي ..



توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:31 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .