15-12-13, 12:09 AM | #1 |
|مسئولة الأقسام العلمية|
|
ياطالب العلم لاتبغي به بدلا
مقتطفات من المنظومة الميمية في الوصايا والآداب العلمية
للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي ـ رحمه الله تعالى ـ الحَمْدُ للهِ ربِّ العالمينَ عَلى = آلائه وهْوَ أهلُ الحَمْدِ والنِّعَمِ ذي الملكِ والملكوتِ الواحِدِ الصمَدِ الـ = ـبَرِّ المهيْمِنِ مُبدِي الخلْقِ مِن عَدَمِ مَنْ عَلَّمَ الناسَ ما لا يعْلمونَ وبِالْـ = ـبَيانِ أنْطَقَهُمْ والخَطِّ بالقَلَمِ ثمَّ الصلاةُ على المُخْتارِ أكرَمِ مَبْـ = ـعُوثٍ بِخيْرِ هُدًى في أفضَلِ الأُمَمِ والآلِ والصَّحْبِ والأتْباع قاطِبَةً = والتابِعينَ بإحْسانٍ لِنَهْجِهِمِ ما لاحَ نَجْمٌ وما شمسُ الضُّحى طَلَعَتْ = وعَدُّ أنْفاسِ ما في الكوْنِ مِن نَسَمِ وبَعْدُ مَنْ يُرِدِ اللهُ العظيمُ بِهِ = خيْرًا يُفَقِّهَهُ فِي دِينهِ القِيَمِ وحَثَّ ربِّي وحَضَّ المؤمنينَ عَلى = تَفَقُّهِ الدِّينِ معْ إنْذارِ قَوْمِهِمِ وامْتَنَّ رَبِّي عَلى كلِّ العِبادِ وكُلْ = لِ الرُّسْلِ بالعِلْمِ فاذْكُرْ أكْبَرَ النِّعَمِ يَكفِيكَ في ذاكَ أُولَى سُورَةٍ نَزَلَتْ = عَلى نَبِيِّكَ أعْني سورَة القَلَمِ كذاكَ فِي عِدَّةِ الآلاءِ قدّمَهُ = ذِكْرًا وقَدَّمَهُ في سُورَةِ النَّعَمِ ومَيزَهُ اللهُ حَتى في الجوارِحِ مَا = مِنْها يُعلمُ عنْ باغٍ ومُغْتَشِمِ وذمَّ ربِّي تعالَى الجاهِلِينَ بِهِ = أشَدَّ ذمٍّ فَهُمْ أدْنى مِنَ البُهمِ وليْسَ غِبْطَةٌ اْلا في اثْنَتَيْنِ هُما الْـ = إحْسانُ في المالِ أو في العِلْمِ والحكمِ ومِنْ صِفاتِ أُولِي الإيمانِ نَهْمَتُهُمْ = فِي العِلْمِ حتى اللَّقَى غِبْطا بِذِي النَّهَمِ العِلْمُ أغْلَى وأحْلى ما لَهُ اسْتَمَعَتْ = أذْنٌ وأعْرَبَ عنهُ ناطِقٌ بِفَمِ العِلْمُ غايَتُهُ القُصْوَى ورُتْبَتُهُ الْـ = ـعَلْياءُ فاسْعَوا إليهِ يَا أُولِي الهِمَمِ العِلْمُ أشْرَفُ مَطْلوبٍ وَطالِبُهُ = للهِ أكْرَمُ مَن يَمْشِي عَلى قَدَمِ العِلْمُ نورٌ مُبِينٌ يَسْتَضِيءُ بِهِ = أهْلُ السَّعادَةِ والجُهَّالُ فِي الظُّلَمِ الْعِلْمُ أعْلَى حَياةٍ للعِبادِ كَما = أهْلُ الجَهالَةِ أمْواتٌ بِجَهْلِهِمِ لا سَمْع لا عَقْل بل لا يُبْصِرونَ وفِي السْـ = ـسَعِيرِ مُعْتَرِفٌ كُلٌّ بِذَنْبِهِمِ فالجَهْلُ أَصْلُ ضَلَالِ الخَلْقِ قاطِبَةً = وأصْلُ شَقْوَتِهِمْ طُرًّا وظُلْمِهِمِ والعِلْمُ أصْلُ هُداهُمْ مَعْ سَعادَتِهِمْ = فلا يَضِلُّ ولا يَشْقى ذَوُو الْحِكَمِ والخَوفُ بالجهْلِ والحُزْنُ الطويلُ بِهِ = وعَن أُولِي العِلْمِ مَنْفِيَّانِ فَاعْتَصِمِ العِلْمُ واللهِ مِيراثُ النُّبُوَّةِ لا = ميراثَ يُشْبِهُهُ طوبَى لِمُقْتَسِمِ لأنَّهُ إرْثُ حَقٍّ دائِم أبَدًا = وما سِواهُ إلى الإِفْنَاءِ والعَدَمِ ومنْه إرْثُ سُليْمانَ النُّبُوَّة والْـ= فَضْل المُبِين فمَا أوْلاهُ بِالنِّعَمِ كذَا دَعا زكريا ربَّهُ بِوَلِي الآلِ خَوفَ الموالِي مِن وَرائِهِمِ العِلْمُ مِيزانُ شَرْعِ اللهِ حيثُ بِهِ = قِوامُهُ وبِدُونِ العِلْمِ لَمْ يَقُمِ وكُلَّما ذُكِرَ السُّلطانُ في حُجَجٍ = فالعِلْمُ لا سُلْطَةُ الأيْدِي لَمُحْتَكِمِ فسُلطَة اليَدِ بالأبْدانِ قاصِرَةٌ = تَكونُ بالعَدْلِ أوْ بالظُّلْمِ والغَشَمِ وسُلْطَةُ العِلْمِ تَنْقادُ القُلوبُ لَها = إلَى الهُدَى وإلَى مَرْضاةِ رَبِّهِمِ ويَذْهَبُ الدِّينُ والدُّنْيا إذَا ذَهَبَ الْـ = عِلْمُ الّذِي فيهِ مَنْجاةٌ لِمُعْتَصِمِ العِلْمُ يا صَاحِ يَسْتَغْفِرْ لِصاحِبِهِ = أهلُ السّماوَاتِ والأرْضِينَ مِنْ لَمَمِ كَذَاكَ تَسْتَغِفِرُ الحْيتانُ في لُجَجٍ = مِن البِحارِ لَه فِي الضَّوْءِ والظُّلَمِ وخارِجٍ فِي طِلابِ العِلمِ مُحْتَسِبًا = مُجاهِدٌ في سَبيلِ أيُّ كَمِي وإنَّ أجْنِحَةَ الأمْلاكِ تَبْسِطُها = لِطالِبِيهِ رضًا مِنْهُمْ بِصُنْعِهِمِ والسَّالِكونَ طريقَ العِلْمِ يَسْلُكُهُمْ = إلَى الجِنانِ طريقًا بارئُ النَّسَمِ والسَّامِعُ العِلْمَ والوَاعِي لِيَحْفَظَهُ = مُؤَدِّيًا ناشِرًا إيَّاهُ في الأمَمِ فيَا نَضَارَتَهُ إذْ كاَنَ مُتَّصِفًا = بِذا بِدَعْوَةِ خَيْرِ الخَلْقِ كُلِّهِمِ كَفاكَ فِي فَضْلِ أهْلِ العِلْمِ أنْ = رَفَعُوا مِنْ أجْلِهِ دَرَجاتٍ فوْقَ غَيْرِهِمِ وكانَ فضْلُ أبِينَا فِي القَدِيمِ عَلى الْـ = أَمْلاكِ بالعِلْمِ مِن تَعْلِيمِ رَبِّهِمِ كذاكَ يوسُفُ لَمْ تَظْهَرْ فَضِيلَتُهُ = لِلعالَمينَ بِغَيْرِ العِلْمِ والْحِكَمِ وما اتِّباعُ كَليمِ اللهِ لِلْخَضِرِ الْـ = مَعْروفِ إلا لعِلْمٍ عَنْهُ مُنْبَهِمِ مَعْ فَضْلِهِ بِرِسالاتِ الإلَهِ لَهُ = وَمَوْعِدٍ وسَماعٍ مِنْهُ لِلْكَلِمِ وقَدَّمَ المصْطفى بالعِلْمِ حامِلَهُ = أعْظِمْ بِذلِكَ تَقْدِيمًا لِذِي قِدَمِ كفَاهُمُو أنْ غَدَوْا لِلْوَحْيِ أوْعِيَةً = وأضْحَتِ الآيُ مِنْهُ فِي صُدورِهِمِ وخصَّهُمْ ربُّنا بُصْرًا بِخَشْيَتِهِ = وعَقْلُ أمْثالِهِ فِي أصْدَقِ الكَلِمِ ومَعْ شَهادَتِهِ جاءَتْ شَهادَتُهُمْ = حَيْثُ اسْتَجابُوا وأهْلُ الجَهْلِ في صَمَمِ ويَشْهدُونَ عَلى أهْلِ الجَهالَةِ بالْ مَوْلَى إذا اجتَمَعُوا فِي يَوْمِ حَشْرِهِمِ والعَالِمُونَ عَلى العِبادِ فَضْلُهُمُو = كالبَدْرِ فَضْلا عَلى الدُّرِّيِّ فَاغْتَنِمِ وعَالِمٌ مِنْ أُولِي التّقْوَى أشدُّ عَلى الـ = شيْطانِ مِنْ ألْف عُبَّادٍ بِجَمْعِهِمِ ومَوْتُ قَوْمٍ كَثِيرُو الْعَدِّ أيْسَرُ مِنْ = حَبْرٍ يَموتُ مُصَابٌ واسِعُ الألَمِ كَمَا مَنافِعُهُ فِي العالَمِ اتَّسَعَتْ = وَلِلشّيَاطِينِ أفْراحٌ بِمَوْتِهِمِ تَاللهِ لَوْ عَلِمُوا شَيْئًا لَمَا فَرِحُوا = لأنَّ ذَلِكَ مِن أعْلامِ حَتْفِهِمِ همُ الرُّجُومُ بِحَقٍّ كُلَّ مُسْتَرِقٍ = سَمْعًا كَشُهْبِ السَّمَا أعْظِمْ بِشُهْبِهِمِ لأنَّهَا لِكِلا الجِنْسَيْنِ صائِبَةٌ = شيطانِ إنْسٍ وجِنٍّ دونَ بَعْضِهِمِ هُمُ الهُداةُ إلى أهْدَى السَّبيلِ وأهْـ = لُ الجَهْلِ عنْ هَدْيِهِمْ ضَلُّوا لِجَهْلِهِمِ وفَضْلُهُمْ جاءَ في نصِّ الكِتابِ وفِي الْـ = حَديثِ أشْهَرُ مِنْ نارٍ عَلى عَلَمِ التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 15-12-13 الساعة 08:30 AM سبب آخر: تصحيح كلمة طالب في العنوان |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|