العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الروابط الاجتماعية > روضة الأسـرة الصالحة

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-13, 12:23 PM   #1
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
Icon54 كلام شائك حول الزواج الثاني لا يفسد للود قضية

السلام عليكم ورحمة الله
أعلم أني بكلماتي هذه أدخل منطقة شائكة جداا
وقد يغضب مني البعض ولكن
الله من وراء القصد
وهذه الكلمات ليست من دروب الخيال ولكن من تجربة عملية حدثت بالفعل لأخت لكم في الله (قصة واقعية ) تزوجت أختكم وهي صغيرة السن جداا من دون تجارب في الحياة وبدون ناصح وتزوجت بأول من طرق بابها ووافقت عليه لمجرد أنه بسمت ملتزم ,طوال الست أعوام الأولى من زواجهن كانت تتعلق قلبيا بكل من يقربها من الله وتعرفت على أخت بريطانية ترتدي غطاء وجه ولا تفارق القرأن وعلمت منها أن رفيقتها التي تلازمها (العربية ) والتي تعلمها القرأن هي زوجة زوجها وأنها أقرب إنسانة إلى قلبها ! (أول تجربة )
مرضت أختكم هذه بمرض عضال نادر توفي في أثناؤه والدها فصدمت تمام الصدمة من فراق الأب وشدة المرض وتخلي الكثير عنها ورغم صغر سنها إلا أنها شابت من الألم والتجارب المريرة في سنوات المرض والذي شوه جزء من ملامحها ولكنه جعلها لله أقرب وجعلها ناضجة جدااا
وحتى لا أطيل عليكم بالتفاصيل بدأت تتعافي ولكن ببطء تمرض عام وتتعافي عام وفي يوم وبعد تفاصيل كثيرة إكتشفت علاقة زوجها بصديقتها المطلقة فُصدمت للمرة الثالثة ,كأي إمرأة بكت حزنت إنهارت ولكن لفترة قصيرة جدااا

تدرون ماذا فعلت ؟

قالت لزوجها إذهب وتزوجها !
وتزوجها وبرغم الألم إستعانت الأخت بالرحمن الذي يقدر الأمر وهو يعلم أنه الخير !
وبرغم الألم كانت المعاني التي إستشعرتها هي كالأتي :
_في طيات المحن تأتي المنح (وحدث ورب السماء والأرض ) فتح الله عليها بطلب العلم والقرأن والصيام والقيام حتى إنها تسجد لله شكرا من لذة الطاعة تقول كنت أدعو الله لزوجي وزوجته أن جعلهم الله سببا في ذلك فلولا إنشغال زوجي قليلا لما تفرغت لعبادة الملك ولا استشعرت رحمته ولذة مناجاته
_إستشعرت نعمة معرف إسم الله الرب (المربي ) فقد كان تعلقي بزوجي زيادة عن الحد والان تعلمت التوازن في مشاعري ووالله لا يوجد في قلبي حقا إلا الله ورسوله
_ إستشعرت نعمة الإيثار ففكرت بعقلانية رغبة أختها الأرملة أو المطلقة أو من فاتها قطر الزواج )) من لها كيف أسلبها حق وهبه الله لها ؟ كيف أجروء على هذا الأمر ؟
_أصبح زوجها يحبها أكثر من ذي قبل وتحسنت معاملته وكُسرت قسوته وحدته معها
_ إستشعرت أن الله لن يضيعها وسيحفظ بنتها فصنائع المعروف تقي مصارع السوء


في الخاتمة أخواتي
لن تخلو الدنيا من تكدير وإبتلاءات فالحمد لله على إن المصاب ليس ديني
كلما إزداد اليقين باليوم الأخر إتسع القلب لتمرير أخطاء الناس
طالت حياتنا أم قصرت ستنتهي ولا يوجد للنفس أجمل من صفاء النفس وسلامة الصدر وصلتك بالله
فاصبرن وأقدار الله والله الذي لا إله إلا هو مهما ظهرت قوتها تحمل بنفس القدر لطف الله
إعلموا عن الله ستطمئن قلوبكم
الرب يربينا لنصلح العبد الصالح هو الذي يصلح لمجاورة الله في الجنة
والله ما صَدق عبد مع الله فِي هذه الدّنيا في نَكدها، وتعبها، وَنصبها
إلا صَدق الله مَعه،
ولن يَجد ربّه إلا كريماً مُتفضّلاً

إنه الله منْ يجبُرك بعد كل إنكسار، منْ يجعل قلبك يتسع كلما ضاق ، منْ يُرسل لك السلوى والآيات، منْ يعطيك كل يوم فرصة للحياة ..
إنه الله من يلهمك الصبر في أوج آلامك ..من يضفي على روحك المنهكة السكينة ..من يرحم ضعفك ، وإذا رجوته لا يخذلك ..♡.



أرجو أن تتسع قلوبكم لكلماتي لا أريد بها إلا الله تبارك وتعالي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .