العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة الفقه وأصوله

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-13, 12:26 AM   #1
احلام فلسطين
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 23-01-2012
المشاركات: 52
احلام فلسطين is on a distinguished road
افتراضي تفريغ محاضرة الدعاء للشيخ مشاري الخراز

[frame="2 98"]








http://www.youtube.com/watch?v=FqG5LCVYjkE



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد

كثير من الناس يشاهد اشياء و قصص خيالية تتكلم عن خاتم إذا لبسته يحقق أحلامك , او مصباح سحري تفركه و يعطيك ثلاث أمنيات وكثير من المشاهدين يحدث نفسه وقتها ويتمنى لو ان هذه المشاهد حدثت له هو شخصيا هذه كلها اشياء خيالية لن تحدث لكن هو هكذا يتمنى ذلك لكن يوجد شيء حقيقي انت تؤمن به فلماذا لا تستخدمه
كلنا يعرف قصة نبي الله تعالى زكريا عليه السلام عندما اشتكى عند الله تعالى في الخفاء بإنه كبير في السن وليس له ابناء فبشره الله تعالى عندما دعا دعاءً خفياً
فقال الله تعالى
ًًيَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى
مريم7

يذكر لي احد ائمة مساجد حادثة حدثت له عندما ذكر هذه القصة قصة زكريا عليه السلام في درس من دروس عقب الصلاة يقول امام المسجد فجاءني بعد الدرس رجل يقول لي انا من سنوات لم ارزق بابناء ماذا افعل فقال له الامام ببساطة افعل كما فعل زكريا عليه السلام ادعو الله تعالى من كل قلبك في الخفاء وهو سيستجيب لك يقول امام المسجد فلقيته بعد اقل من سنة فقال لي ابشرك فقلت له ماذا حدث هل جاءك ولد قال لا ما جاءني ولد فقلت ماذا اذا فقال جاءني اربع توائم دفعة واحدة وكأن الله تعالى عوضني كل السنوات الماضية من حرمان لا اله الا الله بالضبط كما قال تعالى
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ 186). سورة البقرة






كيف يمكنك ان تجعل هذا الدعاء يحقق كل امنياتك؟

سبحان الله الانسان اذا وقعت له ضيقة فإن اول شيء يفكر فيه هو ان يخبر حبيبه بهذه المشكلة اول ما يخطر بباله ان يفضفض ما بداخله لاقرب الناس اليه تجد الزوجة اول ما ترجع الى البيت تخبر زوجها بكل ما حدث لها من مشاكل في العمل الابن الصغير يتضايق يذهب الى امه بسرعه ليخبرها وهكذا وقد علم الله تعالى ان العباد يحتاجون الى حبيب قريب منهم يحتاجون الى من يتكلم معهم ويكلمونه يبثون اليه احزانهم وحاجاتهم فيهتموا بهم ويهونوا عليهم ويخففوا عنهم علم الله سبحانه انهم يحتاجون الى ذلك بشدة فكان هو سبحانه ذلك الاله الذي يسد حاجتهم وفتح بابه لهم طوال الليل وطوال النهار ففي اي وقت احببت ان تكلم الله فهو موجود سبحانه كلمه هو سيسمعك
لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ

لاحظ الفرق بين الكلام مع الخالق و الكلام مع المخلوق

كيف انك اذا اردت ان تدخل على سلطان من سلاطين الدنيا فأنت تحتاج ان يكون لديك احد معارفك يعرف مدير مكتبه ومدير المكتب والسكرتير هذا قد يستقبلك وقد لا يستقبلك واذا استقبلك فقد يقبل بان يدخلك من ضمن جدول السلطان وقد لا يرضى وفرضاً لو انه ادخلك ربما يستمع اليك السلطان وقد لا يستمع اليك لا يهتم بك وحتى لو استمع اليك فربما يقبل طلبك وربما لا يقبله مع انه مخلوق مثلك اما ربنا سبحانه مع انه مالك الملك خالق السماوات والارض فإنه مع هذا لا تحتاج ان تكلم احداً ولا ان يتواسطك احد ولا شيء انت لا تحتاج اكثر من ان تتوضأ وتستقبل القبلة

فإذا قلت الله اكبر
فأنت الان بيد يدي الجليل تكلمه ويكلمك
تقول الحمدلله رب العالمين
فيرد عليك ويقول لك حمدني عبدي
تقول الرحمن الرحيم
فيقول لك اثنى علي عبدي
وتركع وتسجد وتدعو في السجود بما تشاء وهو سبحانه بيده كل ما تحتاجه انت وزيادة فأخرج كل همومك بين يديه كلمه اخبره بما تريد فهو سيستمع اليك سبحانه نعم سيستمع اليك الى ان تنتهي حتى لو اطلت الكلام فإنه لن يمل منك لان الله تعالى لا يمل حتى تملوا كما قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم سيستمع اليك ولن ينصرف عنك حتى تكون انت من ينصرف عنه فخذ وقتك وتلذذ بكل كلمة تقولها لله في دعائك فمن هو الذي يساويك ان تقف بين يدي مالك الملك وتطلب ما يريد وهو يعطيك
اذا دعا النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ربه
كان يظهر امامه بأجمل صورة تليق بمن يسأل ربه شيئا ففيها كل تذلل وانكسار يليق بالعبد الذي يطلب من سيده

فكيف كان يسأل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ربه؟




كان يرفع يديه حتى تكون بموازاة كتفيه فإذا دعوت ربك فلا تجعل يدك منخفضة الى مستوى البطن بل بمحاذاة الكتف كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا دعا ربه يضم يديه بعضهما الى بعض
ولا تكون مفرقة كما يفعل البعض




وكانت يده الشريفه صلى الله عليه وعلى اله وسلم في الدعاء باطنها للسماء وظاهرها الى الارض ووجهه يكون مقابل كفه صلوات الله وسلامه عليه هذه الوضعيه في الدعاء هي الشكل الانسب لمن يطلب من الهه فيفتح العبد يديه وينتظر ان يضع ربه فيهما ما يريد




وقد اخبرنا النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الله تعالى لا بد ان يضع فيهما شيء ولا يستحب للانسان ان يرفع بصره للسماء اثناء الدعاء بل من كمال الادب ان يكون بصره الى الارض
واما اذا اشتد الكرب وفي حال الحاجة الشديدة فقد كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يستغيث فيرفع يديه كثيرا كما حدث له في معركة بدر حيث قد رفع يديه الى السماء عاليا حتى سقط الرداء عن كتفيه صلى الله عليه وعلى اله وسلم





رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (سورة البقرة 127 وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (سورة البقرة 128)
واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين اللهم امين اللهم امين والحمد لله رب العالمين


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد

من ألذ العبادات التي يمكن ان تمر عليك في حياتك هي عبادة الدعاء فيها طعم رائع وهو ياتي على مراحل بعضها اعمق من بعض وكلما كان الانسان يعرف اسرار اكثر من اسرار الدعاء كانت لذته اعظم
لكن لماذا كثير منا يدعو ولا يحس بهذا الشعور الرائع اثناء الدعاء او انه يشعر بالقليل منه فقط لماذا؟

الجواب
لاننا لا نعرف ما الذي يحدث اثناء الدعاء وحتى بعض الذين يعرفون لا يستحضرون




هل تعلم ماذا يحدث عندما ترفع يديك بالدعاء؟

بمجرد ان ترفع يديك فإن هناك من يستحي منك من الذي يستحي مني الانس الجن الملائكة لالا الذي يستحي منك هو الله تعالى نعم بجلاله وعظمته وهيبته يستحي منك الله يستحي مني انا نعم لست انا الذي يقول ذلك بل هو رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في الحديث العظيم عندما

قال إنَّ اللهَ حييٌّ كريمٌ ، يستحي إذا رَفع الرجلُ إليه يدَيه أن يردَّهما صِفرًا خائبتَينِ .

الراوي: سلمان الفارسي المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1635
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ما هو شعورك عندما تتذكر اثناء الدعاء ان الله يستحي منك
قال يحيي بن معاذ:
سبحان من يذنب عبده ويستحي هو

نعم والله سبحانه من انا يا الهي لكي تستحي مني وانت تملك السماوات والارض انا مخلوق صغير من ضمن ملايين الناس الذين يعيشون في هذه البلاد التي تقع في طرف كوكب من مليارات الكواكب في هذا الكون فلماذا لماذا تستحي مني انا بالذات لانه هو الكريم سبحانه الودود الذي جعل عباده يحبونه حباً شديداً لحسن تعامله معهم ولهذا التعامل الحسن انه يستحي منهم

الحياء صفه ثابته من صفاته لا نعلم كيفيتها الا ان حياؤه لا يشابهه حياء المخلوق بإي وجه من اوجه الشيء او المثل لانه سبحانه
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
(11) فَاطِرِ





واذا استحى الله من انسان وصل الى هذا الانسان الجود والكرم والبر فإذا خطر ببالك ان تدعو في لحظة من اللحظات فتذكر تذكر ان الذي تكلمه الان مستح منك عندها لا ارادياً ستستحي انت منه فإذا استحييت انت من الله فإن الله بالمقابل سيستحي منك ايضا نعم
نقل ابن القيم اثرا في احد كتبه فيه
من استحى من الله استحى الله منه
الان ارجوك لاحظ معي هذا التعامل العجيب مع الله انظر كيف ان العبد يرفع يديه ليسأل ربه فيستحي الله منه فلما كان العبد يعلم ان الله تعالى يستحيي منه الان استحى هو ايضا من ربه فلما استحى العبد من الله استحى الله منه مرة اخرى يالله ما اجمل هذا المشهد الرائع بين العبد وربه يذوب القلب محبة وجمالاً ولا يمكن ان يحدث هذا الا بينك انت وبين الهك وهذا اقل شيء يمكن ان تفعله ان تستحي من الله كما استحى منك وليس بكثير من الله ان نستحي منه سبحانه وقد كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم

يوصي الرجل ويقول أوصيكَ أنْ تستحي منَ اللهِ تعالى، كما تستحي منَ الرجلِ الصالحِ منْ قومِك

الراوي: سعيد بن يزيد أبو سلمة المحدث:السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 2789
خلاصة حكم المحدث: حسن

واذا كنا نستحي من المخلوق فكيف لا نستحي من الخالق فإذا راك الله تعالى بهذه الحال فإنه لا بد ان يضع شيئا بين يديك لا بد لن ترجع خائباً اما ان يعطيك الذي تريده او ان يعطيك افضل من الشيء الذي كنت تريده بمراحل لانه يعلم ما لا تعلم ويرحمك اكثر مما تريد انت ان ترحم نفسك

وقف الفضيل بن عياض في يوم عرفة هذا اليوم العظيم الذي يعتبر اعظم يوم في السنة كلها والناس يدعون وهو يبكي يبكي بكاءً شديداً ولم يستطع الدعاء من شدة البكاء فلما كادت الشمس ان تغرب رفع راسه الى السماء وقال واحياءاه منك وان غفرت. واسوأتاه مِنْكَ وإن عفوت .يقول وان عفوت عني فانا مستحمدك وان غفرت لي فانا اشعر ايضا بالحياء

الله اكبر هكذا يتلذذون بالعبادات انه لا يمكن ان تشعر بحلاوة العبادة وانت جامد لا تستحضر شيئا ولا تفكر الا في الطلب الذي تريده لا بد ان تضع في قلبك شعوراً معيناً كي تحس بحلاوة الدعاء والله ان من الخسارة ان يمر الدعاء طوال هذه السنوات بلا مشاعر جرب الحياء من الله تعالى اثناء الدعاء استحضره فوالله انه ينقلك الى عالم اخر اثناء الدعاء فإن هذا الاله العظيم الرحيم الودود الحليم الذي يستحي منا يستحق فعلا ان نستحي منه بل لا يوجد من هو احق منه بالحياء سبحانه
ما أحلى مناجاته
ما أجمل الحديث اليه
والشكوى بين يديه
اللهم علمنا حسن عبادتك اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

الشيخ
الشيخ مشاري الخراز

المحاضرة
الدعاء


[/frame]
احلام فلسطين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .