العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > النشرات الدعوية

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-13, 06:51 PM   #1
شروق عبدالعظيم
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 07-10-2012
المشاركات: 23
شروق عبدالعظيم is on a distinguished road
افتراضي طلب عزيز مجموعة صويحبات الكلمة




طلب عزيز



مقدمة
طلب عزيز في نفس كلامنا
يبحث عنه ..يجتهد ليحصل عليه
يطلب التوفيق من رب العالمين
اختلف الناس في تحديده
وفاز من عرفه وحدده
منذ اللحظة الأولى
ألا عرفتوه
إنه
الجنة أحبائي
المشكلة أنك لو سألت أحدهم
ما طلبك العزيز أجابك بشيء آخر
رغم كون الجنة أعز أمنية لأنك لا تعبرها إلا برضا الملك عليك
لكن ماذا فعلت حتى يتحقق مطلبك هذا الثمين
دعونا نرى:


المطلب
إتقان الصلاة


سمية فتاة ابنة الثامنة عشر سنة مقبلة على اجتياز شهادة الثانوية كان أملها الوحيد الحصول عليها .
لكن هذا الأمل بدأ يتلاشى ويتراجع بمجرد ما وقعت فريسة لمرض نفسي الذي أصبح يلازمها معظم أوقاتها مما جعلها مضطربة وقلقة لم تعد تركز على دروسها كالسابق .
سمية كانت تلميذة نجيبة من الأوائل لكن حياتها الدينية لا تعرف عنها غير الحجاب والصلاة التي كانت تصليها لوجوبها على الإنسان فاقدة بها الخشوع والإتقان وحتى المحافظة على وقتها .
المهم بعد مرضها هذا تراجعت في دروسها ونتائجها بشكل ملحوظ مما جعلها ترسب في دراستها وتمكث في بيت أهلها
مما جعلها تشعر بالفراغ القاتل رغم أنها تقوم بأعمال البيت مساعدة لوالدتها .
فكرت بكل الأمور التي يمكن أن تشغلها وتملأ فراغها لكنها لم تجدها مجدية وهي تغوص في أفكارها حتى تفكرت نصيحة والدها المتوفي في الاهتمام بصلاتها وتأديتها على أكمل وجه وعدم التهاون في الخشوع بها فهي تقف بين يدي خالقها وهو الذي امر بإقامة الصلاة والإقامة هي التحسين والإتقان فهو القائل سبحانه وتعالى "وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ" البقرة(43)
وفكرت كيف بالموت يداهم الإنسان فجأة دون سابق إنذار وكفى بموت والدي واعظاً, البارحة فقط كان لي ناصحاً واليوم هو ذكرى في خاطري .
تذكرت كيف كان حريصاً على صلاته وكل أمور دينه باحثاً عن
شراء جنته بائعاً دنيته, اغرورقت عيونها دمعاً حنيناً لنصائح والدها وندماً على تهاونها في أمور دينها وعدم إتقان صلاتها .
تذكرت كلامه عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحث على إتقان الصلاة في قوله: " خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة"
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/188
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]


وكذا في حديث : سمعتُ عثمانَ بنَ عفانٍ وهو بِفِناءِ المسجدِ . فجاءه المؤذنُ عند العصرِ . فدعا بوَضوءٍ فتوضأ . ثم قال : واللهِ ! لَأُحَدِّثَنَّكم حديثًا . لولا آيةٌ في كتابِ اللهِ ما حَدَّثْتُكم . إني سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقولُ : لا يتوضأُ رجلٌ مسلمٌ فيُحْسِنُ الوُضوءَ . فيصلي صلاةً . إلا غفر اللهُ له ما بينَه وبينَ الصلاةِ التي تَلِيها . وفي روايةٍ : فَيُحْسِنُ وُضوءَه ثم يصلي المكتوبةَ .
الراوي: عثمان بن عفان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 227
خلاصة حكم المحدث: صحيح


ياالله إنها مغفرة مقدمة .ماهذا الفضل الكبير الذي غفلت عنه كيف لم أتقن صلاتي وتهاونت عليها وأخرتها ؟

توضأت سمية وعزمت الحرص على المحافظة على صلاتها عندها أحست بطمأنينة تملأ قلبها وضبابة تلاشت عن عينها .

وما إن صلت سمية خمسها في أوقاتها وتبعتها بشيء من كلام الله وبعض الأذكار حتى حست براحة, حينها أيقنت أنها كانت ضعيفة أمام مرضها وأمام الشيطان ولم تكن تملك لنفسها ضراً ولا نفعا بل كانت تحتاج لقوة تستند إليها وها هي تجدها في ربها عن طريق عبادة تتصل به لتستمد من قوته لضعفها تتكلم معه تشكو إليه همها
ألا وهي الصلاة
التي يجب عليها حفظها ومراعاة شروطها والمحافظة على أوقاتها .



المطلب
القرآن


خديجة متزوجة منذ أكثر من سبع سنوات أنجبت بنت وولد وكان همها الأكبر أن تسعد زوجها وتربي أولادها وتجعل أسرتها أسرة سعيدة.
خديجة كانت تقوم من الصباح الباكر تعد الفطور تغسل, تطبخ, وتربي أولادها وتسعى لأن تكون حياتها مطمئنة وهادئة.
كانت تقوم بواجبات زوجها على أكمل وجه صحيح في بعض الأيام يكون هناك خلاف بينهما ولكن هذا ما نسميه ملح الحياة ....
كان جلّ همها أن يكون بيتها ومملكتها فيه السعادة والطمأنينة وهذا أمر جميل وتسعى إليه كل زوجة حكيمة
ولكن لو نظرنا إلى خديجة ما الذي قدمته لنفسها لربها لجنتها أكيد أن طاعة زوجها وتربية أبنائها ثواب وأجر من الله سبحانه وتعالى
ولكن ماذا قدمت لصحيفتها من قرآن وذكر واستغفار ودعاء وصدقة وووو
تعالوا نرى عندما انتهت خديجة من أعمال المنزل في ماذا فكرت ؟
جلست خديجة وقالت وأخيراً انتهيت من أعمالي المنزلية
وسوف أشغل وقتي لحين مجيء زوجي من العمل وأولادي من المدرسة...سأشاهد التلفاز ترددت.. وقالت يوم أمس كانت أختي تنصحني بحفظ القرآن وقراءته فقد أتمت حفظه وكانت سعيدة جداً
ولكنني لم أشعر بمقدار سعادتها لأنني لم أتذوق حلاوة حفظ القرآن
قلت في نفسي يا الله كم مر علي من الوقت ولم أقرأ القرآن
ذهبت إلى غرفتي حيث أن القرآن الذي أهداه لي والدي في يوم زواجي وقد أوصاني بأن أقرأ كل يوم ولو جزء منه فقد كساه الغبار, حزنت كثيرا وقالت كم أنا مقصرة في حق الله وفي حق نفسي..... انشغلت بالأولاد والدنيا ونسيت القرآن ........
بل قد نسيت نفسي من طاعة الله ومن كلام الله ومن شفيعي يوم القيامة
مسحت القرآن بيدي وأزلت عنه غبار الأيام التي أذكر أنني آخر مرة ختمت فيها القرآن كان في رمضان..
لا تأخذكم الغرابة فالدنيا أشغلتني والشيطان يسري في الإنسان مسرى الدم في العروق ....

قلبت في صفحات القرآن الكريم وفتحت على جزء عم فقد حفظته أيام الدراسة ولكن هيهات هيهات فالقرآن
يتفلت من الإنسان كما يتفلت البعير من العقال ويحتاج ذلك إلى المدوامة والمراجعة وكثرة التلاوة.



بكيت نادمة على تقصيري وتذكرت كم من حبيبات لي في الله وأخوات أحسبهن على خير كنّ لا يقصرن في نصحي بقراءة القرآن وحفظه وقد كانت أختي دائما تقول لي احفظي والتزمي في وقت فراغك مع معلمة حتى تحفظي ولو صفحة من كتاب الله....

كنت أقول لها ليس عندي وقت أو أقول لها غداً وتمر الأيام والتسويف يقتلني ويضيع من وقتي الكثييير.......
ولكن من الأن سوف أفتح صفحة جديدة بحياتي حتى تكون أكثر سعادة فكما قال رسولنا الحبيب
- إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2913
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح


أتصلت بمعلمتي التي كانت تنصحني دائما فهي التي علمت أختي وجعلتها حافظة للقرآن -بفضل الله -
وحددت معها الساعة التي أكون فيها متفرغة
وقلت لها احجزي لي مقعدا بين أخواتي اللواتي يحفظن القرآن
قالت لي هنيئاً لكِ وثبتك الله ورعاكِ فسعادتك لن تكمل إلا بحفظ القرآن وقربك من الله
ونصيحتي لمن يقرأ رسالتي النية الصادقة وعدم التسويف والهمة ومجاهدة النفس في العمل لرضا الله وطاعته
فالدنيا فانية فلا تجعلها أكبر همك
وإنني لأغبط من كان القرآن شفيعه يوم القيامة
انتهى حديث خديجة
فهل من معتبر؟ ألا هل من مشمر للجنة

يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارق ورتل ، كما كنت ترتل في دار الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8122
خلاصة حكم المحدث: صحيح



يتبع.....

شروق عبدالعظيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيهما أولى حفظ القرآن أو طلب العلم الشرعي مسلمة لله روضة آداب طلب العلم 31 02-08-16 12:15 PM
هل كبر السن يمنع من طلب العلم ؟ بداية مشرقة روضة آداب طلب العلم 10 04-12-15 12:07 AM
طلب عزيز ... رقية مبارك بوداني خواطر دعوية 2 20-06-13 08:12 PM
رفع الإشكال عن التفاضل بين طلب العلم والعبادة أم خــالد روضة آداب طلب العلم 4 22-11-11 08:29 AM


الساعة الآن 08:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .