العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة الدورات والمسابقات العلمية > دورات الملتقى العلمية > دورة بداية كاتبة

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-03-13, 05:50 AM   #1
سنا
مشرفة روضة علوم اللغة العربية
افتراضي ( الدّرسُ الثّالثُ ) من بِدايَةُ كاتِبة

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحَبيباتُ في اللهِ؛

مُحبّاتِ العَربيّةِ،
ونَبضها الدّافِقِ؛ بحبّها الأبديّ.

دَرسٌ جَديدٌ - بمنّهِ جلّ وَعلا -؛
في سِلسلةِ دَروسِ المَرحلةِ الثّانيةِ مِن ( دَورةِ الإملاءِ ).

( بِدايةُ كاتِبةٍ ).

،’

،’

( الدّرسُ الثّالِثُ ).

،’

كيفيّةُ كِتابةِ المَواضيعِ المُميّزة:

قبل البدء بكتابة أي موضوع دعويّ،
أو ثقافي أو علميّ أو إسلاميّ؛
تتكون فكرة الموضوع في مخيلتنا وفي عقولنا وعندما نريد أن نترجم هذه الأفكار أو الآراء إلى كلمات نكتبها ليقرأها الآخرين ويستفيدون منها نتوجه إلى صفحة كتابة موضوع جديد .

لذا قبل البدء في الكتابة يجب أن نلتزم بعدة أشياء وهي كالتّالي :

الأمر الأول إخلاص النية لله عز وجل فيما تكتب .

عند كتابتكِ لأي موضوع يجب أن تكون نيّتكِ خالصة لوجه الله الكريم فيما كتبتِ ليكتب لك الأجر .
فلا تكتبِ من أجل أن يُقال إنّكِ كاتبة، ولا من أجل أن تزيد عدد مشاركاتكِ وعلاماتكِ .

وأذكركنّ هُنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
روى مسلم من حديث أبي هُريْرة قال سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" إنَّ أوّلَ الناس يُقضى يوم القيامة عليه رجُلٌ استُشهِدَ [ أي مات وهو يقاتل في المعركة ] فأتي به فعرَّفه نِعَمَهُ فعرفَها قال : فما عمِلتَ فيها ؟ قال : قاتلت فيكَ حتى استُشهِدْتُ . قال : كذبْتَ ولكنك قاتلت لأن يقال جرىء [ أي شجاع بطل ] فقد قيل [ أي أخذت جزاءك في الدنيا ] ثم أُمِرَ به فَسُحبَ على وجهه حتى ألقي في النار ".

فمثلاً حين نقوم بكتابة موضوع لنصرة المجاهدين والأسرى فإننا أيضاً نجاهد لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
[ جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ] رَواه أبو داود.

فإن لم نُخلص فالأفضل لنا أن لا نكتب أبداً فكما ترون فالعاقبة وخيمة والنهاية أليمة .

ولذلك يجب علينا أن نستحضر النّيّة عند الكتابة فهذا أقلّ القليل أن ندعم المجاهدين والأسرى وعموم المستضعفين من المسلمين بألسنتنا.

الأمر الثّاني أن تتّقي الله فيما تكتبين.

نعم أخواتي يجب أن نتقي الله فيما نكتب ولتتذكري أن رقيب وعتيد فوق كتفيكِ يُراقب ويكتب.
فتوخّي الحذر فيما تكتبِ وكوني صادقة فيه وتذكرن دائماً:
[ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ] .

وتذكرن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم :
[ عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وما يزال الرجل يصدق ، ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ، ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ] .

وبعد أن نتأكد من استيفاء الشرطين الذي ذكرناهما في الأعلى نبدأ بكتابة الموضوع .

فِكرة الموضوع والهدف منهُ

عندما تكتبين حاولي أن تختاري موضوع للكتابة يكون في فكرته وصيغته جديدة فالكثير من الأخوات يكتبن المواضيع فعندما تكتبِ أنتِ اجعلي موضوعكِ مختلف بفكرته وصيغته عما كُتب من قبل.

وأيضاً حاولن أن يكون الهدف المراد إيصاله إلى القارئ بشكل شيق ومُبسط لتوصل الفكرة إليه بسهوله .. بحيث أن القارئ يخرج من موضوعكِ وقد استفاد مما كتبتيه حتى وإن لم يرد عليكِ ، فالفكرة قد وصلت إليه .
وهذا هو الشيء المهم أن توصل فكرتكِ إلى ذهن القارئ بشكل جيد.

عُنوان الموضوع وكيفية اختياره

العنوان كما يُقال هو نصف الموضوع فيجب أن يكون العنوان جميل وذا مغزى ومثير بنفس الوقت .
لأن العنوان الجيد يجذب ويُجبر القارئ على الدخول للموضوع وقراءته والاستفادة منه وهذا هو المطلوب .

مثلاً هُناك موضوع بعنوان : عندما يصبح الحمار ملك الغابة!
هذا العنوان يستفزكِ للدّخول وقراءة ما في ثنايا الموضوع فالمعروف أن الأسد هو ملك الغابة فكيف يُصبح الحمار هو الملك؟
فهُنا يدخل القارئ لمعرفة كيف أصبح الحمار ملكاً!

وأنبه أن هُناك نوعين اثنين من الكُتاب فركزوا جيداً ..

النّوع الأوّل:

نراهم يغنون بترّهاتهم ويدندنون بفاسِد أفكارهم على أوتار خبثهم بصوتهم النشاز ليل نهار ،
وهم بذلك مخطئون قد مالوا عن الحقّ وجانبوا الصّواب.

ينمّقون كلامهم ليكون مقبولا ؛ فهم دعاة التّغريب والإفساد ممّن تلتهب صُدورهم حُرقة على المؤمن غَيرة وحَسداً.
أو يكونوا ممن يبدلون دين الله لينالوا به عرضاً قليلاً من الدّنيا .. زاعمين أنهم لدين الله ناصرين.
وهم والله ليسوا كذلك؛ فما هم إلا كما بين الله عنهم:
" لحن قول " .
ولذلك لا يخفون على أهل الإيمان .. في كل زمان فهم معروفون .. ولتعرفنهم في لحن القول!

فهم دائما يبتغون الفِتنة ويقلّبونها بكل وسائلهم وطرائقهم .. ألا في الفتنة سقطوا.
والمصيبة أن فينا سمّاعون لهم! ينخدعون بزيفهم!

من أجل هؤلاء وكل من سار في ركبهم كان لا بد لنا من تسطير الكلمات هنا علّنا نضيء بعض الرّدهات الغارقة في الظّلمات التي تأبى إلاّ الاتساع وتغطية كلّ ما هو جميل!
وأقول لهم والله لن تفلحوا أبداً؛

فاتّقوا الله فيما تَكتبون.


النّوع الثّاني :


نراهم ينصرون الدّين بأقلامهم النيرة وكلماتهم العطرة فلا يكلّون ولا يملّون من نصرة دين الله والدعوة له ونصرة المستضعفين والمضطهدين في الأرض لا يدخرون وسعاً في قول الحق ونصح الناس والدعاء لهم بالخير والهداية ..

تجدهم يأخذون من وقتهم ليكتبوا مناصرين محرضين لا يخشون في الله لومة لائم فـ لله درهم.

عندما قرؤا كلام الله عز وجل ..
[ فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً ] .

هبوا وحرضوا المؤمنين على الاتباع والانقياد لدين الله بما يستطيعون فكانت كلماتهم نوراً يُشع في الظلمات بحول الله.
فعلوا ما عجز عنه غيرهم ممن ملك القلم وفقد نور الحق واليقين .

ولو كتب فيهم ما كتب فلن نوفيهم حقهم ولا قدرهم هم بيننا منا وفينا يُجاهدون في سبيل الله باللسان.
من خلال دعوة الناس وإيقاظهم من غفلتهم وتذكيرهم بحقوق الله عليهم وحقوق عبيده.

اسأل الله أن يَجزيهم الخَيرات.

وفي الأخير أختي الكريمة ..
للذكرى؛ فإن الذكرى تنفع المؤمنين إلى كل من يهوى الكتابة أو يحترفها : هلاّ علمتِ :

أن الله قد عظّم من شأن هذا القلم الذي تمسكين به.
فأقسم به قائلاً : [ن وَالقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ] {القلم:1}

فلتّتقي اللهَ فيما تَسطِّره يَداكِ.

فالكتابة ليست ربطاً للحروف بجوار بعضها البعض بقدر ما هي نُصح أو فِكر أو عِلم يطرح ويشع ليراه ويستفيد منه الجميع..

إن الله سبحانه وتعالى قد قال : [إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ] {الطًّارق:4}
وقال جل في علاه : [ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ] {ق:18}
وقال أحكم القائلين : [وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ] {الانفطار:10 - 11}

فهل استشعرتن رقابة الكتبة المطهرين ولو لبضع لحظات وأنتم تغشّاكم نَشوة الكِتابة؟

لَقطة خِتاميّة

[يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ] {التوبة:32}


،’


( الواجِبُ المُقرّر لهذا الدّرس ):

ضَعي عُنوانًا لمقالٍ يتحدّثُ عن نُصرة رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
مع الأخذِ بالاعتِبار عَدم تَكرّر سَماعهُ واعتِياده من قِبل القُرّاء.



مُلاحَظةٌ/ تودَعُ الواجِباتُ؛
عَلى الرّابِطِ أدناهُ:

قِسمُ الواجِباتِ



( فُصولُ المَرحلةِ الثّانيةِ ):

لُطفًا؛ مُطالعَةُ الرّابِط أدناهُ:

http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=54096



وفّقكُنّ اللهُ ورَعى.




توقيع سنا
اللّهمّ إنّي أسألك الجنّة.
سنا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:20 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .