ثلاث رسائل

[سحابة ود]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخواتي الحبيبات لقد قرأت كتاب بعنوان(بين المحبة و الإعجاب) وأعجبتني فيه ثلاث رسائل ذكرها المؤلف جزاه الله كل خير وفتح عليه وأحببت أن أنقلها لكم لكي تستفيدونا منها جعلنا الله وإياكم من المتحابين فيه ويظلنا في ظله يوم لاظل إلا ظله هذه الرسائل هي:-

ثلاث رسائل .
1- إلى المعجب بها وهي غير راضية:
اصبري واعلمي أن هذا ابتلاء من الله عز وجل ويجب عليك أن تناصحي هذه الفتاة التي اعجبت بك فإن استجابت فحسن وإلا فاقطعي العلاقة معها ولا يخدعنك الشيطان بأن يوسوس لك بأنك قد تكونين سبباً في فسادها فإنما عليك النصيحة والتذكير { فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر} ولا يضرك إن ضلت قال تعالى:{ يا أيها الذين امنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}.


2- إلى المعجب بها وهي راضية:
اتقي الله واعلمي أنك بتصرفك هذا قد ساعدت وأعنت على ظهور المنكر والله يقول:{ ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} فإن تماديت فاعلمي أن فيك شبهاً بالطاغوت فإن الطاغوت هو ما تجاوز به العبد حده من معبود ومتبوع وهذه المعجبة بك قد جاوزت الحد في إعجابها بك وأنت رضيت بهذا التجاوز وهذا هو حقيقة الطاغوت.


3- إلى المُعْجَبَة: أهانت عليك نفسك إلى هذه الدرجة فكنت تبعاً لفتاة مثلك بل قد تكوني أفضل منها ورضيت لنفسك أن تكوني إمعة فكنت بمنزلة الأعمى والأصم بإعجابك بهذه الفتاة والنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يقول:

« حُبُّكَ الشَّيءَ يُعْمِي وَيُصِمُّ ». رواه أبو داود. قال الحافظ ابن حجر ’ في معنى هذا الحديث: التحذير من اتباع الهوى فإن الذي يسترسل في اتباع هواه لا يبصر قبح ما يفعله ولا يسمع نهي من ينصحه.
نفعنا الله و إياكن بها وجعل ذلك في ميزان حسنات من ألف ذلك الكتاب ولاحرمنا وإياه وإياكن الأجر
لاتنسونا من صالح دعواتكن


أختكم الفقيرة إلى دعواتكم ورد22