13-11-12, 11:06 PM | #16 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
حكم صوم يوم عاشوراء
صوم يوم عاشوراء ـ اليوم العاشر من محرم ـ مستحب . قال النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في شرح مسلم{8/9}: (( اتفق العلماء على أن صوم يوم عاشوراء اليوم سنة ليس بواجب )) , قال الحافظ ابن رجب الحنبلي ـ رحمه الله تعالى ـ في لطائف المعارف {ص 106}: (( وأكثر العلماء على استحباب صيامه من غير تأكيد )) . قال العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ في تعليقه على الترغيب والترهيب للمنذري ـ حاشية {1/ 593}: (( واتفق العلماء على أن صوم يوم عاشوراء الآن سنة ليس بواجب . وأما التوسعة والكحل فمن المحدثات )) أهـ . فضل صوم يوم عاشوراء 1ـ عن أبي قتادة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء؟ فقال: (( يكفر السنة الماضية )) أخرجه مسلم{1162/197} وأبو داود{2425} وابن ماجه {1713/1730/1838} بلفظٍ قال: (( صيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله )) صححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب {1/593} برقم {1027} . 2ـ عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه )) أخرجه البخاري {2004} ومسلم {1130/128} . 3ـ عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه سئل عن صيام يوم عاشوراء؟ فقال: (( ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوماً يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم ولا شهراً إلا هذا الشهر . يعني رمضان )) أخرجه مسلم {1132/ 131} . 4ـ عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يتوخى فضل يوم على يوم بعد رمضان إلا عاشوراء )) رواه الطبراني في الأوسط وحسنه لغيره العلامة الألباني في صحيح الترغيب {1/53} رقم {1020} . 5ـ عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من صام يوم عرفة , غفر الله له سنة أمامه , وسنة خلفه , ومن صام عاشوراء غفر له سنة )) رواه البزار وصححه لغيره العلامة الألباني في صحيح الترغيب {1/594} رقم {1021} . حكم صوم يوم تاسوعاء ـ اليوم التاسع من محرم ـ صوم يوم التاسع من شهر الله المحرم مستحب لهمَّ النبي صلى الله عليه وسلم على صيامه . فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لئن بقيت إلى قابل لأصومنَّ التاسع )) أخرجه مسلم {1134/134} . ما هي الحكمة من صوم التاسع مع العاشر 1) مخالفة لليهود الذين يصومون هذا اليوم لوحده . فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه , قالوا: يا رسول الله: إنه يومٌ تعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فإذا كان العام المقبل ـ إن شاء الله ـ صمنا اليوم التاسع )) . قال فلم يأتِ العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم . أخرجه مسلم {1134/133}. وعن ابن عباس قال: (( صوموا اليوم التاسع والعاشر وخالفوا اليهود )) . أخرجه عبدالرزاق في المصنف {7839} والبيهقي في السنن الكبرى{4/287} سنده صحيح . 2) خشية فوات عاشوراء . عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إن عشت ـ إن شاء الله ـ إلى قابلٍ ؛ صمت التاسع ؛ مخافة أن يفوتني يوم عاشوراء )) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير {3/99/2} وسنده صحيح رجاله كلهم ثقات قاله العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ في الصحيحة{1/686 رقم 350} . قال النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في شرح مسلم {8/12}: (( قال بعض العلماء ولعل السبب في صوم التاسع مع العاشر أن لا تشبه باليهود في إفراد العاشر , وفي الحديث إشارة إلى هذا , وقيل للاحتياط في تحصيل عاشوراء والأول أولى . والله أعلم )) أهـ . مراتب صوم يوم عاشوراء قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في زاد المعاد{2/72}: ((فمراتب صومه ثلاثة: أكملها: أن يُصام قبله يوم , وبعده يوم , ويلي ذلك أن يُصام التاسع والعاشر , وعليه أكثر الأحاديث , ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم )) . قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ في الفتح {4/246}: ((.. صيام عاشوراء على ثلاث مراتب: أدناها أن يُصام وحده , وفوقه أن يُصام التاسع معه , وفوقه أن يُصام التاسع {معه} والحادي عشر والله أعلم )) . قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في شرح رياض الصالحين{3/409}: (( وشهر الله المحرم هو ما بين ذي الحجة وصفر قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: " أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله المحرم " ويتأكد أن يُصام منه العاشر , أو العاشر والتاسع , أو التاسع والعاشر والحادي عشر )) . ما ورد في فضل يوم عاشوراء لم يصح في فضل يوم عاشوراء شيء سوى الصيام . * قال الموصلي ـ رحمه الله ـ في فيما ورد في فضل يوم عاشوراء: (( لم يصح في هذا الباب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم غير أنه صامه وأمر بصيامه , وصومه يكفر سنة )) ـ " المغني عن الحفظ والكتاب في قولهم: لا يصح شيءٌ في هذا الباب " للموصلي {ص 245} ـ . * قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ في المنار المنيف{ص89}: (( أحاديث الاكتحال يوم عاشوراء , والتزين , والتوسعة , والصلاة فيه وغير ذلك من فضائل لا يصح منها شيء , ولا حديث واحد . ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء غير أحاديث صيامه وما عداها فباطل )) . * قال السيوطي ـ رحمه الله ـ في الأمر بالإتباع والنهي عن الابتداع{ص188ـ189}: (( وأحدث بعض الناس في هذا اليوم أشياء مبتدعة من الاغتسال , والاختضاب , والكحل , والمصافحة , وهذه أمور منكرة مبتدعة مستندها حديث مكذوب على رسول صلى الله عليه وسلم , وإنما السنة صوم هذا اليوم لا غير )) . * قال الفيروز آبادي ـ رحمه الله ـ في خاتمة " سفر السعادة "{ص 150}: (( وباب فضائل عاشوراء ورد استحباب صيامه وسائر الأحاديث في فضله وفضل الصلاة , والإنفاق , والخضاب , والإدهان , والاكتحال , وطبخ الحبوب , وغير ذلك , مجموعهُ موضوع مفترى . قال أئمة الحديث: الاكتحال بدعة ابتدعها قتلة الحسين )) . * قال الحافظ ابن رجب ـ رحمه الله ـ في لطائف المعارف{ص112}: (( وكل ما ورد في فضل الاكتحال في يوم عاشوراء , والاختضاب , والاغتسال فيه , فموضوع لا يصح )) . * قال فضيلة الشيخ الدكتور/ صالح بن غانم السدلان ـ حفظه الله ـ : (( ليس لهذا اليوم ـ يوم عاشوراء ـ خصوصية سوى الصيام , وأما ما تتناقله بعض الكتب , وما يذكره بعض الفقهاء من أنه يسنُّ التوسعة على العيال , وجعله يوماً يشبه العيد , فإنه لا أصل له من الصحة )) ـ جريدة عكاظ عدد{9477} الخميس 9/محرم/ 1413هـ {ص11}ـ . انقسام الناس في يوم عاشوراء الناس في يوم عاشوراء طرفان ووسط: 1) طرفٌ يُظهِرُ الفرح والسرور بالاكتحال والتزين والتوسعة على العيال وهم النواصب والصوفية . 2) وطرف يُظهِرُ التألم والحزن وهم الشيعة الرافضة المنتصرين للحسين . 3) ووسط وهم أهل السنة الذين يفعلون ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع . ورحم الله ابن القيم حيث قال في المنار المنيف{ص89}: (( وأما أحاديث الاكتحال والإدهان والتطيب: فمن وضع الكذابين وقابلهم آخرون فاتخذوه يوم تألم وحزن , والطائفتان مبتدعان خارجتان عن السنة , وأهل السنة يفعلون فيه ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم ويجتنبون ما أمر الشيطان من البدع )) . فعلى كل مسلم أن يجتنب جميع البدع والمحدثات في دين الإسلام , الخير كل الخير إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم , والشر كل الشر في الابتعاد عن هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لأن كل بدعة ضلالة , وكل ضلالة في النار . هذا ما أحببت به النصيحة والبيان , فما كان فيه من صواب فمن الله المنان , وما كان فيه من خطا فمني ومن الشيطان , واستغفر الله العظيم , وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . منقول |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شروط لا إله إلا الله | أم اليمان | روضة العقيدة | 3 | 03-08-07 11:25 AM |