11-02-12, 03:48 PM
|
#1
|
~مستجدة~
تاريخ التسجيل:
09-02-2012
المشاركات: 16
|
شذرات في العلمِ وطلبه
هذه شذرات من بعض الكتب التي أحتويها في مكتبتي الصغيرة.
بسم الله الرحمن الرحيم
العلم هو : معرفة الهدى بدليله ، والمعرفةُ شاملةً لمعرفةِ الله ومعرفةِ نبيه ومعرفةِ دينه الإسلام = فهذه هي الأصول التي لا يقامُ إلا عليها ،هي التي يُسأَل عنها العبد في قبره .
والعبد إذا عرف ربّه، وعرف نبيه، وعرف دين الإسلام بالأدلة . كمل دينه، وما كان على الإنسان العمل به كأصول الأيمان وشرائع الإسلام ,وما يجب اجتنابه المحرمات, وما لا يتم الواجب إلاَّ به فهو واجب
ليعبد العبد ربه على بصيرة، ويتقرب إليه على برهان.
ويجب عليه أن يسأل أهل العلم عما جهله من ذلك ." قال الأمام أحمد -رحمه الله -: يجب أن يطلب من العلم ما يقوم به دينه، قيل له: مثل أي شيء ؟ قال : الذي لا يسعه جهله صلاته وصيامه ونحو ذلك وأما القدر الزائد على ما يحتاجه إليه المعين من فروض الكفايات،كتعلم المواريث وكيفية تغسيل الموتى.
طلب العلم.. والسعي في طلب العلم لمعرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة الدين , من أجل العبادات وأفضل من نوافلها , قال الزهري -رحمه الله-
ما عبد الله بشيء أفضل من العلم.
وقال الإمام أحمد -رحمه الله-
طلب العلم أفضل الأعمال لمن صحت نيته .
وقال : العلم لا يعدله شيء .
وقال ابن القيم وهو_أي العلم الشرعي _ حياة القلوب ونور الأبصار وشفاء الصدور , ورياض العقول,ولذة الأرواح , وأنس المتوحشين , ودليل المحترين,وهوا لميزان الذي توزن به الأقوال والأعمال والأحوال به يُعرَفُ الله ويُعبِد ويذكر ويوحد ويُحمد ويُمجد وبه اهتدى إليه السالكون، ومن طريقه وصل الواصلون ومن بابه دخل القاصدون به تُعرف الشرائع والأحكام ويتميز الحلال من الحرام وبه توصل الأرحام وهو أمام والعمل مأموم وهو قائد والعمل تابع ,وهوا لصاحب في الغربة والمحدث في الخلوة والأنيس في الوحشة والكاشف عن الشبهة والغني الذي لا فقر على من ظفر بكنزه .
وحاجة الناس إلى العلم أشد من حاجتهم إلى المأكل والمشرب.
قال الإمام أحمد -رحمه الله-: الناس إلى العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب؛ لأن الرجل يحتاج إلى الطعام والشراب في اليوم مره أو مرتين وحاجته إلى العلم بعدد أنفاسه اهـ وطلب العلم مفضل على الجهاد بسبيل الله
قال ابن عباس رحمه الله : الفذ والرواح في تعلم العلم أفضل من الجهاد في سبيل الله عز وجل.
وقال الإمام أحمد -رحمه الله-
تعلم العلم وتعليمه أفضل من الجهاد وغيره
وقال الإمام أبو حنيفة ومالك: –رحمهما الله-
فضل ما تطوع به العلم وتعليمه
قال ابن القيم -رحمه الله-
لا يعدل مداد العلماء إلا دم الشهداء.
وقال النووي -حمه الله-اتفق جماعات السلف على أن الاشتعال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصلاة والصوم والتسبيح ونحو ذلك من أعمال البدن.
قال علي ابن أبي طالب:
فعش بعلم ولا تبتغي له بدلا ** ** الناس موتى وأهل العلم أحياء.
ونصيحة العلماء: هي التزود من العلم .
قال ابن الجوزي -رحمه الله-
وما أزال أحرص الناس على العلم؛ لأنه النور الذي يقتدي به.
وقال ابن القيم -رحمه الله-
السعادة كلها في العلم وما يقتضيه والله يوفق من يشاء لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع وإنما رغب أكثر الخلق عن اكتساب هذه السعادة وتحصيلها وعبور طريقها ومرارة مياديها وتعب تحصيلها وأنها لا تنال إلا على جد من التعب فأنها لاتحصل إلا بالجد المحض ولم يأمر الله نبيه إلا زيادة من شيء إلا من العلم فقال عز وجل (وقل ربي زدني علما) ومن أراد الله به خيرا يفقه في الدين متفق عليه ومن علم أن الدنيا دار سباق وتحميل لفضائل , وأنه كلما علت في العلم والعمل زادت المرتبة في دار الجزء.
قال الفضيل بن عياض - رحمه الله - :
اعمل لنفسك قبل الموت مجتهدا , فإنما الربح والخسران في العمل وليكن مخلصا في طلب العلم عالما به حافظا له ومن فاته الإخلاص والعمل به فذاك يقوى الحجة عليه والعقاب له .
والمراد من (العلم)العلم الشرعي الذي يفيد معرفته ما يجيب على المكلف من أمر دينه الذي لا حياة له إلا به ..إذا هو الجالب لخشية الله قال سبحانه ( إنما يخشى الله من عباده العلماء).
قال ابن القيم -رحمه الله-:
ولا عبد الله وحده وحمد أُثني عليه ومجد إلا بالعلم ولا عرف فضل الإسلام على غيره إلا بالعلم ,ولاعرف الحلال من الحرام إلا بالعلم ولا فضل الإسلام على غيره إلا بالعلم =
وفي الجهل والغفلة عن العلم زوال النعم وحلو النقم.
وقال-رحمه الله -فما خراب العالم إلا بالجهل ,ولا عمارته إلا بالعلم وإذا ظهر العلم في بلده أمحله قل الشر في أهلها وإذا خفي العلم هناك ظهر الشر والفساد فعلى العقل أن لا يضيع أوقات عمره وساعات دهره إ‘لا في طلب العلم النافع .
قال بعض السلف :
كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به.
قال تعالى (والذين اهتدو زادهم هدى وآتاهم تقواهم).
قال الشوكاني -رحمه الله- (زادهم إيمانا وعلم وبصيرة في الدين)
والسعيد من حقق العلم والعمل.
قال النووي -رحمه الله-
الحكمة= العلم المشتمل على المعرفة بالله مع نفاد البصيرة وتهذيب النفس وتحقيق الحق للعمل به والكف عن ضده والحكيم من حاز ذلك.
وفي ذلك يقول ابن رسلان -رحمه الله-
, وعالم بعلمه لم يعلمن** ** معذب من قبل عباد الوثن.
ومن علم مسألة من المسائل قامت عليه الحجة في ذلك قال عليه الصلاة والسلام (والقراّن حجة لك أو عليك) رواه مسلم
الدعوة إليه,والدعوة إليه سبحانه من أجل الأعمال ، وهي طريقة الرسل .
قال جل وعلا (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )
وأعلى مراتب الدعوة إلى التوحيد ونفي الشرك فما من نبي بُعث وإلى دعاهم إلى طاعة الله وإفراده بالعبادة ونهاهم عن الشرك ووسائله وذرائعه ,ثم الأهم فالأهم ومن أجْر الداعي إلى الله متواصلة عبر الدهور يقو النبي صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى الهدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا ‘إلى ضلاله كان عليه من الإثم مثل من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا )رواه مسلم
يقول النبي عليه الصلاة والسلام لعلي بن أبي طالب (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم )متفق عليه.
والمطلوب إرشاد الناس إلى معرفة الله تعالى وعبادته الموصلتين إلى السعادة الأخروية وحاجتهم إلى الدعوة أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب.
قال شيخ الإسلام رحمه الله (فالنفوس أحوج إلى معرفة ما جاء به صلى الله عليه وسلم واتبعاه منها إلى الطعام والشراب فإن هذا إذا فات حصل الموت في الدنيا وذاك إذا فات حصل العذاب ) .
والدعوة إلى الله ذات مجالات واسعة فالتعلم وإرشاد العاصي وتنبه الغافل وإسداء النصيحة والتوجيه للخير . كل ذلك من الدعوة إلى الله قال صلى الله عليه وسلم (من دل على خير فله مثل أجر من فاعله ومن أعرض نفسه وحرم الناس من علمه فقد عرض نفسه للوعيد.
قال سبحانه (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البيانات والهدى من بعد ما بيناه للناس أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)
قال ابن المبارك (من بخل بعلم ابتلي بثلاث إما أن يموت فيذهب علمه أو ينساه أو يتبع السلطان )فواجب على كل إنسان الدعوة إلى الله ونصح المقصر , والسعي إلى إصلاح المجتمع كل بحسبه .
|
|
|