امرأة تجهل ذاتها ....}

[إبتسام بنت عبدالعزيز المهوّس]

بسم الله الرحمن الرحيم

امرأة تجهل ذاتها

تتقمص شخصية الرجل , تخرج كما يخرج بل وأكثر , تطالب بالمساواة بل والنصرة , تزعم بالشجاعة وتدعي القوة , وتسعى للاستقلالية .

والنتيجة .. أثقلت كاهلها وأتعبت نفسها فصارت هي المرأة والرجل معاً .. هي من تلد وتربي وتنفق .. وعطلت وظيفته الأساسية فقلت انتمائه للأسرة ..

خديجة بنت خويلد سيدة الأعمال بمالها اشترت ميسرة ليعمل عندها وتريح هي بالها , لتعيش حياة الأنثى وتترك المواجهة والكد والتعب لمن جعل ربي خلقته لهذا ..

شجاعة الأنثى لا يقوى عليها الرجل وشجاعته لا تتحملها .. هي تحمل وتلد وتصبر وهو مفتول العضلات يهاجم ويواجه ويدافع فصار الجهاد من عمله , والجيش من خصوصياته.

فقده أهون من فقدها لذا حافظ عليها الإسلام وأمره أن يفدي نفسه من أجلها ومن أجل ديننا .

خلقها ربي امرأة عاطفتها أقوى من عقلها لتحن على أبنائها لذا قال عنها المصطفى (ناقصة عقل) , وتحمل وتلد فتمضي أيام لا تصوم ولا تصلي لذا قال عنها الحبيب (ناقصة دين) , تنسى كثيراً فقد أثبتت الدراسات أن المرأة تفقد كثيراً من ذاكرتها فترة الحمل من أجل هذا طلب ربي شاهدتين مقابل شاهد من الذكور .(ان تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى)البقرة

لا تنفق من مالها إلا إن رغبت وألزم ربي من ينفق عليها لذا صار ميراثها نصف ميراثه .

إن كرهت حياتها معه فبيدها الخلع , وأوصى بها المصطفى (رفقا بالقوارير)

وأبواب الخير كثير وخيرها ملاطفتها (خيركم خيركم لأهله) "إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا سَقَى امْرَأَتَهُ مِنَ الْـمَاءِ أُجِرَ"

هكذا خلقت وبهذا دنت وهكذا سأعيش لأسعد ..

لا بأس بالعمل سأخرج - إن رغبت ذلك – وان رفض هو فسأستخدم مكر حواء ولكن لن أنسى أسرتي ولن أعمل إلا بما يوازي فطرتي وكرامتي في محيط أنثوي لأحافظ على حيائي الذي هو زينتي وسأعلم وأطبب بنات بلدي لكي أكفي دولتي من الاستعانة بأكاديميات من خارج وطني .

ديني كرمني , وربي الذي خلقني وخلق الرجل أعطى لكل منا وظيفته ولن يكون فلان وعلان أعلم من الله ..

لن أناشد بإلغاء ذاتي أو مساواتي بالذكور .. فلعن الله الرجلة من النساء كما بين ذلك حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي صححه الألباني

إنما أنثى أطالب بحقوقي كأنثى ..

هو ينفق وان كنت غنيه , يحترمني وان كنت سفيهة , يصبر علي وان كنت سليطة , يثقفني إن كنت جاهلة,

لسان حال بعضنا تقول ليتنا كما تقولين لست درة مصونة كما يزعمون بل امرأة مهانة ومكبوتة ..

فأقول لك غاليتي ظلمنا بعض المجتمع فلنطالب بحقوقنا كإناث ولا نكون كمتلهف جائع يريد مائدته ومائدة غيره ..

(خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف)

(ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله ان الله كان بكل شيء عليما) النساء 32

امرأة أطالب بذاتي ..

بقلم عبله عبدالعزيز القبيسي

المصدر موقع لجينيات