|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-07-11, 09:37 PM | #1 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
| طالبة مستوى متقدم | دورة ورش (3) |
إن المؤمن لينضي شياطينه ؛ كما ينضي أحدكم بعيره في السفر..
بسم الله الرحمن الرحيم
حياكن الله أخواتي في الله ، قرأتُ هذا الحديث ، ووقفت على معناه ، فتعجبتُ ، فأحببتُ نقله إليكم وتبشيركم به.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن المؤمن لينضي شياطينه ؛ كما ينضي أحدكم بعيره في السفر" الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر:السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3586 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ففي مسند الإمام أحمد بسند حسن ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله r قال : إن المؤمن لينضي شياطينه كما ينضي أحدكم بعيره في السفر . وفي رواية : إن المؤمن ينضي شيطانه كما ينضي أحدكم بعيره في السفر . [ رواه أحمد (2/380) والحكيم الترمذي (1/132) وابن أبى الدنيا في مكايد الشيطان (ص 41) وقال الهيثمي (1/116) : فيه ابن لهيعة . والحديث من رواية قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة عن موسى بن وردان عن أبي هريرة به .. فمن حسنه ، حسنه لأن قتيبة بن سعيد لم يكتب حديث ابن لهيعة إلا من كتب عبد الله بن وهب ثم يسمعه من ابن لهيعة ، وابن وهب إنما سمع من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه .. والمشهور في التراجم أن رواية قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة صالحة .. ولذلك حسنه الألباني في الصحيحة 3586 ] وقوله : " إن المؤمن ينضي شيطانه " أي يهزله ويجعله ضعيفا مهزولاً ، ويَجْعله نِضْوا . والنِضْو : الدابة التي أهْزَلَتْها الأسفار ، وأذْهَبَت لَحْمَها . ومنه حديث علي " كلمات لو رَحَلْتُم فيهنَّ المَطِيَّ لأَنْضَيْتُموهنّ " . وحديث ابن عبد العزيز " أنْضَيتم الظَّهر " أي أهْزَلْتُموه . [ النهاية 5/72 ] - قال المناوي في فيض القدير : وقوله : كما ينضي أحدكم بعيره في السفر.. فالبعير يتجشم في سفره أثقال حمولته فيصير نضوا لذلك ، وشيطان المؤمن يتجشم أثقال غيظه منه لما يراه من الطاعة والوفاء لله فوقف منه بمزجر الكلب في ناحية .. وأشار بتعبيره " لينضي " دون يهلك ونحوه إلى أنه لا يتخلص أحد من شيطانه ما دام حيا فإنه لا يزال يجاهد القلب وينازعه والعبد لا يزال يجاهده مجاهدة لا آخر لها إلى الموت .. وقيل للحسن البصري أينام إبليس ؟ فتبسم وقال : لو نام لوجدنا راحة . وقال قيس بن الحجاج : قال لي شيطان : دخلت فيك وأنا مثل الجزور وأنا الآن كالعصفور ، قلت : ولم ذا ؟ قال أذبتني بكتاب الله . اهـ - قال ابن القيم في بدائع الفوائد : ذكر الله يقمع الشيطان ويؤلمه ويؤذيه كالسياط والمقامع التي تؤذي من يضرب بها ولهذا يكون شيطان المؤمن هزيلا ضئيلا مضني مما يعذبه ويقمعه به من ذكر الله وطاعته كما جاء في هذا الحديث .. لأنه كلما اعترضه صب عليه سياط الذكر والتوجه والاستغفار والطاعة فشيطانه معه في عذاب شديد ليس بمنزلة شيطان الفاجر الذي هو معه في راحة ودعة ولهذا يكون قويا عاتيا شديداً .. فمن لم يعذب شيطانه في هذه الدار بذكر الله تعالى وتوحيده واستغفاره وطاعته عذبه شيطانه في الآخرة بعذاب النار ، فلا بد لكل أحد أن يعذب شيطانه أو يعذبه شيطانه .. اهـ وروى عبد الرزاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود قال : إن شيطان المؤمن يلقى شيطان الكافر فيرى شيطان المؤمن شاحبا أغبر مهزولاً فيقول له شيطان الكافر : مالكَ ويحكً قد هلكت ؟ فيقول شيطان المؤمن : لا والله ما أصل معه إلى شيء ، إذا طعم ذكر اسم الله ، وإذا شرب ذكر اسم الله ، وإذا نام ذكر اسم الله ، وإذا دخل بيته ذكر اسم الله .. فيقول الآخر : لكني آكل من طعامه ، وأشرب من شرابه ، وأنام على فراشه ، فهذا شاح وهذا مهزول . [ المصنف 10/419 والطبراني 9/156 بسند صحيح عن ابن مسعود ] |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من سنن وآداب السفر والسياحة | أم يوسف و هبة | روضة الفقه وأصوله | 5 | 16-06-08 04:27 PM |