العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ ورش عمل ملتقى طالبات العلم ๑¤๑ > ورشة تفريغ مواد للشيخ أبي إسحاق الحويني

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-06-11, 02:44 PM   #1
ام محمد الظن
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 06-02-2010
المشاركات: 280
ام محمد الظن is on a distinguished road
t صفحة تفريغات معهد ابن تيمية الشرعي لمادة الأدب كتاب البحر الرائق

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب البحر الرائق في الزهد والرقائق
الدرس[1]
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
نبدأ إن شاء الله تعالى أول درس من كتاب البحر الرائق، والحقيقة في مقدمة الكتاب، التي هي مقدمة الطبعة الثانية فوائد مهمة لابد أن نبدأ بها إن شاء الله تعالى، وأحب أن أنبه على أن المنهج بالنسبة للمعهد سوف نركز على معنى العلم والإجابة على الأسئلة ومعنى الفهم والتطبيق العملي، إن شاء الله نحاول أن نستعين بالله أن نجمع بين الاهتمام بالناحية العلمية والتفوق الدراسي، والاهتمام بالناحية العملية، والتطبيق العملي، فنتناول الشرح ونضع أسئلة ونركز على الأمور المهمة، من أجل المهتم بالدراسة ويريد الحصول على الدرجة النهائية يتيسر له ذلك ونركز على الفهم حتى يسهل التطبيق العملي، الذي يهتم بالدراسة فقط، ويركز كيف يجيب ويحصل عل الدرجة النهائية؟، سيفقد أهم شيء في هذا العلم، والذي سيركز على الفهم والتطبيق العملي، سنجتهد جدا في تيسير المادة العلمية بحيث يتفوق وتكون إجابته إن شاء الله تعالى صحيحة ويحصل على الدرجة النهائية بإذن الله تعالى، يكون تحقق نجاحا باهرا علميا وعمليا إن شاء الله تعالى.
المقدمة:
ما هي أهمية علم التزكية، ؟
يقول: (فمن فضل الله على العبد أن ييسر له سبيل الخيرات وأن يصرف عنه السوء والمنكرات، ولاشك أن الاهتمام بما تزكو به النفس ويرق به القلب حتى ينقاد لشرع الله تعالى ويستجيب لأمره ونهيه من أعظم أسباب الخير في الدنيا والآخرة).
إذًا الاهتمام بهذا العلم تزكية النفس ورقة القلب ، يسهل عليه الانقياد والاستجابة لأمر الله ونهيه، (فإن القلوب لا تصل إلى مناها حتى تصلإلى مولاها)، إذَا العلم ، سوف يصل القلب بالله تبارك وتعالى (ولا تصل إلى مولاها حتى تكون صحيحة سليمة) فشرط الوصول الصحة والسلامة.
(والسعادة سعادة القلوب، والشقاء شقاء القلوب، والقلوب لا تسعد إلا بالله ولا تطمئن إلا بذكره وطاعته كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ[الرعد: 28] فإن بما ذكرنا أن طريق السعادة الاهتمام بالقلوب وإصلاحها ومداواة أمراضها وأسقامها حتى تستجيب لربها، والموفق من وفقه الله اللهم وفقنا- والمخذول من حُرم عناية الله وهداه نعوذ بالله من الحرمان-).
ما هو منهج التزكية الصحيح؟
(فلا ينبغي أن نعالج قلوبنا بالضعيف والموضوع من الأحاديث أو الحكايات الملفقة والأخبار المزوقة ولا نستغني بالأبيات عن الآيات كما فعلت الصوفية مع أنه قد توسع بعض إخواننا في استماع الشعر يلتمسون بذلك رقة قلوبهم هذا توسع في أشياء لم يتوسع فيها السلف y وكل ما يشغل عن القرآن والسنة الصحيحة فهو شؤم على صاحبه نسأل الله السلامة- ويُخشى على من يكثر ذلك ألا يتأثر قلبه بكلام الله U وسنة رسوله r وقد بينتُ منهج أهل السنة في التزكية في رسالة مستقلة هذا كلام الشيخ- بعنوان «التزكية بين أهل السنة والصوفية».
فالله U قد أغنانا بكتابه وبسنة نبيه r، ونزل على النبي r بعرفة في حجة الوداع قوله تعالى:﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].
فالمنهج الصحيح: هو الكتاب والسنة حتى في التزكية، والتحذير مما يخالف ذلك أو من الأحاديث الضعيفة أو الحكايات الملفقة أو من التوسع في الشعر وليس من مطلق الشعر،.
(فالكتاب والسنة الصحيحة منهج حياة للأفراد والمجتمعات يتكفلان بالسعادة الدنيوية والأخروية، والإعراض عنهما سبب للشقاء في الدنيا والآخرة، سواء في ذلك من أعرض عنهما واستبدل بهما غيرهما من الأحاديث الموضوعة والأبيات المصنوعة، أو من تركهما بالكلية واستغنى عنهما بالمناهج الأرضية والقوانين البشرية).
فليس مجرد التأثر أي التزكية، فعندما أقول لك قصيدة شعر فتبكي على إثرها وتحس أنك أنت بكيت من قلبك، فليس معنى ذلك أن هذا أحسن وسيلة للتزكية، قد يكون هناك تزكية وأنت لا تبكي وإنما قلبك يتأثر بهذا الكلام وتشعر بفائدته وأنت لا تبكي وقد يكون إنسان حاضر القلب وهو مثل الجبل الراسخ في الصلاة وإنسان يبكي حسرة، كأنما أصابته مصيبة فيبكي تألما للمصيبة، فهو يبكي حسرة؛ لأنه عندما ينظر لحاله يجد نفسه لا حول له ولا قوة، ولا يستطيع فعل شيء فيتحسر على نفسه.
فمسألة أن الكتاب والسنة الصحيحة لهم أثر في التزكية ليس معناه أن المستمع إذا لم يتأثر عاطفيا بالبكاء أو كذا أنه لم ينتفع أبدا، ولذلك مسألة الشعر عند الصوفية، مثل مسألة التأثير العاطفي، أي أنه ربما يتأثر بالشعر، ولكنه في حال عمله وسلوكه يرجع إلى الخلف.
(قال الله تعالى: ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فلَا يَضِلُّ ولَا يَشْقَى * ﴾ [طه: 133، 134].
فهدى الله الذي أنزله الكتاب والسنة الصحيحة: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ والإعراض عن الذكر أمر نسبي، أعراض كلي إعراض جزئي والأثر يتناسب مع درجة الإعراض.
(وهدى الله U هو كتابه المنزل وسنة رسوله r، والذكر هو الكتاب والسنة أيضا).
فتحذير من بعض الأخطاء التربوية، ونذكر خطأ واضح، آخر سطر في الكتاب في الصفحة هذه.
(ليست العبادة تعذيبا للنفس، وليس تعذيب النفس بالعبادة قرب، وليس كل تعذيب للنفس عبادة، رأي رسول الله r رجلا يُهادى بين ابنيه فسأل عنه فقالوا: يا رسول الله نذر أن يمشي فقال r: «إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغني وأمره أن يركب»، وعن ابن عباس قال: بينما النبي r يخطب إذا هو برجل قائم فسأل عنه فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن يقوم ولا يقعد ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم فقال النبي r: «مره فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه») فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه، فالصوم عبادة صحيحة وإن كانت تخالف شهوات النفس.
(فأقر الرسول r المشروع وهو الصيام وأنكر غير المشروع وهو ترك الكلام والقيام في الشمس).
فمسألة التأديب لها قانون شرعي، فإذا ذهبت تبتكر في التأديب أساليب غير شرعية لا تأتي بنتيجة إيجابية.
(فلا يجوز أنتتقرب إلى الله U بعبادات لم يشرعها الله U، كذلك لا يجوز أن نبالغ في المشروع ونتجاوز به حد الاعتدال، كان هديه r وعبادته المثل الأعلى، ولا يجوز لأحد من أمته أن يزيد عليها أو أن يظن أنه أكمل عبادة من رسول الله r، وأدل دليل على ذلك حديث النفر الثلاثة الذين أتوا إلى بيوت النبي r فسألوا عن عبادته فلما أُخبروا كأنهم تقالوها فقال أحدهم: وأين نحن من رسول الله r إن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، أما أنا فسأقوم ولا أنام، وقال الآخر: أما أنا فسأصوم ولا أفطر، وقال الثالث: أما أنا فلا أتزوج النساء، فلما أخبر النبي r قال: «ما بال أقوام يقولون كذا وكذا أما إن أعلمكم بالله وأتقاكم لله أنا، أما إني لأصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني»).
فعندك تربية النفس، تربية الأولاد، تربية الأخوة، القانون هو سنة النبي r، النية الصالحة لا تكفي، لأن النية الصالحة ممكن تدفع الإنسان في ابتكار في مبالغة أو في إفراط أو في عاقبة سيئة، فالأمان في الوحي، لأن الوحي معصوم، أما العقل غير معصوم.
(صفوة القول أن العبد ينبغي عليه أن يلتمس رقة قلبه ويسعى في تزكية نفسه بحسب ما بين الله U في كتابه وما صح من سنة رسوله r، فنقول إن علم التزكية والرقائق لازم لطلاب العلم فضلا عن سائر العباد لزوم الماء للسمك والهواء لسائر الأحياء وذلك لتطييب قلوبهم أولا كما يُقال: يُطيب القلب للعلم كما تُطيب الأرض للزراعة، وحتى يجددوا توبتهم إلى الله U كل صباح ومساء كما قال بعض السلف: من لم يتب كل صباح ومساء كان من الظالمين قال الله U: ﴿ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].
فهذا العلم يشعرك بآفات النفس وعيوب العمل فيحملك على تجديد التوبة دائما.
(وحتى لا ينقطع طالب العلم في الطريق بآفة تصيبه في مقتل، فلربما كان العبد على درجة من الذكاء، أو الاجتهاد مثلا في تحصيل العلوم فيدخله عجب أو كبر أو رياء فيهلك كما في قصة الثلاثة الذين هم أول ما تُسعر بهم النار).
هذه المقدمة فيها بيان أهمية علم التزكية، أما الباب الأول، أو الموضوع الأول وهو الإخلاص، وشرط قبول العلم أو شرطي قبول العلم، الإخلاص ومتابعة السنة، وهما شرطان لقبول العمل، فنتكلم في هذا الدرس إن شاء الله تعالى عن الإخلاص والنية.
(قال الله تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [الملك: 2] قال الفُضيل: أحسن عملا يعني أخلصه وأصوبه؟ والخالص أن يكون لله والصواب أن يكون على السنة، ثم قرأ قوله تعالى ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا ولَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ ﴾ [النساء: 125] فإسلام الوجه لله: إسلام القصد والعمل لله والإحسان فيه متابعة الرسول r، قال تعالى: ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا﴾ [الفرقان: 23].
فما هو العمل الذي سيكون هباءً منثورا، العمل السيئ والمعاصي، أم العمل الصالح؟ الصالح.
(فهي الأعمال التي كانت على غير السنة أو أريد بها غير وجه الله)، إما بدع وإما أعمال يرائي بها أصحابها، أو يجمع بين الاثنين.
(قال بعض السلف: ما من فعلة وإن صغرت إلا يُنشر لها ديوانان: لم؟ وكيف؟ أي لم فعلت؟ وكيف فعلت؟ فالأول سؤال عن علة الفعل وباعثه وداعيه، هل هو حظ عاجل من حظوظ العامل)
(هل هو حظ عاجل من حظوظ العامل) انتبه لهذه الجملة لأننا سنرجع لها مرة أخرى.
(هل هو حظ عاجل من حظوظ العامل وغرضه أو غرض من أغراض الدنيا في محبة المدح من الناس أو خوف ذمهم أو استجلاب محبوب عاجل أو دفع مكروه عاجل، أم الباعث على الفعل بحق العبودية وطلب التودد والتقرب إلى الرب سبحانه وتعالى وابتغاء الوسيلة إليه؟).
فهذا جواب لم؟
(ومحل هذا السؤال أنه هل كان عليك أن تفعل هذا الفعل لمولاك أم فعلته لحظك وهواك؟.
والسؤال الثاني: عن متابعة الرسول r أي هل كان ذلك العمل ما شرعه الله على لسان رسوله r أم كان عملا لم أشرعه ولم أرضه؟
فالأول سؤال عن الإخلاص، والثاني سؤال عن المتابعة، فإن الله سبحانه وتعالى لا يقبل عملا إلا بهما، فطريق التخلص من السؤال الأول بتجريد الإخلاص، وطريق التخلص من السؤال الثاني بتحقيق المتابعة) الإخلاص تعريفه وأدلته.
تعريفه: الإخلاص تجريد قصد التقرب إلى الله U عن جميع الشوائب، وقيل :هو إفراد الله U بالقصد في الطاعات.
وقيل: هو نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق.
توضيح التعريف: تجريد قصد التقرب إلى الله U ما معنى تجريد قصد التقرب؟ معناه هو أن يكون الباعث على الفعل القيام بحق العبودية، ارجع للجملة يقول: هل هو حظ عاجل من حظوظ العامل، أم الباعث على الفعل القيام بحق العبودية وطلب التودد؟
فمعنى تجريد قصد التقرب : أن يكون الباعث على الفعل هو القيام بحق العبودية، وطلب التودد والتقرب إلى الرب سبحانه وتعالى وابتغاء الوسيلة، سؤال يقول: الإخلاص هو تجريد قصد التقرب إلى الله U عن جميع الشوائب، ما معنى تجريد قصد التقرب وما معنى عن جميع الشوائب؟ .
معنى عن جميع الشوائب: هو الحظوظ العاجلة من حظوظ العامل التي وضعت تحتها خط في الصفحة الأولى، هو حظ عاجل من حظوظ العامل وغرض من أغراض الدنيا في محبة المدح من الناس أو خوف ذمهم أو استجلاب محبوب عاجل أو دفع مكروه عاجل، فالكلام السابق هو تعريف الإخلاص أو شرح تعريف الإخلاص.
2-وقيل :هو إفراد الله U بالقصد هذا أيضا معنى تجريد القصد في الطاعات، فوضع قيد في الطاعات، لأنه يوجد مباحات، ليست طاعات، لا تتقرب بها إلى الله U فمن الممكن أن تقصد بهذه المباحات الدنيا ولا وزر عليك ، فالإخلاص يكون في الطاعات ، ويُسمي إخلاصًا فإذا أُبتغي به غير وجه الله يسمى رياءً وينقلب إلى المعصية .
مثال للمباح: إنسان يضع عطرًا يعجبه ويعجب الناس،ولا يقصد بذلك إلا أمر مباح التطيب.
مثال آخر: لبس ثوب بلون معين لأنه يعجبك ويعجب الناس، فهذا أمر مباح،أن تختار أو تعمل للناس ترائي به الناس بهذه المباحات هذه ليس بطاعات، فهذا أمر بماح.
إنما الإخلاص والرياء هو إفراد الله U بالقصد في الطاعات.
هل تحول المباحات لطاعات؟
إنما تحول المباح إلى طاعة كأن تلبس الثوب أبيض لأنه سنة،فبذلك حولت المباح لبس اللون الأبيض إلى طاعة لأنه سنة، كذلك تضع مسك مثلا لأن النبي r كان يحب المسك فتحول الأمر المباح لطاعة، فكل المباحات فعلها مباح بالنسبة للشخص الذي يريد بها الدنيا، فإذا أراد بها الآخرة انقلبت إلى طاعات،.
3-وقيل: هو نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق، ونسيان رؤية الخلق، يعني عدم العمل لهم، بدوام النظر إلى الخالق أي المراقبة بالعمل لله وحده سبحانه وتعالى.
(وقد أمر الله U بالإخلاص فقال: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ﴾ [البينة: 5] وقال تعالى: ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ [الزمر: 3].
فلابد أن يكون دينًا ويكون خالصًا، أي أنه أمرٌ يُتدين به فإذا كان أمرًا يُتدين به ثم عمله للناس ، يصرف العبادة لغير الله تعالى، فهذا شرك، حظ النفس يطلبه بهذا الثمن، يدفع العبادة ثمنا لحصول حظ عاجل من حظوظ النفس.
ما لفرق بين حظ النفس الدنيوي المباح، وحظها المحرم؟
الحظ المباح يكون في التمتع بالزينة والطيبات من الرزق التي أحلها الله لعباده: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ﴾ [الأعراف: 33]،إذًا هذا الأمر، أمر مباح، ليس مما يُتقرب إلى الله ،ليس من أعمال الآخرة ، فإن عمله للناس فلا حرج عليه؛ لأنه ليس عبادة، ولا ينوي بذلك إلا حظ نفسه الدنيوي مثل ما ذكرنا من الأمور المباحة أما إذا نوى بها وجه الله فإنه يحولها إلى طاعة.
(وعن أبي أمامة t قال: «جاء رجل إلى رسول الله r فقال أرأيت رجلا غزا») ( غزا) عمل من أعمال الدين مما يطلب به وجه الله.
يلتمس الأجر من الله والذكريعني من الناس- ماله؟ فقال رسول الله r: لا شيء له لأن الله غني).
فالله سبحانه وتعالى لا يقبل منا إلا ما كان خالصا لوجهه.
فأعادها ثلاث مرات يقول رسول الله r: لا شيء له، ثم قال: إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه»، وقال r: «ثلاث لا يغلُّ عليهن قلب امرئ مؤمن: إخلاص العمل لله، والمناصحة لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم» .
ام محمد الظن غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتب رائعة وثمينة و مفيدة جدا أم الخطاب78 مكتبة طالبة العلم المقروءة 8 10-08-15 09:11 PM
قصص مشهورة عن الهجرة لا تصح ! مروة عاشور روضة السنة وعلومها 9 05-11-13 06:16 PM
الدليل إلى المتون العلمية أمةالله المتون العلمية 58 17-01-08 10:11 PM


الساعة الآن 06:04 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .