العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > النشرات الدعوية

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-11, 12:06 PM   #1
رووح الاسلام
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 01-08-2010
المشاركات: 31
رووح الاسلام is on a distinguished road
f الى محبات القصص الخيالية ...~ اصعب قرار ~ قصة امرأة مثيرة

بسم الله الرحمن الرحيم
كانت حياتي طبيعية متل أي فتاه ..حتى تزوجت من شاب بريطاني لكنه مسلم
كان لطيفا وخلوقا .. عاش معي في مصر 3 سنوات ولكننا لم ننجب اطفالا..
كان مستاءا كثيرا فهو يحب الاطفال ويتمنى ان يكون له طفلا ... بذلنا كل ما بوسعنا
ذهبنا الى جميع الاطباء وقمنا بعمل الكثير من الفحوصات دون جدوى
ادركنا حينها ان لله حكمة في الامر ... وعلينا ان نتضرع الى الله ليهب لنا طفلا
فهو القادر على ذلك و ذلك عليه يسير ..
,.................,
كان يعمل في احدى الورش القريبة من منزلنا مقابل القليل من المال ..
وفي احد الايام اقترح علي السفر الى بريطانيا .. ليزور اهله ويقيم هناك قليلا
ليكمل دراسته الجامعية ويلتحق بوظيفة مشرفه
لكني اعتقدت انها فكرة سيئة .. لا احب الابتعاد عن امي واهلي لاني اشعر بالوحشة
وعندنا اخبرت امي بذلك حزنت كثيرا وحاولت ان تتصل به لتخبره ان هذا امر محزن كثيرا
لكنه كان مصرا على ذلك وقد خيرني بين الذهاب برفقته او البقاء مع اهلي هنا
كان هذا الامر من اصعب المواقف في حياتي ... جلست ابكي طوال الليل وانا كلي حيرة
حاولت ان اقنعه ان يبقى هنا لكنه كان يشعر باليأس الشديد ولم يقتنع مطلقا

جلست افكر كثيرا ماذا اقرر؟ حتى كدت ان افقد صوابي شعرت بضيق شديد فذهبت الى امي
امي ماذا افعل ارشديني .. انا لا اريد فراقكم او البعد عنكم و لا اريد ان اتخلى عن زوجي وهو بهذا الحال , ماذا افعل ؟
جلست امي تبكي كانت هي ايضا تشعر بالحيرة ... كانت خائفة عليّ كثيرا من بلاد الغربة
كانت تقول لي اذا احتجتي مساعده هناك من سيساعدك؟
اذا حدث لك او لزوجك مكروه لا سمح الله من سيقف بجانبك؟
ليس لنا اقرباء ولا اصدقاء ~ ~ لكنها في النهاية تركت لي الخيار

مما زادني يأسا وألما ... وقبيل موعد السفر بقليل اتخذت اصعب قرار في حياتي
القرار الذي كلفني الكثير من حياتي ... سأذهب للسفر ولكن بشرط ان لا تكوني اقامتنا دائمه هناك
اريد زيارة اهلي بين كل فينة واخرى .. ووافق على ذلك
حتى جاء موعد السفر فودعتني امي بدموع ساخنة لن انسى هذا ابدا
كانت عيناها متورمة من الدمع ... اشترت لي هاتف واهدته لي ووعدتها ان اكون على اتصال دائما معها
ودعت امي واخوتي ودعت صديقاتي وودعت بلدتي وحارات وشوراع بلدتي وودعت مصر الحبيبة
لولا اضطراري للسفر ما تركتها ..

قلعت الطائرة بنا ومرت ساعات طويلة حتى وصلنا الى بريطانيا
ومن مطار لندن ركبنا احدى الحافلات توجهنا الى منزل عائلة زوجي
وهناك كانت الصدمة الكبيرة ... طرقنا باب المنزل فخرجت لنا امرأة وسألتنا ماذا تريدون؟
قال لها زوجي هذا منزل ابي ..(.........................) .. , نظرت المرأة إلينا بأسف شديد
للاسف صاحب هذا المنزل توفي منذ عام تقريبا وقد اشترينا المنزل من زوجته
حين نوت الرحيل الى مكان اخر ..

شعرنا باكتئاب لم نكن نعلم ذلك ...ولم نستطيع معرفة مكان اقامتها الحالية
لم يكن لدينا الكثير من المال , لذلك اضطررنا لإستإجار منزل بسيط بعيد عن المدينة قليلا
ثم ذهب زوجي للبحث عن عمل لسد حاجاتنا اليومية
وعمل في مصنع للخشب كان المبلغ المقابل جيد لا باس به
لكن المصنع كان بعيدا عن منزلنا كنت اشعر بالوحدة في كثير من الوقت
وفي احد الايام التي ذهب زوجي فيها للعمل شعرت بألم وصداع وكأني بدأت اتقيأ
سمعت جارتي صراخي وبكائي فأسرعت لمساعدتي .. حاولت ان تناولني القليل من الماء
لكن الالم كان يشتد .. فأسرعت بي الى المستشفى وهناك كانت المفاجاة لم اصدقها
فقد اخبرني الطبيب اني ( حامل ) ولكن نسبة الدم لدي قليلة تبرع بعض الاشخاص لي بوحدتين من الدم
.. وشعرت بفرحة كبيرة جدا

وكذلك زوجي كان في قمة السعادة .. كان يعد لي الايام والاشهر ينتظر الموليد الجديد
وبعد مرور 8 اشهر على حملي كان الشتاء قد طل علينا
امطار غزيرة وعواصف شديدة والمنزل لا يتحمل , كانت الامطار تسقط داخل المنزل
وكنا نخاف من العواصف والرياح الشديدة فقد قرب موعد ولادتي واحتاج الى منزل آمن
قال زوجي لا نستطيع شراء منزل جديد الان , المال لا يكفي , حتى ان صاحب هذا المنزل
له دين علينا فلم نعطه حق السكن منذ شهرين ... فاجتهد في العمل وكان كل يوم يعود
مرهقا من التعب ... حتى جاء يوم ولادتي طلب زوجي اجازة في هذا اليوم حتى يكون بجانبي
وقبيل موعد الولادة بدقائق اتصل عليه مدير العمل وطلب منه ان يأتي بسرعه ..
فحزن وحزنت كثيرا ولكنه وعدني ان يعود سريعا ولن يتركني لوحدي ...

و مرت الدقائق سريعا وحانت ولادتي وقد ولدت طفلة جميلة ..من اجمل ما رأت عيناي من الاطفال
تمنيت ان يكون زوجي هنا ليراها .. سميتها علياء ..وجلست وانا تمازجني مشاعر الفرح والقلق
فزوجي لم يعود حتى الان مرت الساعات وعدت الى المنزل .. كنت بحاجة الى من يعينني في المنزل
كانت جارتي تطل عليّ بين الفينة والاخرى تساعدني وتقف بجانبي لن انسى لها هذا المعروف ابدا

حتى حل الظلام وجاء النذير , الخبر الذي حطمت حياتي ... طرق احدهم الباب وقال لي انا صديق زوجك
وقد مات في حادث سير اثناء توجهه الى العمل .. صدمت بهذا الخبر وشعرت بقمة الاحباط والحزن ..
كم كان يتمنى رؤية المولد الجديد , ضحى بكل شئ من اجله , ضحى بحياته , تحمل التعب والشقاء
وفي النهاية يموت قبل ان يرى طفلتي الصغيرة , انه القدر , يا الله , كيف سأرعى طفلتي ؟
اصبح المستقبل في عيناي وكانه شاشة سوداء لا أرى فيها نورا .. تحطمت كل مشاعر الفرح في قلبي
حتى ان الهاتف الذي اهدته لي امي تعطل بسبب المطر ولم يعد معي أي نقود لإصلاحه ,,
ما اصعب ان يدرك المرء انه وحيد . غريب .وسط جم البشر ..
ما اصعب ان يتجرع المرء مرارة الالم ~ لوحده ولا يجد من يواسيه

جلست طوال الليل افكر كيف أعيل طفلتي هذه ؟ّ! كلما نظرت إليها ابكي ,
يا له من حظ ان تولد في هذه الظروف
كان الحل الوحيد امامي هو الخروج من هذه البلاد والعودة الى بلدي واهلي في مصر, اجل
الحل الوحيد الذي سينجيني انا وطفلتي من هذه المأساة, ولكني احتاج للمال لمصاريف السفر
مرت تلات ليالِ وجارتي تقدم لي الطعام والشراب وتساعدني في المنزل
اخبرتها اني بحاجة الى المال لأعود الى موطني ... لكنها لا تملك ذلك المبلغ


في المساء طرق طارق الباب , انه صاحب المنزل يريد المال , اخبرته بأن زوجي قد توفي
واني لا املك أي شئ من المال , فغضب كثيرا , واهانني واخبرني انني ليست بحاجة الى منزل اذا لا امتلك مال
فطردني منه , كان الظلام يسدل استاره والمطر والريح شديد , انه رجل قاسٍ قلبه , حاولت ان اترجاه
واذكره بابنتي التي لم تبلغ عمرها اسبوعين , انها طفلة صغيرة اخاف عليها من البرد والمطر
ليس لي مأوى اخر , هل ابيت في الشارع ؟! ~ , ورغم ذلك كله لم يأثر هذا به ابدا
يا له من شخص عديم الانسانية والرحمة , لم اتوقع ان هناك من يمتلك قلبا هكذا ~
فخرجت من المنزل واخذت معي بعض الملابس


وذهبت الى جارتي , اعرف انها لن تخذلني ابدا لقد وقفت بجانبي منذ وصلنا هنا ,
طرقت الباب مرة ومرتين وتلاته
تبللت ملابسي بالكامل , وشعرت ببرد شديد , وازدادت طفلتي بالصراخ , عدت لاطرق الباب اكثر فاكثر
لكن دون جدوى ... لم يسمعني احد ... فاخذت خطواتي تسير نحو طريق لا اعرف نهايتة او بدايته
اصارع المطر والسيول تعثرت في الطريق .. الى اين انا ذاهبة؟! لا ادري..

وفجأة رأيت على الطريق بصيص من النور, وسمعت صوت حافلة قادمة ,
توقفت الحافلة بجانبي , كانت تقودها امراة .. نظَرَت لي وسألتني هل تحتاجين مساعدة ؟
قلتُ لها نعم , فحملتني في سيارتها., ~ سألتني لماذا اسير في هذا المطر والبرد ~~
فأخبرتها بما حدث لي ... فشفقت عليّ كثيرا واخذتني الى منزلها , كان منزلاً رائع

كانت هناك خادمة في المنزل احضرت لنا شرابا ساخنا , وبدلت ملابسي المبللة
اخبرتني صاحبة المنزل ان هذه الغرفة لي ولطفلتي ... فالمنزل كان واسعا وبه كثير من الغرف
شعرت بالسعادة لقد نجونا بفضل الله من البرد القارس ومن صفحة جديدة من المأساه الحقيقية
.. كان الطعام جيدا هنا والهدوء والراحة النفسية
فحمدت الله على هذا , ودعوت لتلك المراة الرحيمة ... انها كريمة حقا .. كانت تتلطف كثيرا مع طفلتي
وتشتري لها اجمل الملابس وتعاملها كأنها ابنتها , وعندما سألت الخادمة عن ذلك اخبرتني ان هذه المرأة
مطلقة .. ولم تنجب الا طفلة واحدة منذ 15 سنة ولكن بعد ذلك طفلتها ُخطِفت وكان عمرها عامين والى الان
لا نعرف أي شئ عنها ,

~~ادركتُ ان ابنتي محظوظة مع هذه المرأة فسوف ترعاها جيدا~
ولكن ~! .... انا لا اريد البقاء هنا ... لا احتاج سوى العودة الى موطني .. اشتقت كثرا لأمي ...
فأخبرت صاحبة المنزل انني انوي الرحيل , واحتاج بعض المال لاغراض السفر
لكنها رفضت ذلك واخذت الطفلة مني وجعلت تحضنها بشدة ~ وتقول لي لا لن ترحلي
احببت تلك الطفلة كثيرا .. لا اريد ان تبتعدَ عني .. ادركتُ حينها انني في ورطة كبيرة
لقد تعلقًت تلك المراة بابنتي كثيرا حتى انها بدأت تظن انها ابنتها .....
فأسرعت باتخاذ قرارا صعبا
الهروب من هذا المنزل كي احتفظ بابنتي معي ... وقد ساعدتني الخادمة في الحصول على المال
وذهبت للتحضير الى جواز السفر ... وبالفعل لقد نجحت , سأغارد البلاد بعد ثلاث ايام ,

كانت الايام الاخيرة في هذا المنزل مرعبة جدا , كنت خائفة ان تكشف صاحبة المنزل هروبي
وقبيل اقلاع طائرتي بساعات قليلة طلبت منها الخروج في نزهه مع ابنتي .. فانزعجت لهذا الطلب
رفضت .. ربما شعرت اني اخطط للهروب...
اقترحت علي الخروج مع الخادمة اما الطفلة فلا ... يجب ان تبقى في البيت ..
فجعلت اتوسل اليها ان اخذ الطفلة معنا ... اخبرَتها الخادمة انها ستكون بخير ولن يطول خروجنا
و بعد إلحاح شديد سمحت لنا بالذهاب .. شعرت ُبراحة نفسية كبيرة .. حتى اني اخذت نفس طويل
وشعرت بان الحياة بدات تدب في قلبي من جديد ... اشترينا كل ما يلزم للسفر وتوجهنا بسرعه الى مطار لندن
لم يبقَ سوى القليل من الوقت لاقلاع الطائرة ... كنتُ حزينة جدا على الخادمة سوف تتعرض للاهانة
ولن تسامحها صاحبة المنزل ... انها كانت متعاطفة معي .. .. وفجأة سمعت صراخ ..
انها صاحبة المنزل تصرخ بي اتركي ابنتي , لا تهربي بها .. فصدمت بها لقد كانت تراقبنا منذ خروجنا من البيت
هاجمتني وامسكت بالطفلة بشدة وتريد تسحبها مني ... لكني تمسكتُ بابنتي جيدا و صرخت في وجهها
انها ليست ابنتك ... انها ابنتي ... اشتد الصراع بيننا واسرعت الشرطة .. ولكن تلك المراة كانت تمسك بالطفلة بشدة جنونية
انها تفقد وعيها ... ابنتي في خطر كانت في قبضة يدها ,, انها ستموت ... فضربتها ضربة قوية لتتراجع الى الخلف وتترك ابنتي
لكنها تزحلقت على السلم الحديدي واصيبت في رأسها مباشرة ... اصيبت بنزيف حاد .. ثم فارقت الحياه
انه من اصعب المواقف التي مررتُ بها .. ~ ~ تلك المراة التي آوتني في منزلها
عاملتني معاملة حسنة , جعلُت لي بيتها وكأنه بيتي لم تقصر معي ابدا.. يا الله كيف ينتهي الامر هكذا


رجال الامن شاهدوا ما حدث ... فاخذوني للحجز .. واتهموني بالقتل الغير المتعمد ..
ثم حولوني الى احدى المحاكم... وهناك علمتُ ان هذه المرأة مصابة بحالة نفسية شديدة منذ فقدان ابنتها
حكموا علي بالسجن 3 تلات سنوات ...
و اخذو مني ابنتي .. وضعوها في الحجز الائتماني ..
فهي في حماية الحكومة حتى تنتهتي محكوميتي المقررة ..
ومرت تلات سنوات .. كانها دهرا .. تشربت كل معاني المأساة
وارتويت من معين الالم , خرجت من السجن وانا مريضة مصابة بفشل كلوي
ولم انتظر هناك ابدا .. لن اعيد مأساتي مرة اخرى ...
خرجت مباشرة واخذتُ ابنتي التي قاسمتني مرارة الالم والضياع
وعدت الى موطني مصر.. بأسوأ حال ... عدت الى امي واحتضنتها طويلا
فرحت كثيرا عندما رأت طلفتي الجميلة علياء .. بكت كثيرا لفرحتها بعودتي
وتداخلت في نفسي مشاعر الفرح والراحة والامل مع مشاعر الالم والتعب والضياع
ادركت اخيرا ان الحياة صعبة ..
ومن يريد العيش برغد عليه ان يكافح ويضحي بالكثير

انتهت قصتي .
هذه القصة بعنوان اصعب قرار ~ وهي ليست حقيقية وانما هي من وحي الخيال
بقلم : روح الاسلام
المصدر : ملتقى الداعيات

رووح الاسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
* رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم * حفصة روضة سير الأعلام 20 31-10-07 10:12 PM


الساعة الآن 04:14 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .