العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ ورش عمل ملتقى طالبات العلم ๑¤๑ > ورشة تفريغ مواد للشيخ أبي إسحاق الحويني

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-10, 08:03 PM   #1
ام محمد الظن
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 06-02-2010
المشاركات: 280
ام محمد الظن is on a distinguished road
n2 كلمة الشيخ أبي إسحاق الثانية من المانيا ويحاوره الشيخ محمد يعقوب

المحاور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
المحاور: سيدنا .
الشيخ: حيا الله سماحة الشيخ .
المحاور: يا مرحبا يا شيخنا أهلاً أهلاً مرحبًا ، الشاشة نورت والدنيا كلها نورت بصوتكم الجميل .
الشيخ: الله يحفظك وهي منورة لوحدها .
المحاور: أسأل الله جل جلالة أن يتم عليكم الصحة والعافية وأسأل الله أن يعليك إلى العافية وأن يمسحك بيمينه الشافية .
الشيخ: اللهم آمين ، جزاك الله خيرًا .
المحاور: كيف حالك سيدنا وطمئنا على صحتك أولاً شيخنا .
الشيخ: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد سيد المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين ، والحمد لله أنا كنت اليوم في المستشفى الجامعي ببون والتقيت مع أستاذ للأمراض العصبية ، والحمد لله لا يوجد فرق في التشخيص المبدئي بين ما ذكره الأساتذة في مصر وما ذكره الأساتذة هنا في ألمانيا ، سهولة الاتصالات والانترنت فلا يوجد معلومة ممكن تكون موجودة في أي بلد ولا تكون موجودة في مصر ، والحمد لله الحالة وإن كانت صعبة قليلاً إلا أنها مطمئنة بحمد الله تعالي ، وإن شاء الله تعالي يوم الجمعة القادم سأبدأ في عمل بعض الفحوصات الخاصة بالجهاز المناعي للأعصاب وتحاليل وأشياء هم يريدونها
المحاور: ما شاء الله الشيخ صار دكتور كبير .
الشيخ: بالنسبة لمرضي أنا أستاذ كبير ، أنا عارف القصة ، أنا لو تكلمت فيما يتعلق بالسكر وغير ذلك أتكلم مثل أكبر أستاذ لأن أنا مريض مخضرم
المحاور: يا سيدي ، يا سيدي أسأل الله أن يشفيك شفاءًا لا يغادر سقمًا والسيدة عائشة- رضي الله عنها- تعلمت الطب ، قالت من كثرة ما طببت النبي- صلى الله عليه وسلم- .
الشيخ: نعم هذا صحيح ، والحمد لله أنا أتقلب في نعمة الله- سبحانه وتعالي- وراضي ، قلبي راضي تمامًا الحمد لله .
المحاور: أنا كنت سأسألك هذا السؤال وأنت تجيب قبل أن أسأل ، راضي ؟
الشيخ: نعم والله راضي من قلبي والحمد لله ولأقل من هذا وأنا أتذكر دائمًا كلام عروة بن الزبير- رحمة الله عليه- لما قُطِعت ساقه ومات ولده ، وكان عنده أربع أولاد ، ومات ولده وقُطِعت ساقه تقريبًا في يوم واحد ، فقال كلمته الجميلة التي أثرت في كثيرًا ، قال: (اللهم لئن ابتليت فلكم عافيت ولئن أخذت فلقد أبقيت ،) فالحمد لله الإنسان إذا كان يعيش في النعمة والصحة سنين طويلة ، فليحمد الله أن متعه بهذه النعمة والصحة ، لأن كثيرًا من الناس لا يتمتعون بها إطلاقًا ، فالحمد لله ، الحمد لله من كل قلبي ، أحمد الله علي هذا ، وعلى أقل من هذا والحمد لله .
المحاور: جزاك الله خيرًا يا سيدنا ، استفدنا من هذه الكلمات القصيرة التي ذكرتها ، إن حضرتك وهذه فائدة أعممها على المسلمين جميعًا أنك لست مندهش ، وقلت بأن الموجود هناك موجود هنا ، فكيف ترى حال المسلمين في الغرب ؟
الشيخ: والله يا شيخنا المسألة مؤلمة جدًا ، وأنا الحقيقة منذ أن وطأت قدمي أرض ألمانيا وأنا أعزم على أن أفعل مثلما فعل عروة بن مسعود الثقفي كما رواه البخاري من صحيحه من حديث مسور بن مخرمة ورواه الحاكم- رضي الله عنهما- في قصة صلح الحديبية الحديث الطويل ، وفي هذا الحديث أن عروة بن مسعود الثقفي قال لقريش: ألست منكم بمنزلة الولد ؟ قالوا بلي ، قال: ألستم مني بمنزلة الوالد ؟ قالوا: بلي ، قال: فدعوني آته وأعرض عليه خطة رشد ، وجاء عروة بنن مسعود الثقفى وعينه كالكاميرا تسجل ، وقد جاء متنفخًا واستطال على أصحاب النبي- صلي الله عليه وسلم- وقال: والله يا محمد لئن كانت الأخرى ، أي الحرب ، فما أرى حولك إلا أوباشًا خليقًا أن يفروا ويدعوك ، فقال له أبو بكر نفر وندعه أمصص بذر اللات .
فالنبي- عليه الصلاة والسلام- ترك المسلمين يفعلون شيئًا لم يكن يسمح لهم في جانب العادة أن يفعلوه ، وكان النبي- صلي الله عليه وسلم- كما في حديث أنس- رضي الله عنه- كان يكره أن يقوموا له تعظيمًا ، وكان يكره أن يسودوه ،كما قالوا أنت سيدنا وبن سيدنا وخيرنا وبن خيرنا ، فقال:" قولوا بقولكم وليستدرجنكم الشيطان " .
فترك المسلمين في هذا الموقف أن يفعلوا ما لم يكن يسمح- عليه الصلاة والسلام- لهم فيه في جانب العادة وهو ما ذكره عروة بن مسعود الثقفي ، قال لقريش لما رجع إليهم ، قال لهم: والله يا قومي لقد وفدت على الملوك وفدت على كسري وقيصر والنجاشي ، والله ما رأيت أصحاب ملك عظيم مع ملكهم يعظمونه كما يعظم أصحاب محمد محمدًا ، والله ما توضأ فسقطت قطرة ماء على الأرض ، وما تنخم نخامة إلا وقعت في يد رجل فيدلك بها وجهه وجلده ، ولا يحدون النظر إليه تعظيمًا له ولا يرفعون الصوت عنده ويستقبلون أمره وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها .
فأنا أنظر إلى هذا التقرير الذي رفعه عروة بن مسعود الثقفي إلى قريش وكان أمينًا في رفع هذا التقرير ، فأنا رفعت هذا التقرير مرة قبل ذلك لما ذهبت إلى أمريكا سنة ألف وتسعمائة وثلاثة وتسعين ورجعت فوضعت التقرير بين يدي أبناء أمتي وسميت هذه المحاضرة بعنوان أمريكا التي رأيت ، وعزمت على أنني أكتب تقريرًا مفصلاً إلى أبناء أمتي إذا رجعت لهم ، حتى أبين لهم أنهم في نعمة كبيرة جدًا وعافيةً والله كما يقول علماء الاجتماع هنا في الغرب في ألمانيا وايطاليا وفرنسا وبريطانيا كلهم قالوا نريد الشرق بتخلفه ويأخذون حضارتنا بانحلالنا . يا سيدي ليست هنا في الغرب أسرة ، لا يوجد أسرة في الغرب إطلاقًا ، هل تتصور مثلاً أن يتبرع رجل من أصحاب الملايين أو أن يكتب وصيته أنه في أخر حياته بعد أن يموت لكلب ، هل تتصور ذلك مثلاً ، رجل لم يجد موضعًا لماله ، لا أب ولا أم ولا جد ولا جده ولا ابن ولا ابنه ولا عم ولا عمه ولا خال ولا خاله ولا جار ولا صديق ، لم يجد أحد إطلاقًا أحد يستحق المال إلا الكلب الذي كان يصحبه ، لأنه لم يكن يعتقد أن الوفاء لا يوجد إلا مع الكلب فقط .
تصور إنسانًا لا يرى أحد على وجه الأرض يستحق ماله لأنهم ليسوا أوفياء ، فأي حياة هذه ، وأنا رأيت كثيرين وأنا أحب الاستماع لتجارب الآخرين وسمعت كثيرين من الذين جاءوا إلى ، ما رأيت أحدًا ارتبط قط بأنه هاجر إلى بلاد الغرب وترك ديارهم ، إنما ندم ندمًا شديدًا كما يقال ، ويمنعه كما يقول أحدهم ، ليس أحدهم بل أربعة ، خمسة ، ستة من الذين التقيت بهم ، قالوا كانت أمنية لنا أن نأتي إلى هنا فصارت من أكبر الأماني كيف نخرج من هنا ، هؤلاء الذين هاجروا منذ سنة ألف وتسعمائة وستين الذين التقيت بهم حتى اليوم عندهم أربع أجيال يا شيخنا ، عنده ابنه وابن ابنه أي حفيده ، هل تتصور الجناية التي جناها هذا الرجل على ذريته بالكامل ، حتى تقوم الساعة ويخرجوا من هذه البلاد ، أنه وضع حاجزا بينهم وبين كلام الله تعالي ، لا يقرءون القرءان ، لا يعرفون حرفًا من العربية ، لا يعرفون حرفًا واحدًا من العربية ، أي جناية جناها هذا الرجل على نسله بالكامل ، أن يحجب بينهم وبين كلام الله- سبحانه وتعالي- ، أن يحجب بينهم وأن يضع حجابًا بينهم وبين كلام النبي – عليه الصلاة والسلام- .
وكنت أقول لكثيرين من الذين جاءوا إلى هنا السؤال الذي ما توقعه أحد كلهم قالوا ما توقعنا أن تسألنا هذا السؤال ، قلت يا بني لماذا أتيت إلى هذه البلاد ؟ يقول مثلاً لكي أحضر ماجستير ، ثم ماذا ؟ أخذ الدكتوراه ، ثم ماذا ؟ ثم أتعين في مكان كبير ، ثم ماذا ؟ فلا أزال لا يذكر لي أمنية فأترقى به وأقول له: ثم ماذا ، ثم ماذا ؟ حتى ينتهي الكلام ، ثم أقول له لماذا لم تريد أن تجيب عن أخر الكلام ثم ماذا ؟ ثم الموت .
ما من أمنية يذكرها إنسان ثم تقول له ثم ماذا ؟ إلا لابد أن ينتهي في النهاية بالموت ، والمساءلة بين يدي الله تعالي مساءلة فردية وليست مساءلة جماعية المسلمون هنا حالهم لا يسر عدوًا ولا حبيبًا ، ويا ليت لهم حيثية في هذه المجتمعات ، ليس لهم أي حيثية ، الذي يعمل سائق تاكسي والذي يعمل في سوبر ماركت والذي يعمل في البلدية ، أعمال ومهن عادية .
ومما أفزعني أيضًا أن مسألة الضمان الاجتماعي أي إعانة البطالة ثمانون بالمائة من المسلمين هم الذين يأخذونها ، لا يعملون ، حتى أني وجدت ببعض الشباب العربي ، رجل متزوج بامرأة ألمانية وأسأله ماذا تعمل ؟ يقول لا أعمل شيئًا ، فمن الذي ينفق عليك ؟ يقول المرأة هي التي تنفق علي ، أقول له أنا لا أحدثك باسم الإسلام ، أنا أحدثك كعربي ، أين يا بني دماء العرب في عروقك ؟ العربي لا يسمح لامرأة أن تنفق عليه ، وطبعًا تستطيل عليه ولما قال لها أنا قررت أنا أطلقك ، فقالت له هذا يوم المنى ، قلت له ثم ماذا منذ متى قال منذ شهرين ، قلت له ولم تطلقك حتى الآن ؟
امرأة تقول له يوم المنى أنك تخرج من حياتي ثم يبقى لها زوجًا ، أنا والله ما أدري ما هذا المسخ الذي حدث لهم ؟ هنا المسألة ، أنا نفسي أرجع إلى مصر فقد اشتقت لصوت الآذان ، ولا أستطيع أن أتخيل أيام تمضي عليَّ في فترة الرقاد ولا أسمع الآذان فيها ، وأنا في المستشفى لما كنت محجوز بها أول ما أتيت ، وجدت سيارة كبيرة تمشي فتهيأ لي قفلت لصاحبي هل العصر أذن قال عصر ماذا ؟ وأنا نسيت نفسي نهائيًا ، أول ما جاء صوت من بعيد مثل صوت الآذان .
فأنا إن شاء الله لو سلمني الله تعالي ورجعت مرة أخري وأخذت البرنامج العلاجي وأمكن تنفيذه في مصر سأعود فورًا إلى مصر ن وأكتب التقرير الذي أرجو أن أوفق في صياغته بأمانة بدون ما ننتقص حق أحد ، هم يريدون أن يقولوا الغرب متقدم نعم متقدم ، الغرب نظيف نعم نظيف ، الغرب منظم نعم منظم ، الغرب كله عبارة عن خضرة والمكان الذي لا يوجد فيه خضرة فقط هو الأسفلت ، إنما الباقي كله خضرة وشجر وهذا الكلام .
كل هذا نعم موجود ، لكن الأمم لا تقاس بهذا ، الأمم لا تقاس إلا بأخلاقها ونحن كمسلمين لا نساوي شيئُا بدون ديننا ، معذرة ربما يكون كلامي سريع الطلقات لأنني خارج من المستشفى منذ قليل وأشعر بشيء من عدم تجميع الذاكرة ، لكن أرجو أن أوفق إن شاء الله أن أستعرض هذه المسألة عندما أعود إن شاء الله .
بالعكس أنت مركز جداً يا سيدنا ومثل الفل ، ما شاء الله لا قوة إلا بالله .
والله أحيانًا أنا رأسي تذهب يا مولانا .



توقيع ام محمد الظن
http://tafregh.a146.com/index.php
مكتبة التفريغات الإسلامية تحميل مباشر

التعديل الأخير تم بواسطة ام محمد الظن ; 15-05-10 الساعة 08:23 PM
ام محمد الظن غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ملخص حلية طالب العلم للأستاذة عطاء الخير أسماء حموا الطاهر علي أرشيف الفصول السابقة 10 25-12-13 01:00 AM


الساعة الآن 09:24 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .