العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . معهد العلوم الشرعية . ~ . > ๑¤๑ أرشيف الدروس العلمية في معهد العلوم الشرعية๑¤๑ > أرشيف الأنشطة الإثرائية > مجالس التدبر

الملاحظات


مجالس التدبر متوقفة حالياً

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-04-10, 11:48 PM   #24
أم ايمان
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

تتمة المجلس الخامس

إذن هذه فائدة عظيمة من قوله تعالى : ( ورزقناهم من الطيبات) العجيب أن الله تعالى يقول ورزقناهم من الطيبات، ما الطيبات التي رزقنا إياها الله عز وجل؟ منها ماذكره الله تعالى ونصه في كتابه الكريم إشارة لبعض نعمه على هؤلاء وكل خير يتمتع فيه هؤلاء هو من رزق الله تعالى ومن فضل الله تعالى، فالطيب لا يتمثل في أمر ما الأمر حسي بل الإنسان إذا ألهمه الله سبحانه وتعالى طلب العلم الشرعي وحبب إليه الإيمان وحبب إليه العمل الصالح وحبب إليه الخير هذا من رزق الله الطيب لأنه أهداه ووفقه وملأ قلبه بحب الله وبحب الخير هذا من عطاء الله تعالى ورزق الله الطيب فهنيئا للطيبين والطيبات إذا عاشوا حياة الأنبياء والرسل و محمد عليه الصلاة والسلام.
كذلك بنياتي من عطاءات الله تعالى الخاصة والنافعة والمفيدة للمؤمن والمؤمنة في هذه الحياة أن يعطيه الله تبارك وتعالى الحكمة بعد العلم أو العلم والحكمة معا لأنه على جانب كبير من الأهمية في الحياة.
ولذلك لما نفر من بني إسرائيل طلبوا أن يكون لهم ملكا ويقاتل في سبيل الله بعث لهم طالوت ملكا
(قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ) [البقرة:247]
انظرن كيف الناس الآن يظنون أن العزة والأبهة والجاه والمكانة والشرف محصورة في الشيء المادي يعني يكون الإنسان له مال، ومال واسع فيكون أفضل الناس وأحسن الناس هذا الذي ينبغي نسعى إليه وهذا الذي نحرص عليه كما يفعلن كثير من النساء تتمنى أن تعيش في كنف زوج غني المهم أن يكون غني حتى تستمتع بالحياة سفرا أكلا وشرابا ولباسا ظنا منها أن هذه الحياة الطيبة وهذا ظن فاسد وغريب أن يصدر عن عقل صحيح صريح كما قلنا سليم من الآفات لأن وجدنا نماذج كثيرة من تاريخ الإنسان ممن ملكوا الكنوز لم يغني عنهم مالهم من الله شيئا كانوا أشقياء بهذا المال، عاشوا أشقياء وماتوا أشقياء فسبحان الله حُرموا لذائذ الحياة وهم يملكون المال وفي الآخرة يعذبون بهذا المال فنسأل الله تعالى أن يعافينا فلا ينبغي للإنسان المؤمن أن يحرص على الأمور المادية بقدر ما حرصه مرتبط ارتباطا وثيقا بالأمور المعنوية المتصلة بالقلب، سلامة القلب امتلاء القلب بحب الله تبارك وتعالى، امتلاء القلب بالإيمان واليقين، إذا رزق الإنسان الإيمان واليقين وامتلأ قلبه بهذا وفاض ذلك على جوارحه، وإن والله عُدِمت الدنيا من يديه وهولا يملك من حطام الدنيا شيىء فهو من أسعد الناس.
و لذلك النبي عليه الصلاة والسلام، انظرن في حياته عليه الصلاة والسلام كيف عاش ؟ عاش فقيرا، عاش مسكينا صلى الله عليه وسلم (ألم يجدك يتيما فأوى) من الذي عطف عليه بماله أليست زوجه خديجة رضي الله عنها، كانت تملك المال فعطفت على زوجها عليه الصلاة والسلام آوته واحتضنته عليه الصلاة والسلام، النبي صلى الله عليه وسلم ما ترك وراءه شيئا ما ترك من متاع الدنيا فأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تتحدث عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته عليهن جميعا الرضا والرضوان، كن يحدثن عن حياة النبي عليه الصلاة والسلام يعني لما يمر الهلال ثم الهلال ثم الهلال لا يوقد في بيت رسول الله نار يعني يطبخ عليها كما نفعل اليوم والحمد لله من الخيرات والأرزاق كثيرة ووفيرة وعميمة ميسرة تمتلىء بها منازلنا وبيوتنا وتمتلىء بها مخازننا ومع ذلك سبحان الله النبي صلى الله عليه وسلم وهو أفضل الخلق لو مسك التراب بيده الشريفة فدعا الله تبارك وتعالى تحول التراب في يده تبرا أي ذهبا خالصا، ولو أمر الجبل من حوله لصار ذهبا، سبحان الله مع ذلك عليه الصلاة والسلام لم يطلب شيئا من متاع حياة الدنيا، يمر الهلال ثم الهلال ثم الهلال، ثلاثة أشهر لا يوقد نار في بيته عليه الصلاة والسلام، نار تطبخ عليها فتُسأل رضي الله عنها، ماكان طعامكما يا أم المؤمنين؟ قالت طعامنا الأسودان، الماء والتمر سبحان الله سبحان الله سبحان الله .
تقول توفي رسول الله عليه الصلاة والسلام وما شبع من خبز الشعير بل في رواية - مات عليه الصلاة والسلام وآل محمد لم يشبعوا الخبزوالشعير- وهو القمح والذرة لم يشبعوا منه آل محمد عليه الصلاة والسلام سبحان الله سبحان الله يعني عليه الصلاة والسلام لما أراه الله سبحانه وتعالى الجنة ونظر فيها ماذا وجد فيها؟ وجد أكثرداخليها من المساكين والفقراء، ماذا معهم ؟ معهم الإيمان كما كان حال أهل الصفة، لا إله إلا الله كم صبروا، لم يكن لهم لباس يواري سوئا تهم، ولم يكن لهم طعام يسد جوعهم ومع ذلك صبروا، كان معهم الإيمان فكان وعد الله لهم بالجنة خير لهم من الدنيا وما فيها
كان أكثر سكان الجنة ومن يدخل الجنة بل هم أول من يدخل الجنة، يحاسب على ماذا؟ لا يملك من حطام الدنيا شيئ .
أما الكفار وأهل المال والجاه يحبسون ويحاسبون على النقير والقطمير، يحاسبون على الأموال من أين جاءت وفيما أنفقت دينارا دينارا ودرهما درهما يحاسبون عليه أما هؤلاء ماذا عندهم؟ ما عندهم من الإيمان والعمل الصالح فالحمد لله رب العالمين وكما قالت الأخت الكريمة : كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : (اللهم أحييني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني مع زمرة المساكين) والحمد لله رب العالمين.
إذا بنياتي نعود إلى الآية الكريمة (قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) لا حظنا معي (وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ) العلم على جانب كبير من الأهمية في حياة المؤمن والمؤمنة، من أراد العزة فعليه بالعلم، من أراد الجاه فعليه بالعلم، من أراد السعادة فعليه بالعلم، من أراد الغنى فعليه بالعلم، العلم من أعظم الوسائل لكسب المحامد وكسب الدرجات العلا في الدنيا والآخرة، سبحان الله ما أحوج المؤمن والمؤمنة للعلم.
مجلسنا الذي جلسنا واستمعنا فيه والحمد لله وحوله الغرض منه أن نطلب العلم النافع الذي يورثنا خشية الله تبارك وتعالى والرغبة فيما عنده والزهد في الدنيا وأن تكون عيوننا على الآخرة دائما وأبدا ونطلع إلى ما عند الله من الخير العميم والحمد لله رب العالمين.
إذا بنياتي الله سبحانه وتعالى يقول (وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) والله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم و لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وذكر بعض صفاته، ذكر في موطن عظيم في سورة طه ( وقل ربي زدني علما ) ما قال ربي زدني جاها أو مالا أو سلطانا، فلم يطلب له شيء من الزيادة في الحياة الدنيا من متعها وزخارفها إلا ما كان فيه عزة ورفعة وخير له ولأتباعه ( وقل ربي) تعليم لنا في الحقيقة، والله سبحانه وتعالى قال وهو في الحقيقة خطاب لنا أبناء الإسلام، نحن أتباع محمد عليه الصلاة والسلام.
إذا أردنا أن نتزود من خير الدنيا علينا أن نسأل الله تعالى أن يعطينا من العلم، وأي علم؟ العلم النافع المورث لخشية الله تبارك وتعالى ومحبته والقرب منه، لذلك الله تبارك وتعالى لما ذكر بعضا من آياته في خلقه جل وعلا، في مخلوقاته قال:
(لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا ۚ وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ ﴿٢٧﴾ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ) [فاطر] قال : (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) إذا هل الذين ليس لديهم علم لا يخشون الله ؟ لا لا حتى الذين عندهم قليل من العلم لديهم خشية عرفوا الله تعالى فهم يخشونه لكن الخشية الحقيقية، تمام الخشية، الخشية النابعة من اليقين تختلف تماما ..
محل التدبر والتأمل (نَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) [فاطر:28]
انظرن بنياتي صورة من صور خشية الله تبارك وتعالى الناتجة على علم ، في مشهد عظيم من مشاهد التي وصفها القرآن مع موسى.
فرعون تحدى موسى وأراد أن يثبت للناس كما كان يدعي أتباعه من سفهاء قومه فأظلهم الله تعالى على علم طلبا في المناصب والبقاء فيها، سبحان الله الكثير من الناس للحفاظ على المناصب الدنيوية المادية يتخلى على المبادئ والقيم.
كذلك وزراء فرعون من كلن حوله، ملأه لما قالوا (وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ) [الأعراف:127] هؤلاء والعياذ بالله بسبب المكاسب المادية التي كانوا فيها والمناصب والقيادة ليحصلوا عليها ما يستطيعوا أن يتغيروا أو يذعنوا للحق، يجردهم من هذه المناصب. الناس في الحقيقة يستووا فهؤلاء لما امتحن الله تبارك وتعالى موسى امتحانا شديدا ولكن الله سبحانه وتعالى معه وناصره طبعا هذا النصر لموسى عليه السلام هو نصر لكل مؤمن في كل أمة، كل من صدق مع الله سبحانه وتعالى نصره سواء كان من الأنبياء و الرسل أو من أتباع الأنبياء و الرسل كما قال الله عز وجل (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) [الروم:47]
(إنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴿٥١﴾ يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ۖ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴿٥٢﴾) [غافر]
فانظرن إلى هذا المشهد العظيم لما جاء موسى وجمع السحرة جُمع الناس إلى ميقات يوم معلوم وأوتي بالسحرة من كل مكان ولما اجتمع السحرة وبدا الابتلاء العظيم (فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ) [الشعراء:44]
انظرن اعتزوا بمن ؟ بالمخلوق
ما من إنسان يعتز بالمخلوق إلا وأذله الله عز وجل ولذلك على المؤمن والمؤمنة ألا يعتز أبدا إلا بالله وحده ولا يركن إلا إلى الله وحده وأن يجعل حاجته بين يدي الله ولا يجعلها بين يدي مخلوق أبدا قط سواء كان صغيرا أو كبيرا أميرا أو مأمورا.
أبدا لا يجعل حاجته إلا عند الله وحده فالله إذا أحببته الله حبا صادقا وجعلت حاجتك بين يديه قضاها لك الله سبحانه وتعالى جعل لك من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافيه لأن الله ما يسلم أولياءه أبدا ما يمكن يسلم أولياؤه لأحد من خلقه على الإطلاق لأن الله يتولاهم، يحبهم لا يمكن أبدا لذلك سبحان الله عزوجل الله جعل أولياءه في كنفه وفى رحمته قولا وسعا لذلك قال :( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [يونس:62]
سبحان الله لا يخافون المستقبل أبدا لأنهم في أمن وأمان في كنف الله تبارك وتعالى أبدا في حفظ الله ورعايته (فانك بأعيننا) كما قال الله عز وجل فمن كان بعين الله كيف يضل أو كيف يشقى أو كيف يخذل لا، لا يمكن أبدا لذلك يا بنياتي دعوتي إليكن ولنفسي بالذات ولكل مؤمنة ولكل مسلمه في كل مكان أن تركن إلى الواحد القهار جل وعلا وتجعل حاجتها مهما بلغت عند الله وحده بين يديه لا تسأل أحدا من خلقه ولذلك انظرن بنياتي النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أبى بكر رضي الله عنه وأرضاه قد كان صديقه، أبو بكر صديق النبي صلى الله عليه وسلم أقرب الناس إليه ومن أحب الرجال إليه اقرب الناس إليه رضي الله عنه وأرضاه ماذا قال له صلى الله عليه وسلم : (يا أبا بكر إني احبك فلا تسأل الناس شيئا) يا الله يا الله يا الله ما هذه العزة ما هذه العظمة انظرن: إني احبك فلا تسأل الناس شيئا حتى يقول الراوي كان أبا بكر رضي الله عنه يسقط منه سوطه من فوق دابته والغلام ربما بعض الناس واقف بجوار دابته ويقول ولا يقول ناولني السوط من الأرض، ينزل رضي الله عنه وأرضاه عن دابته فيأخذ سوطه بيده استجابة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسأل الناس شيئا الله أكبر أي بيان بعد هذا؟ هذا نحن في حاجة إليه فهذا الذي استغن بالله تعالى أغناه الله هل معنى ذلك ألا يأخذ الإنسان بالأسباب؟ لابد للإنسان أن يأخذ بالأسباب وأن يجعل حاجته بين يدي الله ويأخذ بالأسباب للحصول عليها، الإنسان يطلب و يريد المال يريد الغنى يقول يا رب أغننا وأن يجلس ولا يعمل بدون أن أتحرك ولا يبذل أي سبب أنت الرزاق ألم تقل يا رب (إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات:58] يا رب ارزقني وأنا جالس هذا ما يمكن أبدا هذا ما يمكن، لابد من الحركة كما قال الله عز وجل (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿٣٩﴾ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ﴿٤٠﴾ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ) [النجم] و يقول جل وعلا (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ) ففي سعي في حركة للحياة لابد في سعى نعود للمشهد العظيم هنا لما جمع السحرة واجتمعوا لميقات يوم معلوم قالو بعزة فرعون لما نظروا ماذا فعل الله تبارك وتعالى بهذا الذي آتوا به فهذا موسى أوجس في نفسه خيفة قلنا لا تخف انك أنت الأعلى ليه؟ لأنه قال كلا إن معي ربى سيهدين كما قالت الأخت الكريمة لما قالو أصحابه إنا لمدركون قال كلا يهدين، نفس هذا المشهد العظيم لما قال الله عز وجل (قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ) [الأعلى:68] هنا قال ألقوا ما أنتم ملقون فألقو حبالهم وعصيهم فيخيل إليه صلى الله عليه وسلم أنها تسعى يخيل إليه تسعى.
هنا موسى عليه السلام أمره الله عز وجل بإلقاء العصا بتوكل و يقين وإيمان يملأ قلبه عليه السلام فلما ألقى العصا - فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين- الله أكبر
فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين فألقى السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون هؤلاء الآن الذين خروا لله سجدا مؤمنين كانوا قبل قليل كفارا سحرة وبعد يسير من الوقت أصبحوا مؤمنين أتقياء برره سبحان الله الكريم سبحان الله العظيم سبحان من يقلب القلوب سبحان من يقلب القلوب بين لحظه وأخرى يغير الله من حال إلى حال، غير الله حال هؤلاء من الكفر إلى الإيمان.
انظرن بعد ذلك قال آمنتم له أو في آيه أخرى : (قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ) [الشعراء: 49]
انظرن دعوات التافهين والخالين من كل علم و من كل فهم ومن كل وعى و من كل عقل انظر دعوه فاسدة دعوه باطله ليس عليها برهان ولا دليل سبحان الله (إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ) والله عجب، عجب تجمع السحرة تتحدى بهم ثم تقول
(إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ)
انظرن الإيمان و اليقين
(قَالُوا لَا ضَيْرَ ۖ إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ﴿٥٠﴾ إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ) الله اكبر
ماذا قالوا؟ قالوا: (فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَـٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٧٢﴾ إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ۗ وَاللَّـهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ)
والله خير وأبقى هذا يا بنياتي الذي نحتاج إليه في هذا الوقت في الوقت الحساس الذي تعيشه الأمة وفى الوقت العصيب الذي تعيشه الأمة والتحديات الكبيرة التي تمر بنا ذكورا وإناثا صغارا وكبارا دولا ومجتمعات نحن نواجه طوفان من التحديات طبعا والباطل يدخل إلى بيوتنا ويغزوا حياتنا دون رغبة منا لكن ماذا نفعل وليس لنا من يعصمنا من كل ذلك إلا أن نجعل حاجتنا بين يدي الله وأن نركن إلى العزيز الحكيم ونبذل غاية الأسباب في سبيل الحفاظ على عقيدتنا و على هويتنا وعلى أخلاقنا ونعيش بعزة الإسلام ونعتز بالإسلام ونحافظ على الإسلام وأن تكون لنا دعوه ليس بألسنتنا ولا بأفواهنا دعوه بأخلاقنا نحن نحتاج أن نكون دعاة في كل مكان بين وسط أهلينا في وسط المجتمع الصغير الذي نعيش فيه حيثما انتقلنا في أي مكان من دول العالم يجب أن تكون الرسالة التي نبعثها للناس جميعا رسالة أخلاقية يتمثل الإسلام في أخلاق في سلوك في عطف في محبه في رحمه في شفقه على الناس أجمعين إذا كنا دعاة سبحان الله العظيم الحمد لله رب العالمين.
كما قلتي بنيتي العلم هم الذي صنعوه من التخيل و التصوير و التمويه على الناس يعلمون أنها بالعلم بالسحر، أنّ هذا سحر لكن لما رأوا الحية حقيقة تلقف و تأكل كل ما صنعوه من السحر أيقنوا أن العصا التي تحولت إلى حيه حقيقية ليست من صنع موسى من رب موسى الذي دعا إلى عبادته فامنوا بهذا الخالق العظيم إلا أنهم رأوا الآية فهؤلاء عندهم علم فالعلم والعقل قادهم تلقائيا أن يؤمنوا أن موسى صادق وأن الله قد بعثه بالصدق ويحمل الآيات الدالة على صدقه وينبغي علينا نحن العقلاء أن نؤمن به حتى نفوز بما وعدنا به رب موسى وهذا هو المطلوب أن الإنسان يوظف عقله ولهذا يا بنياتي لما الله عز و جل يقول يجب علينا أن ننظر إلى السماء والأرض يجب علينا أن ننظر في خلقنا ليه؟؟؟ حتى نزداد بهذا العلم يقينا بالنظر يقينا وإيمانا فيكون الإيمان في قلوبنا قويا متوهجا يحمينا كما قلت من هذا الطوفان العظيم الذي يجتاح مجتمعات المسلمين.
جميل جدا يا بنياتي أن نتزود بالعلم النافع وأن نحرص على العلم النافع وأن يكون لنا دائما وأبدا تفكر وتدبر في آيات الله الشرعية وآيات الله الكونية على الدوام على الدوام بالليل و النهار لا يمكن أن تمر عليك ، بنيتي أختي الكريمة آية أو عبره أوعظه أو صورة من صور الحياة سواء كانت ماديه بشقها المادي وشقها المعنوي إلا وتنظرين فيها نظرة تفكر ونظر و تدبر يعنى في عاقبة الأمر أنظري فيها والله ستجدين فيها من دلائل القدري وعجائب التكوين وعجائب التقدير ما يجعل الإنسان يخر لله ساجدا على نعمة الإسلام ونعمة الإيمان الحمد لله رب العالمين.

إذا يا بنياتي الآن في قول الله (ولقد آتينا ) وكذلك في ملمح بياني جميل في كلمة ولقد آتينا لما استقرت كلام الله جل و علا في مواطن كثيرة في كتابه الكريم وجدت أن كلمة الإيتاء والإعطاء ، الإيتاء تكون في
مواطن الخير و الرحمة والبركة مصحوبة بفضل الله وعطائه وبرحمته للمؤمنين خاصة فتأملنا واقرأن، وأنت تقرئين القرآن تأملنا هذه اللفتة البيانية.
الإيتاء كلمة الإيتاء أو فعل الإيتاء دائما مصحوب بالفضل والرحمة ويكون لخاص المؤمنين غالبا،
بينما الإعطاء يكون له ولغيره وإذا ذكر لفظ الإعطاء أو فعل الإعطاء يكون خاصا مقيدا بعطاء خاص كما قال الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه وسلم (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ) فسبحان الله في لفظ العطاء كما قلت يكون له ولغيره وإذا كان للمؤمنين أو للرسل يكون مقيدا ولسوف يعطيك انظرن يعطيك ماذا ؟ فترضى عطاء مع الرضا عطاء عظيم كذلك يظهر والله اعلم لفظ الإعطاء يكون
فيه كَلَفه يعنى الإنسان لما يعطي شيئا بكلفه يجاهد نفسه معه .قال الله عز وجل (حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) [التوبة:29]
يكون فيه كلفه بعكس الإيتاء (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) [المؤمنون:60] (وأتوا الزكاة) يعطونها عن رضا نفس وطواعية ودون كلفه هؤلاء الذين يؤتون بغض يعنى عن كلفه وعن جهد مجبول على الشح.
فتأملنا هذه المعاني كثيرا وانتن تقرأن القرآن فستجدن خيرا كثيرا فيه إذا في هذا المثل العظيم الذي ضربه الله عز وجل لنا بعد أن عدد لنا نعمه جل وعلا وذكّرنا بها قال جل وعلا وحذرنا بعاقبة أعمالنا كما قال ( ثم إلى ربكم ترجعون) سيحاسبنا على القليل والكثير والنقير والقطمير، ستحاسبوا كما قال الله تبارك وتعالى قال : (ولقد آتينا بنى إسرائيل) وذكرنا ببعض نعمه على عباده في آية لنا نحن فتذكر النعم ولذلك هذه النعم الست التي عددها الله لنا نحن نتقلب فيها اليوم ولذلك يجب علينا ذكورا وإناثا أن نحافظ عليها وان نشكر الله سبحانه وتعالى فقد أعطانا الكتاب خير الكتب (حم تنزيل الكتاب) الكتاب يعنى الكامل في الشرف
الكامل في الهداية الذي ليس بعده كتاب كامل الأوصاف كامل الكتاب الذي فيه العزة فيه الحكمة فيه الخير كلام الله جل وعلا فأعطى بنى إسرائيل كتاب وأعطانا كتاب لكن أي كتاب القرآن الوحي المبين المهيمن على الكتب السماوية كلها قال (ومهيمنا عليه) الحمد لله رب العالمين.
ولذلك أعظم عطاء في الوجود للوجود على الناس جميعا أن أنزل كتابه الكريم للناس ليس هناك عطاء للخلق أفضل من هذا شرّفهم الله بان جعل كلامه بين أيديهم وقرآنه وكلامه صفه من صفاته له صفات
الخلود والديمومة يعنى لايأتي عليه ثناء كلام الله جل وعلا صفه من صفاته متصلة بذاته لها صفة الديمومة والخلود والبقاء، فكذلك كلامه جل وعلا الذي أنزله على العباد له صفة الديمومة و الخلود فمن أعظم عطاء من الناس للناس على الناس من الله جل و علا هذا الكتاب الكريم ولذلك يوم القيامة أوقبل يوم القيامة يرفعه الله جل وعلا من الصدور والسطور فلا يبقي منه شيئا تعظيما لكتاب الله جل وعلا فهنيئا للمؤمنات إذا جعل الله القرآن في صدرها إذا جعل الله القرآن في صدرها آيات
بينات نحفظها ونراجعها وننظر فيها ليس هناك عطاء من الله أفضل من هذا أبدا، لا جمال ولا زوجه ولا ولد ما في شيئ أبدا يعادل أن يعطى الله العبد القرآن في صدره يقرأه بالليل و النهار وينتفع به ذكرا الله تبارك وتعالى وخضوعا وذلا له يناجى ربه تبارك وتعالى في ظلمات الليل ما هناك شيئ أفضل من هذا أبدا أبدا أبدا فاحفظن ذلك يا بنياتي واشكرن الله تبارك وتعالى عليه (ولقد آتينا بنى إسرائيل الكتاب) ولقد آتينا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم الكتاب القرآن الحكيم والحمد لله رب العالمين.
طبعا أعطاهم الكتاب وأعطانا كتاب أي كتاب هذا القران العظيم الحمد لله رب العالمين أعطاهم الله الحكم وأعطانا الحكمة و السنة الطاهرة المطهرة (وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) [النساء:113]
(وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّـهِ وَالْحِكْمَةِ) [الأحزاب:34] فأعطانا الله تبارك وتعالى كتاب الله عز وجل وأعطانا سنة محمد صلى الله عليه وسلم المعصومة في حفظ الله جل وعلا كما قال الله سبحانه
وتعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9] يدخل في الذكر السنة الطاهرة المطهرة المحفوظة بحفظ الله تبارك وتعالى قد يسر الله حفظها لذلك فقد قال الله تبارك وتعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم في سورة النحل (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٤٣﴾ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٤٤﴾) أي إني أوتيت القرآن ومثله معه الحمد لله رب العالمين عندنا النية المطهرة نقرأ فيها ونتدبر فيها ففيها خير عظيم جدا فعندنا الكتاب وعندنا السنة ولذلك قال (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ) [النساء:174]
ولذلك سبحانه وتعالى قال (فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا) [التغابن:8] فمحمد صلى الله عليه وسلم نور وما جاء به نور كما قال الله جل وعلا : ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ ﴿١﴾ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ﴿٢﴾ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٣﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ) فعلينا أن ننظر إلى كتاب الله عز وجل وننظر في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفى معجزاته عليه السلام ففيها خير كثير فيها النور وفيها البركة وفيها الهدى الحمد لله رب العالمين.
ويقول جل وعلا والحمد لله جعلنا أتباع خير الرسل و الأنبياء محمد عليه السلام وأعطانا خيرا مما أعطى بنى إسرائيل ورزقنا كما قلت من الطيبات حدثن ولا حرج انظرن ماذا أعطانا الله من الطيبات حدثن ولا حرج في
الطيبات التي أعطانا الله عز وجل سنأتي عليها في الدرس القادم إن شاء الله لنتحدث عن بعض مظاهر الخير والطيب الذي أعطانا الله في أمر الإسلام والحمد لله رب العالمين وقد فضلنا الله سبحانه وتعالى على كل الناس أجمعين فقد قال (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 107]
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [سبأ: 28]
(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ) [آل عمران :110]
فالخيرية في كتاب الله باقية فيه إلى قيام الساعة فالحمد لله رب العالمين أسأل الله العظيم أن يجعلني وإياكم جميعا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن ينير قلوبنا جميعا بالنور واليقين ويرزقنا العلم والحكمة إنه جواد كريم وصلى الله على نبيه وعلى آله أجمعين.

والحمد لله رب العالمين
أم ايمان غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيهما أولى حفظ القرآن أو طلب العلم الشرعي مسلمة لله روضة آداب طلب العلم 31 02-08-16 12:15 PM
أفلا يتدبرون القرآن؟! /للشيخ عبدالسلام الحصين أم خــالد روضة القرآن وعلومه 15 14-02-10 02:56 AM
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به طـريق الشـروق روضة القرآن وعلومه 8 22-12-07 03:50 PM


الساعة الآن 07:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .