العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الروابط الاجتماعية > روضة الأسـرة الصالحة

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-10, 02:39 AM   #1
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 61
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
c7 المراهقة فى الاسلام..






المراهقة هي مقاربة البلوغ .



ومرحلة " المراهقة " مرحلة خطرة
وقد جاءت الشريعة الإسلامية بأحكام غاية في الحكمة للوقاية من خطرها قبل وقوعها ، ومن ذلك :









(1) التربية على حسن الأخلاق ، وتحفيظ الطفل القرآن في أوائل عمره .



وإدخال كلام الله تعالى في صدر الطفل في أوائل عمره من شأنه أن يطهِّر قلبه وجوارحه ، وخاصة إن صار حافظاً لكتاب الله تعالى قبل بلوغه فترة المراهقة ، ولا شك أنه سيكون متميزاً بذلك الحفظ في المجالس ، والمساجد .





** قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله



فإذا بلغ الطفل سن التمييز
فإنه حينئذ يؤمر والده بأن يعلمه وأن يربيه على الخير بأن يعلمه القرآن ، وما تيسر من الأحاديث
ويعلمه الأحكام الشرعية التي تناسب سن هذا الطفل
بأن يعلمه كيف يتوضأ وكيف يصلي
ويعلمه الأذكار عند النوم وعند الاستيقاظ وعند الأكل والشرب ؛


لأنه إذا بلغ سن التمييز
فإنه يعقل ما يؤمر به وما ينهى عنه ، وكذلك ينهاه عن الأمور غير المناسبة ويبين له أن هذه الأمور لا يجوز له فعلها كالكذب والنميمة وغير ذلك ، حتى يتربى على الخير وعلى ترك الشر من الصغر ، وهذا أمر مهم جدًّا غفل عنه بعض الناس مع أولادهم" انتهى .



" المنتقى من فتاوى الفوزان " ( 5 / 297 ، السؤال 421 ) .




(2) تعليمه الصلاة في سن السابعة ، وضربه على تفريطه فيها في سن العاشرة .



وما قلناه في القرآن نقوله في الصلاة
فهي تطهر قلب وأفعال الشاب الناشئ على طاعة الله
وخاصة إن كان يؤدي الصلاة في المسجد جماعة
مع والده أو مع وليه كأخ أو عم.





(3) التفريق بين الأولاد في المضاجع عند النوم
عند بلوغهم سن العاشرة .




عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :


( مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ )


رواه أبو داود ( 495 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .


وفي هذا السن يبدأ ميل الذكر للأنثى ، والأنثى للذكر
وهذا الحكم من شأنه أن يُبعد الأولاد عن المهيجات الجنسية وأن يقطع فرص الاحتكاك التي تولد الشهوة





** وفي " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 17 / 408 ) :



" لا يجوز للأولاد الذكور إذا بلغوا الحلُم
أو كان سنُّهم عشر سنوات :
أن يناموا مع أمهاتهم ، أو أخواتهم في مضاجعهم
أو في فرشهم ، احتياطاً للفروج
وبُعدا عن إثارة الفتنة ، وسدّاً لذريعة الشرِّ
" انتهى .






(4) اختيار الصحبة الصالحة .



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ )
رواه أبو داود ( 4833 ) والترمذي ( 2378 )
وحسَّنه ، وحسَّنه الألباني في " صحيح أبي داود " .





** وقد قيل : " الصاحب ساحب "
فإذا اعتنى الوالدان بصحبة أولادهم وأحسنا اختيارها
وفَّر ذلك عليهما وقتاً وجهداً عظيمين
فالصحبة الصالحة لن تؤدي إلا إلى خير
فالصاحب الصالح يقضي وقته في طاعة الله
يدله على الخير ، ويمنعه من الشر


والصاحب الفاسد يدله على الشر ، ويمنعه من الخير
ويزين له المعصية ، ويقوده إليها .





(5) إلزام الأولاد في تلك المرحلة بالاستئذان عند الدخول
على والديهم في أوقات التخفف من الثياب
ومظنة كشف العورات أو الجماع
حتى لا تقع أعينهم على ما يهيجهم ، أو يمارسونه تطبيقاً عمليّاً .




** وفي " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 17 / 408 ) :





"أمر الله تعالى الذين لم يبلغوا الحلُم أن يستأذنوا عند دخول البيوت في الأوقات الثلاثة التي هي مظنة التكشف وظهور العورة ، وأكد ذلك بتسميتها عورات ، فقال تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) النور/ 58 .




وأمر الذين بلغوا الحلُم أن يستأذنوا في كل الأوقات
عند دخول البيوت ، فقال تعالى :
( وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) النور/ 59


كل ذلك من أجل درء الفتنة ، والاحتياط للأعراض
والقضاء على وسائل الشر" انتهى .





(6)المبادرة بالزواج .


وقد خاطب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الشباب بذلك ، ومخاطبتهم بذلك الاسم وهم في تلك المرحلة له دلالته الواضحة أن في الزواج حفظاً لنظرهم من أن يُطلق في الحرام ، وحفظاً لفرجهم أن يوضع في حرام .


فعن عَبْدِ اللَّهِ بن مسْعُود رضي الله عنه قال :
كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا
فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ، مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) .


رواه البخاري ( 4779 ) ومسلم ( 1400 ) .







ثانيا:





ما ذكرناه سابقاً يبين مدى تحمل الوالدين
لما يصل إليه ولدهم من حال في فترة المراهقة ، أو البلوغ ، وبحسب تقصيرهم وعدمه يكون استحقاق العقاب والثواب ، وقد يبذل المسلم كل سبب يستطيعه لهداية ولده ولا تكون النتيجة مرضية ، وهذا لا إثم عليه فيه ، وهداية التوفيق بيد الله تعالى . والذي ننصحك به تجاه تصرفات ابنك :








(1) عدم معاملته بغلظة ، وعدم التهاون معه ؛





وذلك أن الغلظة في التعامل قد تسبب له ردة فعل
يخرج بسببها من البيت ، ويفعل ما يحلو له
كما أن التهاون معه يفتح الطريق أمامه لفعل المنكرات
وأن لا يبالي بأحد
فينبغي التوسط في التعامل معه
والغلظة في أمور ، والتهاون في أخرى







(1)اختيار صحبة صالحة من الشباب المستقيم





على طاعة الله تعالى ليكونوا أصدقاء له


ويكون ذلك بطريقة لا يشعر بها
أنكم تريدونه ترك أصحابه الفاسدين
فيتم التنسيق مع رجال فضلاء لهم أبناء مستقيمون
ليزوروكم – مثلا –
أو ليجتمعوا به في مناسبة عامَّة ، ويتم التعارف بينه وبين الشباب الذين هم في سنِّه
، وهؤلاء – غالباً – فيهم ما يجذب الآخرين من حُسن خلق ، وسمتٍ طيب ، كما أن أوقاتهم فيها الشيء الكثير الذي يمكن أن يستهويه ، كالرحلات والسفر للعمرة
واللقاءات مع أهل العلم .







(3) الحد من خروجه من البيت قدر الاستطاعة





وإشغاله في أعمال البيت ، كتدريس أخواته ، أو القيام بواجباته المدرسية وعدم القيام بها خارجه .







(4) لا بأس بإشغاله ببعض الألعاب المباحة





والتي يمكنه القيام بها في البيت .







(5) الاكثار من الدعاء له





بأن يُصلحه الله ، ويهديه ، واختاري الأوقات التي هي مظنة استجابة الدعاء ، وأفضلها :
الثلث الأخير من الليل فهي وقت نزول الرب سبحانه وتعالى وهي الوقت الذي يستجاب فيها للدعاء ، وكذا الدعاء له في سجودك في
صلاتك .








ونسأل الله تعالى أن يصلح ابنائنا ، وأن يوفقهم لمرضاته






ويمكنكم الاستفادة من كتاب
" فن التعامل مع مرحلة المراهقة "
للدكتور محمد الثويني .







استمع هنا لدرس











سبحانك اللهم وبحمد نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك


ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حقيقة سن المراهقة أمة الله المؤمنة ركن زهرات الملتقى 3 22-05-14 01:39 AM
[إعلان] صفحة مدارسة فقه الصلاة // قديم لبنى أحمد فقه الصلاة 57 01-01-14 01:34 PM


الساعة الآن 07:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .