|
خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-01-10, 10:31 AM | #11 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
22-01-2008
المشاركات: 5,333
|
أختى الشهيدة بارك الله لك فى يمينك وما سطرت لنا من الخير وبارك الله فى مشاركات الأخوات
ما رأيكن بهذه المقدمة الحمد لله رب العالمين، أعطى اللسان، وعَلَّم البيان، وخلق الإنسان، فبأي ألآء ربكما تكذبان.. لك الحمد يا من هو للحمد أهل، أهل الثناء والمجد، أحقُّ ما قال العبد وكلنا لك عبد. حمدتك ربي كلما لاح كوكبُ *** وما ناح قمري على الغصن يندبُ وشكر جزيلاً والثناء مردودٌ *** لك الحمد ما امتدت إليك المطالبُ والصلاة والسلام على علم الأعلام، وإمام كل إمام،البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: أعلم أرشدك الله لطاعته ,أن الفتور داء عضال قلما يسلم منه داعية أو طالب علم فتدنوا الهمم العالية وتنطفئ الشعل المنيرة وتسكن السواعد الباسلة وتهبط العزائم . والفتور ظاهره بشرية طبيعيه حتى إنَّ الصحابة الكرام كانوا يشكون من عدم دوام حالهم في الإقبال على الله، ففي الحديث الشهير الذي رواه الإمامان أحمد ومسلم عن حنظلة الأُسَيديّ –وكان من كُتَّاب رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافق حنظلة، قال: سبحان الله، ما تقول؟ قال: قلت نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكِّرنا بالنار والجنَّة حتى كأنَّا رأيَ عينٍ، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا –أي لاعبنا- الأزواج والأولاد والضيْعات، فنسينا كثيرا، قال أبو بكر: فوالله إنَّا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما ذاك؟" قلت: يا رسول الله نكون عندك تذكِّرنا بالنار والجنة حتى كأنَّا رأيَ عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيْعات نسينا كثيرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، إنْ لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فُرُشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعةٌ وساعة" ثلاث مرات. وكما جاء في الحديث النبويّ: "إنَّ الإيمان ليَخْلِق في جوف أحدكم كما يَخْلِق الثوب فاسألوا الله تعالى أن يجدِّد الإيمان في قلوبكم" رواه الطبرانيُّ بإسنادٍ حسن ولكن الداء حينما يتفشى وينتشر ويطول يصبح عضال ,فليس الشأن كل الشأن أن تصاب بالفتور ولكن الشأن كل الشأن أن يطول بعدك عن الله ويقسى قلبك وتغفل عن ذكر الله وعن الحق وتتهاون مع هذا الداء فيغير عليك قلبك وتضل عن طريق الهدايه. فهيا بنا نسلط الضوء على هذا الداء عافنا الله وإياك منه ,وسنعرض لك باقة من أقوال الصالحين وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ,إمام المهتدين وأقوال الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. تحتوى هذه الباقة على كشف حقيقة الفتور وأسبابه ومراحله وكيفية علاجه والوقاية منه مصحوبا بالأدلة والنصوص الصحيحة الواردة من القرآن والسنة وأقوال السلف الصالح فهيا بنا يرحمك الله نجول بين خبايا هذا الداء ونتعلم كيف نتحصن منه. وما توفيقنا إلا بالله عليه توكلنا وعليه فليتوكل المتوكلون
التعديل الأخير تم بواسطة ام البراءوحمزة ; 26-01-10 الساعة 10:39 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|