العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الروابط الاجتماعية > روضة المتحابات في الله

الملاحظات


روضة المتحابات في الله للترحيب بوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-,تواصل أخوي، مناسبات..

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-09, 09:56 AM   #1
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
Icon69 باب الإعجاب بالنفس



الحقيقة أنى نقلت هذه من ملتقى أهل الحديث
لشعورى فعلاً بوجودها حتى من بعض الدعاة إلى الله

وحب البعض لرأيه وإعجابه به

حتى إنى أحيانا أحس أن رأييي هو الأفضل ورأيت كثير ممكن يُزكى نفسه
إذن نقلتها للفائدة وإليكن ما كتبه الأخ

وهو موضوع تفاعلي بمعنى ان من لدية مشاركةخاصة بالموضوع يضعها لإثرائه
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
يقول الكاتب

أعتذر مقدما .

حقيقة لا أدري على ماذا يُعجب المرء بنفسه ؟!.

تأملتُ كثيرا في أحوالنا ... فوجدتُ - وبدون مبالغة - أنه لا يوجد لدينا أي مقّوِم من المقومات التي تدعو المرء للإعجاب بنفسه !.

وحتى لو وجد فلا يعجب المرء بنفسه ... فما بالك وهي لم توجد أصلا !.

عفوا /

رأيتُ من يرفع أنفه كبرا وإعجابا وغطرسة ....ولا يراك شيئا !.... على ماذا ؟! .. لا أدري !.

رأيتُ من ينظر إليك وإلى غيرك شزرا واحتقارا ... وكأنه لا ينظر إلى أحد ؟!.

رأيتُ من يركب في سيارته الفاخرة أو حتى غير الفاخرة ... ويجوب الطرقات ... ولسان حاله ... لا يوجد في هذا المكان غيري ... ولا يوجد من البشر مثلي !!.

رأيتُ بعض من سيماهم الصلاح - وللأسف - ... لا يراك ولا يرى غيرك شيئا ، بل لا يعتبرك مطلقا ، ولا يأبه بك ولا بوجودك ... لمجرد أنه قد حصل على أمر لم تحصل أنت ( علم ، مال ، جاه ، عمل ، إمامة مسجد! ... إلخ )... وأحيانا هو يعرف ... وغيره يعرف ... وهو يعرف أن غيره يعرف أنه لا يستحقه - شرعا - أو قد حصل عليه بطريقة غير مشروعة .... ومع هذا يرفع أنفه !!.

رأيتُ من يلبس لباس معينا مميزا عن غيره ، ومتمايزا عنهم ... ثم يمشي ولسان حاله ... ( من مثلي !!.... ثم يجيب الأبله نفسه : لا أحد !! ) .

سؤال /
هل سبق أن سألك أحد وقال : يا أخي لماذا فلان شايف نفسه ؟!. .. أو يقول : فلان ؛ على إيش شايف نفسه؟! ... أقول : على خيبته .


أقول :

رأيتُ من يتكبر ويعجب بنفسه .... وهو لا يكاد يقيم سورة الفاتحة !.

رأيتُ من يتكبر ويعجب بنفسه .... وهو لا يعرف كيف يصلي !.

رأيتُ من يتكبر ويعجب بنفسه .... وقد لبس لباس الغباء والبلاهة شعرَ أو لم يشعر !.

رأيتُ من يتكبر ويعجب بنفسه .... ويتعالم في المجالس وهو لا يفقه ما يقول ، ولا يدري ما يتفوه به !.

والله المستعان .

أعيد السؤال :

أنا لا أدري لماذا يعجب المرء بنفسه .... وهو يعلم حاله مع ربه وتقصيره في حقه ؟!.

أنا لا أدري لماذا يعجب المرء بنفسه .... وهو يعلم حاله مع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتقصيره فيها وفي تبليغها ؟!.

أنا لا أدري لماذا يعجب المرء بنفسه .... وهو يعلم حاله مع والديه وتقصيره في حقهما ؟!.

أنا لا أدري لماذا يعجب المرء بنفسه .... وهو يعلم حاله مع زوجته وتقصيره معها وفي حقها ؟!.

أنا لا أدري لماذا يعجب المرء بنفسه .... وهو يعلم حاله وتقصيره في تربية أولاده وعدم تحمله مسئوليتهم ؟!.

أنا لا أدري لماذ يعجب المرء بنفسه .... وهو يعلم حاله مع أرحامه وأقاربه وتقصيره في حقهم ؟!.

أنا لا أدري لماذا نتعالم ... ونحن لا نعلم ... ألا نستشعر المسئولية ، ونخاف من الله ؟!.

أنا لا أدري إلى متى ونحن نقصر ، ونؤخر ، ونؤجل ، ونسوف في حقوقٍ كثيرةٍ أُمرنا بها ثم نُعجب بأنفسنا ؟!.


عجيب أمرُنا ... أصلح الله أمرَنا .


حقيقة العجب:
يقول ابن المبارك: العجب ان ترى ان عندك شيئاً ليس عند غيرك.

فهذا هو جوهر العجب: ان ترى ان عندك شيئاً ذاتياً تتملكه وليس عند غيرك.
أن ترى ان عندك مالاً.. اولاداً ... ذكاءً ... موهبة... كساء ليس عند غيرك.

فإن قلت ولكن بالفعل عندي من هذه الاشياء ما لا اجده عند غيري. نعم كل منا عنده اشياء ليست عند غيره، ولكن هذه الأشياء ملك من؟!

يقول الله تعالى: " لله ملك السماوات والأرض وما فيهن" فكل ما معنا من أصغر شئ الى أكبر شئ ملك لله عز وجل، أعارنا اياه لننتفع به، ونمتحن فيه "إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً"

فلا يملك أحد - غير الله - شيئاً في ها الكون، ولو مثقال ذرة "قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما لهم منهم من ظهير".

فإن اعتقد احدنا ان المال الذي معه هو ماله لا مال الله، وفرح به، واطمأن لوجوده معه فهذا هو الاعجاب بالمال كمن قال: " إنما اوتيته على علم عندي"

ويتسع هذا المفهوم ليشمل كل شئ يفرح به الإنسان، ويطمئن الى وجوده معه الى أنه ملك ذاتي له.

حمد النفس:
ومن معاني العجب كذلك رؤية احدنا لنفسه بعين الرضا والفرح فيما علمت او عملت وحمدها على ذلك، ولو في جزئية صغيرة، ونسيان أن الله عز وجل هو صاحب كل فضل نحن فيه.

ويؤكد على هذا المعنى ابو حامد الغزالي فيقول: العجب او استعظام النعمة والركون اليها مع نسيان اضافتها للمنعم.

سئل رياح القيس: يا أبا مهاجر ما الذي افسد على العمال اعمالهم؟ فقال: حمد النفس ونسيان النعم.

فالعجب خاطر يهيج في ذاخلك يدعوك لاستعظام عملك واستكثاره فتقول في نفسك: لقد قويت وصبرت و استطعت فعل كذا.. لقد جاهدت... لقد فهمت كذا... صمت في يوم شديد الحر.. لقد انفقت كذا... فرحاً من نفسك بقوتها، معظماً لها مع نسيان نعمة الله عليك في القيام بذلك
الداء الخبيث:
إعجاب المرء بنفسه ولو في جزئية صغيرة يؤدي به الى استعظامها ورؤيتها اكبر من غيرها في هذه الجزئية والاعتقاد في نفعها وفي أنه يمكن بذاته ان يستدعي موهبته في اي وقت يشاؤه ليظهر من خلالها فضله وتميزه على غيره.

ويظن الكثير منا ان داء الاعجاب بالنفس لا يصيب الا أهل التصدر بين الناس، واصحاب الامكانات والمواهب العالية فقط، والحقيقة ان هؤلاء بالفعل اكثر عرضة من غيرهم للاصابة بهذا المرض، إلا انه لا يصيب هؤلاء فقط، بل يحاول مع الجميع، وينتظر اللحظة المناسبة للتمكن من نفس أي إنسان.

فإن كنت في شك من هذا فما تفسيرك لحالة فقير معدم مجهول بين الناس ومع ذلك هو عند نفسه كبير، بل يرى كذلك تميزه على غيره بما لديه من مواهب متوهمة؟

إنه داء خبيث يعرف طريقه جيداً الى النفوس، فما من موقف ايجابي يقوم به الإنسان - قولاً كان او فعلاً - إلا ولهذا الداء محاولة للتأثير على نفسه، والعمل على تضخيمها والإعجاب بها ونسيان المنعم سبحانه وتعالى.

قيل لداود الطائي: أرأيت رجلاً دخل على هؤلاء الأمراء، فأمرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر؟! فقال: أخاف عليه السوط. قيل: إنه يقوى عليه ( يعني أنه وطّن نفسه على احتماله ان وقع وا حتسابه عن الله تعالى) فقال: أخاف عليه السيف. قيل: إنه يقوى عليه. قال: أخاف عليه الداء الدفين - العجب.

فالعجب آفة العقل - أي عقل - يدعوه دوماً الى استعظام قوله وعمله او أفكاره وحمد نفسه على ذلك.

اللحظات العابرة:
.. إذن فالعجب داء لا يكاد يسلم منه أ حد، وأخطر ما يقوم به هو تضخيمه للذات، ومن ثم تكوينه لصنم داخلي في نفس صاحبه يحمل اسمه. مع ملاحظة الفارق بين لحظات الإعجاب بالنفس العابرة وبين تأصل هذا الداء داخل الإنسان.

ومع ذلك فإن تجاوب المرء مع تلك اللحظات وعدم مقاومتها سيؤدي الى تمكن الداء من نفسه شيئاً فشيئاً، ومن ثم تكوين الصنم.

تأمل معي هذا الخبر لتدرك خطورة تلك اللحظات، والعمل على مقاومتها واغلاق الابواب امامها.

تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: لبست مرة درعاً لي جديداً فجعلت أنظر اليها فأعجب بها. فقال أبو بكر: ما تنظرين؟! إن الله ليس بناظر إليك!
قلت: ومم ذاك؟ قال: أما علمت أن العبد اذا دخله العجب بزينة الدنيا مقته الله عز وجل حتى يفارق تلك الزينة؟!
قالت: فنزعته فتصدقت به.. فقال أبو بكر: عسى ذلك ان يكفّر عنك.
-----
من كتاب "حطم صنمك وكن عند نفسك صغيراً"
للدكتور مجدى الهلالى





توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( الإعجابُ ) بين الفَتيات! القمر المضيئ ركن زهرات الملتقى 3 01-10-13 07:31 PM
باب السواك أم الخطاب78 روضة الفقه وأصوله 3 28-01-07 12:12 AM
لأول مرة:شرح عمدة الفقه من المجد العلمية بجودة عالية@@تـضاف تـبـاعا @@ فرشى التراب مكتبة طالبة العلم الصوتية 3 20-09-06 10:20 PM


الساعة الآن 09:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .