24-06-09, 01:55 PM | #1 |
نفع الله بك الأمة
|
في الكلام على الراء وأحكامها ...
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وردت إلينا بعض الأسئلة على كلمتي ( الإشراق والفراق ) بالنسبة للإمام ورش .. فنقول وبالله التوفيق نقلا عن بعض المتقدمين والمتأخرين من العلماء : يقول الإمام الشاطبي في منظومته حرز الأماني ووجه التهاني المعروف بالشاطبية : 350 : وَمَا حَرْفُ الاسْتِعْلاءِ بَعْدُ فَرَاؤُهُ ... لِكُلِّهُمُ التَّفْخِيمُ فِيهَا تَذَلَّلا 351: وَيَجْمَعُهَا قِظْ خُصَّ ضَغْطٍ وَخُلْفُهُمْ ... بِفِرْقٍ جَرَى بَيْنَ المَشَايِخِ سَلْسَلاَ يقول الشيخ عبد الفتاح القاضي في كتابه " الوافي في شرح الشاطبية " : " الشرح : يعني واللفظ الذي وقع حرف الاستعلاء فيه بعد رائه فراء هذا اللفظ تذلل التفخيم فيها لكل القراء ، أي انقاد بسهولة ، فإذا وقع بعد الراء حرف من أحرف الاستعلاء السبعة ( لم يقع منها في القرآن إلا القاف والصاد والضاد والطاء ) وجب تفخيمها لجميع القراء ، ورش وغيره سواء كانت ساكنة وهي في ( إرصادا ) بالتوبة ، و ( مرصادا ) بالنبأ ، ( لبالمرصاد ) في الفجر ، ( في قرطاس ) في الأنعام ، ( فرقة منهم ) في التوبة ، أو كانت الراء متحركة ـ وإن حالت الألف بينها وبين حرف الاستعلاء إذ الألف حاجز غير حصين ـ وقد وقع من حروف الاستعلاء بعد الراء المتحركة في القرآن الكريم : القاف والضاد والطاء ، فأما القاف فوقعت في ثلاثة مواضع ، : ( هذا فراق بيني وبينك ) بالكهف ، ( وظن أنه الفراق ) في القيامة ، ( بالعشي والاشراق ) في ص ، وأما الضاد في موضعين : ( أو إعراضا ) في النساء ، ( وإن كان كبير عليك إعراضهم ) في الأنعام ، وأما الطاء في لفظ ( صراط ) حيث ورد في القرآن الكريم سواء كان منكرا أو معرفا ، فيجب تفخيم الراء في هذا لجميع القراء ، بشرط أن يكون حرف الاستعلاء مع الراء في كلمة كما ذكر في الامثلة ، ويقول الشيخ عطية قابل نصر في كتابه " القبس الجامع في قراءة نافع " : " وقرأ ورش أيضا بتفخيم الراء إذا وقعت قبل حرف من حروف الاستعلاء الثلاثة الآتية : ( الضاد ، الطاء ، القاف ) فالضاد تأتي في ( إعراضا ) بالنساء ، ( إعراضهم ) بالأنعام ، والطاء تأتي في لفظ ( صراط ) معرفا ومنكرا حيث وقع في القرآن الكريم ، مثل ( اهدنا الصراط المستقيم ) والقاف تأتي في ( فراق ) بالكهف ، ( الفراق ) بالقيامة ، ( الاشراق ) في ص وليعلم أن الألف هنا حاجز غير حصين فلا يعتد به . ا . هـ . أما من قاسها على الخلاف حال الوصل في كلمة ( فرق ) فنقول كما قال الإمام الشاطبي في قصيدته في البيت رقم : 354 وهو البيت رقم : 12 من أبيات الراءات في القصيد : 354: وَمَا لِقِيَاسِ فِي الِقرَاءَةِ مَدْخَلٌ... فَدُونَكَ مَافِيهِ الرِّضَا مُتَكَفِّلاَ وقد سبق ذكرنا للبيت رقم : 351 ففيه ذكر الإمام الشاطبي ( وخلفهم بفرق جرى بين المشايخ سلسلا ) فذكر أن الخلف فيما بعده حرف استعلاء هو فقط في كلمة فرق . وأما من ذكر أن فيها الوجهين فهذا ليس من طريق الشاطبية ولا من طريق التيسير ولكنه من بعض طرق طيبة النشر ولايجوز لنا الخلط بين الطرق والله تعالى أعلى وأعلم وسأوالي هنا حبيباتي نشر كل مايتعلق بالموضوع لكم إن شاء الله بارك الله فيكم إني أحبكم في الله التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة المصرية ; 19-04-10 الساعة 08:13 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|