20-05-09, 09:35 PM | #11 |
~مشارِكة~
|
النوع الأول: هو توحيد الربوبية وهو توحيد الله بأفعاله -عز وجل-، ومعنى توحيد الله بأفعاله: أننا نقر ونوقن ونجزم بأنه لا خالق إلا الله، لا رازق إلا الله، لا محيي ولا مميت إلا الله، ولا مدبر إلا الله، فالله -سبحانه وتعالى- وهو ربنا أي خالقنا ورازقنا وهو -سبحانه وتعالى- النافع الضار المحيي المميت، هذا هو توحيد الربوبية بإيجاز.
النوع الثاني: هو توحيد الألوهية، وهو إفراد الله -سبحانه وتعالى- بالعبادة أو كما يعبر بعض العلماء: إفراد الله -تعالى- بأفعال العباد، فلا نذبح إلا لله، ولا نستغيث إلا بالله، ولا نخاف إلا الله، ولا نستعيذ إلا بالله، فكل ما كان عبادة فإنه يجب صرفها لله -سبحانه وتعالى-، ما كان عبادة لله فهو لله تعالى وحده لا شريك له، كيف نعرف أن هذه عبادة؟ نعرف ذلك من خلال الشرع، فالعبادات موردها الشرع، فالدعاء عبادة؛ لأن الله أمر به؛ ولأن النصوص الشرعية الكثيرة والتي تصل إلى ثلاثمائة آية في كتاب الله كلها تأمر بدعائه وحده، قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا ﴾ [الجن: 18]، وبناء على هذا فلا ندعو ولا نستغيث إلا به -عز وجل-، وهكذا في سائر العبادات سواءً كانت هذه العبادات قولية أو عبادة تتعلق بعمل القلب. هذا ما يتعلق بتوحيد العبادة. النوع الثالث: هو توحيد الأسماء والصفات، وخلاصة ذلك هو أن يوصف الله -عز وجل- بما وصف به نفسه في كتابه وعلى لسان نبيه -عليه الصلاة والسلام- من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، فهذا هو ما يتعلق بأسماء الله وصفاته باختصار، وهو أن يوصف الله -تعالى- بما وصف به نفسه في كتابه وعلى لسان نبيه -عليه الصلاة والسلام- من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. الذي جعلنا نذكر هذه الأقسام وإن كانت هذه الأقسام أو الأنواع قد مرت -بالمشاهدين والمشاهدات- من قبل: أولاً: الموجب لذلك هو التذكير ابتداءً. ثانيًا: أننا نجد في الوقت الراهن الأيام الأخيرة بالذات هناك من يطعن في هذا التقسيم، ويشكك فيه ويقول: هذا التقسيم حادث، وهذا التقسيم مبتدع، ويتطاولون يقولون: هذا التقسيم ما عرف إلا عن ابن تيمية ومن جاء بعده؛ فلهذا كان الحديث والتذكير بهذه الأنواع، ثم نجيب عن هذه الدعوى أو عن هذه الشبهة التي قد تنطوي على البعض لما يسمعون هذا الكلام عندما يقول هؤلاء إن تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام هذا تقسيم محدث لم يعرف إلا عن ابن تيمية ومن جاء بعده، فنجيب عن هذه الدعوى: أولاً: نقول هذا التقسيم تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام هذا التقسيم ثبت باستقراء نصوص القرآن الكريم وقد حرر ذلك العلامة محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله- في "أضواء البيان" وقرر هذا المعنى، وأيضًا ممن أشار إلى هذا المعنى من المعاصرين الشيخ العلامة بكر أبو زيد في أحد رسائله؛ فالمقصود أن أقسام التوحيد الثلاثة ثبتت بالاستقراء، العلماء استقرءوا وتتبعوا ما جاء في كتاب الله -عز وجل- وجدوا أن هذه الأقسام كلها مذكورة في كتاب الله -عز وجل-، الآن عندك مثلاً الكافية الشافية، سورة الفاتحة، ﴿ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾، لو تأملنا في هذه السورة وجدنا أن هذه السورة تحوي أنواع التوحيد الثلاثة، نخاطبكم معشر الطلاب: أين أقسام التوحيد الثلاثة في هذه السورة: ﴿ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ سورة الفاتحة، القرآن العظيم، توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، تفضل؟ تقوله تعالى: ﴿ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾. هذا ماذا؟ توحيد الربوبية. طيب أحسنت. ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ توحيد الأسماء والصفات، و﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ أيضًا، و﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ توحيد الألوهية. فريق النقاء |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حملة إجازة صيفية مفيدة .. | رقية مبارك بوداني | النشرات الدعوية | 18 | 20-06-13 08:14 PM |
-::[ ألوان × ألوان ]::- | جرافيكسـ | قسم التصميم | 24 | 20-02-08 01:31 AM |