30-04-09, 05:19 PM | #1 |
~ ما كان لله يبقى ~
|
أخلصوا أعمالكم لله ولا تُرَاءوا بها الخلق
أخلصوا أعمالكم لله ولا تُرَاءوا بها الخلق عجبت لمن يتصنَّع للناس بالزهد، يرجو بذلك قُرْبة من قلوبهم، وينسى أنَّ قلوبهم بيد من يعمل له. فإن رضي عمله ورآه خالصًا؛ لفت القلوب إليه، وإن لم يره خالصًا؛ أعرض بها عنه. ومتى نظر العامل إلى التفات القلوب إليه؛ فقد زاحم الشرك؛ لأنه ينبغي أن يقنع بنظر من يعمل له. ومن ضرورة الإخلاص ألا يقصد التفات القلوب إليه، فذاك يحصل لا بقصده، بل بكراهته لذلك، وليعلم الإنسان أن أعماله كلها يعلمها الخلق جملة، وإن لم يطلعوا عليها؛ فالقلوب تشهد للصالح بالصلاح، وإن لم يشاهد منه ذلك. فأما من يقصد رؤية الخلق بعمله؛ فقد مضى العمل ضائعًا؛ لأنه غير مقبول عند الخالق ولا عند الخلق؛ لأن قلوبهم قد أُلْفِتَت عنه؛ فقد ضاع العمل، وذهب العمر! فليتق الله العبد، وليقصد من ينفعه قصده، ولا يتشاغل بمدح من عن قليل يبلى هُوَ وهُمْ. المرجع: صيد الخاطر للإمام: ابن الجوزي -رحمه الله- نقلته لكن من هذا الرابط |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أحوال الأشقياء والمقتصدين والأبرار والسابقين | أم عبيدة | روضة التزكية والرقائق | 0 | 07-12-07 03:59 AM |