نسمات ايمانية.. مع اسم الله ..الديان ..

[درةالرياض]

[...السلام عليكم ورحمـة الله وبركاته ../
:
:
بالبدايه اشيد بالاستاذه والداعية امل الغفيلي

جعلها الله منبر من منابر الدعوة إليه احسبها والله حسيبها من اهل العلم والصلاح
قبل فتره يسيره عُقدت مُحاضرة في إحدى الدور المعروفة في منطقة الرياض وكانت الدور تُدعم مِن قبل الندوة العالمية للشباب الإسلامي
وفقهم الله وبارك فيهم وكثر من امثالِهم جُهد قيم وشُعلة من النشـاط لاحرمهم الله الاجر الوفير والخير الكثير ~
:
في مغرب يوم الاربعاء الماضي بدأت مُحاضرتها
واثار استغرابي ذلك الازدحام في قاعة المُحاضرات وكانت مُعدة ومكيفة ومن ارقى اماكن عقد المحاضرات وفقهم الله
وقبيل بدء المحاضرة من الطبيعي كانت هُناك احاديث جانبية
وكنت اتساءل بالمرأه بجانبي حول موضوع هذا اليوم
وقالت انه منتقى لكن اوصيك بالمتابعة فهذه الاستاذة معروفة بالخير فكلامها من القلب إلى القلب
قلت نحسبها والله حسيبها هي كذلك حتى بالدور التعليمي والجامعة الكل يشهد لهابالخير ياعسى ربنا يرزقنا بمثيلها ~
:
ثم اتت الداعيه تبارك الرحمان لاقوة إلا بالله
ونور الايمان يشع في وجهها والله انني طمعت في هذه اللحظه وغبطتها وليس حسداً إنما على حالها قدوة صالحه تقيه بارك الله فيها وثبتها على دينه وجميع المُسلِمين والمُسلِمات
مجدت الله وحمدته وبدات بشرح اسم من اسماء الله الحُسنى
(الديّان )
عندما علمت بعنوان تلك المحاضره استغربت قُلت هل من المعقول ان الوقت سيذهب على هذا الاسم ام ماذا!
لكن لسان حالها لم يدع في خاطرنا سؤال إلا ووجدنا الاجابة عليه
قالت ان الديان ياتي بمعاني عِدة سأكتب مااتذكره :ـ

أيها الإخوة الكرام ، مع اسم من أسماء الله الحسنى ، و الاسم اليوم ( الديان ) ، ولم يَرِد هذا الاسم في القرآن ، ولكنه ورد في حديث النبي العدنان ، ورد دالاً على العلمية وعلى كمال الوصف .
عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن أُنَيْسٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
(( يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَوْ قَالَ : الْعِبَادُ عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا ، قَالَ : قُلْنَا : وَمَا بُهْمًا ؟ قَالَ : لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ ، ثُمَّ يُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مِنْ قُرْبٍ : أَنَا الْمَلِكُ ، أَنَا الدَّيَّانُ ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ ، وَلَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَقٌّ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَلِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عِنْدَهُ حَقٌّ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ ، حَتَّى اللَّطْمَةُ ، قَالَ : قُلْنَا : كَيْفَ وَإِنَّا إِنَّمَا نَأْتِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا ؟ قَالَ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ )) .
[ أحمد في المسند بسند حسن ]
1 – معنى : الديَّان :
و ( الديان ) مِن دانَ يدين ، أي جاز يجازي ، ويوم الدين هو يوم الجزاء .
هو المُجازي والمُحاسِب الذي يقتص لِعباده يوم القيامة
لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة . حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2582
خلاصة الدرجة: صحيح
2/ الحاكم 3/ القهار والله اعلم ..
:
فيوم الهول العظيم يوم القيامه يوم الحساب والعِقاب والجزاء من جنس العمل
الكفار من شدة خوفهم ذلك اليوم واقتصاص الحقوق يريدون ان يصبحوا مثل التراب وليس الحيوان اعزكم الله
لإنها ستأخذ حقوقها وتقتص من بعضها حتى اللكمة
الله المُستعان ( اللكمة )
فكم من كلمة اغتبناها وكم من ذنب اقترفناه وكم من كم ماموقفنا هل نبتغي الخلاص
فالدنيا امامنا الان مُتاحين فيها لتبديل الحال وإنقلاب السيئات إلى حسنات
فمن اراد ان يتحلل من غيره فليتحلل الان ويسامحه ويدعوه له
اللهم اني عفوت عن كل من اساء إلي فاعفو اللهم عنهم واجعلني في حِلِّ منهم ياحي ياقيوم ~
اقل مثال الخدم يأتون ويأخذون حسناتِنا واموالِنا وكأننا نملكهم وإن كان كذلك فهم من خلق الله لهم حسنات وسيئات
:
ذكرت قصة اثناء ماحدث في موجة الغُبار التي تعرضت لها اغلب مناطق المملكه
رجل ذهب في طريقة من الرياض إلى القصيم
يقول انذهلت بشده وانا في الطريق رايت الغبار من بعيد كانه جبال تسير حولنا
من شدة الخوف توقفت بجانب الطريق انا واغلب السيارات
ووضعت راسي متكئ يالله كيف بيوم القيامه !هل انا مستعد لها
واتذكر اخر ذنب فعلته انني اغتبت شخص انا وصديقي واغلب الكلام ليس بحقيقه
يالله ماذا افعل !
هُنا لدينا وقت مُتسع لكن ماذا بِنا إذا اتانا الموت فجأة وملك الموت يطبق علينا
هل نحن راضون عن علاقتنا مع الله والوالدين والمجتمع !
:
فلِما نعصي الله حتى نأخذ رزقه
ماجعل الله خيره في معصيه
والجزاء من جنس العمل
تقول ان هُناك داعية حضرت اسبوع ملتقى في جيزان
واحتارت في عنوان مُحاضرة اليوم الاخير فاخترت عن الجنه ومثواها واسباب دخـولـها
فأتتني بعد ذلك امرأة كبيرة في السن قالت لي الله يوفقك تعالي معي للبيت
واعتذرت الداعيه بحجة ان المنزل بعيد وليس لديها وقت قالت بعطيك غرض ضرورياً
قالت الداعيه سأذهب بإذن الله ثم عانت من الطريق وصعوبته فالكل يعلم وعورة المناطق الجنوبيه
لكن احتسبت الاجر عند الله ولما دخلت البيت وجدته بيت شعر قديم ولاتملك تلك العجوز إلا تلك الشاة التي عند الباب
واعطت الداعية قطعة قُماش ملتوية عِدة مرات تقول الداعيه ماهذه فقالت العجوز مااملك سوى الشاة وهذه القُطعة التي يوجد بها المال
فقالت الداعيه جزاك الله خير لن أخذها فليس لديك مايكفيك والنيه تبلغ مبلغ العمل بإذن الله
العجوز: خذي هذه القطعة فلااريد الدُنيا انما طمعت بالجنه تكفين ابي ادخل الجنه
فاخذتها تلك الداعيه وعند وصولها تقول اني فرغت تلك التبرعات وانذهلت مما تملك تلك المرأة في القطعه
سُبحان الله هللتين قــروش فقط !يالله
تقول بعد سنة كامله ذهبت إلى جيزان لإقامة مُلتقى دعوي واتت إلى فتاة قالت جزاك الله خير اود ان اُفسر لديك رؤيا
الداعيه : لاافسر حفظك الله انما اكتفي بالمحاضرات وعلمي محدود فقالت الفتاة ارجوك ليس لدينا تلفاز ولاجوال ولااعرف مشائخ فقط انصتي لهذه الرؤيا
قالت تعرفين رحمه : الداعيه : من هي رحمه ..!
الفتاة : رحمة تلك العجوز الكبيره التي ذهبتي معها في العام الماضي ..!
قالت الداعيه ايه نعم تذكرتها مابها ..؟
قالت الفتاة رؤيت فيها رؤيا رحِمها الله الداعيه توفت رحمه ..! الفتاة نعم / رحمها الله
إنني رأيتُها انها تُبشرني تقول دخلت الجنه بسبب تلك الهللتين يالله يالله يالله
بسبب تلك الهللتين دخلت الجنه اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل ..~

اقشعرت ابدانُنا بِتلك القصة الرائعه اللهم ارزقنا الجنه ونعيمهما برحمتك ~
:
وكـذلك في مضرب القول الجزاء من جنس العمل
رجل كان من اهل السلف مُغتني ورزقه الله باموال وبنين
وجاره فقير ولديه سبعة بنات ورأى حاله وماسرهُ ذلك فِابت نفسه إلا ان يتبرع له بناقة
فسرر كثيراً ذلك الفقير بهدية جاره ~
بعدها ذهب هذا الغني هو وابنائه إلى مكان داخل الارض مثيل الغار والدحل لااعلم ماذا يُريد البحث عنه
دخل هذا الاب ولم يخرج بحث عنه ابنائه في ذلك المكان بحث بسيط ولم يجدوه
فاستغلوا فقد الأب فقاموا بتوزعة الورث حتى فكروا في ناقة جارهم فاخذوها منه
فقال لهم الجار إن هذه من ابيكم هدية وليست من الورث لكم فقالوا ان ابانا توفى ونريد تلك الناقة
قال لهم الجار سأعطيكم لكن بشرط ان تدلوني على مكان ابيكم قالوا حسنا !
ذهبوا إلى مكانه ودخل الرجل ومعه الحبل حزمه على بطِنه ثم يبحث ويبحث عن الجار الغني المفقود
حتى قال انني لامستٌ نفساً وتفاجات بأنه حي !
قُلت فُلان قال نعم ثم اتيت بماء التمر وضعتٌ قليلاً على شِفاتِه حتى يتبلل ذلك العطش
فحدثته كيف بك حي لِمدة ثلاثة ايام في ذلك المكان المهجور فقال ان يومياً ياتيني ثلاثٌ مرات اُسقى بكوب لبن ومرتين ماء فأرتوي بعدها
لكن بالامس انقطع عني هذا الرزق !
فقال الجار نعم نعم بالأمس ابناؤك اخذوا مني الناقة !
انقطع الخير عنه بسبب صدقته الله الله

الجزاء من جنس العمل
//
يقول السلف الصالح
إنكم تعملون اعمال كالشعر كنا نعدها من الموبقات
وفعلاً هذا الحاصل الله المُستعان
فيوم القيامه يوم الفزع الأكبر يأتي المؤمن بحسنات كالجبال لكن اغتاب هذا وسفك دم هذا وفسق هذا
حتى وزعت حسناته وخسر الآخره فيقول ربي ربي انني اعمل الحسنات واقوم الليل
فقال اخذوا حقوقهم منك فكل من اغتتبه تحلل منه الان
واستغفر لربك فالحسنات تذهب عنك يوم القيامه ان استمريت على هذا الحال
إلا الصوم سُبحان الله فإنهم لايأخذوا جزاءه لإنه لله واختص به وحده سُبحانه
عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربكم ، قال : ( لكل عمل كفارة ، والصوم لي وأنا أجزي به ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) .
فأكثروا من صيام النوافل والتطوع وكل الحرص على اتباع اثر النبي صلى الله عليه وسلم
وسُنته ذُكر ان هناك عجوز مريض كان من اشد الحريصين على اتباع سُنة المُصطفى صلى الله عليه وسلم _ فارأد دخول الخلاء فأدخل رِجله اليمنى ثم اخرجها وادخل اليسرى حتى يتبع السُنه
واثناء فِعلته هذه قبض الله روحه
اللهم احسن لنا الخاتِمه فالكل يتوفى على ماهو حاله في الدُنيا ~
خاتمه حسنه نسأل الله ان يرزقناها ~
:
حديثها يطول لكن امتعنا وامتع الحاضِرات وفقها الله
وجعل مادعت إليه في ميزان حسناتِها يوم القيامه
وهذا مُلخص ماسمعنا فإن كان صحيح فمن الله سُبحانه وتعالى
وإن كان خاطئاً فمن نفسي والشيطان
وتم اضافة معنى الديان بالحديث من قبل والدي وشيخي عبدالله كساب
كما اننا سمعناه لكن نسيناه في ادراج الكتابه والله المُستعان
لانبتغي سوى الدعوات وفقكم الله