تعالوا نتذاكر بما ينفع

[أم خــالد]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, أما بعد:

فأروعني انتباهكم لحظات, عسى أن ننتفع بهذه الكلمات

إليكم أربعة أسئلة, لا تغيبوها عن أذهانكم, منها فابدؤوا وإليها فانتهوا

إنها مهمات كل يوم بل كل لحظة, أسئلة لا بد أن تستحضروها وتجيبوا عنها

ثم عليكم أن لا تتجاوزها حتى تجاهدوا أنفسكم في علاجها, لأن الغفلة عنها غفلة

تنبهوا إليها, فقد يظلم الطريق فلا نهتدي ونتخبط كثيرًا

أسئلة جامعة انتقيتها, لما أرى من أولويتها, وعلى هذا رتبتها:

أما السؤال الأول:

[mshosh2]http://tbn3.google.com/images?q=tbn:NN839BHCVpFFaM:http://farm1.static.flickr.com/91/23...165dbee0_o.jpg[/mshosh2]

1- فماذا علمت عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم؟ وهل عملت بما علمت؟

ما أكبر هذا السؤال, احترت كيف أعلق عليه في أسطر قليلة

فاخترت أن أدرج مقولة تتردد كثيرًا بين طلاب العلم:

إننا لم نعلم حجم جهلنا بربنا حتى شرعنا في طلب العلم, وقد كنا نظن قبل ذلك أننا نعرفه حق المعرفة!

[mshosh2]http://tbn3.google.com/images?q=tbn:dbnbTFMCT5izbM:http://www.sunna.info/souwar/data/me...a-info-212.jpg[/mshosh2]

2- قلبك أين؟

المضغة التي إن صلحت صلح الجسد كله

هل طغت عليه هموم الدنيا حتى أنسته الآخرة؟ هل تعلق بغير الله؟

وكم من قلوب أهلكتها أمراض النفاق والرياء والكبروالحسد ففارقت الحياة قبل أن تفارق الروح الجسد؟!

[mshosh2]http://tbn3.google.com/images?q=tbn:veZHnFHML9qFbM:http://www.muslimvideo.com/tv/thumb/1_9040.jpg[/mshosh2]

3- كيف هي صلاتك؟

إنها لما كانت أساسًا لصحة سائر العمل كان تفقدها أمرًا بالغ الأهمية

فكم من عبد تعودها فصارت من عبادة إلى عادة, صلاة لا تصله بربه فلا تنهاه عن الفحشاء والمنكر

أنى له أن يشتاق إليها ويتلذذ بمناجاة ربه

وكيف يرجو صلاح أعماله التي يفاخر بها وقد أهمل صلاته؟

4- كيف حالك مع القرآن؟

الكتاب الذي جعلت هدايتنا وفلاحنا فيه, ضل من ابتغى ذلك في غيره

كيف حالنا وقد كثر الحفاظ وقل العاملون

كيف وقد صار المقصد من إنزاله يغفل عنه كثير من محبيه والمقبلين عليه؟

أنى لهم أن يتأثروا به وقد تركوا فهمه وتدبره

أيها السائرون..

إنها أصول للوصول, فأنيروا الطريق بها