|
دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-10-08, 08:34 PM | #1 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
صفحة الدروس المفرغة لدورة روائع البيان في تفسير القرآن
(هذه المادة لم تراجع من قبل الشيخ)
الدرس الأول .. مجموعة المهاجرات الحياة في ضوء القرآن الحمد لله الرحيم الرحمن ، الحمد لله الكريم المنان ، الحمد لله العظيم كل يوم في شأن ، الحمد لله على جلاله ، الحمد لله على كماله ، الحمد لله على جماله ، الحمد لله على رحمته ، الحمد لله على نعمته ، الحمد لله على واسع فضله وعظيم مننه / الحمد لله على جنته ، الحمد لله على ناره الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ، الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، والحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله أن جعلنا مسلمين ،والحمد لله الذي أكرمنا وكنا من أمة سيد الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم .. سنتدارس أمورا ً هي أهم ما يكون لكل مسلم من دون استثناء ، سواء كان صغيرا أ م كبيرا، ذكرا أم أنثى ،سواء كان عالما أو غير عالم ، سواء مهتما بأمور دينه أم غير مهتما بأمور دينه ، لأن الكلام كله من أوله إلى آخره سيدور عن كتاب الله عز وجل ، عن آياته ، عن هذا النور الذي أنزله سبحانه ، بل عن هذا الروح الذي جعله الله عز وجل حياة للقلوب كما أنه الروح حياة للبدن . الكلام عن كتاب الله عز وجل عن هذا الكلام التي تكلم به الله جلا في علا وهو مستو على عرشه ،فأسمعه أعظم ملك ، وأنزله على أعظم ملك على أعظم رسول فبلغه إلى أعظم امة ، هذه الأمة المحمدية صلى الله وسلم على نبيها . هذه الدروس ، أحببنا أن تعنون بعنوان <<هو روائع البيان في بدائع القران . >> لأن هذا القران من أوله إلى آخره بديع ، هذا القران رائع ، هذا القران عظيم ، هذا القران هو كلام الرحمن سبحانه وتعالى نريد أن نعيش معه في هذه الدروس المباركة .. نريد أن نصفه في هذه الحياة .. والهدف من هذه الدروس والحلقات نريد أن نحصره في ثلاثة أمور:: - نريد أن ندرك ما فهموم الحياة في كتاب الله عز وجل ؟ القران حين بين أمر هذه الحياة بينها وشرحها وفصلها ولم يجعلها غامضة على كل مستمع إلى كتاب الله عز وجل ، لا وألف لا ، إنما بين وأظهر وأوضح لهذا المخلوق المكلف لهذا الإنسان الذي أعطاه الله هذا العقل ؛ بين له .. ماذا تعني هذه الحياة ؟..ما مفهوم هذه الحياة في كتاب الله عز وجل ؟،، الحياة في هذا القران إما حياة اسمها دنيا وإما حياة اسمها أخرى ، وبين هذه الحياة الدنيا لها شأن، وهذه الحياة الآخرة لها شأن ، وهذه الحياة لبرزخيه لها شان ولكن القران لم يبين ما يجري فيها أي في هذه الحياة البرزخية إلا الشيء اليسير ، وأما ما يتعلق بالحياة الأولى الدنيا فبينه أعظم بيان ، وأما ما يتعلق بالحياة الآخرة فبينه أيضا أعظم بيان . - نريد أن ندرك ما مفهوم الحياة في كتاب الله عز وجل ؟ .. إذا أدركنا هذا وبان للمرء ، ماذا تعني له هذه الحياة في هذه الحياة الدنيا وما الذي سينتقل له أيضا بعد الممات ؟ نريد أن ننتقل بعد ذلك إلى الهدف الآخر وهو كيف نعيش مع القران ؟ .. هذه أمنية لكل مسلم على وجه هذه البسيطة يريد أن يعيش مع كتاب الله عز وجل يريد أن يكون هذا القران محيطا به في كل مكان في ليله ونهاره في بيته مع أولاده ، مع أصحابه، مع جيرانه ، مع الناس جميعا . كيف يكون الإنسان المسلم عائشا مع كتاب الله عز وجل ؟ ، كيف يشعر أنه مصحف يمشي على الأرض كما كان حال السلف الأوائل كيف يكونوا كما قالت عائشة في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الحديث المخرج في الصحيحين : " كان خلقه القران " ؟ //وخلقه القران ؛ ليست خاصة بالخلق الذي يتعامل به المرء مع الإنسان ممن يقابله من الناس لا ، وإنما خلقه عام لـ كل شي ، مع الكل . مع الله عز وجل بدءاً ، ثم مع نفسه ثانيا ، ثم مع الناس من حوله ثالثا . إذن لابد أن ندرك كيف يمكن لنا جميعا أن نعيش مع كتاب الله عز وجل و أن نكون ربانيين في هذه الحياة الدنيا .. عندما ينظر إليك المرء وأنت تمشي على رجليك ، أو تتكلم بلسانك ، أو تسمع بأذنيك ،أو تدخل مكانا ،أو تخرج من مكان فإنه ينظر إلى رجل يعرف كيف طبق كتاب الله عز وجل في كل أموره ، سنكون نحن مثالا لكلام الله عز وجل ،ولكتاب الله العظيم في كل الأمور من أولها لآخرها من كان مثالا لكتاب الله عز وجل والله يا أحبتي انه يسير وليس بالعسير، فان الله عز وجل جعل هذا الدين هو الحنفية السمحة أمره يسير ،وسهل وليس بالعسير ؛ و لكنه يحتاج إلى قلب يقظ إلى قلب يستعد لأن يفتح هذا الفؤاد ليتنقى نور القران ، ليدخل هذا الروح إلى هذا الفؤاد ، فقط فقط بهذا الشرط تستطيع أن تعيش مع القران وتستطيع أن تكون أنت واحدا ممن تمثل القران في هديه وخلقه . الأمر الثالث الذي نريده من هذه الدروس : هو أن نريد في نهاية المطاف أن نبني بيتا في أرض القران . ما أجمل هذا البيت الذي يُبني على بساط من كتاب الله عز وجل ، سـيكون عماده كله من أوله إلى أخره من القران إذ نظرت إلى أساسه، إلى قواعده فإذا هي من القران ، إذا نظرت إلى ما فوق ذلك من ميده و أعمدته ونحو ذلك فإذا هي أيضا من القران ، فإذا نظرت إلى جدرانه ، إلى أحجاره ،إلى طوبه وإذا بهذه الأحجار والى هذا الطوب قد أخذ من سور القران ، وإذا نظرت إلى دهانه ونحو ذلك وان هذا قد احذ من كتاب الله عز وجل القران لبنة من سورة البقرة ولبنة من سورة آل عمران ، … ولبنة من سورة الأنعام ، ولبنة من سورة المائدة ، ولبنة... ولبنة ….. فإذا أنت قد شيدت بيتا عماده كتاب الله عز وجل .. هذا الذي نريده من هذه الدروس المباركة في نهاية المطاف . وهناك أمور لابد أن تدركها حتى تحقق هذا الأمر العظيم ، لابد أن تدرك إن هذا الأمر ليس بالأمر الهين وإنما هو أمر جليل ، هو أمر جميل ،ومكسب عظيم لك في الحياة الدنيا ولك أيضا في تلك الحياة الباقية .. إذا تكلمنا عن هذه الأهداف .. ،، سننطلق بعد ذلك بعد أن اتضح لنا الأمر جليا .. ننتقل إلى قضية مهمة : هي بالنسبة لكثير من الناس في سبب عدم إدراك أهمية الحياة تحت كتاب الله عز وجل والعيش في ظل هذا القران بل سبب عدم كيف يعيش مع القران وان كان مدركا لأهمية العيش وان كان مدركا بأهمية الحياة تحت كتاب الله عز وجل ،هذا الأمر انه لم يدرك من يخاطب القران . هذا القران له خطاب ،، تارة يخاطب المؤمنين وتارة لا يخاطب المؤمنين ـوإنما يخاطب الكافرين وتارة لا يخاطب الكافرين الذين يشركون بالله عز وجل ، وإنما يخاطب الملحدين الذين لا يؤمنون بوجود الله عز وجل . وتارة يخاطب أنواعا من الناس ليس بالمؤمن ولا بالكافر و لا بالملحد وإنما هو مزيج من هؤلاء جميعا ، لا يرده عن الإيمان بالقران إلا الطغيان ، إلا الهوى الذي سيطر على هذا الفؤاد . فإذن خطاب القران تختلف ! طريقته في الحجاج والنقاش تختلف .. فـــسورة تحاور الكافرين الذين يجعلون مع الله إلها آخر . وسورة أخرى تحاور الملحدين الذين ينكرون وجود الله سبحانه وتعالى . وسورة ثالثة تتكلم عمن يؤمن بـ هذا جميعا ؛ و لكن يغلبه الهوى والرغبة واللذة والشهوة فتصده عن دين الله عز وجل .. وسورة رابعة تخاطب المؤمنين الذين يؤمنون بالله عز وجل ولكن وازع النفس الشهوانية ترده حينا عن دين الله وعما يجب عليهم في حق الله سبحانه وتعالى ، فتردهم شيئا عن دين الله ، فيأتي القران فيأخذهم رويدا رويدا إلى أن يردهم إلى سراط الله المستقيم . إذن لابد أن ندرك معاني خطاب القران الكريم ، وإلى من يوجه القران في هذه الآيات خطابه ، وأيضا لابد أن نحدد نحن هنا الخطاب لمن ؟ الخطاب في بداية الأمر بالنسبة لهذه الحلقات المباركات ليس إلى طلاب العلم من مبدئها ؛ إنما هي موجهة لعموم المسلين الذين لهم اهتمام بعلوم الشرع إن كانوا يريدوا أن يفهموا كلام الله ، يريدوا أن يفرح بالتلذذ بقراءة كتاب الله عز وجل ، هذا الذي هو له الخطاب الآن . فـلا بد إذن أن ندرك طبيعة الخطاب التي نعيشها نحن في أوائل هذه الدروس المباركات بإذن الله . فإذا أدركنا ذلك سننتقل إلى الكلام عن قواعد خمس ؛ هذه القواعد لك حق أن تسمي هذه القواعد بأنها كبرى ،، لابد وأن يدركها من يريد أن يعيش مع القران ، لابد أن يدركها من يريد أن يبني بيتا في رياض القران . بعده سننطلق في أفق كتاب الله عز وجل وسيكون هذا المسير بإذنه تعالى على مستويين : المستوى الأول : فهو لعموم المسلمين ، الذين لهم حق على طلبة العلم وعلى أهل العلم أن يبينوا لهم ما في كتاب الله عز وجل ما فيه من الإعجاز والبيان و الأوامر والنواهي …وما فيه من أنواع السعادة لمن اقترب من هذا القران العظيم . وهذا الأمر سيكون على مراحل ثلاث : سنأتي بذكرها بإذن الله ، ثم ننتقل بعد ذلك إلى الأمر الآخر وهو من أهم ما يكون من المستوى الثاني : وهو الذي ما يتعلق بالكلام مع طلبة العلم وكيف يستفيدوا من كتاب الله سبحانه وتعالي ، كيف يدركوا معاني هذا القران إدراكا تاما كاملا فان كثيرا من طلبة العلم عندما يقرءوا كتاب الله سبحانه وتعالى فإنه يقرؤه ولا يدرك تمام المعنى وإن أدرك أدرك شيئا من المعنى ، وستأتي أمثله كثيرة على هذا . لذا قل تعظيم القران في قلوب كثير من الخلق ، بل في قلوب كثير من طلبة العلم ،يقرأ القران دون أن يستشعر ما هو القران ومن الذي تكلم بالقران وعما ذا يتكلم القران ، ودون أن يدرك وجه الإعجاز العظيم في البيان الذي نزل به القران . القران في سوره القصيرة قبل الكبيرة معجز في كل أحواله ، عظيم في كل بيانه . وإذا نريد أن نعيش في أغلب هذه الحلقات مع السور القصار لا مع السور الطوال . فان الله عز وجل حينما انزل القران انزله بدءا بقصار السور لا بطوالها ، وهذه السور القصار هي التي ربت محمد صلى الله عليه وسلم . هي التي قال الله عز وجل عنها : " ووجدك ضالا فهدى " والخطاب لأشرف الخلق صلوات ربي وسلامه عليه >>> " ووجدك ضالا فــ ـــ هدى " انظر إلى النقلة ! النقلة تخص محمد عليه الصلاة والسلام هذا النبي العظيم ، الكريم ، هذا النبي الذي لا أحد مثله في أمره من أوله لآخره ، قد غلب الأنبياء من أولهم إلى آخرهم، و تقدم عليهم في أنواع الشرف وأنواع الرفعة ، والعظمة ، وكل شأن من شئونه ومع هذا يقول الله عز وجل عنه في سورة قصيرة من كتابه يقرأها كل الناس من أولهم إلى آخرهم إلا اقل القليل منهم ، يقول عنه: " ووجدك ضالا فهدى " انظر أيها المؤمن ، انظر كيف يخاطب الله عز وجل حبيبه صل الله عليه وسلم ،،، فيقول عنه "ووجد ك ضالا "، فاختار الله هذه العبارة ،هذه الكلمة لم ؟ ليقول لنا أيها الناس : إذا كان هذا حال نبيكم ورسولكم وحال أبا القاسم صل الله عليه وسلم فكيف بكم انتم إذا ابتعدتم عن كتاب الله عز وجل ؟؟ إذا كان هذا حال نبيكم ، إذا كان هو حال اشرف خلق الله فـ كيف بحال الناس من بعده الذين ابتعدوا عن كتاب الله عز وجل . "ووجدك ضالا فهدى" فهداك الله إلى القران لان القران فيه الهداية التامة . كان صلى الله عليه وسلم لم تأتيه الهداية الكاملة قبل نزول القران مع انه كان لم يسجد لوثن أو يتقرب إلى صنم أبداً ، وإنما كان الاهتداء الكامل بكتاب الله عز وجل ولذا جاء هذا التعبير العظيم من الرب الرحيم " ووجدك ضالا فـهدى " لنستشعر جميعا أيها المؤمنون في كل زمان ومكان أننا بدون كلام الله عز وجل في ضلالة ،و أنه لا هداية إلا إذا اقتربنا من كتابه سبحانه وتعالى هذه نوع من أنواع الحقائق المبينة في كتاب الله عز وجل أشد البيان إذا أدركنا هذه الحقائق وأدركنا المستوى الأول الذي يخاطب به عموم المسلمين : >عند إذٍ ســ نستطيع أن ننتقل بإذن الله تعالى إلى الدرجة الأخرى وهي درجة عظيمة شريفه ليست بالهينة أبدا ، لا ينالها إلا أولياء الله ولا يستحقها إلا من كان من عباد الله المقربين وهي المستوى الثاني : والذي سمي بالمراحل السبعة لطالب فهم القران.. وإذا انتهينا بإذن الله من هذه المراحل سبعه و أدركناها أشد الإدراك وأوضحه ، وهي ليست بالعسيرة وإن كانت أيضا ليست باليسيرة .. إذا أدركنا ذلك بإذن الله تعالى سنجد الفرق الشاسع بين أن نقرأ كلام الله عز وجل كما نقرؤه الآن ، أو كما يقرؤه كثير من المسلمين الآن وبين أن نقرؤه قراءة نستشعر معها عظمة هذا القران . هذه هي ما نستطيع أن نسميها بالخطة العامة ، نريد أن نسير عليها جلا في علاه في هذه الدروس المباركة . وأسأل الله أن يجعلنا من أهل القران الذين هم أهله وخاصته ، وان يرزقنا وإياكم فهم كتاب الله عز وجل ، ونسأله تعالى من دعوة نبيه صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه وعن أبيه حينما قال له :،، اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل " و نسأل الله عز وجل لنا جميعا أن يفقهنا في الدين وأن يعلمنا التأويل الذي هو تأويل حقائق هذا الكتاب العظيم. هذا هو المقصود وهذه هي الطريقة أيضا هي الأهداف من إقامة هذه الدروس بإذن الله جلا في علاه . عندما نريد أن نبدأ سنبدأ- بإعانة من المولى - في الكلام عن الأهداف. لأنه ؛ إذا أدركنا ما لهدف الذي نتطلبه ،وما الهدف الذي نريده ! عند إذٍ بإذن الله ستعلو الهمم وتصعد وسننشط إلى أن نتحمل شيئا من التعب في إدراك هذه الحقائق الكبيرة . نريد أن نتكلم عن الأهداف وأشرت سابقا ؛ أن سبب العناية بالأهداف ؛ هي أن تعلو همة الإنسان وان يتحرك فؤاده إلى أن يتحمل شيئا من طلب العلم اليسير في إدراك حقائق هذا الكتاب العظيم . وهذا الكلام وأعيد وأؤكد ليس لمسلم دون مسلم ولا لرجل دون امرأة ولا لعالم دون جاهل ولا لصغير دون كبير ، بل هو لعموم المسلمين عامة ، وكلنا ولا شك سنسأل يوم القيامة عن كتاب ربنا ماذا فعلنا اتجاهه ؟ …. إذن هذه الأهداف نريدها أن تحرك همتك : - أننا نريد أن ندرك ما مفهوم الحياة في القران ؟.. أيها المؤمن / المؤمنة / نحن نعيش و هذه الحياة التي نعيش فيها لها مفهوم في كتاب الله عز وجل سؤال يوجه إلى كل إنسان فهل من الممكن أن نعيش حياة في ضوء القران أو لا يمكن ؟؟ الجواب الذي لا شك فيه ! من الممكن أن نعيش حياتنا في ضوء القران . لا يقول إنسان أنه المستحيل في هذا الزمان أن يعيش إنسان تحت ظلال القران ، بل قد شاهدنا في هذه الحياة الدنيا بعينينا وسمعنا بأذنينا من عاش مع القران ، ورأيناه ورأينا النور يخرج من وجهه . فليس بعجب فإن القران تنزل إلى كل الخلق من حين أن تنزل على محمد صل الله عليه وسلم في الغار إلى أن يقبض على وجه هذه البسيطة. نماذج مع من عاش حياته في ضوء القران ، وما أجل من عاش حياته في ضوء القران ، وهو يسيرة سهله لطيفه ، سعيدة إلى غاية ما تكون السعادة ، لكن يأتي الشيطان الذي يريد أن يحول بينك وبين نور الرحمن الذي هو هذا القران فإذن قبل ذلك حتى نستطيع أن نزيح الشيطان ، دعنا نأخذ في هذه الأهداف نريد أن نعيش مع القران ،، هذا القران تكلم عن الحياة الدنيا، وتكلم عن الحياة الآخرة . إعجب أيها المؤمن ، يا من تتلو كتاب الله عز وجل ،أن الله سبحانه وتعالى ذكر الحياة الدنيا في كتابه 111 مرة وذكر الحياة الآخرة 111 تساوى ذكر الحياة الدنيا مع ذكر الحياة الآخرة . وهذا سر من أسرار هذا الكتاب العظيم ، فـــعدد ذكر الحياة الدنيا في هذا الكتاب هي نفسها عدد ذكر الحياة الآخرة في هذا الكتاب ؛ هذا أمر نستطيع أن نقول عنه انه مقصود وذلك ليبين للمسلم أن الحياة الدنيا وإن كانت قليلة فانية حقيرة ، إلا أنها أيضا لابد من العناية بها لأنك مكلف فيها ،وان تقيم فيها لأنه أمرك الله عز وجل به في كتابه ، أن وليخبرك أن هذه حياه وهذه حياه . وذكر لك الحياة الآخرة بنفس العدد ليخبرك أيضا أن تلك حياة وهذه حياة واعمل لهذه كما تعمل لتك ، ولكن أقدر لكل قدرها ، هذا فيمن يتعلق بالحياة الدنيا والحياة الآخرة . سيد لنا على قضيه مهمة ؛ عندما نقرأ عن الحياة الدنيا عن حياتك ؛ عن ذهابك ، عن مجيئك ، عن شربك، عن كلامك ،عن استماعك ،عن مخالطتك الناس ،عن شراءك ،عن بيعك ، وعن ما يتعلق بك ، وعن كل شي من شئون حياتك ، كيف تتعامل مع نفسك ، مع أولادك ، مع الناس من حولك ، مع زوجك ، وكيف تتعاملوا مع الكفار ممن كفروا بحق الله عز وجل ،وأنكروا عظمة الله جلا في علاه ، فـأنزلت الآيات العظيمات لكي تبين لك ما يتعلق بهذه الحياة الدنيا وكيف تعيش فيها بهذا العدد الكبير . ثم جاء بعد ذلك ما يتعلق بالحياة الآخرة ،فبينت لك عظم الجزاء في تلك الدار العظيمة. وستلحظ فيما نتكلم عن الدارين أن الله عز وجل كرر كثيرا وأبدى وأعاد وثنى أيما تثنيه في الكلام عن الأهوال ما بين بعث الأرواح إلى أن ينقسم الناس إلى فريقين ، هذه المرحلة من الحياة الآخرة من حين أن يبعث الخلق إلى أن ينقسم الناس إلى أصحاب جنه وإلى أصحاب جحيم ، هذه المسألة أطال هذا القران الكلام عنها كثيرا جدا . ولعلك أن تعجب إن قلت لك إن الكلام عن هذه المرحلة ( عن الدار الآخرة ) قبل أن يدخل ناس الجنة ، وقبل أن يدخل ناس النار ، هذه المرحلة الكلام فيها أعظم وأكثر وأكبر وأجل من الكلام عن الجنة . وتأمل هذا في جزء عمَّ ، وجزء تبارك .. في جزء عمَّ لا تكاد تخلو سورة من الإشارة عن اليوم الآخرة إلا القليل منها ،في جزء تبارك أيضا كذلك . بينما تبحث بحثا في الكلام عن الجنة والنار ، وتريد أن تضع نسبتك بين الكلام عن الجنة والنار وبين الكلام عن دار الأهوال ، ما يتعلق باليوم الآخر ، ستجد الكلام عن الهول العظيم في اليوم الآخر تجد الكلام أكبر بكثير من الكلام عن الجنة والنار . وسيأتي سبب ذلك .. وأنا أكرر لك هذه الحقائق من كلام الله عز وجل لأني أريد في نهاية الأمر عندما تقرأ كلام الله ؛أن تنتبه إلى ما كرر الله في كتابه . لا أريد أن يمر أمر تكرر مرة واحدة في القران كأمر تكرر في القران مئيناً ومئيناً ، إذا جاء مرتين أو ثلاثة ،أو أربعة، أو خمسة ليست كالمسألة ولا كالقضية التي يأتي بالكلام عنها في القران بالمئة والمئتين وثلاث مئة وأكثر من ذلك ، لهذه درجة وتلك درجة . ولذا جاء الكلام عن الحياة الدنيا والآخرة كثير في كتاب الله عز وجل وذكر الله لهاتين الحياتين وصفين : فذكر للحياة الدنيا وصفا وهي أنها حياة فانية ، حياة يحق لنا أن نصفها بأنها متاع وأنها قليلة زائلة . وذكر وصفا عظيما للحياة الآخرة وهو البقاء والاستقرار والقرار والثبوت والأمدي الدائم ،والخلود. هي قضية ظاهرة في كتاب الله عز وجل لم؟ لك حق أن تسأل .. لم ذكر كثيرا في كتاب الله عز وجل أن الكلام عن الآخرة أنها باقية ، دائمة ، سرمدية ، خالدة أبد الدهر ، وأن الكلام عن الحياة الدنيا أنها يسيرة ، فانية ، زائلة مدتها قليلة إذا ما قرنت بالحياة الآخرة ؟. الدنيا دار عمل ،والآخرة دار جزاء وثواب . ما لذي يترتب على هذا ؟ 1- أن أمر الدنيا أمرها يسير ،وأن الآخرة أمرها عظيم . 2- أن الدنيا دار عمل وأنها فانية وليست بدائمة ، والآخرة دار جزاء هل سأعمل مدة طويلة جدا أو سأعمل مده يسيرة قصيرة نوعا ما ؟ هذه هي الحقيقة إذا استقر في قلبك أيها المؤمن . مثلا أقوم واتعب وأقوم للصلاة فجرا وغيري في فراشه .... سيكون هذا الأمر فترة من حياتك يسيرة ثم ينقضي إلى الثواب ... هذه هي الحقائق التي أراد القران منها أن تستقر في قلوبنا جميعا . عندما ترى في الحياة الدنيا من هو قد سعد في حياته الفانية هذه فلا يصلي مطلقا ، ويأكل من أنواع الحرام ما شاء ، يكسب من أنواع المال ما شاء من دون قيد ، يستلذ بأنواع هذه اللذائذ في هذه الحياة الدنيا ؛ عندما تنظر إليه يسير بالشارع بسيارة فاخرة ، يدخل منزلا فاخرا ، .... يفعل من الحرام ما شاء ، تنظر إليه وهو في هذه اللذائد ثم يأتي في بالك القران ؛ كلام القران أن متاع هذه الدنيا حياة متاع يسيرة ، ما لذي سيستقر في قلبك ماذا يأتيك ؟ ما لنتيجة التي تخرج بها بعد هذا التحليل عن الحياة الدنيا في كتاب الله عز وجل ؟ من الطبيعي جدا أن يأتيك ردة الفعل أن هذا متع نفسه بحياة يسيرة فانية ،بينما أنا أحاول أن أبني حياتي المستقرة الدائمة . عند إذٍ هل سيخالجك شيء من الندم على عدم التلذذ في هذه الحياة الدنيا ، أو شيئا من الحسرة أن أتعبت نفسك في طاعة الله عز وجل وفي الابتعاد عن نواهيه ؟ لا ، لا يأتيك لأنك تنظر إلي حياة أبدية ، سرمدية . هذا الأمر الذي أراد القران أن يستقر في قلوب المسلمين على جهة العموم . لذا قال في بعض الآيات ، الأنبياء يخاطبون أقوامهم يبينون لهم هذه الحقائق ، يصرخ بها النبي صل الله عليه وسلم صراخا عندما يقول لهم : "يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار "*وهذه الحقيقة وقد تكررت في القران كثيراً ، إذا استقرت في قلبونا جميعنا واستقرت في قلوب المسلمين هانت الدنيا وما فيها من لذائد ، وعظمت الآخرة ، وما نتكبد في هذه الحياة الدنيا من أجلها ، هان علينا كثيرا . وذا أحببت أن نتكلم عن هذه الحياة الدنيا ، وتلك الحياة الآخرة ، وأن نتكلم عن هذه الحقيقة العظيمة . لذا يوم نظر رسول الله صل الله عليه وسلم إلى هذه الحقائق العظيمة في كتاب الله عز وجل ، جاءت الأحاديث العظيمة في بيان هذا الأمر المهم الجليل . : عند الترمذي بإسناد صحيح أن النبي صل الله عليه وسلم قال : (لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء )صححه الترمذي رحمه الله . يقول فيه النبي صل الله عليه وسلم وهو يخاطب المؤمنين ويبين لغير المؤمنين هذه الحقيقة الكبيرة .. "لو الدنيا تعدل ........." هذا الأمر ممن أخذه صل الله عليه وسلم ، أخذه من أي الآيات ؟ أخذه من الآيات التي تكلمت عن الحياة الدنيا ، اتضح أنها ليست بشي . جاء هذا الوصف البليغ منه صل الله عليه وسلم ، كل الدنيا لا تعادل عند الله جناح بعوضة. لوعر ض عليك تشتري جناح بعوضه بمبلغ هل تشتريه ؟ هل يشتري جناح البعوضة بأية مبلغ ؟ لا ، أبداً (هذه الدنيا عند الله لا تستحق قرشا واحدا ) أن هذه الدنيا من أولها لآخرها في ميزان الله عز وجل ما تعدل ولا فلسا واحدا . كيف الأمر ؟؟ ،، لو كانت تعدل جناح بعوضه ( ما سقى كافر منها شربة ماء )....... الكافر يشرب الماء بل هو يشرب أعظم من الماء ، ومن أنواع الملذات والنعم ، ويأكل ما طاب له ؛ لأن الدنيا هينة يسيرة لا ينظر الله لها إنما ينظر إلى تلك الدار العظيمة ( الآخرة ). إذن القضية هي أن يدرك مامعنى الحياة في كتاب الله عز وجل ؟ ،، مثل آخر في قول صلى الله عليه وسلم : ـــ ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم واحد ) أن تزول الدنيا بجبالها بذهبها بكل ما فيها زوال الدنيا من أولها وإلى آخرها ،أهون عند الله من دم مسلم واحد // الـ مسلم أعظم من الدنيا كلها. وأنت مسلم ألا تفخر بهذا ؟ ألا تسعد بهذا ؟ عندما تدرك الحقيقة الكبرى في كلام من الله عز وجل وفي كلام رسوله صل الله عليه وسلم تعتز بأنك مسلم وأنك عند الله أغلى من هذا . بل ثبت عن عمر رضي الله عنه ، أنه مر بالكعبة فرآها ، فقال : (إن حرمتك عند الله عظيمه ، ولكن حرمة المؤمن أعظم عند الله منك ) أنت عظيم عند الله عز وجل ، أنت عزيز عند الله عز وجل انت كبير ،، أدرك هذا أيها المؤمن ، عظّم منة الله عليك ؛أن جعلك مسلما ثم جزاء هذه النعمة من الله عز وجل أن تتوجه إلى كلامه الله عز وجل فــ تقبل على هذا الكتاب دراسة وتدبرا وفهما . وصل الله وسلم على نبينا محمد ا. هـ . التعديل الأخير تم بواسطة أم أسماء ; 13-11-08 الساعة 01:40 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أيهما أولى حفظ القرآن أو طلب العلم الشرعي | مسلمة لله | روضة آداب طلب العلم | 31 | 02-08-16 12:15 PM |
أفلا يتدبرون القرآن؟! /للشيخ عبدالسلام الحصين | أم خــالد | روضة القرآن وعلومه | 15 | 14-02-10 02:56 AM |
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به | طـريق الشـروق | روضة القرآن وعلومه | 8 | 22-12-07 03:50 PM |