قبسات من سلسلة شمائل النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ أبي اسحاق الحويني

[أم أسماء]

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه نبذة عن شمائله صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي -:

كان النبي صلى الله عليه وسلم يشبه الحسين بن علي وكان ربعة من الرجال لا بالطويل ولا بالقصير أزهر اللون ،كأنه سبيكة من فضة؛أو كأن الشمس تجري في جبهته-

صفة وجهه صلى الله عليه وسلم:

وكان وجهه مستديرا كالقمر في الاستدارة والبهاء،كالشمس في الإشراق والجمال.

صفة عينه عليه الصلاة والسلام:

أما عينه فكما وصفته أم معبد فقد كان ادعج العين اكحل العين طويل شق العين, وكان أهدب الاشفار أزج الحواجب من غير قرن .
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما - والعين النجلاء الواسعة الحسنة والدعج: شدة سواد الحدقة، ولا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدقة - وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها "، أخرجه البيهقي في الدلائل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق.
وكان صلى الله عليه وسلم" إذا نظرت إليه قُلت أكحل العينين وليس بها كحل"، رواه الترمذي.

صفة أنفه - بأبي هو وأمي -:

يحسبه من لم يتأمله أشماً ولم يكن أشماً وكان مستقيماً، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته .
له عرق في أنفه يدره الغضب .

صفة فمه عليه الصلاة والسلام:

كان ضليع الفم وهذا يدل على الفصاحة وفي صوته صهل أي حدته ونقاءه مع بحة فيه وهذه البحة تزيده جمالا وبهاء حلو المنطق فصل ليس بنزر ولا بهزل .

كان حسن الثغر مفلج الاسنان اذا ضحك تلألأت الجدر كأنه مرآة من شدة بياض اسنانه.

صفة شعره:

أما شعره فلم يكن جعدا ولم يكن ذا سبوطة؛بل كان وسطا * هو كشعر قتادة رضي الله عنه * وكان شعره طويلا يصل إلى منكبيه ويغطي شحمة أذنيه وكان في أول أمره يسدل شعره على ناصيته –القصة – وكان أهل الكتاب يفعلون ذلك كما في الصحيحين وكان المشركون يفرقون شعورهم وكان عليه الصلاة والسلام يحب أن يوافق أهل الكتاب فيما لم يؤمر به فسدل أولا ثم فرق بعد ذلك وخالف أهل الكتاب .
وكان أحيانا يضفر شعره أربعة غضائف،
وقد رأى مرة رجل يصلي وقد ربط شعره فحل شعره وقال دعه يسجد معك .

وكان دقيق المتربة وهي الشعر النازل من الصدر إلى الصرة أما صدره وظهره فلم يكن بهما شعر .
أما لحيته:
فقد أجمعت الأحاديث كلها على أنه كان كث اللحية كثيف الشعر وكانت لحيته تملأ شعره كله حتى قال أبو معمر بن خفاد بن الأرك لرجل سأله (أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال نعم.
قال بأي شيء كنتم تعرفون ؟
قال باضطراب لحيته.)
ولم يدرك الشيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد توفي ولم يصب لحيته إلا عشرين شيبة.

صفة قدمه عليه الصلاة والسلام-بأبي هو وأمي-:

وكان أشعر القدمين والذراعين والساقين وكان شحم الليدين والقدمين أي عظيمهما وكان عظيم الكردوس أيضا والكردوس هو رأس كل عظم أو التقاء عظمين كبيرين وكان دقيق الساق مفتولا – كأن ساقه جمارة –كما وصف أحد الصحابة .
أما كعباه فقد كان منهوس العقبين أي قليل اللحم بهما ، وكانت قدمه ملآنة لم يكن بها تقوس من أسفل فإذا وطأ الأرض وطأها جميعا.