باب ما جاء في ( اللًو )

[قادمة بقوة]

باب ما جاء في ( الَلو )

قال تعالى : يقولون لو كان من الأمر شيءٌ ما قُتلنا هاهنا .. )

_ قال تعالى : ( الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قُتلوا )

قال صلى الله عليه وسلم : (أحرص على ما ينفعك واستعن بالله , ولا تعجزن , وإن أصابك شيءٌ فلا تقل : ( لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا , ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل . فإن ( لو ) تفتح عمل الشيطان ) رواه مسلم



. أولا ::

حكم استعمال كلمة ( لو ).

1جاائز / إذا استعملت على أمر مستقبل , أو على أمر ماض , وحمل عليها الرغبة في الخير , والإرشاد والتعليم .
مثل : ( لو رزقني الله مالاً لأنفقته في وجوه الخير ) , ( لو حضرت المحاضرة البارحة لاستفدت )

2 محرم / إذا استعملت على أمر ماض على وجه التسخط والاعتراض على قضاء الله وقدرة .

مثل قول : ( لو أني لم أسافر لما وقع لي حادثٌ ) وحكمه من ( المحرماااااات المنقصة لتوحيد العبد )




ثانيا:

قول ( لو ) في الأمور المقدرة من سمات المنافقين /


ذم الله سبحانه وتعالى ما حصل للمنافقين في معركة أحد من الاعتراض على القدر والتسخط لما وقع لهم من الهزيمة والقتل ( ويقولون لو كان لنا من الأمر شيءٌ ما قتلنا ها هنا ) فرد الله على لمنافقين : بأنه سبحانه إذا كتب القتل على احد لن ينفعه تحصَنه في بيته : ( قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم )

كما اخبر سبحانه إن المنافقين يقولون لمن خرج مع رسول الله في هذه المعركة : ( لو أطلعونا ما قُتلوا)
فرد الله على المنافقين : ادفعوا عن أنفسكم الموت إن كان الحذر يمنع من وقوع القدر ( قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين )

فدلت الآيتان على : أن قول ( لو ) للتسخط والتحسر والاعتراض على القدر أمر محرم , وأنه من سمات المنافقين .





أختكم : قادمة بقوة

** لا تنسونا من صالح دعااكم .