13-11-07, 05:30 PM | #10 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
22-10-2007
المشاركات: 174
|
هل هناك فرقٌ بين (جَزَى يَجْزِي جزاءً) و(جـازَى يُجازِي مُجازاةً)؟
جاء في "لسـان العرب": (وسئل أَبو العباس عن جَزَيْته وجازَيْته، فقال: قال الفرَّاء: لا يكون جَزَيْتُه إِلاَّ في الخير، وجازَيْته يكون في الخير والشَّرِّ، قال: وغيره يُجِيزُ جَزَيْتُه في الخير والشرِّ، وجازَيْتُه في الشَّرّ). وفيـه عن الجوهـريِّ قولـه: (جَزَيْتُه بما صنَعَ جَزاءً وجازَيْتُه بمعنىً). وقال أبو حيَّان الأندلسيُّ في "البحـر المُحيـط" عند تفسيره قولَ الله -تعالى-: {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إلا الكَفـورَ} سبـأ 17: (وأكثـر ما يُستعمل الجزاء في الخيـر، والمُجازاة في الشَّـرِّ، لكن في تقييدهمـا قد يقع كلُّ واحـدٍ منهما موقع الآخـر). وجاء في "زاد المسيـر" لابن الجوزيِّ، عند تفسيره الآيـة المذكـورة: (فإن قيـل: قد يُجازَى المؤمِن والكافـر، فما معنى هذا التَّخصيـص؟ فعنـه جوابان: أحدهمـا: أنَّ المؤمِن يُجـزى ولا يُجازى، فيُقال في أفصح اللُّغـة: جَزَى الله المؤمِن، ولا يُقال: "جازاه"؛ لأنَّ "جازاه" بمعنى: كافأه، فالكافـر يُجازى بسيِّئتـه مثلها، مكافأةً له، والمؤمِن يُزاد في الثَّواب، ويُتفضَّـل عليه، هذا قول الفرَّاء. والثَّاني: أن الكافـر ليستْ له حَسَنـة تُكفِّر ذنوبـه، فهو يُجازَى بجميع الذُّنوب، والمؤمِن قد أَحْبَطَتْ حسناتُه سيِّئاتِـه، هذا قول الزَّجَّـاج). |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ملخص ملخص كامل دروس القواعد الأربع | أسماء حموا الطاهر علي | أرشيف الفصول السابقة | 18 | 23-12-13 10:14 PM |