العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة القرآن وعلومه

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-08, 01:22 AM   #1
طالبة للحق
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 03-12-2007
المشاركات: 64
طالبة للحق is on a distinguished road
c8 اداب معلم القران ومتعلمه

اداب معلم القران ومتعلمه

--------------------------------------------------------------------------------

اداب معلم القران ومتعلمه اول ما ينبغى للمقرئ والقارئ




ان يقصدا بذلك رضا الله

قال الله تعالى وما امروا الاليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك


دين القيمة

وروينا عن ابن عباس رضى الله عنهما قال:انما يعطى الرجل على قدر نيته وعن غيره انما يعطى الناس على قدر نياتهم



وعن الاستاذ ابى القاسم القشيرى رحمه الله تعالى


قال:الاخلاص افراد الحق فى الطاعة بالقصد وهو ان يريد بطاعته التقرب الى الله تعالى دون شيء اخر

من تصنع لمخلوق او معنى من المعانى سوى التقرب الى الله تعالى قال ويصح ان يقال الاخلاص



تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين وعن حذيفة رحمه الله تعالى الاخلاص استواء افعال العبد فى


الظاهر والباطن



وعن ذى النون رحمه الله تعالى قال
:


ثلاث من علامات الاخلاص :



استواء المدح والذم من العامة

ونسيان رؤية العمل فى الاعمال


واقتضاء ثواب الاعمال فى الاخرة



وعن الفضيل بن عياض رضى الله عنه قال:ترك العمل من اجل الناس رياء والعمل لاجل


الناس شرك والاخلاص ان يعافيك الله منهما


وعن سهل التسترى رحمه الله تعالى


قال:نظر الاكياس فى تفسير الاخلاص فلم يجدوا غير هذا ان تكون حركته وسكونه فى سره وعلانيته

لله تعالى وحده لايمازجه شىء لانفس ولاهوى ولادنيا


وعن السرى رضى الله عنه قال



لاتعمل للناس شيئا ولا تترك لهم شيئا ولاتغط لهم شيئا ولاتكشف لهم شيئا


وعن القشيرى قال :افضل الصدق استواء السر والعلانية و


عن الحارث المحاسبى رحمه الله قال الصادق هو الذى لايبالى ولو خرج عن كل قدر له فى قلوب

الخلائق من اجل صلاح قلبه ولايحب اطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله ولا يكره اطلاع



الناس على السىء من عمله فان كراهته لذلك دليل على انه يحب الزيادة عندهم وليس هذا من اخلاق


الصديقين وعن غيره اذا طلبت الله تعالى بالصدق اعطاك مراة تبصر فيها كل شىء من عجائب الدنيا


والاخرة واقاويل السلف فى هذا كثيرة


وينبغى ان لايقصد به توصلا الى غرض من اغراض الدنيا من مال او رياسة او وجاهة او ارتفاع على


اقرانه او ثناء عند الناس او صرف وجوه الناس اليه او نحو ذلك ولايشوب المقرئ اقراؤه بطمع فى

رفق يحصل له من بعض من يقرا عليه سواء كان الرفق مالا او خدمة وان قل ولو على صورة هدية

التى لولا قراءته عليه لما اهداها اليه


وعن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله من تعلم علما يبتغى به وجه الله تعالى لايتعلمه الا ليصيب عرضا من اعراض الدنيا لم يجد عرف الجنة (بفتح العين وسكون الراء)يوم القيامة رواه ابو داوود باسناد صحيح


وعن انس وحذيفة وكعب بن مالك ان رسول الله قال:من طلب العلم ليمارى به السفهاء او يكاثر به العلماء اويصرف به وجوه الناس اليه فليتبوا مقعده من النار رواه الترمذى من رواية كعب ابن مالك



وليحذر كل الحذر من قصده التكبر بكثرة المشتغلين عليه والمختلفين اليه وليحذر من كراهته قراءة

اصحابه على غيره ممن ينتفع به وهذه مصيبة يبتلى بها بعض المعلمين الجاهلين وهى دلالة بينة من


صاحبها على سوء نيته وفساد طويته بل هى حجة قاطعة على عدم ارادته بتعليمه وجه الله تعالى

الكريم،فانه لو اراد الله بتعليمه لما كره ذلك بل قال لنفسه انا اردت الطاعة بتعليمه وقد حصلت وقد قصد


بقراءته على غيرى زيادة علم فلاعتب عليه وعن على بن ابى طالب رضى الله عنه انه قال يا حملة


القران او قال يا حملة العلم اعملوا به فانما العالم من عمل بما علم ووافق علمه عمله وسيكون اقوام


يحملون العلم لايجاوز تراقيهم يخالف عملهم علمهم وتخالف سريرتهم علانيتهم يجلسون حلقا يباهى


بعضهم بعضا حتى ان الرجل ليغضب على جليسه ان يجلس الى غيره ويدعه اولئك لاتصعد اعمالهم من


مجالسهم تلك الى الله تعالى،وقد صح عن الامام الشافعى رضى الله عنه انه قال:وددت ان الخلق


تعلموا هذا العلم يعنى علمه وكتبه على ان لاينسب الى حرف منه




وينبغى للمعلم ان يتخلق بالمحاسن التى ورد الشرع بها


والخصال الحميدة والشيم المرضية التى ارشده الله اليها من الزهادة فى الدنيا والتقلل منها وعدم

المبالاة بها وباهلها والسخاء والجود ومكارم الاخلاق وطلاقة الوجه من غير خروج الى حد الخلاعة

والحلم والصبر والتنزه عن دنىء المكاسب وملازمة الورع والخشوع والسكينة والوقار والتواضع

والخضوع واجتناب الضحك والاكثار من المزاح وملازمة الوظائف الشرعية كالتنظيف بازالة الاوساخ


والشعور التى ورد الشرع بازالتها كقص الشارب وتقليم الاظفار وتسريح اللحية وازالة الروائح


الكريهة والملابس المكروهة،وليحذر كل الحذر من الحسد والرياءوالعجب واحتقار غيره وان كان دونه


وينبغى ان يستعمل الاحاديث الواردة فى التسبيح والتهليل ونحوهما من الاذكار والدعوات ،وان يراقب



الله تعالى فى سره وعلانيته ويحافظ على ذلك ويكون تعويله فى جميع اموره على الله تعالى ..
.....................................................................................................................................................
فصل:وينبغى ان يرفق بمن يقرا عليه وان يرحب به ويحسن اليه ،وينبغى ان يبذل لهم النصيحة فان


رسول الله قال :الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين


وعامتهم .رواه مسلم



ومن النصيحة لله تعالى ولكتابه اكرام قارئه وطالبه وارشاده الى مصلحته والرفق به ومساعدته على


طلبهبما امكن وتاليف قلب الطالب وان يكون سمحا بتعليمه فى رفق متلطفا به ومحرضا له على


التعلم ،وينبغى ان يذكره فضيلة ذلك ليكون سببا فى نشاطه وزيادة فى رغبته وبزهده فى الدنيا ويصرفه


عن الركون اليها والاغترار بها ويذكره فضيلة الاشتغال بالقران وسائر العلوم الشرعية وهو طريق


الحاضرين العارفين وعباد الله الصالحين ،وان ذلك رتبة الانبياء عليهم الصلاة والسلام وينبغى ان



يشفق على الطالب ويعتنى بمصالحه كاعتنائه بمصالح نفسه ومصالح ولده ويجرى المتعلم مجرى ولده


فى الشفقة عليه والصبر على جفائه وسوء ادبه ويعذره فى قلة ادبه فى بعض الاحيان فان الانسان


معرض للنقائص لاسيما اذا كان صغير السن ..وينبغى ان يحب له ما يحب لنفسه من الخير وان يكره له


ما يكره لنفسه من النقص مطلقا عن ابن عباس قال اكرم الناس على جليسى الذى يتخطى الناس حتى

يجلس الى ،لو استطعت ان لايقع الذباب على وجهه لفعلت ...وينبغى ان لا يتعاظم على المتعلمين بل

يلين اليهم ويتواضع لهم فقد جاء فى التواضع لاحاد الناس اشياء كثيرة معروفة فكيف بهؤلاء الذين هم


بمنزلة اولاده مع مالهم عليه من حق الصحبة وترددهم اليه فقد جاء عن النبى انه قال (لينوا لمن

تعلمون ولمن تتعلمون منه) وعن ابى ايوب السختيانى قال :ينبغى للعالم ان يضع التراب على راسه تواضعا لله عز وجل
...................................................ز.......................................................................................................وينبغى ان يؤدب المتعلم على التدريج بالاداب السنية والشيم المرضية

بضم


الميم.ورياضة نفسه بالدقائق الخفية.ويعوده الصيانة فى جميع اموره الباطنة والجلية ويحرضه باقواله


وافعاله المتكررات على الاخلاص والصدق وحسن النيات ،ومراقبة الله تعالى فى جميع اموره ويعرفه
ان بذلك تنفتح عليه انوار المعارف وينشرح صدره وتتفجر من قلبه ينابيع الحكم واللطائف ويبارك له

فى علمه وحاله ويوفق فى افعاله واقواله ...ويستحب للمعلم ان يكون حريصا على تعليمهم مؤثرا ذلك


على مصالح نفسه الدنيوية التى ليست بضرورية وان يفرغ قلبه فى حال جلوسه لاقرائهم من الاسباب


الشاغلة كلها وهى كثيرة معروفة وان يكون حريصا على تفهيمهم وان يعطى كل انسان منهم ما يليق


به فلا يكثر على من لايحتمل الاكثار ولا يقصر لمن يحتمل الزيادة وياخذهم باعادة محفو ظاتهم ويثنى


على من ظهرت نجابته ما لم يخش عليه فتنة باعجاب بنفسه او غيره،ومن قصر عنفه تعنيفا لطيفا ما لم

يخش عليه تنفيره ولا يحسد احدا لبراعة تظهر منه ولا يستكثر فيه ما انعم الله به عليه فان الحسد


للغريب حرام شديد فكيف للمتعلم الذى هو بمنزلة الولد ويعود من فضيلته الى معلمه فى الاخرة الثواب


الجزيل وفى الدنيا الثناء الجميل ....


ويقدم فى تعليمهم اذا ازدحموا الاول فالاول فان رضى الاول بتقديم غيره قدمه وينبغى ان يظهر لهم


البشر وطلاقة الوجه ويتفقد احوالهم ويسال عمن غاب منهم .


ومن ادابه المتاكدة ان يصون يديه فى حال الاقراء عن العبث وعينيه عن تفريق نظرهما من غير حاجة


ويقعد على طهارة مستقبل القبلة ويجلس بوقار وتكون ثيابه نظيفة واذا وصل الى موضع جلوسه صلى


ركعتين قبل الجلوس سواء كان الموضع مسجدا او غيره فان كان مسجدا كان اكد فانه يكره الجلوس

فيه قبل ان يصلى ركعتين ويجلس متربعا ان شاء اوغيرمتربع ...فصل..ومن اداب العلم المتاكدة ان

لايذل العلم فيذهب الى مكان ينسب الى من يتعلم منه ليتعلم منه فيه وان كان المتعلم خليفة فمن دونه


بل يصون العلم عن ذلك كما صانه عنه السلف..


فصل قال العلماءلا يمتنع من تعليم احد لكونه غير صحيح النية فقد قال سفيان


وغيره :طلبهم للعلم نية وقالوا طلبنا العلم لغير الله فابى الله الا ان يكون له معناه كانت غايته ان صار لله تعالى ...


فصل..تعليم المتعلمين فرض كفاية فان لم يكن يصلح له الا واحد تعين وان كان هناك جماعة يحصل



التعليم ببعضهم فان امتنعوا كلهم اثموا وان قام به بعضهم سقط الحرج عن الباقين وان طلب من احدهم


وامتنع فاظهر الوجهين انه لاياثم لكن يكره له ذلك ان لم يكن له عذر....



المصدر
مختصر التبيان في آداب حملة القرآن
للإمام النووي ..
http://saaid.net/book/open.php?cat=2&book=605



توقيع طالبة للحق
بسم الله الرحمن الرحيم

(وعجلت اليك رب لترضى)

التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 06-11-08 الساعة 12:36 AM
طالبة للحق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضل قراءة القران حاملة القرآن روضة القرآن وعلومه 3 20-02-07 02:07 PM


الساعة الآن 06:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .