11-10-08, 11:50 AM | #2 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
30-04-2007
المشاركات: 513
|
إنَّ مِن أوَّلِ ما يُصادِفُ طالبَ العلمِ ، الراغبَ في تحصيلِهِ = كثرةَ العلومِ ، وتنوُّعَها ، واختلافَ المناهجِ وتعدُّدَها ، ثمَّ لكلِّ علمٍ كتبٌ لا يستطاعُ إلى حصرِها من سبيلٍ ؛ فتَراهُ مضطرِبًا ، حيرانَ ، مقسَّمَ الهوى ، دائمَ الفِكرةِ ، يحملُ متاعَه على عاتقِهِ يطَّوَّفُ بينَ المذاهبِ ، والسُّبُلِ ؛ كلَّما وضعَ متاعَهُ ، أعرضَ له من الرأيِ ما يَحملُه على الرَّحيلِ ، ويُسِلمُه إلى مذاهبَ وسُبُلٍ أخرَى ، وكلَّما أخذَ في طريقةٍ من طرائقِ الطلبِ ، واستحسَنَها ، ظهرَ له من بعدُ أنَّ غيرَها أحسنُ منها ؛ فانقلبَ إلى أولِ الطريقِ بعد أن قطعَ كثيرًا منها . ولا يَزالُ على هذه الحالِ ، كأنَّه ابنُ زُريقٍ : ما آبَ من سفرٍ إلا وأزعَجَه *** رأيٌ إلى سفَرٍ بالعزمِ يُزمِعُهُ ثمَّ ينقضي عمرُه ولم ينلْ منَ العلمِ شيئًا . لذلكَ أحببتُ أن أباحثَ إخواني في هذا الحديثِ ؛ لعلَّه ينفتحُ لنا من الرأيِ ما يكونُ بهِ خيرٌ لنا أجمعينَ . وسأضعُ حديثي على حلَقاتٍ متصلةٍ - إن شاء الله - . وبالله أستعينُ . التعديل الأخير تم بواسطة ضوء الحياة ; 11-10-08 الساعة 11:56 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|