|
05-07-10, 06:23 AM | #1 |
|تواصي بالحق والصبر|
تاريخ التسجيل:
19-09-2006
المشاركات: 926
|
الكبسولة الأخيرة ((كتاب الله لاتهجروه ))
الكبسولة الأخيرة ((كتاب الله لاتهجروه )) الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: قال الله تعالى في كتابه حكاية عن نبيه صلى الله عليه وسلم: ( وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً ) [الفرقان: 30] وذكر أهل العلم عند تفسير هذه الآية أنواع هجر القرآن وهي: 1- عدم الاستماع إليه إذا تلي، وإكثار اللغط والكلام عند تلاوته حتى لا يسمع. 2- ترك الإيمان به وعدم التصديق . 3- ترك تدبره وتفهمه. 4- ترك العمل به فلا تمتثل أوامره ولا تجتنب نواهيه. 5- ترك التحاكم إليه. 6- عدم الاستشفاء به. 7- العدول عن سماعه إلى سماع آلات اللهو والغناء والطرب، نسأل الله أن يخلصنا مما يسخطه ويستعملنا فيما يرضيه. والله أعلم. أخواتي رمضان إقترب فشمرن ولنبدأ بالعودة إليه ونعاهد الله ونتوب إليه ولتكن بداية جديدة فهذا شهر القرآن، الكتاب العظيم، شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ [البقرة:185] يوم أنزل القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، أنزل في رمضان، يوم أنزل القرآن على الأمة الجاهلة الأمية ليقول لها الله انفضي عنك غبار التخلف والتبعية، يوم يقول لها الله انبعثي للدنيا، وفجري الكون بشعاع من التوحيد، واسجدي لله رب العالمين. الأمة التي نامت ألف سنة، فما عرفت (لا إله إلا الله) أنزل الله عليها القرآن لتستيقظ من جديد، ولتنبعث رسالة خالدة للمعمورة. الأمة التي كانت تخاف من سوط كسرى وقيصر، فأصبح كسرى وقيصر يخافون من خيالها، الأمة الرائدة القائدة، التي كان يقف خليفتها وعليه الثوب الممزق وهو يأكل كسر الخبز من الشعير في أدم الزيت، وينام في الكوخ، ويهتز منه كسرى وقيصر. يا مَن يرى عمراً تكسوه بُردَتُـهُ والزيتُ أُدْمٌ لـهُ والكوخُ مأواهُ يَهْتَزُّ كسرى على كرسِيِّه فَرَقاً مِن خوفِهِ وملوكُ الرومِ تَخشاهُ الأمة التي يقول ملكها -وهو يشرف على قصره- للسحابة: أمطري حيثُ شئتِ، فإن خراجك سوف يأتيني. كانت قبل القرآن جاهلة التعاليم، عقيمة المبادئ، ميتة العزيمة، فأخرجها الله للناس، وقال لها: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران:110] فخرجت للناس فملأت الدنيا علماً وفهماً وفقهاً، وأسمعت بالعلم القبلتين والحرمين، والأزهر، والزيتونة، وقرطاجه والزهراء، وجلَّط> ، ودار السلام> وقرطبة<> . والصحاري حالماتٌ كلها تَتَلَقَّاكِ بتصفيقٍ مثيرْ في خطاها ألفُ عامٍ باسمٍ عجباً من قلبك الفذ الكبير قراءة القرآن في شهر رمضان هذه الأمة ناداها الله أن تقرأ القرآن في شهر رمضان، وأجزل الله لها المثوبة يوم تتدبر القرآن في شهر رمضان، يقول جلَّ ذكره: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ [فاطر:29] وناداهم - سُبحَانَهُ وَتَعَالَى - بتدبر القرآن في رمضان وفي غير رمضان، فقال: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24] وقال سبحانه: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ [ص:29]. فيا أمة محمد عليه الصلاة والسلام! يا من جاعت بطونهم في مرضاة الله، يا من ظمئت أكبادهم لِذَات الله، يا من حرموا أنفسهم الطعام والشراب والمتعة واللذائذ، هنيئاً لكم، وزيدوا على ذلك بتدبر القرآن، فهذا شهر القرآن. كان عليه الصلاة والسلام يوم يدخل عليه الشهر يجلس مع جبريل متعلماً ومتربياً من أول إهلال الشهر إلى آخره، فيقرأ معه القرآن آية آية، وكلمة كلمة، وجملة جملة، وكان صلى الله عليه وسلم يحب أن يمضي ساعاته كلها مع القرآن، ويحب أن يسمعه من غيره، وأن يتلذذ بسماعه من سواه. ففي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: {اقرأ عليَّ القرآن. قلت: يا رسول الله! كيف أقرأ عليك القرآن وعليك أُنزل؟! قال: إني أحب أن أسمعه من غيري. قال: فابتدأت سورة النساء، فلما بلغت قوله تبارك وتعالى: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً [النساء:41] قال: حسبُكَ الآن. قال: فنظرت، فإذا عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام } أحاديث في فضل قراءة القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم ينادي كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر؛ أن يجعل هذا القرآن والصيام شفيعين له عند الله، فعند أحمد في المسند والحاكم في المستدرك ؛ أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: {يأتي القرآن والصيام يشفعان لصاحبهما يوم القيامة، أما الصيام، فيقول: يا ربِّ، منعتُه طعامه، وشرابه، وشهوته فشفعني فيه، وأما القرآن فيقول: يا ربِّ، منعته نومه بالليل فشفعني فيه } ويقول عليه الصلاة والسلام -وهو ينادي من يريد الله والدار الآخرة- فيما صحَّ عنه في مسلم ، من حديث أبي أمامة : {اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه } فلا يرد القيامة وارد إلا والقرآن إما أمامه يقوده إلى الجنة، وإما وراءه يدفعه إلى النار. ويقول عليه الصلاة والسلام في حديث النواس بن سمعان ، عند مسلم : {اقرءوا القرآن... } وفي لفظ: {يأتي القرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا، تقْدُمُه سورة البقرة وآل عمران تحاجَّان عن صاحبهما يوم القيامة } ويقول عليه الصلاة والسلام كما عند البخاري ومسلم : {تأتي سورة البقرة وسورة آل عمران -الزهراوان- كغَمامَتَين، أو غَيابَتَين، أو غَيايَتَين، أو كفَرَقان من طيرٍ صواف، تظلان صاحبهما يوم القيامة } وقال وهو يتحدث صلى الله عليه وسلم عن أفضل الناس: {خيركم من تعلم القرآن وعلمه } فخير الأمة من عاش مع القرآن، وتعلم القرآن، وتدبر آيات القرآن. وفي حديث عائشة المتفق عليه، يقول صلى الله عليه وسلم: {الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة.. } والماهر: المنطلق اللسان، والمجوِّد، الذي يقرؤه آناء الليل وأطراف النهار، يجعله الله مع الملائكة في عليين {والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاقٌّ له أجران } وفي لفظ مسلم : {يتتعتع فيه } أي: يكسر في بعض سكناته، أو ممدوده، لا حركاته {له أجران أجر التلاوة وأجر المشقة }. سمعتُك يا قرآنُ والليلُ ساجدٌ سريتَ تهزُّ الكونَ سبحان مَن أسرى فَتَحْنا بكَ الدنيا فأشرقَ نورُها فصارتْ بعيدِ النصر في حُلة حمرا مضاعفة أجر قارئ القرآن ويقف عليه الصلاة والسلام ليعلن للأمة قضية لا تغيب عن الأذهان، وهي قضية مضاعفة الأجور عند الله، فعند الترمذي بسند صحيح، عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {اقرءوا القرآن، فإنه من قرأ القرآن فله بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: (ألم) حرف، ولكن ألف حرفٌ، ولام حرفٌ، وميم حرفٌ } وهو علامة مضاعفة الأجور عند الله. حقيقة من ليس في قلبه شيء من القرآن بل جعل الرسولُ صلى الله عليه وسلم القلبَ الذي لا يحفظ شيئاً من القرآن قلباً خرباً خاوياً على عروشه، قلباً ما عرف الله. ففي الترمذي وأبي داود بسندين حسنين، قال صلى الله عليه وسلم: {إن الذي ليس في صدره شيء من القرآن كالبيت الخَرِب }. هدفي من الأن سأقرأ سأرتق مستعينة بالرزاق فلنبدأ على بركة الله بتفعيل المشروع
وللفائدة هذا مفيد بإذن الله http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=31265 التعديل الأخير تم بواسطة إشراف الأقسام العامة ; 05-07-10 الساعة 07:29 AM |
05-07-10, 04:37 PM | #2 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
ماشاء الله
جزاكم الله خير الجزاء موضوع قيم بارك الله بكم وأضيف إن شاء الله في مسألة هجر القرآن الكريم إضافة بسيطة وتفصيلا لأنواع الهجر الذي ذكرتموه أحسن الله إليكم: أ- التحذير من هجره: جاءت النصوص الكريمة من الكتاب والسنة ترشد الأمة إلى تعاهد القرآن بالتلاوة والتدبر، وتحذر كل الحذر من التقصير في حقِّه، أو هجران تلاوته والعمل به. ولقد حكى الله عز وجل شكوى الرسول الله صلى الله عليه وسلم لربه هجران قومه للقرآن فقال سبحانه: {وقال الرسول ياربِّ إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا } [الفرقان: 30]. وتوعّد الله سبحانه الذين يعرضون عنه فقال: {وقد آتيناك من لدنا ذكراً * من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزراً * خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا } [طه: 99-101] . ثم صوّر حالة ذلك المعرض يوم القيامة فقال: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا * ونحشره يوم القيامة أعمى } [طه: 123-124]. ب- أنواع هجر القرآن : 1.هجر سماعه وتلاوته: - لا يوجد على وجه البسيطة كتاب يحرم هجره، ويجب تعاهده وتلاوته إلا القرآن الكريم، فإن هذا من خصائصه التي لا يشاركه فيها أي كتاب. - وقد أثنى الله عز وجل على الذين يتعاهدون كتاب ربهم بالتلاوة فقال: {من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون } [آل عمران: 113]. 2.هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه: - يحرم هجر العمل بالقرآن الكريم، لأن القرآن إنما نزل لتحليل حلاله وتحريم حرامه والوقوف عند حدوده. فلا يجوز ترك العمل بالقرآن، فإن العمل به هو المقصود الأهم والمطلوب الأعظم من إنزاله. 3.هجر تحكيمه والتحاكم إليه: - أنزل الله عز وجل كتابه الكريم حتى يحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه، ونهاهم سبحانه عن تحكيم أو تحاكم إلى غير القرآن. - فالقرآن الكريم هو دستور المسلمين، وهو الحكم فيما اختلفوا فيه من أمور دينهم ودنياهم، فلا يجوز هجره لابتغاء الحكم في غيره. 4.هجر تدبره وتفهمه وتعقل معانيه: - تدبر القرآن الكريم وتعقل معانيه مطلب شرعي، دعا إليه القرآن وحثّت عليه السنة، وعمل به الصحابة والتابعون ومن بعدهم، قال تعالى:{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته } [ص: 29]. وقال أيضاً: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } [محمد: 24]. وعليه فلا يجوز هجر تدبره وتأمل معانيه وأحكامه. 5.هجر الاستشفاء به والتداوي به في أمراض القلوب والأبدان: وردت نصوص كثيرة في أن القرآن الكريم شفاء، قال تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين } [الإسراء: 82]. وقال: {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء } [فصلت: 44]. وفي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم صور تطبيقية عديدة للتداوي بالقرآن، سواء كان دواء للأبدان، أو للنفوس . - وهجر الاستشفاء بالقرآن خلاف السنة، فهو مذموم وممقوت. >>وأضيف هنا طريقة الصحابة عليهم رضوان الله تعالى في كيفية تحزيب القرءان مفيد بإذن الله >>> فقد سئل الشيخ محمد صالح المنجد - حفظه الله - من قبل أحد الحاضرين في درس له عن مسألة تحزيب القرآن عند الصحابة كيف كان تحزيب القرآن عند الصحابة ؟ وكيف تختم القرآن على طريقتهم رضي الله عنهم وارضاهم في أسبوع ؟ أجاب قائلا ' فـمي بشوق ' : وشرحها أنك تبدأ مثلاً في صلاة وتر يوم السبت وهو اليوم الأول بالقراءة حتى تنتهي في اليوم السابع بترتيب الحروف التالية للكلمة ف = الفاتحة / وحتى / سورة النساء م = المائدة / وحتى / سورة التوبة ي = يونس / وحتى / سورة النحل ب= بني اسرائيل أي سورة الاسراء / وحتى / سورة الفرقان ش = الشعراء / وحتى / سورة الصافات و = صاد / وحتى / سورة الحجرات ق = ق وحتى آخر القرآن والمُراد بـ ' فمي بشوق ' أي أن فم القارىء يشتاق لتلاوة القرآن وترتيله :ومما قاله أحد الشعراء تلخيصاً لسهولة حفظها بِكر عقود يونس سبحانا // الشعرا يقطين ُ قافٌ بانا .ويقصد بالبكر : سورة البقرة البكر ، وبالعقود : سورة المائدة ، وسبحانا : سورة الإسراء ، ويقطين : سورة الصافات . فسبع ليال هي الأكمل في ضبط الحفظ ، لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي غالب فعل الصحابة رضي الله عنهم • وهذا جدول توضيحي • نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة أسأل الله أن ينفعنا به اللهم آمين
وجزاكم الله خير وبارك بكم.. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التوحيد أولاً يادعاة الإسلام | أم خولة | روضة العقيدة | 2 | 14-02-15 10:05 PM |