العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة اللغة العربية وعلومها

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-12-07, 01:08 PM   #1
أم هشام
نفع الله بك الأمة
f2 قطوف من قواعد اللغة العربية [ الاقتطاف الأول ] : باب الهمزة




باب الهَمْزَة



* آ:

من حُرُوفِ النِّداءِ يُنَادى به البَعِيدُ وتسْرِي عليه أحكامُ النِّداء وهو مَسْموعٌ، ولم يَذْكُرُهُ سيبويه (= النداء ).

* آض:

تَعْمل أحْيَاناً عَمَلَ "كَانَ وأَخَواتها" لأنَّها قد تأتِي بمعنى صَارَ، ولا مصْدَر لها تقول "آضَ البَعِيدُ قَريباً".


* آه:

كلمةُ تَوجُّع، أي: وجَعي عظيمٌ. وهي اسمُ فِعلٍ مُضَارع بمعنى أَتَوَجَّع.


* الأَبَد:

الدَّهرُ مُطلقاً، وقيل: الدهرُ الطويلُ الذي ليس بمَحْدُودٍ، وجمعُهُ آبَادٌ، وأُبُود، وقيل: آبادٌ مُوَلَّد. وقال الراغب: الأَبَدُ: عِبارةٌ عن مَدِّ الزمانِ المُمتد الذي لا يَتَجَزَّأ كما يَتَجزأُ الزَّمان، وذلِكَ أنه يُقَالُ: زمانَ كذا، ولا يقال: أبَدَ كذا.
ويقال: "أَبَدَ الآبِدين" وقد يُضافُ المفردُ إلى جَمْعِه.

ويقال: "أَبَدَ الدَّهر" و "أَبيدَ الأَبيد" وكلُّ هذه التعابير لتأكيد دَوَامِ الأَمْر. وهو منصُوبٌ دَائماً، ويُسْتَعمل مُنَوَّناً ومُضَافاً، ويُستَعمل مع النَّفي ومع الإِثْبَات، أمَّا النفي فنحو قوله تعالى: {إنَّا لَنْ نَدْخلهَا أَبداً ما دَامُوا فيها}. (الآية "24" من المائدة "5" ).

وأمَّا الإثبات فنحو قوله تعالى: {فإنَّ لهُ نارَ جَهنمَ خَالِدين فيها أبَداً}. (الآية "23" من سورة الجن "72").

ولا يدخُلُ على الماضي إلا إذا كان المَاضِي مُمْتَداً إلى المستقبل نحو قوله تعالى: {وَبَدَا بَيْنَنَا وبَيْنَكُم العَدَاوَةُ وَالبَغْضَاءُ أَبَدَاً حَتى تُؤمنوا بالله}. (الآية "4" من سورة الممتحنة "60").


* أبْتَع:

كلمةٌ يُؤكَّد بها، يُقال: "جَاء القومُ أجْمَعُونَ أكْتَعُون أبْصًعُون أبْتَعُون". ولا تَأْتي قبلَ "أَجْمَعين". (= في أحرفها)




يتبع



توقيع أم هشام
من العجائب ، أن البركات التي تنزل على العلم ، تنزل على المجتهد حتى الذي اجتهد في تقليب صفحات الكتاب !!

******************************************
إذا حدّثت ففتش ، وإذا كتبت فقمِّش
******************************************
أم هشام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-07, 01:18 PM   #2
أم هشام
نفع الله بك الأمة
f2

* الإبْدال:


تعريفُه
:
هو جَعْلُ مُطْلَقِ حَرفٍ مكانَ حَرْفٍ من غير إدْغَامٍ وَلا قَلْب (انظر الإدغام والقلب كل في حرفه)

[أقسام الإبْدال. ]
الإبدالُ قِسْمان:


لأول
"
أن يُبدَل إبْدالاً نادراً وهو سَبْعَةُ أحْرُفٍ مَجْمُوعَةٍ في أوائل قَوْلِكَ: "قَدْ خَابَ ذُو ظُلْمٍ ضَاعَ حِلْمُه غَيَّاً" أي القاف، والخاء، والذال، والظاء والضاد، والحاء والغين، وذلك كقولهم "لَحْمٌ خَراذِل "بالذال المعجمة: "في خَرادِل" (كذا في الخضري وفي القاموس: خراديل ومعناه مقطع) بالمهملة - أي مُقَطَّع وقَرأ الأَعْمَشُ " فَشَرِّذْ بهم" بالمعجمة بدل المُهْمَلة، وفي قولهم "وُقْنَةٌ" بدل "وُكْنَة" (بيت القطا) وفي "عَطَر" بدل "خَطَر".

"
الإبدال الثاني":
وهو ما يُبْدَلُ إبْدالاً شائعاً

وهو قسمان:


(1) غيرُ ضروريٍّ في التَّصْريفِ وهو اثنانِ وعِشْرون حَرْفاً، يَجْمَعُها قولك: "لِجِدٍّ صُرِف شَكْسٌ آمِنٌ طَيَّ ثَوْبِ عِزَّتِه". (المراد من هذه الجملة حروفها فقط على أن معناها كما قال المُحشيِّ: لجد صرف شكس موصوف بأنه آمن طي ثوب عزته لأجل الجد وهو كناية عن تغير حاله)

(2) الإبدالُ الشَّائعُ الضَّروري في التصريف وهو تسعة أحرف جمعها ابن مالك بقوله "هَدأْتَ مُوطِياً" (المراد من هذه الجملة ما اشتملت عليه من حروف ومعنى هدأت: سكنت ومُوطياً: اسم فاعل من أوطأت الرَحْل إذا جعلته وطيئاً لكنه خفف همزته). وأما غيرُ هذه الحروفِ فإبْدَالُها من غيرها شاذٌّ، وذلك كقولهم في "اضْطَجَعَ" "الْطَجعَ" بإبْدَالِ اللاَّمِ مِنَ الضَّادِ. وقولهم في "أُصَيْلال" "أُصَيْلان" كقول النابغة:

وَقَفْتُ فيها أُصَيْلاناً أُسَائِلها * أَعْيَتْ جَواباً وَمَا في الرَّبع من أَحَدِ

هذا وقد رتب الإبدال هنا على حسب الحروف. إبْدال التَّاءِ مِنْ الوَاوِ واليَاء: إذا كَانتِ الواوُ والياءُ فاءً لوزن "الافتِعال" وما تَصرَّفَ منه، مثالُه في "الواو "اتِّصال" و "اتّصَل" و "يتَّصِل" و "اتّصِلْ" و "مُتَّصِلِ" و "مُتَّصِلٌ به".

والأصل فيهن: إوتصال، أوتصل، يوتصل، أوتصل، موتصل، موتصل به. قلبت الواو وهي فاء الافتعال - تاء وأدغِمَتْ بالتاء. ومثاله في الياء "اتَّسَارٌ " و" اتَّسَرَ" و "يتَّسِرُ" و "اتَّسِرْ" و "متَّسِرٌ" "مُتَّسَرٌ". والأصل فيهن: "ايتسَار" "إيتَسِرْ" "يَتْيَسِر" "مُيْتَسِر" "مُيْتَسَر" لأنه من اليُسر، قُبلت الياء - وهي فاء الافتِعال - تاءً وأُدغمَتْ بالتاء، قال الأَعْشَى يُهدَّدُ عَلْقمةَ ابن عُلاثَة:

فإنْ تَتَّعدْني أَتَّعدْكَ بمثلِها * وسَوفَ أَزيدُ الباقياتِ القَوارِضَا

اتعدته: أوعدته بالشر. القوارض: جمع قارض وهي الكلمة المؤذية.

ومثل اتَّعدَ ويَتَّعِدُ اتَّلَجَ ويَتَّلِجُ قال طَرَفَةُ بن العبد:

فإنَّ القَوافي يَتَّلِجْنَ مَوَالجاً * تَضَايقُ عنها أن تَوَلَّجها الإِبر

اتَّلج: من الولوج، الموالج: جمع مولج، موضع الوُلوج وهو الدخول.

أصل يتَّلجْن: يَوْتَلِجْن من الوُلوج، أُبْدلت الواوُ تاءً، وأُدغمتْ في التاء.

وتقول في "افْتَعَلَ" من الإِزَارِ "إيْتَزَرَ" (أصلها: إئتزر فسهلت الهمزة إلى ياء).

فلا يَجُوزُ إبدالُ الياءِ تاءً وإدْغَامُها في التَّاء، لأنَّ هذه الياءَ بَدَلٌ من هَمزة، وليست أصْليةً وشذَّ قولهم في افتَعَلَ من الأكل: "اتَّكَلَ".



إبْدَال الدَّال من تَاءِ الافتِعال:


إذا كانَتْ فاءُ "الافْتِعال" "دَالاً مُهْمَلَةً" أو "ذالاً"، أو "زَايَاً" أبْدِلت تاؤُه دالاً مُهْمَلةً، فتقول من "دَان" على افْتَعل "ادَّانَ" بالإِبدال والإِدغام لِوُجُودِ المِثلين. ومن "زَجَر" على افْتعَل أيضاً "ازْدَجَرَ".
وأصْلُها " ازْتَجَرَ " ومِن " ذَكَرَ " " اذْدَكَرَ " ولك فيه الأوْجهُ الثَّلاثَةُ في "اظْطَلم" (انظر إبدال الطاء من تاء الافتعال). فتقولُ "اذْدَكَرَ" و "ادَّكَر" و "اذَّكَرَ" وقُرِئَ شَاذاً "فهَل من مُذَّكِر" بالذال المعجمية المشدَّدة.


إبْدال الطَّاء من تَاءِ الافتِعال:


تُبدَلُ وُجُوباً الطَّاءُ من تَاءِ "الافْتِعَال" إذا كانت فاؤه "صَاداً أو ضَاداً، أو طَاءً أو ظَاءً" وتُسمَّى أحرفَ الإطباق (سميت حروف الإطباق لانطباق اللسان معها على الفك الأعلى) في جميع التَّصَاريف، فتقول في "افْتَعَل" من "صَبَر: اصْطَبر" وأصلُها: اصْتَبَرَ على وَزْن افْتَعَلَ. ومن "ضَرَبَ: اضْطَرَبَ" وأصْلُها: اضْتَرَبَ.
ومن "ظَلَمَ: اظْطَلَم: وأصلها: "اظْتَلَم" ومن "طَهُر: اطَّهَّر" وأصْلُها: "اطْتَهَّرَ" وبَجِبُ في "اطَّهَّر" الإدغام لاجْتِماعِ المِثْلين وسكونِ أوَّلِهِما.
ولكَ في "اظْطَلَم" ثَلاثَةُ أَوْجُهٍ: "اظْطَلَم" وهو الأصْل، وإبدالِ الظاءِ المُعْجمة طاءً مُهمَلةً مع الإدْغَام، فتقول: "اطَّلمَ" وإبدال الطاء المُهمَلة ظاءً مع الإدغام فبقولك "اظَّلَمَ" وقد رُوي بالأوجه الثلاثة قولُ زُهير يمدح هَرم بنَ سِنان:
هُوَ الجَوادُ الذي يُعطِيك نَائِلَهُ * عَفْواً وَيُظْلَمُ أحْياناً فَيَظَّلمُ
أوْ فَيَطَّلمُ أوْ فَيظْطَلمُ.



إبْدَالُ المَدِّ مِنَ الهَمْزَة:


إذا اجْتَمَعَ فِي كَلٍِمة واحِدةٍ هَمْزتان وَجَب التخفيف إنْ لم يَكونَا في مَوْضِع العَيْن، ثم إنْ تَحرَّكَتْ أَولاَهُمَا، وَسَكَنَتْ ثَانِيهُما، وَخَبَ إبْدَالُ الثانِية مَدَّةً تُجَانِسُ حَرَكةَ الأُولَى. فإنْ كَانَتْ حَرَكَتُها فَتْحَةً أُبْدِلتِ الثانيةُ ألِفاً نحو "آمَنْتُ" وإن كانت حرَكَةُ الأُولَى ضَمَّةً أَبدِلَت وَاواً نحو: "أُوثرتُ" وإن كانت كَسْرةً أُبْدِلَتْ يَاءً نحو "إيمَان".
وإنْ تَحَرَّكَتْ ثَانيتُهما فإنْ كانَتْ حركتُها فتحةً وحَرَكةُ ما قَبْلَهَا فَتْحضةً أو ضَمَّةً قُلِبَتْ وَاواَ، فالفتحة نحو "أَوَادِم" (أصل الجمع "أاَجم" بهمزتين فألف التكسير أبدلت الهمزة الثانية واواً لفتحها إثْرَ فَتْح) جمع "آدَم" والضمةُ نحو "أُوَيمْر" تصغِير "أَمْر".
وإنْ كَانَتْ حركةُ مَا قَبْلَهَا كَسْرةً قُلبت ياءً نحو "إيَمّ" من "أَمَّ" أي صَارَ إمَاماً، أو بمعنى قَصَد، وأصله "إئْمَمْ" فنُقِلتْ حركةُ المِيمِ الأولَى إلى الهَمْزة التي قَبلها وأُدغِمتِ الميمُ في المِيم فصار "إئَمَّ". ثم انقلبت الهمزةُ الثانيةُ ياءً فصار إيَمّ.



إبْدَالُ الميمِ مِنَ الواوِ وَالميم:

تُبْدَلُ الميمُ مِنَ الوَاوِ وُجُوباً في "فَمْ" وأصْلهُ "فُوه" بدليل تَكْسِيره على أفْوَاهٍ فَحَذَفُوا الهاءَ تَخْفِيفاً ثم أبْدَلُوا الميمَ مِنَ الوَاوِ.
فإذا أُضِيفَ إلى ظاهِرٍ أو مُضْمَر يُرْجَع به إلى الأصل فَيُقَال: "فُوعَمَّار". و "فوكَ" وبُبَّما بَقِي الإبْدالُ مع الإِضَافَة نحو قوله صلى اللّه عليه وسلم:
"لَخَلُوفُ (الخلوف: طيب الرائحة) فَمِ الصَّائِم أطْيَبُ عندَ اللهِ من رِيحِ المِسْك" ونحو قولِ رُؤْبة:
كالحُوتِ لا يُلْهيهِ شَيْءٌ يَلْقَمُهْ * يُصْبحُ ظَمآناً وفي البحر فَمُهْ
وتُبَدل الميمُ مِنَ النون بِشَرْطَيْن: سكُونِها، وَوُقُوعها قَبلَ الباءِ، سواءٌ أكانَتَا في كلمةٍ نحو: {انْبَعَث أَشْقَاهَا} (الآية "12" من سورة الشمس "91") أو كَلِمَتَيْن نحو: {مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا} (الآية "52" من سورة يس "36" ).
ويُسمِّي مثلَ هَذا عُلَماءُ التَّجويدِ: إقْلاباً.


إبدالُ الهاءِ من التاءِ:


تُبْدَلُ الهاءُ من التاء اطِّراداً في الوقوف على نحو "نِعمة" و "رَحْة" وهي تاءُ التأنيث التي تَلْحَق الأسْمَاءَ وَبَعْضَ الحرُوف.
وإبدالُهَا من غَير التاءِ مسموحٌ في الألف تقول: "هَرَقْتُ الماءَ" والأصْلُ: أَرَقْتُ الماءَ. وفي " هِيَّاكَ" وأصْلُها: إيَّاك و "لهَنَّكَ" وأصْلها: لِأَنَّك. و "هَرَدْتُ الخير" أصلها: أَرَدْت. و "هَرَحْتُ الدَّابَّةَ" أصلُها: أَرَحْتُ.

إبدالُ الهَمزَة من ثَانِي حَرْفَين لَيِّنَيْنِ بينهما مَدَّةٌ:
تُبْدَلُ الهَمْزةُ من ثَاني حَرْفَين لَيِّنَين بينهما مَدَّةُ "مَفَاعِل" كـ "نَيَّف" جَمعْتَه جَمْعَ تكسير على "نَيَائِف" وأصلُها "نَيَايِفُ" ألِفٌ بَيْن ياءَين، فَقُلِبَتْ وُجُوباً الياءُ الثانيةُ بعد الألف هَمَزةً، ومِثْل "أَوَائِل" مُفْردُه أوَّل. أصلُه "أوَاوِل" فقُلِبَتِ الواوُ الثانِيةُ بعدَ الأَلِفِ هَمْزَةً.

فلو تَوَسَّط بينهما مَدَّة "مَفَاعِيل" امتنع قلبُ الثانِي منها همزةً، كـ "طَوَاوِيس" ولذلك قُيِّد بِمَدِّ "مفاعل".

تَتِمَّةٌ لهاتَيْن المسألتين: إذا اعْتَلَّتْ لامُ أحَدِ هَذَيْنِ النوعين بياءٍ أوْ وَاوٍ فإنهُ يُخَفَّفُ بإبْدَالِ كَسرِ الهمزةِ فَتْحةً، ثُمَّ إبدالها ياءً فمثال الأول "قَضِيَّة وَقَضَايَا"، وأصله "قَضَائي" بإبدال مَدَّةِ الواحِدِ همزة كما في "صَحيفة، وصحائف".

فأبْدَلُوا كَسْرَةَ الهَمزةِ فَتْحةً، فَتَحركَتِ الياءُ وانفتح ما قَبْلَها فانْقَلَبَتْ أَلِفاً فَصَارَتْ "قَضَاءَا" فأُبْدِلت الهمزةُ ياءً فصارتْ: "قَضَايَا".

ومِثالُ الثاني: "زَاوِيَةٌ وَزَوَايا" وأصْلُه "زَوَائِي" بإبْدَال الوَاوِ الوَاقِعَةِ بعدَ أَلَفِ الجمعِ همزة كـ "نَيَّف ونيائف" فقَلَبوا كسرةَ الهمزةِ فَتْحةً فقُلبَتِ الياءُ أَلَفاً لِتُحَرِّكُها وانْفِتَاحِ ما قَبْلها فصارَ "زَوَاءَا" ثم قَلَبُوا الهمزةَ يَاءً، فصارَ "زَوَايَا".

وأمَّا لفظة "هَرَاوَة وهَرَوَى" فأصْلُ الجَمْعِ "هَرَائِو" كَصَحَئف فَقُلِبَتْ كَسْرةُ الهمزةِ فَتْحةً، وقُلِبتِ الواوُ أَلِفاً لِتُحرِّكها وانْفِتَاحِ ما قبْلَها فصَارَتْ "هَراءَا" ثم قَلَبُوا الهمزةَ وَاواً فصارت "هَرَاوَى".



إبْدَالُ الهمزةِ من كلِّ وَاوٍ أو ياءِ:

تبدل الهمزةُ من كل "واو" أو "ياء" إذا وقَعتْ إحْدَاهُما طَرَفاً بعد ألفٍ زائدة نحو "دُعَاء" و "بِنَاء" والأصلُ "دَعاو" و "بِنَاي" من "دَعَوْتُ" و "بنيت".

فلو كانت الألفُ التي قبلَ الياءِ أو الواوِ غيرَ زائدة لم تُبْدَل نحو "آيَة" و "رَايَة"، وكذلك إذا لم تَتَطَرَّف الياء أو الواو كـ "تَبَايُنٍ" و "تَعَوُنٍ" وكذلك لَو تَطَرَّفت لا بَعدَ أَلِفٍ كـ "دَلْوٍ" و "ظَبْي". وكُلُّ ما كان على وَزْنِ "فاعِل" وَكَانَتْ عينُه حَرْفَ عِلَّةٍ تُبْدل الهمزة من الوَاوِ و الياءِ نحو "قائلٍ" و "بائع" وأصلهما: "قاوِل" و "بايع" من القول و البيع. فإن لم تُعَلَّ العينُ في الفعل صَحَّتْ في اسمِ الفاعل نحو "عَوِرَ فهو عَاوِر" و "عيِن (عَيِنَ: أي اتّسعَ سوادُ عَيْنه) فهو عَايِن".



إ
بْدالُ الهَمْزةِ مِمَّا وَليَ ألِفَ الجَمْعِ:


تُبدَل الهَمْزَةُ أيْضاً مما يَلي ألِفَ الجمعِ الذي على مِثالِ "مَفاعل" إنْ كانَتْ مَدَّةً مَزِيدَةً في الوَاحِد نحو: "قِلاَدَة وقَلائدِ" و "صحِيفَة وصَحَائف" و "عجُوز وعَجَائز".

فلو كانت غيرَ مَدَّة لم تبدل نحو "قَسْوَرة"(قَسْوَرَة: اسمٌ للأسد)، وكذلكَ إنْ كَانَتْ مَدَّةً غيرَ زَائِدةٍ نحو "مَفَازَة ومَفَاوِز" و "معِيشةٍ ومَعَايِش" إلاَّ فِيما سُمِع فلا يُقاس عَلَيْهِ نحو "مُصِيبة ومَصَائِب".


إِبْدَالُ الهَمْزَةِ من الواو:


وذلكَ إذا اجْتَمَعَ وَاوَان بأوَّلِ كَلِمةٍ ووَجَبَ إبْدَالُ الهَمْزةِ من الواوِ نحو قولك: "واصِلَةٌ" وجمعها "أَوَصِلُ" وأَصْلُ الجَمع "وَوَاصِلُ" بوَاوِيْن الأُولَى فاءُ الكَلِمة والثانيةُ بَدَلٌ من ألف "فَاعِلة".

فإن كانتِ الثانيةُ بَدَلاً من ألِف "فاعل" لم يَجِب الإِبْدَال نحو "وُوفِيَ" و "وورِيَ" أصله: وافَى وَوَارَى، فلما بُنِي للمفعُول احْتِيجَ إلى ضَمِّ مَا قَبْلَ الألِفِ، فأُبدِلتِ الأَلِفُ وَاوَاً.

التعديل الأخير تم بواسطة أم هشام ; 26-12-07 الساعة 01:22 PM
أم هشام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-12-07, 09:55 PM   #3
غُربة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 08-12-2007
المشاركات: 342
غُربة is on a distinguished road
افتراضي

الجزئية الأولى ،،
اقتباس:
آض:

تَعْمل أحْيَاناً عَمَلَ "كَانَ وأَخَواتها" لأنَّها قد تأتِي بمعنى صَارَ، ولا مصْدَر لها تقول "آضَ البَعِيدُ قَريباً".
هل أيضاً تختلف عنها ؟!!
وهل آض ليست أصل كلمة أيضاً ؟!!
.
.
اقتباس:
أبْتَع:

كلمةٌ يُؤكَّد بها، يُقال: "جَاء القومُ أجْمَعُونَ أكْتَعُون أبْصًعُون أبْتَعُون". ولا تَأْتي قبلَ "أَجْمَعين". (= في أحرفها)
لم أفهم العبارة الأخيرة ،، هل تعني أن الكلمة لن تأتي قبل أجمعين من حيث ترتيب الجملة؟!
وهل كلمة أكتع وأبصع بنفس المعنى - لم أبحث عنهما بعد - ؟!!
.
.

أعود لقراءة الجزئية الثانية



توقيع غُربة
[CENTER][COLOR="DarkSlateBlue"]

يــَا إخْوَةً عَهِدْتُكُمْ أَنْتُمْ بَقَايَا يَعْرُبِ ،، مُدُّوا يَدَ الْعَوْنِ لِطــالِبٍ غَدَا فِي الْطَّلَبِ ،، هَيّا فَوَفِّرُوا لَهُ مَالِ الفتَى من مَطْلَبِ ،،[/COLOR][/CENTER]
غُربة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-07, 10:01 PM   #4
أم هشام
نفع الله بك الأمة
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غُربة مشاهدة المشاركة
الجزئية الأولى ،،


هل أيضاً تختلف عنها ؟!!
وهل آض ليست أصل كلمة أيضاً ؟!!
.


(لسان العرب)


آضَ يَئِيضُ أَيضاً: سارَ وعادَ.
وآضَ إِلى أَهله: رجع إِليهم. قال ابن دريد: وفعلت كذا وكذا أَيْضاً من هذا، أَي رجعت إِليه وعُدْتُ.
وتقول: افعل ذلك أَيضاً، وهو مَصْدر آضَ يَئِيضُ أَيضاً أَي رجع، فإِذا قيل لك: فعلت ذلك أَيضاً، قلت: أَكثرتَ من أَيْضٍ ودَعْني من أَيْضٍ؛ قال الليث: الأَيْضُ صَيْرورةُ الشيء شيئاً غيره.
وآضَ كذا أَي صار. يقال: آضَ سوادُ شعره بياضاً، قال: وقولهم أَيْضاً كأَنه مأْخوذ من آضَ يَئِيضُ أَي عادَ يَعُود، فإِذا قلت أَيضاً تقول أَعِد لي ما مضى؛ قال: وتفسيرُ أَيْضاً زِيادةٌ.
وفي حديث سمرة في الكسوف: إِن الشمس اسودت حتى آضَتْ كأَنها تَنُّومة؛ قال أَبو عبيد: آضَتْ أَي صارت ورَجَعَتْ؛ وأَنشد قول كعب يذكر أَرضاً قطعها: قَطَعت إِذا ما الآلُ آضَ، كأَنه سُيوفٌ تَنَحَّى تارةً ثم تَلْتَقي وتقول: فعلت كذا وكذا أَيضاً.



أيض (الصّحّاح في اللغة)

قولهم: فعلت ذلك أيضاً، قال ابن السكيت: هو مصدر قولك: آضَ يَئِيضُ أَيْضاً، أي عاد. يقال: آضَ فلانٌ إلى أهله، أي رجع. قال: وإذا قال لك فعلتُ ذلك أيضاً قلتَ: قد أكثرت من أَيْضٍ، ودَعْني من أَيْضٍ.
وآضَ كذا، أي صار.



أيض (مقاييس اللغة)


الهمزة والياء والضاد كلمة واحدةٌ تدلُّ على* الرّجوع والعَوْد، يقال آض يَئيضُ، إذا رجع.
ومنه قولهم قال ذاك أيضاً، وفعَله أيضاً.






اقتباس:
لم أفهم العبارة الأخيرة ،، هل تعني أن الكلمة لن تأتي قبل أجمعين من حيث ترتيب الجملة؟!
وهل كلمة أكتع وأبصع بنفس المعنى - لم أبحث عنهما بعد - ؟!!
.
.

أعود لقراءة الجزئية الثانية


أجمع ،

1_ وهي بمعنى الإحاطة والشمول أيضا .

2- ولأجمع صيغ - أي

- منها : أجمعه وأجمعون وجمعاء (للمؤنث) .



3- معانيها :

: أكتع
من تكتع الجلد إذا تجمع .
أبتع من قولهم : فلان ذو رقبة بتعاء أي طويلة .
أبصع من قولهم : تبصع العرق إذا تجمع .

وليعلم أن أكتع وأبتع وأبصع بمعنى أجمع ، وسبق أن معناها : الإحاطة والشمول .



4- الألفاظ السابقة تستعمل مستقلة مع المؤكد - بفتح الكاف - سوى أكتع وأبتع وأبصع ، فلابد من أن يسبقها كلمة (أجمع) أو إحدى صيغها .فائدة :

5- إذا جمعت (أكتع) و(أبتع) و(أبصع) مع (أجمع) فلها ترتيبان :
أولهما :يؤتى بأبتع ثم بأكتع ثم بأبصع كقولك : (جاء القوم أكتعون أبتعون أبصعون) .
الثاني :
يؤتى بعد أجمع بأكتع ثم أبصع ثم أبتع كقولك : (جاء القوم أجمعون أكتعون أبصعون أبتعون) .

وأهل التحقيق من اللغويين على أن الترتيب الثاني أفصح من الأول .
أم هشام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 06:50 PM   #5
غُربة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 08-12-2007
المشاركات: 342
غُربة is on a distinguished road
افتراضي

وهل يعني ذلك يا معلمتي ،، أن آض ليس لها مصدراً في حال عملها مثل "كان وأخواتها "،، وبأنها تملك مصدراً وهو أيضاً في الحالات المتبقية ؟!!
.
.
غُربة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 08:24 PM   #6
أم هشام
نفع الله بك الأمة
افتراضي

يقال :إن الفعل آض يكون ناقصا من أخوات كان . كما قال ابن دُريد في مقصورته :




وآض روض اللهو يبسا ذاويا *** من بعد ماقد كان مجّاج الثرى




مصدرها : (أيضًا) ، تعرب مفعولا مطلقا.

التعديل الأخير تم بواسطة أم هشام ; 31-12-07 الساعة 08:28 PM
أم هشام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-08, 02:46 PM   #7
غُربة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 08-12-2007
المشاركات: 342
غُربة is on a distinguished road
افتراضي

أعتذر لكثرة الأسئلة ،،
ولكن يا معلمتي ماضرورة جمع الكلمات في جملة واحدة ،، أي متى يعنينا الأمر؟!!
.
.

اقتباس:
إذا جمعت (أكتع) و(أبتع) و(أبصع) مع (أجمع) فلها ترتيبان :
أولهما :يؤتى بأبتع ثم بأكتع ثم بأبصع كقولك : (جاء القوم أكتعون أبتعون أبصعون) .
الثاني :
يؤتى بعد أجمع بأكتع ثم أبصع ثم أبتع كقولك : (جاء القوم أجمعون أكتعون أبصعون أبتعون) .

وأهل التحقيق من اللغويين على أن الترتيب الثاني أفصح من الأول .
.
.
سأنتقل إلى قراءة الجزئية الثانية عسى الله أن يرزقني الفهم السريع
غُربة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-08, 07:15 PM   #8
غُربة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 08-12-2007
المشاركات: 342
غُربة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
الأول
" أن يُبدَل إبْدالاً نادراً وهو سَبْعَةُ أحْرُفٍ مَجْمُوعَةٍ في أوائل قَوْلِكَ: "قَدْ خَابَ ذُو ظُلْمٍ ضَاعَ حِلْمُه غَيَّاً" أي القاف، والخاء، والذال، والظاء والضاد، والحاء والغين، وذلك كقولهم "لَحْمٌ خَراذِل "بالذال المعجمة: "في خَرادِل" (كذا في الخضري وفي القاموس: خراديل ومعناه مقطع) بالمهملة - أي مُقَطَّع وقَرأ الأَعْمَشُ " فَشَرِّذْ بهم" بالمعجمة بدل المُهْمَلة، وفي قولهم "وُقْنَةٌ" بدل "وُكْنَة" (بيت القطا) وفي "عَطَر" بدل "خَطَر".

"
فهمت هنا أن عملية الإبدال في هذه الحروف قياسية ،، بمعنى أنها لا ترتبط بتغيير حرف مكان حرف معين ولكن يحدث التبديل بحسب نوع الكلمة ،،
.
.
فهل هذا صحيح ؟!!
غُربة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-08, 07:34 PM   #9
غُربة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 08-12-2007
المشاركات: 342
غُربة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
والأصْلُ: أَرَقْتُ الماءَ. وفي " هِيَّاكَ" وأصْلُها: إيَّاك و "لهَنَّكَ" وأصْلها: لِأَنَّك. و "هَرَدْتُ الخير" أصلها: أَرَدْت. و "هَرَحْتُ الدَّابَّةَ" أصلُها: أَرَحْتُ.
إيّاك هنا هل هي التي بمعنى التحذير ،،
بصراحة معلومات لأول مرّة أسمعُ بها ،،لكم رائعة هذه اللغة !!
.
.
غُربة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-08, 07:40 PM   #10
غُربة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 08-12-2007
المشاركات: 342
غُربة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
تَتِمَّةٌ لهاتَيْن المسألتين: إذا اعْتَلَّتْ لامُ أحَدِ هَذَيْنِ النوعين بياءٍ أوْ وَاوٍ فإنهُ يُخَفَّفُ بإبْدَالِ كَسرِ الهمزةِ فَتْحةً، ثُمَّ إبدالها ياءً فمثال الأول "قَضِيَّة وَقَضَايَا"، وأصله "قَضَائي" بإبدال مَدَّةِ الواحِدِ همزة كما في "صَحيفة، وصحائف".
هذه التتمة أتعبتني يا معلمتي هلّا يسّرتِ عليّا الأمر ،،
.
.
وكما ذكرت أكثر هذه التطبيقات سمعتُ بها في أحكام التجويد وخاصة في قسم مخارج الحروف وصفاتها !
غُربة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خاطبي أبناءك بالفصحى فاطمة أم معاذ روضة اللغة العربية وعلومها 22 12-04-15 03:23 PM
أهمية اللغة العربية وحاجة العلوم الشرعية إليها أم هشام روضة اللغة العربية وعلومها 10 03-12-10 06:19 AM
اللقاء الأول : لدرس العلوم العربية . أم هشام روضة اللغة العربية وعلومها 14 25-08-07 08:38 PM
ماذا قال علماء المسلمين عن اللغة العربية..؟؟!! المزدانة بدينها روضة اللغة العربية وعلومها 2 29-05-07 04:07 PM


الساعة الآن 03:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .