الفراشة

[هدى قميحة]

الرجل والفراشة
في أحد الأيام وجد رجل فراشة تقبع في شرنقتها.
وجلس يراقب الفراشة لعدة ساعات بينما كانت تجاهد

لتدفع بجسدها من خلال ثقب صغير في الشرنقة. ثم بدا أنها

عاجزة عن إحراز المزيد من التقدم، وكان واضحا أنها لم

تعد قادرة على الذهاب ابعد مما فعلت. لذا قرّر الرجل

أن يساعد الفراشة. اخذ مقصا وشق به الجزء المتبقي من

الشرنقة. بعدها خرجت الفراشة بسهولة. لكن بدا جسمها

متورما وجناحاها صغيرين ذابلين.

استمر الرجل يراقب الفراشة لانه كان يتوقع في أية لحظة

أن يكبر الجناحان ويمتدا إلى أن يصبحا قادرين على دعم

جسمها. لكن شيئا من ذلك لم يحدث! وفي الحقيقة قضت الفراشة

بقية حياتها تزحف وتدور بجسمها المتورّم وجناحيها

المتغضّنين ولم يكن بمقدورها أن تطير أبدا.


ما لم يفهمه الرجل على الرغم من عطفه وتسرّعه هو أن

الشرنقة المحصورة وروح العزيمة التي كان مطلوبا من

الفراشة إظهارها كي تنفذ من خلال الفتحة الصغيرة كانت

الطريقة الوحيدة التي تمكّن الفراشة من ضخّ السائل من

جسمها إلى جناحيها كي تستطيع الطيران بمجرّد أن تظفر

بحرّيتها وتخرج من الشرنقة.


في أحيان كثيرة تكون العزيمة هي السلاح الذي نحتاجه في

هذه الحياة. ولو كنا نعيش حياتنا بلا مشاكل ولا منغّصات

أو عقبات لأصابنا الشلل والعجز ولما كنا أقوياء

[حسناء محمد]

سبحان الله
جزاك الله خيرا يا هدى
هل هذا الموضوع من قلمك؟

[زينب من المغرب]

هذا الموضوع رغم شكي في صحته علميا فإنه يعتبر موضوعا قيما.
ولعل قوة الإرادة تتجلى بقوة في علمائنا الأبرار الذين ابتلوا في أغلى الأشياء ولكنهم صبروا لطلب العلم وتبليغه للعباد.
وفي هذا المقام أذكر إمامنا أحمد رحمة الله عليه حين عذب بالجلد وهو صائم من أجل أن يقول أن القرآن مخلوق فأبت قوته الإيمانية أن تخضع للعذاب الجسمي.
هذه هي الإرادة الحديدية التي لا تكسرها الإبتلاء ات
وقوة الإرادة تتولد في كل انسان يقدر معنى أنه خلق ليعبد فيستحضر العبادة في كل أمر يقوم به وسواء سماها الآخرون الإرادة أو غيره فإن المعنى الإسلامي الذي هو : تعظيم النية في كل أمر. يبقى أبلغ من كلمة إرادة وغيرها من الكلمات
جزاك الله خيرا على الموضوع