العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة الدورات والمسابقات العلمية > المسابقات العلمية والأدبية

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-01-10, 12:35 PM   #1
من أجل تواصل هادف مثمر ~
لله أيادينا ~
c1 مجموعة العلوم الشرعية هنا تواصلكن المثمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتي هنا في قسم العلوم الشرعية نطرح أهم الموضوعات والمقالات الشرعية لصياغة بحث عن

الفتور


بوجهة نظر شرعية تتناول مايلي //

الفتور أسبابه وعلاجه ومظاهره ونتائجه من الناحية الشرعية وأهم الفتاوى وغيره
أدلة الفتور من الكتاب والسنة

ما هي أسباب فقدان اللذة في العبادة، وكيف علاجها عملياً؟

أهم الفتاوى حول هذا الموضوع

مثال //هل الفتور معصية ؟
http://www.islam-qa.com/ar/ref/114489

ما هو الحل الأمثل للفتور في الإيمان بعد أن كان الشخص يتقي الله ثم أصابه فتور بحيث لم يعد يستطيع أن يقرأ القرآن ؟


أسباب الإنتكاسات وعلاقتها بالفتور

التعرض لقضايا لها علاقة مثل تفلت القرآن ,,هجر السنة ,فتور الطاعة والفتور في طلبالعلم وأعمال الخير والغفلة ,الإنتكاسات وغيرها ...


ونرحب بمقترحاتكن


هنا في قسم العلوم الشرعية نجمع المواد((مقالات فتاوى وبحوث ))

وبالنهاية تقوم مجموعة العلوم الشرعية بصياغتها كبحث شرعي وملف كامل لهذه المشكلة

والله الموفق وهو المستعان

بالتوفيق
ملحوظة

صياغة المواضيع الخاصة بالفتور على شكل بحث علمي
من خلال تطبيق هذه الدورة





توقيع من أجل تواصل هادف مثمر ~

التعديل الأخير تم بواسطة من أجل تواصل هادف مثمر ~ ; 18-01-10 الساعة 09:18 AM
من أجل تواصل هادف مثمر ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-01-10, 09:13 PM   #3
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

أدلة الفتور من الكتاب والسنة

قال الله -تعالى- مثنيا على الملائكة: (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ

أي لا يضعفون ولا يسأمون...وآيات أخرى كثيرة ...........


أما الأحاديث: فهي كثيرة جدا،منها عن أنس رضي الله عنه قال: " دخل النبي صلى الله عليه وسلم فإذا حبل ممدود بين ساريتين " دخل المسجد، فإذا حبل ممدود بين ساريتين " فقال: ما هذا الحبل؟ " يقول صلى الله عليه وسلم" قالوا: هذا حبل لزينب زينب: هي زوجة الرسول صلى الله عليه وسلممن أمهات المؤمنين " هذا حبل لزينب، فإذا فترت تعلقت به " تقوم تصلي، فإذا فترت فترت، وكسلت تعلقت بالحبل حتى تنشط


الله المستعان


وفي الحديث الآخر عن ابن عباس رضي الله عنه في نفس نص الحديث، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-أنه قال: " لكل عالم شرة، ولكل شرة فترة، فمن فتر إلى سنتي فقد نجا، وإلا فقد هلك

وعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلمدخل عليها وعندها امرأة فقال: من هذه؟ قالت: هذة فلانة تذكر من صلاتها فقال: مه " عائشة -رضي الله عنها- أثنت عليها ثناء كثيرا، أنها تصلي، وتقوم الليل، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم مه أي اسكتي، كفى عن هذا المدح " مه: عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا " ( ).
وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه.
وأختم بهذا الحديث: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"
يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فتركه "



يتبع بإذن الله



توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-10, 04:00 PM   #5
أم بسملة المصرية
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي محاضرات صوتية و كتب عن الفتور

محاضرات صوتية للعلماء الكرام
1_ الفتور بعد رمضان للشيخ الحويني حفظه الله








5_ سلسلة الفتور للشيخ ناصر العمر حفظه الله
الجزء الأول .. مظاهر الفتور
11


12
الجزء الثاني .. أسباب الفتور
21


22
الجزء الثالث .. علاج الفتور
31



















توقيع أم بسملة المصرية
أم بسملة المصرية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-10, 04:17 PM   #6
أم بسملة المصرية
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي فتاوى عن الفتور

كيف نجمع بين قولنا : إذا لم يكن المسلم في زيادة فهو في نقصان ، وبين أن المسلم يفتر أوقاتا عن الطاعات ؟ وأيضا هل الفتور معصية ؟ وإذا مات وهو في فتور هل يعتبر كمن يعمل ويجتهد ثم يختم له بسوء ؟


الحمد لله
الفتور هو الكسل والتراخي بعد الجد والنشاط ، ولا شك أنه من الآفات التي تعرض للنفس بين الحين والآخر ، سواء في شؤون الدين ، أم في شؤون الدنيا ، وذلك من طبيعتها التي خلقها الله تعالى عليها .
وكل مسلم – بل كل إنسان – يجد ذلك في نفسه تراه مجتهدا في العبادة والتأدب بالأخلاق الحسنة وفي طلب العلم والدعوة إليه ، ثم بعدَ حينٍ يَدِب إليه الفتور ، فتضعف همته عن الخير الذي كان فيه إلى مغريات الكسل والراحة .
وكل امرئ بقدر فترته محاسب .
فمن أداه فتوره إلى ترك الفرائض والوقوع في المحرمات ، فهو على خطر عظيم ، وفتوره حينئذ معصية تستوجب الخوف من سوء الخاتمة نسأل الله العافية .
أما من كان فتوره في الفضائل والنوافل ، وهو مع ذلك محافظ على الفرائض والواجبات ، مجتنب للكبائر والمحرمات ، ولكن قلَّ نصاب الساعات التي كان يقضيها في طلب العلم مثلا ، أو في قيام الليل ، أو في قراءة القرآن الكريم ، فمِثلُه يُرجَى له أن تكون فترته عَرضا زائلا ، وآفةً مؤقتة ، تنتهي بعد مدة قصيرة إن شاء الله ، ولكن تحتاج إلى شيء من السياسة الحكيمة في العلاج والمداواة .
وهذا هو معنى ما رواه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ : ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِجَالٌ يَجْتَهِدُونَ فِي الْعِبَادَةِ اجْتِهَادًا شَدِيدًا فَقَالَ : ( تِلْكَ ضَرَاوَةُ الْإِسْلَامِ وَشِرَّتُهُ ؛ وَلِكُلِّ ضَرَاوَةٍ شِرَّةٌ ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ ، فَتْرَةٌ فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى اقْتِصَادٍ وَسُنَّةٍ : فَلِأُمٍّ مَا هُوَ ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى الْمَعَاصِي : فَذَلِكَ الْهَالِكُ) رواه أحمد (2/165) وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/2850) .
قوله : ( فَلِأُمٍّ مَا هُوَ) أي : قد رجع في فترته إلى أصل عظيم ، يعني : السنة ، أو : إنه ما زال على الصراط المستقيم ، ما دام متمسكاً بالكتاب والسنة ، وفي بعض الروايات : ( فقد أفلح) .
يقول أبو عبد الرحمن السلمي رحمه الله: " ومن عيوبها – أي النفس - فَتَرٌ فيها في حقوق كان يقوم بها قبل ذلك ، وأتم منه عيبا من لا يهتم بتقصيره وفترته ، وأكثر من ذلك عيبا من لا يرى فترته وتقصيره ، ثم أكثر منه عيبا من يظن أنه متوفر [ يعني : مجتهد ] مع فترته وتقصيره ، وهذا من قلة شكره في وقت توفيقه للقيام بهذه الحقوق ، فلما قل شكره أزيل عن مقام التوفر إلى مقام التقصير ، ويستر عليه نقصانه ، واستحسن قبايحه ، قال الله تعالى: ( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا) .
والخلاص من ذلك داوم الالتجاء إلى الله تعالى ، وملازمة ذكره ، وقراءة كتابه ، وتعظيم حرمة المسلمين ، وسؤال أولياء الله الدعاء له بالرد إلى الحالة الأولى ، لعل الله تعالى أن يمن عليه بأن يفتح عليه سبيل خدمته وطاعته " انتهى "عيوب النفس" (ص/8) .
والمسلم القائم بحقوق الله تعالى ، المبتعد عن نواهيه ، هو على خير إن شاء الله تعالى ، وإن جاءه ملك الموت على ذلك الحال فليستبشر بفضل الله ورحمته ، ويكفيه أنه يحمل في قلبه كلمة التوحيد متحققا بها عمله أيضا .
وما ورد عن شقيق بن عبد الله رحمه الله قال: ( مَرِضَ عبدُ الله بن مسعود ، فعدناهُ ، فجعل يَبكي ، فعوتب ، فقال : إني لا أبكي لأجل المرض ، لأني سمعتُ رسولَ الله يقول : المرض كفارة.
وإنما أبكي أنه أصابَني على حال فترة ، ولم يُصِبْني في حال اجتهاد ، لأنه يُكتَب لِلْعبد من الأجر إذا مَرِض ما كان يُكتب له قبل أن يَمرض فَمَنَعَهُ منه المرض" انتهى .
عزاه ابن الأثير في "جامع الأصول" لـ "رزين" .
فلا يفسر ذلك على أن الموت في حال الفتور يعني سوء الخاتمة ، وإنما هي رغبة في الكمال ، وحرص على أفضل الأحوال ، ولكن قد لا يتيسر لكل مسلم أن يموت على الحال التي يتمنى .
وعلى كل حال فقد بشر الله تعالى المؤمنين المقتصدين بالأجر والخير ، فقال سبحانه :
( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) البقرة/277 ، وقال عز وجل : ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ . أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) الأحقاف/13-14 .
قال ابن القيم رحمه الله: "فتخلل الفترات للسالكين أمرٌ لازمٌ لا بد منه ، فمن كانت فترته إلى مقاربة وتسديد ، ولم تُخرجه من فرض ، ولم تدخله في محرَّم ، رُجي له أن يعود خيرا مما كان.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه:
إن لهذه القلوب إقبالا وإدبارا ، فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل ، وإن أدبرت فألزموها الفرائض. وفي هذه الفترات والغيوم والحجب التي تعرض للسالكين مِن الحِكَم ما لا يعلم تفصيله إلا الله ، وبها يتبين الصادق من الكاذب :
فالكاذب ينقلب على عقبيه ويعود إلى رسوم طبيعته وهواه .
والصادق ينتظر الفرج ولا ييأس من روح الله ، ويُلقي نفسه بالباب طريحا ذليلا مسكينا مستكينا ، كالإناء الفارغ الذي لا شيء فيه البتة ، ينتظر أن يضع فيه مالك الإناء وصانعه ما يصلح له ، لا بسبب من العبد - وإن كان هذا الافتقار من أعظم الأسباب - لكن ليس هو منك ، بل هو الذي مَنَّ عليك به ، وجرَّدَك منك ، وأخلاك عنك ، وهو الذي يحول بين المرء وقلبه ، فإذا رأيته قد أقامك في هذا المقام فاعلم أنه يريد أن يرحمك ويملأ إناءك ، فإن وضعت القلب في غير هذا الموضع فاعلم أنه قلبٌ مضيَّع ، فسل ربه ومن هو بين أصابعه أن يرده عليك ، ويجمع شملك به ، ولقد أحسن القائل :
إذا ما وضعت القلب في غير موضع ... بغير إناء فهو قلب مضيع" انتهى "مدارج السالكين" (3/126) .
وليس ثمة تعارض بين تأخر منزلة مَن فَتَرَ عن الكمالات ، وبين تعرُّضِ المؤمنين للفتور ، من وجهين اثنين :
1-
أن المؤمن الذي يكون فتوره إلى اقتصاد والتزام ، يرجى له أن يرجع بعده أنشط على الخير ، وأحرص على الأجر ، فيعوض ما فاته من درجات المعالي وأسباب الكمال .
2-
أنه إن بقي بعد ذلك تفاوت بين المؤمنين بسبب فتور بعضهم وَهِمَّةِ آخرين ، فذلك فضل الله تعالى ، يفاضل به بين درجات المؤمنين في الجنة .
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: " إضاعة الوقت الصحيح يدعو إلى درك النقيصة ، إذ صاحب حفظه مترق على درجات الكمال ، فإذا أضاعه لم يقف موضعه ، بل ينزل إلى درجات من النقص ، فإن لم يكن في تقدم فهو متأخر ولا بد ، فالعبد سائر لا واقف ، فإما إلى فوق ، وإما إلى أسفل ، إما إلى أمام ، وإما إلى وراء ، وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف ألبتة ، ما هو إلا مراحل تطوى أسرع طي ، إلى الجنة أو إلى النار ، فمسرع ومبطئ ، ومتقدم ومتأخر ، وليس في الطريق واقف ألبتة ، وإنما يتخالفون في جهة المسير وفي السرعة والبطء ، قال تعالى : ( إنها لإحدى الكبر . نذيرا للبشر . لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر ) ، ولم يذكر واقفا ، إذ لا منزل بين الجنة والنار ، ولا طريق لسالك إلى غير الدارين ألبتة ، فمن لم يتقدم إلى هذه الأعمال الصالحة ، فهو متأخر إلى تلك بالأعمال السيئة .
فإن قلت : كل مُجِدٍّ في طلب شيء لا بد أن يعرض له وقفة وفتور ثم ينهض إلى طلبه ؟
قلت : لا بد من ذلك ، ولكن صاحب الوقفة له حالان :
إما أن يقف ليجم نفسه ، ويعدها للسير : فهذا وقفته سير ، ولا تضره الوقفة ، فإن لكل عمل شرَّة ، ولكل شرَّة فترة .
وإما أن يقف لداع دعاه من ورائه ، وجاذب جذبه من خلفه ، فإن أجابه أخره ولا بد ، فإن تداركه الله برحمته ، وأطلعه على سبق الركب له وعلى تأخره : نهض نهضة الغضبان الآسف على الانقطاع ، ووثب ، وجمز أي : [ قفز ] ، واشتد سعيا ليلحق الركب .
وإن استمر مع داعي التأخر ، وأصغى إليه ، لم يُرض برده إلى حالته الأولى من الغفلة وإجابة داعي الهوى ، حتى يرده إلى أسوأ منها ، وأنزل دركا ، وهو بمنزلة النكسة الشديدة عقيب الإبلال من المرض ، فإنها أخطر منه وأصعب .
وبالجملة : فإن تدارك الله سبحانه وتعالى هذا العبد بجذبة منه مِن يَدِ عدوِّه وتخليصه ، وإلا فهو في تأخر إلى الممات ، راجع القهقرى ، ناكص على عقيبه ، أو مُوَلٍّ ظهره ، ولا قوة إلا بالله ، والمعصوم من عصمه الله" انتهى .
"
مدارج السالكين" (1/267-268) .


المصدر/ الإسلام سؤال وجواب


التعديل الأخير تم بواسطة أم بسملة المصرية ; 21-01-10 الساعة 04:28 PM
أم بسملة المصرية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-10, 04:22 PM   #7
أم بسملة المصرية
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي تابع فتاوى عن الفتور

أسباب الفتور وعلاجه
ما هو الحل الأمثل للفتور في الإيمان بعد أن كان الشخص يتقي الله ثم أصابه فتور بحيث لم يعد يستطيع أن يقرأ القرآن ؟.

الحمد لله
للفتور أسباب لا بدَّ قبل العلاج من الوقوف عليها ومعرفتها . ومعرفتها من طرق وعلاج الفتور .
ومن هذه الأسباب: ضعف الصلة بالله تعالى ، والتكاسل في الطاعة والعبادة ، وصحبة ضعيفي الهمة ، والانشغال بالدنيا وملذاتها ، وعدم التفكر في نهاية الدنيا ويعقبه ضعف الاستعداد للقاء الله تعالى .
وأما كيفية علاج المسلم لما يصيبه من فتور في الطاعة والعبادة ، فيكون بعدة أمور منها:
1. توثيق الصلة بربه تعالى ، وذلك عن طريق قراءة القرآن قراءة تفكر وتدبر ، واستشعار عظمة الله تعالى من عظمة كتابه ، والتفكر في عظيم أسمائه وصفاته وأفعاله تعالى .
2.
المداومة على النوافل والاستمرار عليها ، وإن كانت قليلة فمن أكثر أسباب إصابة المسلم بالفتور هو الاندفاع بالطاعة والإكثار منها في أول الطريق ، ولم يكن هذا هديه ولا وصيته لأمته ، فقد وصفت عائشة رضي الله عنها عمله بأنه " ديمة" أي : دائم غير منقطع ، وأخبرنا بأن " أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ" ، فإذا أراد المسلم أن لا يصاب بالفتور فليحرص على العمل القليل الدائم فهو خير من كثير منقطع .
3.
الحرص على الصحبة الصالحة النشيطة ، فصاحب الهمة يزيدك نشاطا ، والكسول لا يرضى بصحبة صاحب الهمة ، فابحث عن صحبة لها همم تسعى للحفظ وطلب العلم والدعوة إلى الله ، فمثل هؤلاء يحثونك على العبادة ويدلونك على الخير .
4.
قراءة الكتب المتخصصة في سير أعلام أصحاب الهمة لتقف على نماذج صالحة في سيرك إلى الله ، ومن هذه الكتب " علو الهمة" للشيخ محمد بن إسماعيل المقدم ، وكتاب " صلاح الأمة في علو الهمة" للشيخ سيد عفاني .
5.
ونوصيك بالدعاء ، وخاصة في جوف الليل الآخر ، فما خاب من لجأ إلى ربه واستعان بمولاه ليثبته على الطاعة ويعينه على حسن أدائها .
ونسأل الله أن يوفقك لما فيه رضاه ، وأن يهديك لأحسن الأخلاق والأقوال والأعمال .
المصدر الإسلام سؤال وجواب
يشدنا الحماس إلى نوعٍ من أنواع العبادة فنحرص عليه ، متمثلين بقوله –- :( اكلفوا من العمل ما تطيقون ؛ فإن الله لا يمل حتى تملوا ، و إن أحب العمل إلى الله تعالى أدومه و إن قل) حديث صحيح .

إلا أن فتورًا قد ينتابنا فجأة ، فنتوقف عن ذلك العمل الصالح تمامًا ، و إن لم نتوقف فإننا نؤديه بتكاسل !

أتُرى هذا الأمر طبيعي ؟

قال النبي - صلى الله عليه و سلم - فيما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - : (
لكل شيء شرّة ، و لكل شرّة فترة ، فإن صاحبها سدّد و قارب فارجوه ، و إن أشير إليه بالأصابع فلا تعدوه) رواه الترمذي . و الشرّة في معناها اللغوي هي النشاط ، بينما الفترة تعني الضعف .

و قد ذم الله سبحانه و تعالى المنافقين بتثاقلهم عن الصلاة و كسلهم فيها ، قال تعالى : ﴿
( إن المنافقين يخادعون الله و هو خادعهم و إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس و لا يذكرون الله إلا قليلا )﴾سورة النساء الآية 142

و قال النبي – صلى الله عليه و سلم - : (
إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء و صلاة الفجر ، و لو يعلمون ما فيهما لأتوهما و لو حبوًا) حديث صحيح رواه مسلم .

كما استعاذ الرسول - صلى الله عليه و سلم – من الفتور و الكسل في عدة أحاديث ، و علّم أصحابه أن يتعوذوا بالله منه في الصباح و المساء ، فقال : (
اللهم إني أعوذ بك من الكسل ، و أعوذ بك من الجبن ، و أعوذ بك من الهرم ، و أعوذ بك من البخل) رواه البخاري و مسلم .

و ما ذاك إلا لأن الفتور حالة خطيرة يؤدي بكثير من الناس إلى الانحراف ؛ فهو مرحلة وسطية بين الالتزام و الانحراف .

و من مظاهر الفتور ( أعاذنا الله و إياكن منه) :

1/التكاسل عن العبادات و الطاعات مع ضعف و ثقل أثناء أدائها ، و من أعظم ذلك الصلاة ، و يدخل في هذا التكاسل عن قيام الليل و صلاة الوتر و أداء السنن و الرواتب ، و الغفلة عن قراءة القرآن و الذكر .
2/عدم استشعار المسؤولية ، و التساهل و التهاون بالأمانة ، و أعظم أمانة هي الدعوة إلى الله .

3/انفصام عرى الأخوة بين المتحابين في الله ، قال النبي - صلى الله عليه و سلّم - : ( ما توادَّ اثنان في الله عز و جل ، أو في الإسلام فيفرق بينهما أول ذنب ( و في رواية ففرق بينهما إلا بذنب ) يحدثه أحدهما) أخرجه أحمد في المسند .

4/ضياع الوقت و عدم الإفادة منه .

5/التهرب من كل عمل جدّي .

6/الفوضوية في العمل .

7/النقد لكل عمل إيجابي تنصّلًا من المشاركة فيه .

8/التسويف و التأجيل ، فما يمكن أن يؤدى في أسبوع يمكث شهرًا .

أما عن أسباب الفتور فمنها الآتي/

1/ضعف الإخلاص و سريان الرياء في القلب .

2/ضعف العلم الشرعي .

3/تعلّق القلب بالدنيا و نسيان الآخرة .

4/الحياة في الأجواء الفاسدة .

5/صحبة ذوي الإرادات الضعيفة .

6/مقارفة المعاصي و المنكرات و أكل الحرام .

7/سوء التربية .

8/عدم التجانس بين الموهبة و العمل .

أخيرًا ، إذا ابتليت إحدانا بالفتور فهل لها من علاج ؟

نعم ، إن هناك سبلًا و عوامل للنجاة من بين مخالب الفتور ، منها :

1/ تعاهد الإيمان و تجديده ، فقد روى الحاكم الطبراني عن النبي – صلى الله عليه و سلم – أنه قال : ( إن الإيمان ليخلق في جوفِ أحدكم كما يخلق الثوب ، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم ) أخرجه الحاكم في المستدرك .

2/ مراقبة الله و الإكثار من ذكره ، و حقيقة المراقبة ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) .

3/ الإخلاص و التقوى .

4/ طلب العلم و المواظبة على الدروس و حلق الذكر و المحاضرات .

5/ العلم بفضل العمل الذي نمارسه و مكانته الشرعية .

6/ تنظيم الوقت و محاسبة النفس .

7/ لزوم الجماعة ، قال صلى الله عليه و سلم : ( عليكم بالجماعة و إياكم و الفرقة ، فإن الشيطان مع الواحد ، و هو من الاثنين أبعد ، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة) أخرجه الترمذي .

8/ حسن التربية الشاملة المتكاملة .

9/ تنويع العبادة و العمل بدون فوضى ، و ذلك كمن يكون في الحرم مثلًا يصلي من الليل ما شاء ثم يقرأ في كتاب الله ، أو يذهب ليطوف بالبيت ، أو يذكر الله على أي وضع .

10/ الإكثار من ذكر الموت و الخوف من سوء الخاتمة .

11/ الدعاء و الاستعانة بالله .

انتهي





التعديل الأخير تم بواسطة أم بسملة المصرية ; 21-01-10 الساعة 04:29 PM
أم بسملة المصرية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-10, 02:19 AM   #8
حفيدة ابن تيمية
~مشارِكة~
Icon62 مراحل الفتور

* للفتور مراحل أربعة :

1) الفتور فى العبادات : وعدم حضور القلب فى الطاعات وتوقف النو الإيمانى،فإن تم التدارك وأسعفك الله برحمته واليقظة مرة أخرى وإلا إستحكم المرض فكان .......

2)التوسع فى المباحات : والوقوع فى المكروهات وإستثقال الطاعات،فإن تم التدارك والعودة مرة أخرى بالتقدم خطوتين للأمام بدلاً مما حصل من التأخر وإلا إستحكم فكان...

3)الإستهانة بالذنوب المحقرات : والتردى بالوقوع فى المحرمات والإنشغال بالدنيا، والإنغماس فى الشهوات، فإن تم التدارك وإلا كان.....

4)التخبط والتلون : وترك الواجبات وإقتراف الكبائر وإستيلاء الشهوات على وتنعمه بمرارة البعد عن الله فيكون الفرار من الله والبعد عن طريقه والوقوع فى حزب الشيطان، فإن أدركته من الله عناية وإلا فسوء خاتمة لازم، والموت على الكفر حتم والعياذ بالله
قال تعالى:(ثم كان عاقبة الذين أسئوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤن ) الروم:10

يتبع إنشاء الله
المصدر:
كتاب إلى الهدىإئتنا
للشيخ محمد حسين يعقوب



توقيع حفيدة ابن تيمية
[SIGPIC][/SIGPIC]
حفيدة ابن تيمية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-10, 02:13 PM   #9
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

جزاكم الله خيرا أخواتي

إبتسامة هنا ما يخص المجموعة

اقتباس:
الفتور



بوجهة نظر شرعية تتناول مايلي //


الفتور أسبابه وعلاجه ومظاهره ونتائجه من الناحية الشرعية وأهم الفتاوى وغيره
أدلة الفتور من الكتاب والسنة


ما هي أسباب فقدان اللذة في العبادة، وكيف علاجها عملياً؟


أهم الفتاوى حول هذا الموضوع


مثال //هل الفتور معصية ؟
http://www.islam-qa.com/ar/ref/114489


ما هو الحل الأمثل للفتور في الإيمان بعد أن كان الشخص يتقي الله ثم أصابه فتور بحيث لم يعد يستطيع أن يقرأ القرآن ؟



أسباب الإنتكاسات وعلاقتها بالفتور


التعرض لقضايا لها علاقة مثل تفلت القرآن ,,هجر السنة ,فتور الطاعة والفتور في طلبالعلم وأعمال الخير والغفلة ,الإنتكاسات وغيرها ...



ونرحب بمقترحاتكن



هنا في قسم العلوم الشرعية نجمع المواد((مقالات فتاوى وبحوث ))


وبالنهاية تقوم مجموعة العلوم الشرعية بصياغتها كبحث شرعي وملف كامل لهذه المشكلة

كما في أول الصفحة

ما الشيء الغير واضح ؟؟

إذا لم يتضح لا تترددي معك في أي إستفسار


بالإضافة إلى تنشيط القسم بالمواد والإضافات المميزة والتنبيه على المواضيع المخالفة



مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-10, 01:47 AM   #10
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي

من اعراض الفتور وبداية الانتكاس

الكسل فى آداء العبادات كتأخير الصلاة وهجر القران والصوم 00 وكما قال ابن القيم "الناس منذ ان خلقوا لايزالون سائرين اما الى الامام واما الى القهقرى . فمن تكاسل وبدايفتر فانه لايبقى فى مكانه بل يتقهقر
الحنين والشوق الى المعاصى وتذكرها من حين لآخر 0 فان وقع سمعه على حرام فانه يستمع قليلا بعد ان كان ينفر من ذلك 00 وكذلك اذا وقعت عينه على حرام نظر برهبة ثم صرف بصره وهذا من تزيين الشيطان له ومن خطوات الشيطان

كراهيته لمجالس الذكر واصحاب الخير 000 فتراه بعد ان كان يأنس بهم 00 بدأينفر منهم وينتقدهم ويرى ان غيرهم افضل منهم وان كانوا اصحاب معاصى وتقصير

التنازل شيئا فشيئا عن اداء النوافل00 فيترك السنن الرواتب والاذكار ثم تلاوة القرآن بالتدريج

الاغراق فى المباحات الى حد غير معقول 00 وقد سأل احدهم ابن الجوزى 00 هل لى ان امتع نفسى بالملاهى من المباحات ؟ فقال له 00 لا 0 عند نفسك من الغفله مايكفيها

منقول 0000000




توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نحو منهج عملي في طلب العلوم الشرعية مسلمة لله روضة آداب طلب العلم 10 21-03-10 07:01 PM


الساعة الآن 03:08 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .