|
خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
16-04-12, 11:15 AM | #1 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
02-01-2012
الدولة:
بين الرّجاء والخوف
المشاركات: 44
|
خواطر قاصدْ لنيـْل أعلى المَقاصد
بسم الله الرحمن الرحيم..
همسات راغب يخطو فى طريق الوُصول نحو ذاك الهدف الذى احتشد فى مطلبه الكثير. قف هُنيهةً يامن ترنو لحَمْل الآيات وتُسارع بالحفظ وتجتهد فى التلاوات .. هل حظّك من الحِفظْ حروفاً تُمرّر على خزانة الذّاكره ؟ أمْ إقامةً للحدود وتطبيق لما نفسك به تجود ممّا علمت من أحكام ومواثيق وعهود؟ آآه ياأخـى إنّها لأمانةٌ عظيمه وحٍمل ثقيل فالله الله بالتدّبّر فاقرأ على مَهل ولا تُفرّط وتعقّل. قال رسول الله صلّ الله عليه وسلّم: أكثر منافقي أمتي قراؤها " . . . أمسكتُ كتاب ربّى تجُول عيناى فى الآيات وتتيه فى ذاكرتى السُور وأحاول الرّبط بين المُتشابهات.. وتمرّ أيّامٌ تلو أيّـــامْ وتُغلق سُور وتُفتح أُخرى وأعبر إلى جُزءٍ جديد ويسرقنى الزّمان وتأخذنى الفتنه ..!! نعم والله إنّها لفتنه تُذهل عنها العُقول فتنة الحفظ و َولَعُ الإتْقــانْ رُحمــاك ربّى أين حظّ هذا القُــــرآن؟؟ هدّأت هذا الصّراع الذى إستحكم على آفاقى صراع الوصول لآخر سورةٍ من القُرآن .. ثمّ تأمّلت تلك الأجزاء التى حملتها فى صدْرى .. أخذت أجول بنظراتٍ خاطفةٍ لصفحات سابقه .. يالله كم حُكم مرّ فى هذه الآيات ولم أُطبّقه؟ كم كلمه مرّت هُنا ولم أعرف معناها ؟ كم معنى فات عنّى تدبّره وتعقّله؟ كم وكم وكم ...؟ هل سيُحاسب من حمل حروف القرآن كحساب من لم يحملها؟ كفى والله بها من حُجّة بالله يانفس كم آيةٍ حفظتها وذكر فيها الأمر بالتّقوى؟؟ وهل علمت معنى التقوى جيداً ..بل .. بل هل طبّقت التــّقوى ؟ التّقوى الخوف بالجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرّحيل هل أخاف الله حقّ مخافته ؟ هل أُحسن العمل بما جاء فى كتابه وسنة رسوله ؟ كم من سُنّةٍ ضيّعت بدون وجه حقّ.!! كم من فرْضٍ فرّطت فيه لإنشغال أو نوم أو تكاسل؟ هل استعددت حقاًّ ليوم الرّحيل ؟؟؟؟ كيف فاتنى هذا ...؟ يانفس كم آيةٍ مررت بها تُحذّر من وعيد من لايُؤمن بيوم الحســــــاب..!! هل تظنّى يانفس أنّكِ عن هذا الوعيد ببعيد؟؟ والله ان صحّ ايمانى بيوم الحساب لصحّ عملى وصحّ قلبى وتزوّدت ليوم الرحيل وتخفّفت من أثقال هذا الفناء ..تكبّدت عناء أثقالها رغم تركى لها عاجلاً أو آجل ..فأين إيمانى بيوم الرّحيل؟؟ أثقلت قلبى بحُبّها وسارعت إلى زادها ونسيت حظّى من الآخــــره طلبت المَحامد والمتاع الفانى ولا زلت أسارع الخُطى نحو حمل كتاب الله .!!! لماذا لم أتربّى على الأدب مع الله أوّلاً ثمّ لأتحمّل هذه الأمانة - أمانة الحفظ والعمل حتّى لاتزداد الحجج يبدو أنّى سِرت الطّريق بالمقلوب .. الصحابة كانوا يتعلمون الإيمان أوّلاً ثمّ القرآن وأنا مفتونةٌ بترداد الآيات دون فهم , دون فقه , دون تدبّر .!! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن، فعلموا من القرآن، وعلموا من السنة" متفق عليه. أمرنا بالعمل بالقرآن فاتّخذنا تلاوته عملاً واكتفينا..!!!! وهو ليس كلامى فقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إن الله أنزل هذا القرآن ليُعْمَل به، فاتخذوا تلاوته عملاً" فماذا لورأى منّا الآن حالْ الحُفّاظ ؟؟ وبعد صراعٍ حادّ سمعت صوت هاتفٍ كسير يسبح فى الأعماق / مَهلاً فوالله ماحفظت الآيات إلاّ لتحفظنى.!!!! تردّيت باكيه , انهمكت أعالج مُقلتاى من إثرْ تلك العَبرات الحارقه ...وأنا أُتمتم صحيح ,, إيهٍ يانفس لعلّى قَسوت عليكِ ولكـــنْ أين ماقصدتيه ..؟ هل تسيرين نحو مأربك ؟ أم تاهت خُطاك وضللت عن المقصود والغايه؟ هل بهرجات كلمة - حافظ القُرآن - لَمعتْ فى داخلكْ فجعلتِ بِهِ تتفاخرين وتُعجبين وتغترّين ..؟ أمْ تنكسرين وترتجفين مخافة هذا الحِمل .. وان فرحتِ فحُقّ لكِ بفضل الله أن تفرحى ..إن قرنتِ العلم بالعمل والعمل بالدّعوه والدّعوه بالصّبر والصّبر بالثّباتْ وغلّفتِ كُلّ هذا بوِجاء الإخلاصْ.. يانفسْ الجهْل بعِظم كتاب الله ذنبٌ عظيم لايُغتفر يذبحْ عُبوديّتك لله تعالى ويقتل إيمانكْ فإن خِلتِ أنّها حُروفٌ تُتلى ويُترنّم بها وفقــط .. فقد جهلتِ وماأقبح جهلك وان خِلتِ أنّه سِباق احتدم مع الذّاكره وصراع بين فواتح الآيات وخواتيمها وربط المُتشابهات وفقط فقد جهلتِ وماأشدّ جهلكِ ---- يانفس لاتُؤجّلى عملكِ بكتاب الله إلى بعد اتمام الختم ولا تتوانى فى حُسن التّأدّب مع آيات الله فالأنفاس معدوده والحركات مرْصوده والقُلوب تتقّلب ألف مرّةٍ بين عشيّةٍ وضُحاها.. الآن الآن يانفس بادرى قبل أن تُبادرى ..صاحبى كتاب الله فى عملك وخُلقكِ وليلك ونهارك قبل أن تُصاحبيه فى تلاواتك فقط... أحياناً أجد لكلمة حامل القُرآن لها مَهابةً فى النّفس وكأنّه قد أُغرقْ حامل القُرآن بحمل لا قِبل لى به الآن .. ولكن الحقيقة أنّه يجب أن تُحمل النّفوس على العَزم والحَزم حتّى تنْصاع للحقّ وتستسلم للشّرع فى كُلّ حال وأي حال حتّى تترّقى فى مَدارج المُروءة فتتنزّه عن الشّبهات وباطل الأوقات .. ولايجب أن ننتظر حتّى نختم الآيات حِفظاً لنتخلّق بأخلاق أهل القُرآن ...والحقيقة التى نغفو عنها دوماً أنّنا أُمرنا بالتّلاوة والتّدبّر .. ولم نُؤمر بالحفظ فتركنا - فرض العيْن ....واجتهدنا فى الحفظ -وهو فرْض كفايه - وهذا ليس تقليلاً أبداً من شأن الحفظ ولكنْ لاننسى أنّنا مُحاسبون بيْن يدى الله عزّ وَجلّ على الفرائض والواجبات ..فمن فَعل وقد أراد الزّيادة والرّفعة فهنيئاً له حفظ الآيات. عَاودت المُرور على نيّتى فى حفظ القرآن فأرادت بحفظه الحِفظ .. وقلت لعلّى ان حفظت كتاب الله فى صدرى حفظنى فى خلوتى وجلوتى وحفظنى حين تشتدّ الفتن , ويحفظنى حين يلغو النّاس ويحفظنى حينْ أودع وحيدةً فى قبرى ولكنْ كيْف يَحفظنى وأنا لم حفظه بالتدّبر والعَمل والتخلّق والأدب؟ أعوذ بالله من حال الجُهلاء وحال من اتّبع هواه وتمنّى على الله الأمانى حــذارى يانفس أنْ تُناشدى النّجاة فتَهلكى ,,و أن تطلبى الحفظ فتُضيّعى . - وسائل مُقترحه لاقتران الحفظ بالتّدبر والعَمل : - احرصى أن تعتمدى قراءة التّفسير عند شروعك فى حفظ وردكِ لأنّ هذا أدعى لتثبّت المعنى واستقراره فى النّفس وربطه فى القلب .. وان لم تُسعفكِ الأوقاتْ فلا تُفرّطى أبداً فى فهم غريب الكلمات من وردكِ / فشنيعٌ أن يحفظ العبد سورة الهُمزة -مثلاً- ولايدرى معنى الهُمزة ..بل ويقف يُرتّلها فى صلاته ولا يدرى المعنى ..فهذا سوء أدبٍ مع الله تعالى خاصّة لمن توفّرت لديه اسباب التّعلم وقد صارت جليّة مُتاحه بفضل الله. ولاتتثاقلى عن ذلك فلن تأخذ قراءة غريب الكلمات من وردكِ قرابة عشر دقائق / فكم تُضيّعى مثيل تلك الدقائق فى المرح والغفله.! - احرصى أن تُجدّدى نيّتكِ عندْ كُلّ حفظ جديد , ونواياحفظ القُرآن كثيرة ولايغفلها أحد ..ولكن حبّذا تكون لكِ نوايا أُخرى خاصّة فهذا أدعى للإخلاصْ وأصدقْ فى الطّلب. - احرصى أن يكون لصلاتكِ حظّ ممّا تحفظين .. فالصّلاة قد تُصبح عاده وروتين مع الوقت ولن يكسر هذا إلاّ التّنويع فالنّفوس جُبلت لاعلى الملل وتُحبّ التنويع ,, فإذا فرّطت فى رُوح الصّلاة بسبب ترككِ التنويع فيالها من خساره - تذكّرى دوماً رأس الأمر وسرّ الفلاح اقامة الصّلاة - قد أفلح المؤمنون الذين هُم فى صلاتهم خاشعون - - احرصى أن يكون لكِ دفتركِ الخاصّ تُخرجين فيه مايمرّ على قلبكِ من معانى إيمانيّه أثناء الحفظ أو التدّبر . لاتُغفلى أن تجعليها فى واقعكِ وقلبكِ . -احرصى على سماع المُحاضرات والدّروس التى تُساعدكِ على تدبّر القرآن والوقوف على أسراره ويُنمّى بداخلكِ حاسّة التّذوّق للمعانى القرآنيه المُباركه . إشراقه* قديماً كانت هُناك مُعلّمه تقُول لتلميذتها حين تُقبل عليها لتُسمّع وردها من القُرآن : يافلانه إذا أردتِ طلاقةً فى ترتيلكِ ونداوةً فى تلاوتك وقبُولاً فى مُحيّاكِ فسمّعى الآيات على المولى سبحانه وتعالى ليلاً فى الصّلوات ورتّليها بين يديه فى الرّكعات فى جوْف تلك الظّلمات تهبط الرّحمات ..ثمّ أقبلى على حلقتك وسمّعى محفوظكِ. همسه* أم سفيان الثورى قالت لسفيان : يابنى إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى فى نفسك زيادةً فى خشيتك وحلمك ووقارك فان لم ترى ذلك فاعلك أنّها تضرّك لاتنفعك. إضاءه* قال أحد السلف : كُلّ العالمون هلكى إلاّ العاملون وكُلّ العاملون هلكى إلاّ المُخلصون , والمُخلصون على خطرٍ عظيم.!! وأهديكِ : مُحاضره قيّمه للشيخ عصام العويد : لكل من يجتهد فى حفظ القرآن للتحميل من هُنا اللهم اجعل تلك الأحرف شاهدةٌ لنا لاعلينا ..أعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه والله المستعان. التعديل الأخير تم بواسطة روْض الهُدى ; 16-04-12 الساعة 11:24 AM |
17-04-12, 12:15 AM | #2 |
|نتعلم لنعمل|
|
مقال رائع و كلمات في الصميم ..
بارك الله فيكِ أختي |
26-12-13, 10:48 AM | #3 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
02-01-2012
الدولة:
بين الرّجاء والخوف
المشاركات: 44
|
اللهم آمين واياكم أختى
نفعنا الله جميعا بما نقرأ ونسمع |
27-12-13, 02:43 AM | #4 |
|تواصي بالحق والصبر|
|
ما شاء الله .. بارك الله فيك ِونفع بكِ
خاطرة رائعة زادكِ الله من فضله + تقييم |
09-01-14, 07:50 AM | #5 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
كلماتك لامست شغاف القلب
جزاك الله خيرا |
10-01-14, 08:00 PM | #6 |
|الحياة العيش مع القرآن|
|طالبة في المستوى الثاني 2 | |
الله المستعان ..
عبارات مؤثر وكأنها لأختك وجهت .. غفر الله لنا تقصيرنا .. ورزقنا فهم مراد الله من كلامه والعمل به .. بارك الله فيكِ أخيه ونفع الله بك ِ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|