العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة التزكية وآداب الطلب > روضة التزكية والرقائق

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-20, 11:08 PM   #1
أم ريان المغربية
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 07-09-2019
المشاركات: 32
أم ريان المغربية is on a distinguished road
افتراضي ما يفعله المسلم و المسلمة في هذا البلاء

-الواجب على كلٍّ مسلمٍ أن يكون في أحواله كلها معتصمًا بربِّه جلّ وعلا متوكِّلاً عليه معتقدًا أنّ الأمور كلّها بيده (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ "وألا عاصم إلَّا الله ( قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً ) فالواجب على كلّ مسلم أن يفوض أمره إلى الله راجيًا طامعًا معتمدًا متوكِّلاً ، لا يرجو عافيته وشفاءه وسلامتَه إلَّا من ربِّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فلا تزيدُه الأحداثُ ولا يزيدُه حلول المصاب إلا التجاءً واعتصامًا بالله (وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) [الأعراف:101].

-أن يبذل الأسباب لللتَّداوي والاستشفاء فهذا لا يتنافى مع التّوكّل على الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
والتّداوي الذي جاءت به شريعة الإسلام يتناول نوعي الطّب : الطّبّ الوِقَائي الذي يكون قبل نزول المرض ( الأدعية و الأذكار الواردة، أكل سبع ثمرات عجوة صباحا، الحجر الصحي، اتباع نصائح الأطباء...) والطّبّ العِلاجي الذي يكون بعد نزوله.

-أن يطيع ولي الأمر بعدم الخروج من المنزل الا للضرورة القصوى و أن يحتسب أجر ذلك عند الله و الأجر عظيم كما ورد عن النبي ﷺ : " *ليس من رجل يقع الطاعون ، فيمكث في بيته صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد* " . [ صحيح رواه أحمد(26139)]
-أن يتعظ و يعتبر من نزول البلاء و أن يكف عن السخرية و النكت و عن تداولها عن هذا الموضوع فهذا علامة على قسوة القلب و قسوة القلب رغم نزول البلاء كانت سبب هلاك الأمم السابقة ، قال تعالى :" فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"
-أن يلجأ الى كثرة الاستغفار و يفر الى التوبة الى الله "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)
- ألا ينساق مع إشاعات كاذبة فيُخلّ انسياقُه وراءَها بتمام إيمانه وكمال يقينه وحُسْن توكِّله على ربِّه جل وعلا . و الا يساهم في نشرها فقد قال (ص): "كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع"

-أن يعلم أنَّ المصائب التي تُصيب المسلمَ سواءً في صحّته أو في أهله وولده أو في ماله وتجارته أو نحو ذلك إن تلقَّاها بالصَّبْر والاحتساب فإنها تكون له رِفْعَة عند الله جلّ وعلا ، قال الله تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) [البقرة:155-157]

- أن يعلم أنَّ أعظم المصائب المصيبة في الدين فهي أعظم مصائب الدنيا و الآخرة، وهي نهاية الخسران الذي لا ربح معه والحرمان الذي لا طمع معه، فإذا ذكر المسلم ذلك عند مصابه في صحته أو ماله حمد الله على سلامة دينه، روى البيهقي في شعب الإيمان عن شريح القاضي رحمه الله أنه قال : « إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها أربع مرات: أحمده إذ لم تكن أعظم مما هي , وأحمده إذ رزقني الصبر عليها , وأحمده إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو فيه من الثواب , وأحمده إذ لم يجعلها في ديني»

التعديل الأخير تم بواسطة أم ريان المغربية ; 02-04-20 الساعة 11:12 PM
أم ريان المغربية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
40 قاعده في قراءة الكتب محاضرة القاه الشيخ رضا احمد صمدي نفحات بنت محمد الصياد روضة آداب طلب العلم 4 10-01-08 11:03 AM


الساعة الآن 09:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .