|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
18-03-17, 06:07 PM | #1 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
07-03-2017
المشاركات: 31
|
أيها المسلم تنبّه وتدبر!! فالاستخارة برهان لكل مقتضيات
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل ((وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله )) ، والصلاة والسلام على نبيه الذي أمر بالاستخارة عند مجرد الهم بالأمر . أيها المسلم تنبّه وتدبر!! فالاستخارة برهان لكل مقتضيات التوحيد ************ إن لكل حقيقة براهين تدل عليها ، وهذه نعمة من الله ليطمئن قلب العبد في رحلته إلى الآخرة ؛ولكن كم منا الذي يعلم أن هذه السنة المهجورة ؛ هي برهان لكل مقتضيات التوحيد !! وفيها أيضا كما قال شيخ الإسلام : ((فَإِنَّ فِيهَا مِنْ الْبَرَكَةِ مَالَا يُحَاطُ بِهِ )) ((وكذا دعاء الاستخارة فإنه طلب تعليم العبد ما لم يعلمه وتيسيره له)). أولا خطأ شائع هناك خطأ شائع قد يكون أسهم إلى حد كبير في العزوف والزهد عن الاستخارة وإتقانها ، وهو تصنيف الاستخارة ضمن الرقائق والمواعظ والأدعية ، والاستخارة غير ذلك تماما ؛ لأن الكتاب والسنة ،قد اشتملا على كل معاني ومقتضيات التوحيد والعبودية وتسليم المسلم لقلبه وعقــله القاصر لله. قال سبحانه : (( وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ )) "النساء : 125". وَالْعَرَبُ تُطْلِقُ إِسْلَامَ الْوَجْهِ، وَتُرِيدُ بِهِ الْإِذْعَانَ وَالِانْقِيَادَ التَّامَّ " 1" . وهنا يبرز سؤال مهم (( كم منا مَن أسلم وجهه لله عن إحسان ؟)) وللمزيد من التفصيل ينظر وللمزيد ينظر (( كم منا مَن أسلم وجهه لله عن إحسان .)) http://saaid.net/rasael/797.htm ثانيا : الاستخارة برهان لكل مقتضيات التوحيد الكتاب والسنة قد اشتملا على كل معاني ومقتضيات التوحيد والعبودية وتسليم المسلم لقلبه وعقــله القاصر لله ؛ ومعظم المسلمين يجهلون أن الاستخارة قد اشتملت على كل ذلك ، فهي برهان لكل ذلك ، وفيها ما فيها من أصول الصلة مع الله " 2" ، وأقرب مثال على ذلك قد يصعب على أي مسلم أن يعلم مدى توكله إلا إذا كان مكثراً منها، لأنها مبنية عليه . والتوكل شطر الدين . ثالثا : أمثلة تبين العلاقة بين الاستخارة والتوحيد والعبودية لله 1) إذا استخار العبد ربه في مسألة تتعلق بالكفاية استحضر أن ربه الوكيل . 2) وإذا استخار في مسألة تتعلق بالرزق استحضر أن ربه الرازق والرزاق . 3) وإذا استخار في مسألة تتعلق بالغيب – استحضر أن ربه علام الغيوب . 4) وإذا استخار وحصل ما لا يعجبه ، استحضر أن الرضا بعد انقضاء الأمر واجب ، وإلا لا يعد مستخيرا لربه ، بل لهواه . 5) وإذا أراد الإقدام على أمر يظنه قطعا أنه خير ، أو أراد الإحجام عن أمر يكرهه أو يخاف منه . تذكّر : أ) قوله سبحانه : (( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) البقرة . والشاهد : تنبيه الخالق للخلق إلى أن الخير والشر حسب عرف البشر وعلمهم القاصر ؛ لأنهم لا يعلمون الغيب والله يعلمه . ب) قوله سبحانه : (( أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52) . " سورة النور " والشاهد : من الناس لا يثق إلا بعقله وعلمه وتخطيطه المنيع لبعده عن خالقه ، ويخاف أن يستخير ربه ؛ لأن في قلبه مرض أو هوى ، ويخشى أن يحيف الله عليه وييسر له أمرا يكرهه . وهذه من سمات المنافقين ، ولكن للأسف من المسلمين من تنطبق عليه الآية وهو لايشعر ،لإعراضه عنها نظرا لتقديم عقله ، وتنافي توحيد الإلوهية وتوحيد الأسماء والصفات ، فهو شرعها لهم ليمنحهم لا ليمحنهم . فالاستخارة (( وحي هذه الأمة )) . متى شاء العبد . ولمزيد من الفائدة والتفصيل ينظر : الدرس الثالث : الاستخارة وحي هذه الأمة وإضافة إلى ذلك نجد الرسول صلى عليه وسلم أمر أمته بالاستخارة عند مجرد (( الهم ))، أي قوله : " إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ ". والهم مرتبة من مراتب عمل القلب.وهي أدنى مرتبة من الإرادة والعزم ، وليس معنى كلمة (( الهم )) هنا ، الحزن أو التردد .فلينتبه لذلك ، والاستخارة عند مجرد الهم صورة من صور الْإِذْعَان وَالِانْقِيَاد التَّامّ . وهكذا تجعل الاستخارة من العبد أن يستحضر صفات العبد والمعبود ، والركون إلى ربه ، وهذا الذي يجب لمن أراد أن يتقنها وينال ثمارها ، ويسلم وجهه لله عن إحسان .والإحسان أعلى مراتب الدين . أسئلة إيمانية : - ألا تحب أن تصل لهذه المرتبة ؟ - هل تظن أن التوحيد هو للتصدير فقط أم عمل وقدوة لييسر الله القبول لنا ولعملنا ؟ فإن كان الجواب هو الثاني : فأعلم أن الاستخارة امتحان لكل مدّعي التوحيد . وختاما .. تقبل الله منا صالح الأعمال .والحمد لله رب العالمين ، منقول بتصرف من إمام الاستخارة لأهل السنة في هذا العصر = = = المراجع = = = = 1 )(( أضواء البيان /1/313)) ، المؤلف : محمد الأمين بن محمد الشنقيطي (المتوفى : 1393هـ) . 2 ) يراجع (( أصول الصلة مع الله )) ، http://saaid.net/Doat/sanad/1.htm] |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة الطفل المسلم( هامة لكل أم ) | ام الشيماء | روضة الأسـرة الصالحة | 35 | 18-02-12 02:58 PM |