|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
20-10-12, 10:18 AM | #1 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
~|[♥ بَرامِجُ عَمَلِيَّةٌ لِتَربِيَـةِ الأُسْـرَة ♥]|~
,.. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .., الحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمين ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمُرسلين ، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ ومَن اتَّبَعه بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين . وبعـد ، فـ سلامُ اللهِ عليكُنَّ ورحمتُه وبركاتُه ، الأُسـرةُ وِحدةُ بِناءِ المُجتمع . مِنها يَخرُجُ النَّشءُ الذي يُصلِحُ مُجتَمَعه وأُمَّتَه . فيها يتعلَّم السلوكَ والأخلاقَ ، ويتربَّى إمَّا على الإسلامِ ، فينشأُ نشأةً صالِحةً ، أو يُهمَلُ ويُترَكُ له الحبلُ على الغارِبِ ، فيَسوءُ خُلُقَه ، ويَسوءُ حالَه . مِن هُنا .. أحببتُ أن نعيش سويًا مع : ~|[ بَرَامِج عَمَلِيَّة لِتَربِيَةِ الأُسْـرَةِ ]|~ يُقَدِّمُها لنا : فضيلةُ الشيخ / عليّ بن مُحمد الشِّبيلي . فـ جزاه اللهُ خيرَ الجَزاءِ على ما قدَّم ، ونفعنا بكلماتِهِ وعِلمِه . وهِيَ مِن تفريغي . فـ حيَّاكُنَّ اللهُ هُنا : ) ~</B></I> مما راق لي |
20-10-12, 10:20 AM | #2 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
بـدأ الشيخُ حديثَهُ قائِلاً : أمَّا بعـدُ أيُّها الإخـوة .. فسلامُ اللهِ عليكم ورحمتُهُ وبركاتُه .. </B></I>لَدَيَّ سُـؤالٌ قبل أنْ نبـدأَ الدورة ، وهو : إذا أُصيبَ شخصٌ بالانفلونزا في الدَّمام ، ما العِلاجُ المُناسِبُ له عندكم ؟ تنوَّعَت الإجاباتُ ما بين : بُرتقال – عصير ليمون – زنجبيل – الثُّوم – خَلُّ التُّفاح . حياتُنا الأُسَـريَّـةُ والتَّربويَّـةُ هِيَ نفسُ ما تفعلونه ، ليس مبنيًّا على أُسُسٍ لِتَحلَّ كثيرًا مِن مشاكِلِنا ، إنَّما هِيَ عِبارةٌ عن تجارب مارَسَها الإنسانُ مع الولَدِ الأول ، ويَظُنُّ أنَّها تُمارَسُ مع الولَدِ الثاني ، مع أنَّها في الحقيقةِ لا تَصلُحُ له ، أو مارَسَتها أُسرةٌ مِنَ الأُسَر ، وسَمِعَها في أحدِ المَجالسِ أو الاستراحاتِ ، فظَنَّ أنَّها تصلُح ، فهـذا قـد يُعالَجُ بالليمون ، والثاني بالزنجبيل ، والثالثُ بالدُّعاء ، والرابعُ بكذا ، لكنْ في الحقيقةِ ليست بالضرورةِ أنْ تكونَ هـذه العِلاجاتُ صحيحةً ، بل أحيانًا يشربُ الإنسانُ ليمونًا أو يَستخدِمُ أىَّ شئٍ للانفلونزا ، لأنَّ دورةَ المرضِ انتهت ، فوافق انتهاءُ دورةِ المرضِ مع شُربِهِ هـذا الشئ ، لكنْ ليس بالضرورةِ أنْ يكونَ عِلاجًا . هل نحنُ عندما نُرَبِّي أولادَنا داخل بيوتِنا نُربِّيهم وِفقَ أُسُسٍ وضوابط مدروسة ٍ مبنيَّةٍ على خِبرةٍ وتجربة ؟ مبنيَّةٍ قبل ذلك على كلامِ اللهِ وكلامِ رسولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ؟ أم القضيَّةُ – إخواني الكِرام – عبارة عن تجارب سَمِعناها ، أو أحيانًا قرأناها ، ليس بالضرورةِ أنْ تكونَ صالِحةً لمُجتمعِنا أو أولادِنا ؟ لذا نحنُ بحاجةٍ أنْ نُجَدْوِلَ حياتَنا مِن جديد ، وأنْ نبـدأ ، ولم يَفُتنا شئٌ بإذن الله ، حتى لو كان الإنسانُ قـد أصبحَ لديه وَلَدَان أو ثلاثةٌ ، بإمكانه أنْ يتداركَ أشياءَ كثيرة ، ودائمًا في الحياةِ الأُسَرِيَّـة اجعـل شعاركَ : { الوِقايـةُ خيـرٌ مِنَ العِلاج } . |
20-10-12, 10:21 AM | #3 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
اليـوم دورتُنا - بإذن اللهِ تعالى - ستكونُ عن برامج عمليَّة ٍلتربيةِ الأُسـرة . وفي نظري - إخواني الكِرام - أنَّنا ليست مُشكلَتُنا في البرامج ، فبإمكانِ كثيرٍ مِن الناسِ أنْ يجلسوا في مكانٍ ما وهم مُثقَّفون وآباءٌ ومُعتنون مِثلَكم ، وأنْ يُنتِجُوا وأنْ يتكلَّموا على كثيرٍ مِن البرامج ، لكنْ نحنُ - قبل هـذه البرامج - بحاجةٍ أنْ نُهَيِّئَ أُسَرَنا لِتَقَبُّلِ هـذه البرامج . فلا يُمكنُ في يومٍ وليلةٍ أنْ نُطَبِّقَ برنامجًا - مِثل الِّلقاء العائِليّ - ما لم تكُن الأُسرةُ مُهَيَّئةً لذلك الأمر . ولهـذا جعلتُ البرامجَ في هـذه الليلةِ جُزءًا مِن أربعـةِ أجـزاء . فاليـومَ حديثي معكم – بإذن الله تعالى – سيكونُ عن أربعـةِ أُمـور : ** أمَّا الأمـر الأول ، فهو : كيف نبني مُناخًا أُسَريًّا مُتَمَيِّزًا ؟ هـذه الأرضية . لا يُمكنُ لأحدٍ أنْ يعملَ في مُؤسَّسةٍ وبينه وبين صاحِبِ المُؤسَّسةِ خِلاف ، أليس كذلك ؟ إذا كان كُلَّ يومٍ مشاكل بينه وبين رَبِّ العمل ، لن يحرِصَ على القُـدومِ لهـذه المُؤسَّسةِ مُطلَقًا . كذلك أولادُنا ، ولهـذا يُحِبُّونَ أنْ يكونوا خارجَ المنزل أكثرَ مِن وجودِهم داخِلَ المنزل ؛ لأنَّه يَجِدُ نفسَه في الخارج ، ولا يجِدُ نفسَه في الداخل . كيف يجدُ نفسَه في الداخل ؟ كيف نجعل نحنُ – كأولياءِ أمور ، آباء وأُمهات – سعادةَ الولد ( لا أتكلَّمُ عن ابن الخامسة ولا السادسة والعاشرة ، إنَّما أتكلَّمُ عن ابن الخامسة عشرة والعشرين ) ، كيف أجعلُ سُعادتَه وأُنسَه في مُكوثِهِ في البيت ؟ أمَّا في الخارج ، فيخرجُ فقط للضرورياتِ والحاجِيَّات ، وتكونُ إمَّا لنفسِهِ أو لأُسرتِهِ ؟ ثُمَّ بعد ذلك ، سنتحدَّثُ – إخواني الكِرام – على مسألةٍ مُهِمَّة ؛ وهِيَ : كيف يُرَبِّي المُرَبِّي نفسَهُ ، ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ النحل/78 ، ثُمَّ أعطاكَ الوسائل ، وجعل لكم هذه الوسائلَ ؛ لتُؤهِّلَنا لبناءِ ثقافةٍ تربويةٍ في داخل أنفسِنا . هذه الثقافةُ التربوية كيف يُمكنُ أن نبنيَها ؟ كيف تكونُ لدينا – كأولياءِ أمور – قراءةٌ مُوَجَّهَة ؟ هذه القراءةُ المُوَجَّهَة أين تَتَّجِه ؟ هل تَتَّجِهُ لِكُلِّ كِتابٍ موجودٍ في السُّوق ؟ أو تَتَّجِهُ لِكُتُبٍ مُعيَّنَةٍ مِن خلال قراءتِها سأُكَوِّنُ ثقافةً تربويةً تُؤهِّلُني لِحَلِّ مشاكلِ أولادي ، لأنْ أبتدِعَ معهم مشاريعَ ، ولأكونَ أنا الذي أُنتِجُ لهم تلك البرامج لا أنتظِرُها من الناس الذين هم في الخارج ؟ ثُمَّ سنتكلَّمُ في القضيةِ الثالثةِ ، وهِيَ المُتَرَبِّي ؛ وهو ولدُكَ في داخل البيت . هذا الولَدُ كيف يُمكنُكَ كمًرَبِّي أن تتعرَّفَ عليه ؟ مَن هو ولدُكَ ؟ ما نوعُ ذكائِهِ ؟ ما هُواياتُه ؟ ما الشئُ الذي يصلُحُ أن يكونَ عليه بعد سنواتٍ عديدة ؟ بل ما الشئُ الذي قال عنه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له ) مُتَّفقٌ عليه ؟ إبراهيمُ يصلُحُ للطِّب ، ليس بالضرورةِ أن يكونَ ناصر كذلك .. أليس كذلك ؟ ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴾ المائدة/48 ، هذا له قُدراتٌ ، وهذا له قُدرات . كيف يُمكنُني أنا كأبٍ - مِن خلال البرامج التي سنطرحُها إن شاء الله - أن أتعرَّفَ على ولدي ؟ سواءً بنظرتي له ، أو مِن خلال ما سيَحُلُّه هو لَدَيَّ من خلال تقييمٍ مشهور ، هو تقييم ( مَن أنا ) ، وسنطرحُه إن شاء اللهُ بين أيديكم . ثُمَّ بعد ذلك سنتحدَّثُ في النقطةِ الرابعة عن : البرامج التي تُؤهِّلُني للقيامِ بدوري التَّربويِّ . في أثناءِ حديثِنا – إن شاء اللهُ تعالى - سنتعرَّفُ على هذه المَحاوِر الأربعةِ بكامِلِها ، إضافةً إلى أنَّنا سنضعُ أيدينا اليومَ على ثلاثِ قضايا مُهِمَّة ؛ وهِيَ : كيف أبني قانونًا داخل بيتي ؟ لَدَيَّ أطفالٌ لديهم مُشكلة ، وهِيَ أنَّهم يتلفَّظون بكلماتٍ نابية ، كيف أستطيعُ أن أنزِعَ هذه الكلماتِ النابيةِ مِن أفواههم ؟ ليس بالكَفِّ ولا بالريـال ، إنَّما بطريقةٍ تربويةٍ سنطرحُها بين أيديكم . كيف أعرفُ الطُّعْمَ المُناسِبَ لوَلَدي ؟ فعندما تذهبُ - وأنتم أهلُ بَحرٍ وتعرفون البحرَ وصيدَ البحر - لَمَّا يذهبُ الإنسانُ ويصيدُ سمكةً ، ماذا يضعُ في الصِّنَّارة ؟ ... يضعُ شيئًا مُناسبًا للسمكة ، أليس كذلك ؟ وعندما تُريدُ أن تصيدَ شيئًا في البَرِّ تضعُ له الشئَ المُناسِب كذلك ، أليس كذلك ؟ كذلك في بيوتِنا ؛ فابنُ الخامسةِ له الطُّعْمُ المُناسِبُ الخاصُّ به ، أستطيعُ من خلال ذلك الطُّعم أن أجعلَه يسلُك فيما أُريدُه أنا مِن برامج . ابنُ الثامنة عشرة أيضًا له طُعمٌ مُناسِب ، وسنتعرَّفُ عليه - إن شاء اللهُ - من خلال استبانةٍ وُزِّعَت على ثلاثةِ آلافِ أُسرة . لماذا ؟ لتغذيةٍ راجعة . ما المُحَفِّزات لِمَن هم دُون الثانيةَ عشرة ؟ وما هِيَ المُحَفِّزات لِمَن هم فوق الثانيةَ عشرة ؟ ثُمَّ النُّقطة الثالثة التي سنتطرَّقُ إليها إن شاء الله : كيف نبني دُستورًا تربويًّا في البيت ، ترجِعُ إليه الأُسرةُ كُلُّها بكامِلِها ؟ وسنرى مِثالاً عمليًّا لدستورٍ تربويٍّ بإذن اللهِ تعالى . |
20-10-12, 10:22 AM | #4 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
نبدأ دورتَنا إنْ شاء الله ، ولهذا سمَّيتُها : [ كيف تضعُ خُطَّةً تربويَّةً لأولادِكَ ؟ ] ، ومِن ضِمنِها البرامِجُ التي سنتحدَّثُ عنها ، وهِيَ عُنوانُ هذه الدورة . صَدَق حبيبُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فخيرُكم خيرُكم لمُؤسَّسَتِهِ وشركتِهِ وأقارِبِهِ وأصدقائِهِ في الاستراحة ؟؟ لا ، إنَّما ( خيرُكم خيرُكم لأهلِهِ ) صحيح الجامِع ، والناسُ إنَّما تُقاسُ بهذه الخيريَّة ، فمَن كان لأهلِهِ خَيِّرًا كان لغيرهم خَيِّرًا بإذن الله . أمَّا أن تكونَ القضيةُ مقلوبةً ؛ بحيثُ يُصبِحُ الإنسانُ خَيِّرًا في الخارج ، بينما هو في الداخِلِ لا ، هذه مُشكلةٌ لديه . والسؤالُ الذي يطرحُ نفسَه : لماذا كثيرٌ مِنَ الناسِ تنطلِقُ النِّكاتُ والقِصَصُ على لِسانِهِ بمُجرَّدِ مُلاقاتِهِ لأصحابِهِ في العملِ أو في الاستراحةِ ، بينما هو في بيتِهِ صامِتٌ ، ودائِمًا على الصَّامِت ، حتى هَزَّاز ما فيه هَزَّزا ؟ إلى متى سيظَلُّ صامِتًا ؟ وللأسف ، بعضُهم على الصَّامِتِ وبرقمٍ سِرِّيٍّ أيضًا ، ولا يُمكِنُ أن يفتحَهُ أحد . ولهذا تتكلَّمُ عليه هِيَ بجوارِهِ ، يتكلَّمُ عليه ولَدُهُ دُونَ جَدوى ، فيتَّصِلونَ عندئذٍ بالإسعافِ ظَنًّا أنَّ والِدَهم قد تُوُفِّيَ ، وإذا بأحدِ أعضائِهِ بعد ذلك يتحرَّك . لماذا ؟! هذا الصمتُ نُريدُ أن نكسِرَه مِن خلال هذه الدورة . ولهذا نصيحتُنا الأولى والثانية والأَلْف : كُنْ فوائِدِيًّا ، لا تدخل بيتَكَ إلَّا وفي ذِهنِكَ فائِدة ؛ إمَّا قِصَّةٌ أو بيتُ شِعرٍ أو حِكمةٌ أو مَثَلٌ أو طُرفةٌ أو غيرُ ذلك ، وستجِدُ تلكَ الحيويَّةَ التي تشعرُ بها كثيرٌ من البيوتِ الهانِئةِ السعيدةِ ، مِثل بُيوتكم أيُّها الإخوةُ الكِرام .</B></I> |
20-10-12, 10:23 AM | #5 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
أيضًا ، كثيرٌ مِنَ الإخوةِ بحثوا رِسالةً عِلميَّةً في يومٍ من الأيام ، أو بحثًا في الجامعةِ ، أو غير ذلك . إذا أردتَ أن تكتُبَ بحثًا أو رِسالةً عِلميَّةً ماذا تفعل ؟ أوَّلُ شئٍ : الموضوع ، ما هو الموضوع ؟ ثُمَّ بعد ذلك : جَمعُ المَراجعِ ، وبعد جَمع المَراجِع أُكَوِّنُ معلومةً أو ثقافةً عن هذا الموضوع ، بحيثُ أضعُ بعد ذلك الخُطَّةَ . إذًا ، حَدَّدتُ موضوعًا ، قرأتُ حول الموضوع ، فكَوَّنتُ معلوماتٍ كثيرةً عنه بحيثُ أضعُ خُطَّتي . وضعتُ الخُطَّةَ ، ثُمَّ تحديدُ مُشرفٍ . بعد تحديد المُشرِف ماذا نفعل ؟ ثُمَّ نبدأ بعد ذلك في البحث ، أليس كذلك ؟ هل يُمكِنُ لأحدٍ أن يُنجِزَ رِسالةَ ماجيستير ودُكتوراه دُونَ أن يعرفَ ما هو موضوعه ؟ لا يُمكنُ أبدًا ، مُستحيل . كذلك عندما يكونُ الهدفُ غائِبًا في البيتِ – ما فيه دُستور ، ما فيه شئٌ تتحاكَمُ إليه الأُسرة – عندئذٍ سيكونُ هذا الموضوعُ موضوعًا هُلاميًّا ، ولا تنجَحُ تلك الأُسرةُ أبدًا . البَدءُ في البحثِ ، ومُمارسةُ هذا البحث ، ويعرفُ مَن مارسَ هذا البحثَ التعبَ الكبير ، ثُمَّ بعد ذلك الانتهاءُ من البحث ، ثُمَّ مُناقشةُ الرِّسالة ، ثُمَّ أخيرًا حصلت على الدكتوراه . نحنُ اليومَ لا نُريدُ أن نحصلَ على الدكتوراه في أىِّ تَخَصُّصٍ لا عِلميٍّ ولا غيره ، إنَّما نُريدُ أن نحصُلَ على الدكتوراه في التربيةِ الأَبويَّةِ . نُقطةُ البِدايةِ هذا اليوم إضاءةٌ على كثيرٍ من الأشياءِ الموجودةٌ بين أيدينا ، لكنْ نحتاجُ أن نُسلِّطَ الضوءَ عليها كثيرًا ؛ لأنَّ الحِكمةَ تقول : ( ما تُرَكِّز عليه ، تحصُل عليه ) ، أمَّا التَّشَتُّتُ ، فهذا لا يُفيد . ما يُمكن عندما تذهبُ لاستراحةٍ أو تكونُ على البحرِ أنتَ وأولادُكِ ، وجوَّالُكَ معك ، واللابتوب معك ، وكُلُّ أوراق العمل معك ، لا يُمكنُ هذا ، صحيح ؟ اطرح العملَ جانبًا ؛ لأنَّ هذا الوقتَ ليس لك ، هذا الوقتُ لهم هم ؛ لأنهم ينتظرونَ ساعةً جميلةً يجدونها مِن والِدِهم . </B></I> |
20-10-12, 10:25 AM | #6 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
طَرَحَ الشيخُ بعد ذلك بعضَ الأسئلةِ على الحاضرين : الأول : لماذا تزوَّجتَ ؟ وكانت الإجاباتُ كالتالي : استقرارٌ نقسيٌّ – تكوينُ أُسرةٍ صالِحةٍ تكونُ امتدادًا لكَ إلى ما شاء الله – العِفَّةُ مِنَ الحرام – ذُرِّيَّةٌ صالِحة . الثاني : لماذا تُريدُ أن يكونَ لَكَ أطفال ؟ ليكونوا جيلاً صالِحًا يخدمُ نفسَه ، وأُمَّتَه ، ودينَه ، وغيرَ ذلك .. صحيح ؟ أيضًا : ماذا يجبُ أن نُعلِّمَ أطفالَنا ؟ مَن سألَ نفسَه هذا السؤال ؟ إذا كان لَدَيَّ ولَدٌ في البيتِ عُمُرُه ثلاث سنواتٍ – أربع – خَمس ، هل أنا – كأبٍ – لَدَيَّ الخِبـرةُ التربويـةُ التي تقول لي : إنَّ عُمُـرَ أربع سنـواتٍ بحاجةٍ إلى كـذا ، وبحاجةٍ إلى كـذا ؟ هل تعلمون – يا إخواني – أنَّ الطفلَ إلى سِتِّ سنواتٍ بحاجةٍ إلى خمسين قيمةٍ تربويةٍ تُزرَعُ في نفسِهِ ؟! كيف تُزرَعُ هذه القِيَم ؟ نحنُ نُريدُ أن نتجاوزَ مُشكلةً لدينا في مُحاضراتِنا وغير ذلك ؛ أنَّنا دائمًا نُؤكِّدُ المُؤكَّدات . تأتي مُحاضرةٌ كاملةٌ عن أهمية الصِّدق . كُلُّ الناس يعرفون أهميةَ الصِّدق . نحنُ نُريدُ أن نتجاوزَ هذا الأمرَ . كيف ؟ أنَّ نقولَ للناس : لِكي تزرعوا قيمةَ الصِّدق في نفوسِ أبنائِكم احرصوا على واحد – اثنين – ثلاثة – أربعة – خمسة ، هذا هو الصحيح . كُلُّ الناس تَتَّفِقُ على أنَّ الصِّدقَ ، النِّظامَ ، الأمانةَ ، كُلّ هذه أخلاقيات ينبغي أن تُمارَس ، لكنْ كيف أزرعُها في ولَدي ابن ثمانِ وعَشر وأربع وخَمس ؟ هذا التَّحَدِّي الحقيقيّ لنا كآباء . أيضًا إخواني : ما الدَّورُ الذي يجبُ أن أقومَ به – كأبٍ – في الأُسرة ؟ هل يقتصِرُ دوري فقط على أن أسيرَ في مناكِبِ الأرضِ وأتركَ أولادي ؟ ما الدَّور الذي أُريدُه لأبنائي في هذه الحياة ؟ هل بيننا تفاهُمٌ في حياتِنا الزوجيةِ حول أبنائِنا ؟ كثيرٌ من البيوتِ تفقِدُ هذا الإكسير . هذا إذا فُقِد ، تُفقَدُ الحياةُ في البيت ، ويُصبِحُ الناسُ يعيشون في قوقعةٍ مُفْرَغَة ، ليس فيها حُبٌّ ولا وُدٌّ ولا شئٌ . التَّفاهُمُ عُنصرٌ أساسٌ جدًا في أىِّ علاقةٍ زوجيةٍ . وبالتَّفاهُمِ – وهو نتيجةٌ لِحُبٍّ في داخل القلب – يبدأُ بعد ذلك بالتَّفاهُمِ بين الزوجين ، ليس فقط في قضايا الأبناء ، بل حتى في مسألةِ الأمور الماليةِ في داخل المنزل ، وكيف يُمكنُ ضبطُها ... إلى غير ذلك من أشياء . أيضًا من الأمور : هل حياتي الأسرية سعيدة ؟ اسأل نفسَكَ هذا السؤال ، وتحمَّل الإجابة . </B></I> يتبع إن شاء الله ... |
10-12-12, 03:25 PM | #7 |
~مستجدة~
تاريخ التسجيل:
09-12-2012
العمر: 47
المشاركات: 26
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
~|[♥ بَرامِجُ عَمَلِيَّةٌ لِتَربِيَـةِ الأُسْـرَة ♥]|~ | رقية مبارك بوداني | روضة الأسـرة الصالحة | 40 | 23-04-14 04:32 PM |