|
خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
19-05-09, 07:18 AM | #1 |
نفع الله بك الأمة
تاريخ التسجيل:
18-04-2009
المشاركات: 230
|
نصرانية علمتني ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : قد تستغربون العنوان إلا إنه حق لا مرية فيه ، ولابد من مقدمة للقصة : ** تمر بنا فى كل يوم أحداث كثيرة ، ولكننا لم نعتد التوقف عند ما يستحق منها التوقف ، ولا ننتبه لنعمة الله علينا عندما ساق إلينا تلك المواقف ؛ لينبهنا بحكمته إلى أن هناك خللاً قد يكون جللاً فى معتقدنا ، ولكننا - وبكل أسف - قليلا ما ننتبه إلى الاستفادة من تلك المواقف . ومن المواقف التى حدثت معي ولم أنسها قط ، رغم بعد العهد بها ؛ قول لنصرانية أطلقته ببساطة شديدة فإذا هو سهام صائبات ، أخذت بجماع نفسي ، وزلزلت عميق قلبي . * ولنبدأ من البداية : أصيبت إحدى عيني صغيري في حادثة ، وكان علاجه قد استوجب إقامتي معه فى المشفى لعدة أيام ، وكنت وصغيري فى مكان فيه العديد من المرضى ، إلى أن أتت إلى قسم العيون - ذات صباح - عجوز نصرانية متواضعة المظهر جدا جدا ، وكانت فى رفقتها كنّة لها-زوجة ابنها-وكانت على نفس السمت المتواضع ، فلما رأيتهما وكانتا الوحيدتين غير المسلمتين استخففت - في نفسي - بأمرهما ؛ فأنت تقابل أحيانا أشخاصا هم فى نظرك لا يستحقون إلقاء نظرة ثانية عليهم ، وليس من باب الكبر - عياذا بالله - لا بل من باب : إنه ما من داعٍ يدعوك لتكرار النظر ؛ فكما سبق وأشرت إلى تواضعهما فى المظهر والهيئة مما يدل على فقر شديد ، ومستوى علمي متدنٍ إضافةً إلى اختلاف الديانة - ولعله السبب الرئيسي في نفور النفس منهما . نعود لأحداث قصتنا : كانت العجوز إضافة إلى مرض عينيها المتسبب فى دخولها هذا القسم الطبى معنا عندها ضعف شديد جدا فى سمعها ، فكانت كلما أرادت أم فلان الكنّة من العجوز شيئا صرخت به تكرره لها ، واستمر الحال فترة ؛ فقلت لها ؛ مشفقة على نفسي وعليها وعلى الجميع : لمَ لا تصنعون لها سماعة تجبر ذاك العجز أو ماشابه ؟ فنظرت إلى وقالت-طبعا أعنى أم فلان الكنّة - : قد رحمها الرب من خَطِيَّة تسمعها بأذنها ؛ فلـــــمَ نفعــــل ؟ - فسكتُّ ، ولم أُحر جوابا ؛ فقد ألقمتني حجرا ، لا بل سددت سهاما أصابت أعماق قلبي !!! يالله ! من أين لمثلها تلك العقيدة ؟ وأخذت أتأمل عميق معاني كلماتها التي أخرجعها من بين شفتيها ببساطة أدهشتني ، لا بل صعقتني !! فكلماتها تعني : إن كل أقدار الله خير ، حتى البلاء هو - بلا شك- عين الرحمة إذا تدبرنا فوائده ، ورزقنا الله بصيرة لمسنا بها بعض الحكم من تقديره علينا . وكنت -بالطبع - أعلم تلك المعلومة كما تعلمونها جميعا بلا شك ، ولكن فرق بين العلم والتطبيق العملي . وشردت مع كلماتها حتى كدت أبكي حسرة ؛ لأني لم أنتبه لما نبهتنى هي إليه بكل بساطة وبصورة عملية محضة . وحدثت نفسي آسفة : من كان أولى بهذا المعتقد ؟ هي مع شركها وبساطتها الشديدة ، أم أنــا ؟! وهنا قلتُ لنفسي : أنــا! وما أنــا ؟ هى علمتني تطبيق المعتقد على مواقف الحياة ، وهى لا تدري : أن الله أهدى إلىَّ هدية عظيمة الفائدة على يديها. والحق أني وعيت الدرس جيدا : فمازلت - من يومها - أبحث فى كل موقف أمر به عن تلك الحكمة اللطيفة فى خلق الله لأفعالنا وابتلائه لنـا.. فاستشعر بذلك واسع رحماته ، وجميل ألطافه ، فى كل أقداره الكونية منها والشرعية . * ومن باب : من صنع إليكم معروفا فكافؤه : أدعو الله لها أن يهديها إلى إلاسلام . وأحمده تعالى ؛ على هديته إلى ّ أحوج ما أكون إليها ، وأنا أهديها إليكم عسى الله أن ينفعكم بها . نسأل الله تعالى البصيرة فى الأمر ، والعزيمة على الرشد ؛ إنه بكل جميل كفيل . |
20-05-09, 12:32 PM | #2 |
~صديقة الملتقى~
|
جزا الله خيرا
بارك الله فيك |
06-07-10, 07:03 PM | #3 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
سبحان الله
بارك الله بكِ وجزاكِ خيرا قدر الله لا يأتي إلا بالخير الحمدلله |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
علمتني المحن | طالبة الرضوان | خواطر دعوية | 5 | 02-10-13 09:54 PM |