من ثمرات الإستغفار الدائم
كنا نسكن في حيٍ كل العمارات متقابلة على شكل مربع ؛ وكانت الحوادث تحدث في فصل الصيف ، ذات يوم سمعت في إحدى العمارت أن هناك حفلة زواج ، وكل الحي يسمع صوت الموسيقى الآتية من ذلك البيت ، مدة أسبوع كامل ، ولم يلبث الإحتفا ل أن إنتهى إلا و في البيت المجاور جنازة ، ما إن مرة أسبوع ونحن نلهوحتى سمعنا بتلك الجازة ، مرت الأيام ، ثم سمعنا أن هناك حفل زفاف آخر في البيت الثالث المجاور لبيت الجنازة سبحان الله و تمت مراسيم الدفن ، وبعد مرور بضع أيام فقط إلا وفي البيت الرابع حفل زفاف و هكذا إلى أن و صل الحال إلى البيت الذي قبلنا ، قلت في نفسي ماذا سيحدث هل سيكون حفل أم جنازة ؟ وماذا عن بيتنا هل حفل أم جنازة ، ماذا لو كانت جنازتي يا ألله هل سألقى ربي و أنا غير محجبة ؟ فلبست لباس طويل ووضعت فوق رأسي طرحة كنت أضعها للصلاة فتحجبت و أنا لا أملك حجاباً أخرج به ،فقلت لا يهم المهم أنني نويت الحجاب ، ولله الحمد و المنة كنت أول فرد في أسرتي لبس الحجاب طبعاً بعد أمي ، وكل شيقاتي كن متبرجات ، وعندها بدأت بالدعوة معهن ، و الدعاء لوالدي بالهداية ، إلى أن جائتي سيدة تسكن في حينا لخطبتي لشخص ، وكانت تلك أيام كان فيها زلزال شديد قبل حدوث الزلزال قبل صلاة المغرب بربع ساعة بينما كنت أنظر من نافذة الغرفة و إذا بصوت في أذني يأمرني بالذهاب للوضوء وتكرر الصوت في أذني و عندها قررت أن أتوضأ و أستمع لشريط قرآن قبل الصلاة لأشغل نفسي ، و بينما أنا أضع الشريط في المسجل و إذا بالأرض و النوافذ و كل شيء يتحرك من حولي خرجت كل العائلة من البيت ووصلت لى باب العمارة تذكرت الجلباب و كنت جاهزة للصلاة كنت بلباس الصلاة و لكن ما أحسست بنفسي إلا و أنا أدخل البيت و آلبس جلبابي و أخرج بعض الملابس الطويلة لأعطيها من لم تكن متسترة فنادوني بأن أخرج من داخل البيت ولم أخرج حتى رأيتهن متسترات ، و من ذلك اليوم بدأت ألح على أبي بأن يأمرهن بالحجاب ، ولم يكن يأمن بإجبارهن كان يقول لي أنا لم أجبركي ؛ قلت ماذا لو كن الآن جثث هامدة و سألك الله عن تربيتك لبناتك ماذا لو تمسكن بك يوم القيامة و قلن هو ، هو يالله ألست المسؤول عن تربيتنا ؛ عندها طالبهن بالتستر ولبست أغلبهن الجلباب ، ومن الله علي و تزوجت طالب علم وأخذني عمرة في رمضان وهذا كان في السنة الأولى للإلتزام ، فحمدت الله على منه علي و أن زرت مكة المكرمة مرتين كما أن زوجي كان من كثرت زيارته الحجاز حالفه الحظ بزيارة إبن باز في بيته ، و تلقى منه النصائح و العبر، وإبن عثيمين ، كما قام بزيارتنا بعض المشايخ كالشيخ توفيق الصائغ ، و الشيخ بصفر أنا لم أكن أحلم ذلك فكان هذا شرفا لي ومن حسن حظي و لله الحمد و المنه و هذا كله بسبب الإستغفار الدائم
|