العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة الفقه وأصوله

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-07-08, 05:41 PM   #1
خادمة الذكر الحكيم
|نتعلم لنعمل|
a حكم الصلاة في مسجد فيه قبر

هل تصح الصلاة في المساجد التي يوجد فيها قبور؟.


الحمد لله
المساجد التي فيها قبور لا يصلى فيها ، ويجب أن تنبش القبور وينقل رفاتها إلى المقابر العامة ويجعل رفات كل قبر في حفرة خاصة كسائر القبور ، ولا يجوز أن يبقى في المساجد قبور ، لا قبر ولي ولا غيره ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى وحذر من ذلك ، ولعن اليهود والنصارى على عملهم ذلك ، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :" لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت عائشة رضي الله عنها يحذر ما صنعوا " أخرجه البخاري ( 1330 ) ومسلم ( 529 ) .

وقال عليه الصلاة والسلام لما أخبرته أم سلمة وأم حبيبة بكنيسة في الحبشة فيها تصاوير فقال : " أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله " متفق على صحته (خ/ 427 ، م/ 528) .

وقال عليه الصلاة والسلام : " ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك " خرجه مسلم في صحيحه (532 ) عن جندب بن عبد الله البجلي . فنهى عليه الصلاة والسلام عن اتخاذ القبور مساجد ولعن من فعل ذلك ، وأخبر : أنهم شرار الخلق ، فالواجب الحذر من ذلك .

ومعلوم أن كل من صلى عند قبر فقد اتخذه مسجدا ، ومن بنى عليه مسجدا فقد اتخذه مسجدا ، فالواجب أن تبعد القبور عن المساجد ، وألا يجعل فيها قبور؛ امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، وحذرا من اللعنة التي صدرت من ربنا عز وجل لمن بنى المساجد على القبور؛ لأنه إذا صلى في مسجد فيه قبور قد يزين له الشيطان دعوة الميت ، أو الاستغاثة به ، أو الصلاة له ، أو السجود له ، فيقع الشرك الأكبر ، ولأن هذا من عمل اليهود والنصارى ، فوجب أن نخالفهم ، وأن نبتعد عن طريقهم ، وعن عملهم السيئ . لكن لو كانت القبور هي القديمة ثم بني عليها المسجد ، فالواجب هدمه وإزالته ؛ لأنه هو المحدث ، كما نص على ذلك أهل العلم؛ حسما لأسباب الشرك وسدا لذرائعه . والله ولي التوفيق

.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ( 10 / 246 ).

www.islam-qa.com
خادمة الذكر الحكيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-08, 08:34 PM   #2
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

أختى الفاضلة جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب


ورحم الله شيخنا ابن باز


بوركت



توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-08, 08:44 PM   #3
مفكرة إسلامية
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

كثيرًا ما تثير هذه القضية "قضية القبور التي في المساجد" شبهة وجود قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي ...

ولقد بيّن العلماء -جزاهم الله عنا خيرًا - هذا الأمر كالشيخ بن باز والشيخ الألباني -رحمهما الله- وغيرهما ...



حكم دفن الأموات داخل المساجد

ما هي العلاقة بين كلٍ من مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بما فيه من قبره وقبر صاحبيه, ومسجد من المساجد التي توجد بها قبور، حيث أنه بعد سماع سماحة الشيخ عبد العزيز في هذه المسألة فقد أوضح بأن ذلك كان خطأً عند توسعة المسجد في عهد عبد الملك، ولكن كثيراً من المسلمين يتساءلون، إذا كان هذا خطأً فإنه من الممكن تدارك الخطأ وعلاجه، ذلك بأن يفصل القبر عن المسجد تماماً حيث أنه لا يكفي السور لأن باقي المقابر بالمساجد الأخرى حولها أيضاً سور، وبذلك من الصعب إقناعهم باختلاف المسجد النبوي عن غيره، إن هذه المسألة إذا تفضلتم عند حسمها سوف تقضي قطعاً على افتتان المسلمين، وسوف تمنع وتساعد على نبش القبور التي استجدت على المساجد،

... وليست العلاقة بين مسجد النبي- صلى الله عليه وسلم- وحجرته مثل العلاقة التي بين المساجد والقبور الأخرى، فرق عظيم، فإن النبي- صلى الله عليه وسلم- دفن في بيته، في بيت عائشة, ودفن معه صاحباه, أبو بكر, وعمر-رضي الله تعالى- عنهما، ولم يدفن في المسجد- عليه الصلاة والسلام-, ولا صاحباه بل كلهم دفنوا في البيت، وأما القبور الأخرى فهي تدفن في المساجد، ويظن أهلها أن هذا قربة وأنه طاعة وربما حدث المسجد بعد ذلك، يوجد قبر ثم يبنى عليه مسجد، كل هذا واقع، فليس هذا كهذا، وقد قال النبي-صلى الله عليه وسلم-في الحديث الصحيح، بل في الأحاديث الصحيحة: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، قالت عائشة-رضي الله عنها-: "يحذر ما صنعوا"، وقال-عليه الصلاة والسلام-: (ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك)،رواه مسلم في الصحيح، ولما قالت له- عليه الصلاة والسلام- أم سلمة, وأم حبيبة،- رضي الله تعالى عنهما- إنهما رأتا في أرض الحبشة كنيسة وذكرتا ما فيها من الصور، قال: (أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح، بنوا على قبره مسجدا، وصوروا فيه تلك الصور- ثم قال عليه الصلاة والسلام-: أولئك شرار الخلق عند الله)، فأخبر أن الذين يبنون القبور على المساجد, ويصورون عليها الصور، أنهم شرار الخلق؛ لأنهم فعلوا أمراً يجر الناس إلى الشرك، ويوقعهم في الشرك؛ لأن البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها، واتخاذ الصور عليها كل هذه من وسائل الشرك، ولهذا حذر من ذلك النبي- عليه الصلاة والسلام- وأبدى وأعد في ذلك، والوليد حين أدخل الحجرة النبوية لم يكن على باله هذا الأمر، ولم يظن أن الناس يشتبه عليهم الأمر، ويعتقدون أن هذا مثل هذا، وأن إدخال الحجرة برمتها من جنس إيجاد القبور في المساجد، أو من جنس إقامة المساجد على القبور، وليس هذا كهذا، فالحاصل أن إدخال الحجرة النبوية في المسجد، ليس من جنس عمل الغلاة في القبور، الذين بنوا عليها المساجد, أو أحدثوها في المساجد، هذا غير هذا، فإحداث القبر في المسجد أمر لا يجوز، وهو منكر ووسيلة للشرك بصاحب القبر، وهكذا كون المسجد يبنى عليه، كما فعلت بنوا إسرائيل،.... المسجد يبنى عليه، هذا أيضاً لا يجوز, ولهذا قال- عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح المتفق عليه: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، فالواجب على أهل الإسلام أينما كانوا في كل مكان ألا يبنوا على القبور مساجد، وألا يبنوا عليها قباباً ولا غيرها ويجعلوها ضاحية بارزة كما كانت القبور في عهد النبي- صلى الله عليه وسلم- كذلك في مقبرة البقيع وغيره ليس عليها بناء، وكما هو الحال الآن في البقيع والحمد لله قد أزيلت عنها المباني وهكذا في مكة, فالمقصود أن تكون القبور بارزة ضاحية ليس عليها بناء هذا هو الواجب، لا يبنى عليها قباب ولا مساجد ولا غير ذلك، وأما إدخال الوليد بن عبد الملك الحجرة النبوية فكان لأجل التوسعة, وإن كان هذا غلطاً ينبغي أنه لم يقع حذراً من هذه الفتنة التي وقعت لبعض الناس، لكنه- رحمه الله- وعفا الله عنا وعنه لم ينتبه لهذا الأمر الذي حصل في الناس الآن، ولعل أسباب عدم إخراجه من المسجد بعد ذلك، أنه كل والي يتولى المدينة يخشى أنه إن فعل شيئاً أن يقام عليه وأن ينكر عليه, وأن يقال أنت تبغض النبي- صلى الله عليه وسلم- وأنت, وأنت, وأنت فيتهم، فلهذا ترك الناس إخراج الحجرة بعدما أدخلت, لعل هذا هو السبب والله أعلم فيما أعتقد أن الولاة الذين تولوا الإمرة بعد الوليد لعلهم خشوا إذا أخرجوا الحجرة من المسجد أن يقال فيهم: إنهم كيت وكيت، إنهم ليسوا يحبون النبي- صلى الله عليه وسلم-, أو أنهم مقصرون في حق النبي-عليه الصلاة والسلام-, أو ما أشبه ذلك من الأقاويل التي قد يخشى منها فلهذا ترك هذا الأمر، ولم يخرج من المسجد، من أجل خوف قالت الناس وفتنة الناس بالقيل والقال في إخراجه من المسجد بعدما أدخل، ثم أيضاً مثلما تقدم ليس هذا من جنس ما يفعله الناس, بل هذه حجرة برمتها, وبيت برمته أدخل فليس من المسجد, وليس من أرض المسجد، وليس مدفون في المسجد، وليس المسجد مقام عليه بل المسجد قائم مستقل قبل إدخال الحجرة، فالمسجد قائم وإنما جاءت الوسعة فقط اليسيرة التي جاءت من جهة الشرق، هذا هو الواقع, فلا يجوز لأحد أن يحتج بهذا على البناء على القبور, أو إدخال القبور في المساجد لا حجة له في هذا، بل الواجب أن تكون القبور بعيدة عن المساجد ليست في المساجد، بل تكون في أرض مستقلة وضاحية شامسة مكشوفة ليس عليها بناء, وليس عليها مساجد، هذا هو الواجب على جميع المسلمين في كل مكان، طاعة للنبي- صلى الله عليه وسلم- وامتثالاً لأمره, واتباعاً لسنته وحذراً من وسائل الشرك، ولهذا أبدى وأعد في هذا-عليه الصلاة والسلام-وكثر في ذلك، لئلا يقع الناس في الشرك... إلخ


الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

المصدر :
الموقع الرسمي لسماحته .





خادمة الذكر الحكيم :

بارك الله نقلك أخيتي .



توقيع مفكرة إسلامية
نرجو من الجميع الإطلاع عليها , والالتزام بها -بارك الله فيكن-
وَأَرْجُوهُ رَجَاءً لا يَخِيْبُ ~
مفكرة إسلامية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
92 طريقة لتعويد أولادك على الصلاة السلفية مكتبة طالبة العلم المقروءة 29 23-01-14 02:06 PM
[إعلان] صفحة مدارسة فقه الصلاة // قديم لبنى أحمد فقه الصلاة 57 01-01-14 01:34 PM


الساعة الآن 10:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .